الأحد، 17 فبراير 2013

معروض الدم .. ومرفقاته

معروض الدم .. ومرفقاته
قبل أن يجف حبر مقال يوم الأحد الماضي فجعنا يوم الاثنين بما كنا نخشاه، وبالهاجس الذي كان ولازال يؤرق الأهالي، وبالخوف الذي لازم الطالبات لسنوات في ذهابهن وإيابهن، حيث تعرض باص لنقل الطالبات من وإلى المدينة المنورة لحادث انقلاب نتج عنه وفاة طالبة وإصابة سبع عشرة طالبة حالة بعضهن خطيرة ، فلا نقول إلا مايرضي ربنا "إنا لله وإنا اليه راجعون".
وماذا بعد أيّها المسؤولون هاهن طالبات الحناكية قدمن لكم معروضهن الذي كتبنه بدمائهن على صفحة الطريق، ومرفق لكم معه نفس أُزهقت، وعظام كُسرت، ودموع وآهات أمهات، وحرقة وغصة في نفوس الآباء ، وخوف زرع في قلوب الطالبات. كل ذلك بعد أن أخّرت البيروقراطية إنهاء معاناتهن، في ظل تهاون من مسؤولي المحافظة، والأهالي في المتابعة . كما نرفع أكف الضراعة إلى العزيز الحكيم أن يحفظ طالباتنا وأن تنتهي هذه المعاناة قبل أن تكون هناك خطابات إلحاقية .
لا يكاد ينتهي عام دراسي إلا وقد ارتوت الطرق بدماء طالبات قتلهن طموحهن، ورغبتهن في خدمة وطنهن، والغريب أن الحل بعد كل فاجعة يكون خاصاً في محيط الحادث مع أن المأساة تتكرر والمسؤولين يشاهدون ذلك فلماذا لا يتم إنهاء هذه المشكلة بافتتاح كليات جامعية في المحافظات البعيدة عن الجامعات أو أن يسمح لهن بالدراسة عن بُعد بنفس ميزات الانتظام، أو على الأقل تأمين باصات حديثة وآمنة وبقيادة سائقين خاضعين للمتابعة والفحص واختبارات القيادة.
ترى لو كان من بيده القرار من المسؤولين يعاني من هذه المشكلة هل سيتأخر الحل ؟! لكن صدق من قال ( الّلي ياكل الضرب ماهو زي الّلي يعده ) .

خربشات فاضي
احمد بن جزاء العوفي
الأحد 17/02/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..