أشغلتنا
مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية بالآيباد الذي قدمه وزير
الصحة لابنتنا رهام ، ولعل هذه الهدية أخذت بعدًا أكثر وأكبر من اللازم
وهاج وماج الكثير فيها ، وطار بها الإعلام بأنواعه حتى لو كان (ستيف جوبز )
حيًا لتمنى أن يهدى إليه هذا الآيباد ، ولم يفوّت بعض (الظرفاء ) هذه
الحادثة بسلام دون نثر دعاباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ونشر بيان
مدعم بالأيمان المغلظة أن ( آيبداتهم ) اشتروها من حر مالهم !! فلن أخوض
إذن في موضوع الآيباد، ولن أكتب عن قضية رهام بالذات ليس تقليلًا من شأن
الحادثة فالمصاب جلل ، لكن أُشبع الموضوع نقداً، وطرحاً، وضرباً و ( عفساً )
من المثقف و( المتلقف ) حتى وصل الأمر إلى التجريح الشخصي وهذا ما يرفضه
الجميع ، ولن أكتب دفاعا عن الصحة ومنسوبيها فـ ( الشق أكبر من الرقعة ) و
شئ (يترقع ) وشئ ( ما يترقع ) ، ولكني سأطرح سؤالاً( يقرقع ) في صدري ولعله
( قرقع وقربع ) في صدور الكثيرين ، وأولهم منسوبو وزارة الصحة . وسؤالي يا
سادتي : هو لماذا أخذ الآيباد بعداً وحيزاً أكبر من اللازم حتى كاد أن
يطغى على أساس القضية ؟ !
ترى لو كانت وزارة الصحة بعد كل خطأ طبي تعلن، وتشهر، وتوضح العقوبات التي تم اتخاذها على المتسببين بحيث تكون العقوبة على قدر الخطأ، حتى لو يصل الأمر إلى السجن، أو التعزير، مع المنع من مزاولة المهنة، لما ( تشطر ) الناس على ( البردعة ) ، فالخوض في الآيباد – من وجهة نظري – هو تفريغ لترسبات نفسية ترسبت بعد كل خطأ طبي في ظل الازدياد الملاحظ !!! لهذه الأخطاء ، و تبرير، أو صمت الجهات المختصة، مما جعلنا نبحث عن ( مناحة نشبع فيها لطماً ) ونفضفض في مجالسنا وإعلامنا، وإلا فأنا شبه متأكد أن كل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع يعرف أن الآيباد مجرد هدية أبوية وليس تعويضاً .
يا وزارة الصحة ( يرحم والديكم ) رفقًا بنا وبأبنائنا وبصحتنا وصحتهم، فقط نطالب بالصرامة، والحزم، والتشهير ، لا بالمحاسبة غير المعلنة، أو بالتسفير دون المحاسبة ، فالطبيب يتعامل مع روح بشرية لها حرمتها، مع إنسان ، وليس كالبيطري الذي يتعامل مع حيوان، أو كالميكانيكي الذي يتعامل مع جماد؛ يمكن أن نهدده ونتوعده بنظرة جانبية حادة والسبابة بين عينيه بــ( لاعاد تعودها ) .
ترى لو كانت وزارة الصحة بعد كل خطأ طبي تعلن، وتشهر، وتوضح العقوبات التي تم اتخاذها على المتسببين بحيث تكون العقوبة على قدر الخطأ، حتى لو يصل الأمر إلى السجن، أو التعزير، مع المنع من مزاولة المهنة، لما ( تشطر ) الناس على ( البردعة ) ، فالخوض في الآيباد – من وجهة نظري – هو تفريغ لترسبات نفسية ترسبت بعد كل خطأ طبي في ظل الازدياد الملاحظ !!! لهذه الأخطاء ، و تبرير، أو صمت الجهات المختصة، مما جعلنا نبحث عن ( مناحة نشبع فيها لطماً ) ونفضفض في مجالسنا وإعلامنا، وإلا فأنا شبه متأكد أن كل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع يعرف أن الآيباد مجرد هدية أبوية وليس تعويضاً .
يا وزارة الصحة ( يرحم والديكم ) رفقًا بنا وبأبنائنا وبصحتنا وصحتهم، فقط نطالب بالصرامة، والحزم، والتشهير ، لا بالمحاسبة غير المعلنة، أو بالتسفير دون المحاسبة ، فالطبيب يتعامل مع روح بشرية لها حرمتها، مع إنسان ، وليس كالبيطري الذي يتعامل مع حيوان، أو كالميكانيكي الذي يتعامل مع جماد؛ يمكن أن نهدده ونتوعده بنظرة جانبية حادة والسبابة بين عينيه بــ( لاعاد تعودها ) .
خربشات فاضي
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 24/02/2013
http://media1.arabia.msn.com/medialib/2013/01/27/love-and-addiction.jpg
ردحذف