الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

سلمان العودة يقيم حفلا بعيد ميلاد ابنه ويطالب بادخال الرياضة لمدارس البنات ..

قال إن الملابس الرياضية لا تخرم المروءة
سلمان العودة: رياضة الفتيات في المدارس أفضل من الذهاب للنوادي

علاقات سلمان العودة جيدة مع الرياضيين
الرياض - عبدالوهاب الوهيب

الرياضة أصبحت حاضر صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرين ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن

الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة.

الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو الدكتور المفكر سلمان العودة:


قضية مصر والجزائر دليل على أن التعصب يؤدي للتطرف



* قلت ذات حديث: البعض يعتقدون أن النقد الهادف هو حينما أنتقدك، وأن النقد الهدام هو حينما تنتقدني، فهل ينطبق ذلك على الرياضة وبعض مسؤوليها؟.

- الرياضة هي أولى ما ينطبق عليه هذا، وقد وجدت الإفراط في الولاء الرياضي حتى لدى البعض من أصدقائي البعيدين عن الجو. والمفترض أن الرياضة تمنح صاحبها سمواً أخلاقيا، غير أننا نرى الكثير منهم عصبياً وقد يقابل الخصم مقابلة سيئة ولا يتقبل النقد من الجمهور أو الصحافة، ولا تزال فكرة أن يخسر اللاعب أو الفريق فكرة غير مستساغة لدى اللاعبين أو الجمهور الذي يشجعهم، والإعلام الرياضي مسؤول مسؤولية كبيرة عن هذا الجانب لئلا تتحول المنافسة إلى مناكفة أو شماتة أحياناً. لماذا تفترض أن فوزك يعني هزيمة الأطراف الأخرى؟!.



الهلال والنصر والريال وبرشلونة تقاسموا الألوان في منزلي



* التعصب في التشجيع هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً ؟

- التعصب هو تطرف لكن غير فكري، المشكلة أننا فعلا نجد هذا التعصب يفضي إلى عداء الإخوة في البيت الواحد أو المخاصمة بين الأصدقاء، ومبارزات في حوارات تلفزيونية أو مقالات صحفية، وقد يتم تصعيدها سياسياً على مستوى الدول، وما قضية مصر والجزائر عنا ببعيد، حيث امتدت من الرياضة إلى الحج.


* إسلامي- ليبرالي – متشدد- متحرر – هلالي- نصراوي، لماذا كل هذه التصنيفات المشبعة بالإقصائية، ولماذا أصبح مجتمعنا مكبلا بها؟

- الحل هو تعميق الانتماء والجسد الواحد والمسلم أخو المسلم، والولاء للمبادئ والقيم والأوطان وإشاعة مفهوم الشراكة والتعاون وأن قيمة المرء بإنجازه، وإدراك أننا أمام تحد أكبر يوجب أن نمنح أولوية للقضايا الحياتية الضرورية التي تتعلق بالحضور الأليق بنا.

نعم .. لقد جربت في علاقاتي أنني أجد من ينتقد العنصرية، ولكن من النادر أن أجد من يكون بريئاً منها في كل أحواله.




كارت أصفر لمن يحرض على الكراهية وسأقدم لابني هدية في عيد ميلاده



* في حديث تلفزيوني قلت: "في بعض المستويات الدراسية خاصة الابتدائية يتم إلزام البنات بالجلوس في الفصل حصتين حتى يخرجن سويا، واستغربت لماذا لا يلعبن لو برقابة من بعيد، هل نعد ذلك مطالبة غير مباشرة منك لإقرار حصة رياضة في مدارس البنات؟

- لقد طرحت مشروعاً متكاملاً لتوظيف مدارس البنات مساء كل يوم لمناشط ثقافية ورياضية، وليكن ذلك تحت إشراف تعليم البنات ووزارة الشئون الإسلامية، وأي جهة رقابية؛ حيث يمارسن ألواناً من العمل البدني والفكري، والثقافي والفني، وهي فكرة لا تكلف الكثير مادياً، وذلك أفضل من أن يذهبن إلى نوادي أو أماكن بعيدة عن الرقابة. ولكم أتمنى أن يضع المسؤولون في وزارة التعليم هذه الفكرة أمام أعينهم.

* بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك ؟

- نصيبها الوقت الذي أقضيه في المشي وأحيانا اللعب مع صغاري كرة القدم، وقد تعودت أن الأعمال التي لا تحتاج إلى جلوس أقضيها ماشياً ولو في الغرفة أو فناء المنزل، كالمكالمات والمراسلات الهاتفية والأحاديث الثنائية مع الأصدقاء.


لو واجهنا البرازيل كمفكرين فعدد اللاعبين لن يتجاوز أصابع اليد


* بصراحة أي ألوان الأندية تراه يسود منزلك؟

- في البيت تشكيلة من الألوان بين الأصفر والأزرق وأحيانا الأبيض المدريدي أو المقلم البرشلوني. لن تجد تعصباً، ولا حزناً يتصل بنتيجة مباراة.


* متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟

- قبل أقل من عام وتحديدا في شهر ربيع الثاني العام الماضي بصالة الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز للألعاب بالنادي الأهلي في جدة، حيث ألقيت محاضرة بعنوان ( أحلام الشباب).

* البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟

- في وجه من لا يقدّر مسؤولية الشهرة أو المنصب الذي يتولاه ولمن يتاجرون بالمشاعر والوطن وبثرواته التي هي حق الأجيال القادمة.



ينتقدون العنصرية وهم غير أبرياء منها وولد معاق خير من ابن عاق




* ولمن توجه البطاقة الصفراء؟

- للكاتب الرياضي الذي يهاجم خصومه، وللصحفي الذي يحرّض على معاني التباعد والكراهية ولا يعرف قلمه إلا لغة الإثارة.


* شكل فريق من المفكرين، فربما نواجه البرازيل في نهائي كأس العالم ببريدة يوما ما!

- إذاً سنلعب بعددٍ لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة!


* لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟

- للمنتخب السعودي من لاعبين وإداريين وبيتي مفتوح للجميع.



* أين أنتم كمفكرين عن جمهور الرياضة؟

- شخصياً أسعى في الوصول إليهم ما وسعني ذلك وقد التقيت لاعبي نادي النصر وقدمت محاضرة في النادي الأهلي وحالياً نرتب للقاء يجمع نادي الرائد والتعاون في محاضرة عن الأخلاق والرياضة، أرجو أن يكون ميدانه الإستاد الرياضي ببريدة.

وأعتقد أنه يوماً ما كانت هناك ثقافة في المجتمع تنطوي على شيء من شك أو تردد، والآن اختلف الوضع ونحن نسمع كثيرًا عن الأندية التي بدأت تفعيل الجوانب الثقافية والاجتماعية، من إقامة محاضرات ولقاءات مع دعاة ومفكرين وشعراء ومثقفين.


* يرتدي الميكانيكي أثناء عمله ملابس تناسب وظيفته ومثله المهندس والطيار، فلماذا تعد الملابس الرياضية من "خوارم المروءة" إذا لبسها الشخص لممارسة الرياضة في الشارع أو في الحديقة أو في ملعب الحي؟

- ليس في تلك الملابس ما يخرم المروءة ما دامت ساترة.


* يؤمن الجميع بأهمية الرياضة كممارسة ولكن البعض يختلف على المتابعة والتشجيع!! كيف يحدث هذا؟

- الذي يهمني هو الممارسة لأثرها النفسي والصحي، أما المتابعة والتشجيع فلا أعتقد أن الشباب بحاجة إلى مزيد من التحفيز، هم بحاجة إلى الاعتدال في المتابعة والتشجيع، ولا بأس بإظهار الفرح، لكن ما يحصل عقب بعض المباريات خاصة النهائية أو الدولية يدعو للاستغراب، فقد تجد مجموعات من السيارات تتحرك بعشوائية وبسرعة غير معقولة وبعض الشباب يخرجون أجسادهم خارج السيارات يلوحون بالأعلام وأصوات المنبهات وهناك جولة على كل أنحاء البلد وقطع الإشارات وحالات من العنف والفوضى وإغلاق للشوارع وتعطيل مصالح الناس، فذلك أمر غير المقبول.


* ألا تعد النظرة القاصرة للرياضة تعدياً على المفهوم الإيجابي للتعايش؟ وكيف نعايشها؟

- يجب القبول باهتمامات الآخرين المشروعة أو المباحة حتى لو لم نشاركهم فيها، ولكل مرحلة عمرية استحقاقات، وللكبار الذين يبالغون في العتب على شبابهم أقول (كذلك كنتم من قبل).


* لو أقام ابنك حفلاً لعيد ميلاده هذا العام فما الهدية التي ستقدمها له؟

- سأقدم له مجموعة من القصص الجميلة المصورة.


* "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطأها، فكم من شخصية عبقرية لا تملك جسدا سليما، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل.

- "نحن بحاجة إلى تنمية العقول والقلوب والإيمان والذوق بقدر حاجتنا إلى تنمية القوى والأجساد".

- "صحة الجسد تزيد من صحة الروح وسلامة النفس".

- "الإعاقة الجسدية ليست مانعاً من الإبداع إذا توافرت طلاقة الروح".

وقد أعجبتني كلمة سمعتها من إحداهن تقول ( ولد معاق ولا ولد عاق).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..