السبت، 2 فبراير 2013

الحاوي لأقوال علماء الأمّة في الإخواني يوسف القرضاوي

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فهذه رسالة لطيفة حوت أقوال أهل العلم والإيمان في أحد رموز الإخوان المفلسين في هذا العصر أعني به الدكتور يوسف القرضاوي الذي لم يعرف العصر الحديث فتنة هي أشد على العوام من
فتنته.
والله أسأل أن ينفعني بالرسالة وكذلك كل من قرأها وأسأله كذلك أن يحبب إلينا الإيمان والتوحيد والسنة وأن يكره لنا الكفر والشرك والبدعة إنّه بالإجابة قدير وهو نعم المولى ونعم النصير. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

1) إمام الأئمّة ومحدّث الأمّة ومجدّد الدعوة السلفية في عصره شيخ الإسلام وبقية السلف الكرام أبو عبد الرحمن محمّد ناصر الدين بن نوح النجاتي الألباني رحمه الله تعالى:

السائل : - الشيخ يوسف القرضاوى منذ سنتين ذهب إلى أستراليا وأفتى الناس بفتوى يعنى ... فتنهم ، مفادهذه الفتوى أنه قال " الربا محرم على آخذه .. على صاحب الربا" ..الألبانى مقاطعاً : - الله يهديه !
السائل : - أما الفقيرالتى تصل إليه فليست محرمةعليه ، ويجوز بناء المساجد و...الألبانى مقاطعاً : - الله أكبر!
السائل : - والله فتن بها الكثير من المسلمين هناك الألبانى : - يوسف القرضاوى دراسته أزهرية وليست دراسة منهجية على الكتاب والسنة ، وهو يفتى الناس بفتاوى تخالف الشريعة ، وله فلسفة خطيرة جداً ، إذا جاء شىء محرم فى الشرعيتخلص من التحريم بقوله " ليس هناك نص قاطع للتحريم " ولذلك أباح الغناء وأباح لذلك الإنجليزى الذى كان قد أسلم وهو من كبار المغنيين البريطانيين أن يظل فى مهنته وأنيأكل من كسبه وادعى القرضاوى بأنه ليس هناك نص قاطع فى تحريم الغناء أو آلات الطرب .

وهذا خلاف إجماع علماء المسلمين أن الأحكام الشرعية لا يشترط فيها النص القاطع بدليل أنهم ومنهم القرضاوى نفسه .. يقول الأدلة : الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، والقياس ليس دليلاً قاطعاً لأنه اجتهاد والإجتهاد معرض للخطأ والصواب كماهو فى الحديث الصحيح .

لكنه جاء بهذه النغمة .. أنه لايوجد دليل قاطع لكى يتخلصويتحلل من كثير من الأحكام الشرعية.

والرسول يقول ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) .. فلا يجوز أبداً أن يستفيد المسلم من مال حرام بحجة أنهلم يأكل الربا والحديث يقول ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه) . أما بناء المساجد من الأحوال الربوية فالرد عليه بقوله عليه السلام ( إنالله طيبٌ ولايقبل إلا طيباً ، إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : ((يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً )) ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفريرفع يديه يقول : يارب .. يارب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام ، فأنىيستجابلذاك(

فهذه الأحاديث كلها ترد على القرضاوى وأمثاله ممن يفتون بآرائهم على طريقة الآرائيين قديماً الذى يغلب عليهم أن يكونوا من الأحناف ....المرجع : شريط " صوفيات حسن البنا والقرضاوى " من تسجيلات سلسلة الهدى والنور برقم 262/1


((كتاب تحريم آلات الطرب)) ص6: قال وهو يتحدث عن الشيخ محمد أبي زهرة غفر الله له:
1 الموجب لتحريم الغناء الأحاديث الصحيحة الثابتة في كتب السنة كما سيأتي بيانها مخرجة مصححة من العلماء في هذه الرسالة ، فهل الشيخ وهو من كبار علماء الأزهر يجهلها ، أم هو يتجاهلها كبعض تلامذته كما سيأتي ؟ أحلاهما مر!

2 إن القيد الذي شرعه من عنده: أن لا يثير الغريزة الجنسية ، وقد قلَّده فيه بعض تلامذته كالشيخ القرضاوي والغزالي وغيرهما ، فقال الأول كما سيأتي نقله عنه في هذه المقدمة ، مفصحاً: " ولا بأس بأن تصحبه الموسيقى غير المثيرة " يعني الغناء!
فأقول: هذا القيد نظري غير عملي ، ولا يمكن ضبطه ، لأن ما يثير الغريزة يختلف باختلاف الأمزجة ذكورة وأنوثة ، شيخوخة وفتوة ، وحرارة وبرودة ، كما لا يخفى على اللبيب .

وإني والله لأتعجب أشد العجب من تتابع هؤلاء الشيوخ الأزهريين على هذا القيد النظري ، فإنهم مع مخالفتهم للأحاديث الصحيحة ، ومعارضتهم لمذاهب الأئمة الأربعة وأقوال السلف يختلقون عللاً من عند أنفسهم لم يقل بها أحد من الأئمة المتبوعين ، ومن آثارها استباحة ما يحرم من الغناء والموسيقى عندهم أيضاً ، ولنضرب على ذلك مثلاً ، قد يكون لأحدهم زوجة وبنون وبنات ، كالشيخ الغزالي مثلاً الذي يصرح وقد يتباهى ! بأنه يستمع لأم كلثوم ومحمد بن عبد الوهاب الموسيقار ( ! ) وأضرابهما ، فيراه أولاده بل وربما تلامذته ، كما حكى ذلك هو في بعض كتاباته ، فهل هؤلاء يستطيعون أن يميزوا بعلمهم ومراهقتهم بين الموسيقى المثيرة فيصمّون آذانهم عنها ، وإلا استمروا في الاستماع إليها ! تالله إنه لفقه لا يصدر إلا من ظاهري جامد بغيض ، أو صاحب هوى غير رشيد .

لقد ذكّرني هذا بتفريق المذهب الحنفي بين الخمر المتخذ من العنب ، فهو حرام كله ، لا فرق بين قليله وكثيره ، وبين الخمر المتخذ من غير العنب كالتمر ونحوه ؛ فلا يحرم منه عندهم إلا الكثير المسكر !

أما كيف التفريق عملياً بين القليل غير المسكر فيه ، والكثير المسكر ، وإنأمكن ذلك فمتى ؟ أقبل تعاطيه ؟ ! أم بعد أن يسكر ؟ ! فهذا مما سكتوا عنه ، وتركوا الأمر للشارب ! كما فعل مثل ذلك الشيوخ المشار إليهم من التفريق بين الموسيقى المثيرة المحرّمة ، والموسيقى غير المثيرة المباحة !! فهل يقول بهذا من يؤمن بمثل قوله صلى الله عليه وسلم: " . . ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " . وقوله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " إلى غير ذلك من نصوص الكتاب والسنَّة ، التي عليها قامت قاعدة " سد الذريعة " ، والتي تعتبر من كمال الشريعة ، وأشاد بها الشيخ القرضاوي نفسه ، في مقدمة كتابه " الحلال والحرام " ؟ ! وضرب لها ابن القيم عشرات الأمثلة من الكتاب والسنَّة ، فراجعها فإنها هامة. اهـ .

وقال أيضا:
...ذلك ما كنت كتبته منذ أكثر َ من أربعين سنة ، ومع الأسف فقد ازداد الأمر شدة كما كنت ظننت من قبل وكثر البلاء والافتتان بالأغاني والموسيقى ؛ لتيسر وسائل الاستماع كالراديو ، والمسجلات ، والتلفاز ، والإذاعات ، وسكوت كثير من العلماء عن الإنكار ، بل تصريح بعضهم ممن يظن الكثيرون أنّهم من كبار العلماء بإباحتها ، وتكاثرت وتنوعت المقالات التي تنشر في بعض الجرائد والمجلاّت ، في إباحة الآلات الموسيقية ، وإنكار تحريمها ، وتضعيف الأحاديث الواردة فيها ، ضاربين عرض الحائط بالحفاظ المصححين لها ، ومذاهب الأئمة القائلين بمدلولاتها ، لا يتعرضون لذكرها ، حتّى إنّ عامة القرّاء يتوهمون أن لا وجود لها ، أو من كاتبين مغمورين ، ليسوا في العير ولا في النفير كما يقال ، والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً.... وقد مهد لهم في الإنكار والتضعيف بعض المشهورين من العلماء المعاصرين ، كالشيخ يوسف القرضاوي ، تقليداً منه للشيخ محمد أبو زهرة - وقد تقدمت فتواه في ذلك ، ولعله من تلامذته الذين تخرجوا من مدرسته ، ورضعوا من لبانته - فقد صرّح في كتابه " الحلال والحرام " بقوله ( ص 291 الطبعة 12 ) تحت عنوان ( الغناء والموسيقى)
:
" ومن اللهو الذي تستريح إليه النفوس ، وتطرب له القلوب ، وتنعم به الآذان: الغناء . . ولا بأس بأن تصحبه الموسيقى غير المثيرة " !

واستروحَ في ذلك إلى مذهب ابن حزم ، وتضعيفه لأحاديث التحريم ، فنقل ( ص 293 ) عنه أنه قال:
" كل ما روي فيها باطل موضوع " !

وتجاهل الشيخ عفا الله عنّا وعنه الردود المتتابعة مرّ السنين على ابن حزم من قِبَل أهل الاختصاص في الحديث وحفاظه ، وممن هو أعلم منه فيه ، كابن الصّلاح وابن تيمية وابن حجر وغيرهم ممن يأتي ذكرهم .

كما تجاهل المبالغة الظاهرة في حكم ابن حزم على الأحاديث بالبطلان والوضع ، فإنه لا يلزم من وجود علّة في الحديث الحكم عليه بالوضع ، ولا سيما إذا كان في " صحيح البخاري " ، كما لا يخفى على المبتدئين في هذا العلم ، فكيف وهناك أحاديث أُخرى صحيحة أَيضاً كما سيأتي ، فلو كانت ضعيفة لأعطى مجموعها للموضوع قوّة ، فالحكم عليها كلها بالبطل والوضع - مما لا شك فيه - أنه ظاهر البطلان !اهـ



2) فقيه الزمان الإمام المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

تهجم القرضاوي وأساء الأدب مع الله تعالى حيث قال في احد أشرطته وهو يتكلم عن الانتخابات التي حصلت في اسرائيل مايلي : - قبل أن أودع مقامي هذا أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيلية ، العرب كانوا معلقين آمالهم على بيريز وقد سقط وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة سقط واحد من الشعب وهو الذي يحكم ليس هنا التسعات الأربع أو التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا تسعة و تسعين وتسعة وتسعين في الماءة (99.99%) ما هذا ؟ . لو أن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة نحيي اسرائيل على ما فعلت ....
ولما سئل العلامة ابن عثيمين عن صاحب هذه المقالة قال أعوذ بالله هذا يجب أن يتوب وإلا فيقتل مرتداً لأنه جعل المخلوق أعلم من الخالق فعليه أن يتوب إلى الله فإن تاب فالله يغفر الذنوب عن عباده وإلا يجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه .اهـ



3) مجدد الدعوة السلفية بالديار اليمنية سماحة الشيخ الإمام الفقيه المحدث العلامة صيرفي الرجال والطوائف والجماعات أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى:

له رسالة جيدة بعنوان: إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي. وذلك حين تهجم القرضاوي وأساء الأدب مع الله تعالى وقد تقدّم ردّ الإمام ابن عثيمين عليه.
وجاء في كتاب (تحفة المجيب) السؤال73: ما هو القول الفصل في يوسف القرضاوي، وهل هو مبتدع أم لا، وما رأيكم فيمن يقول: بأنه عدو لله، ومن أبناء اليهود ويلقّبه: بالقرظي، نسبةً إلى بنى قريظة؟.

الجواب: يوسف القرضاوي منذ عرفناه وسمعنا به، وهو حزبيّ مبتدع، أما أنه عدو للسنة فلا نستطيع أن نقول إنه عدو للسنة (وفي نشراته وكتبه ما يدل على عداوته لأهل السنة.حاشية)، ولا نستطيع أن نقول إنه من أبناء اليهود، فلا بد من العدالة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: **ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى93}. ويقول: **وإذا قلتم فاعدلوا94}. ويقول: **ياأيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا95}

والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر أبا ذر أن يقول الحقّ ولو كان مرًّا.
فأنا لا أنصح باستماع أشرطته، ولا بحضور محاضراته، ولا بقراءة كتبه فهو مهوس، وله كتاب في جواز تعدد الجماعات، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((يد الله مع الجماعة))، فلم يقل: مع الجماعات. ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من خرج عن الطّاعة وفارق الجماعة))، فما قال: وفارق الجماعات.
ويقول كما في حديث ابن عباس: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنّه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتةً جاهليّةً)). أخرجه البخاري. وكما في حديث معاوية عندما سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الفرقة الناجية فقال: ((هي الجماعة))

فالمسلمون جماعة واحدة، فلا يجوز للقرضاوي أن يسعى في تفرقة كلمة المسلمين ويشتت شملهم، ويضعفهم بالتفرقة، يقول الله عز وجل: **واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا96}، ويقول عز وجل: {إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء97}
وأقبح من هذا ما نشر عنه في جريدة: إننا لا نقاتل اليهود من أجل الإسلام، ولكن من أجل أنّهم احتلوا أراضينا.

أفّ لهذه الفتوى المنتنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: **قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين98} .
فالدين مقدم على الوطن وعلى الأرض ولكن الحزبية تعمي وتصم.

ولنا رسالة في الرد عليه بعنوان "إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي".اهـ
وفي نفس الكتاب السؤال223: احتج أصحاب الانتخابات بقول الألباني وابن باز وابن عثيمين فما قولكم في ذلك؟
.
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه.
وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم.
وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.
فننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.
وأما الشيخ ابن عثيمين فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية.
فأقول لهؤلاء الملبّسين: لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟
ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: **اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون457}، ويقول سبحانه وتعالى: **ولا تقف ما ليس لك به علم458} .
فأهل السنة لا يقلدون، ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن بوش أخزاه الله عند أن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقا الديمقراطية .
فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات .
فيجب على المشايخ أن يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهم لأنّها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله
والقوم قد احترقوا، ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلاً ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون حزبيًا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن، والفضل في هذا لله عز وجل. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبًا عليهم، ودعونا من الرأي والاستحسان.ونحن نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟وما جاء أن عبدالرحمن بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر لأنه خارج "الصحيح"، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنّها إذا جمعت الطرق سيكون شاذًا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه الزيادة في غاية الضعف .
هل حصلت الانتخابات في العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلكتموه)).
فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أو ينتخبون شيخًا جاهلاً.
ولقد كانوا يمنون الناس في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في مجلس النواب فتأتينا الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك.
فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا **وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله459} .
فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)).
فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.اهـ
وقال أيضا: ومن بين دعاة الضلالة في زمننا هذا يوسف بن عبد الله القرضاوي مفتي قطر، فقد أصبح بوقا لأعداء الإسلام، فسخّر لسانه وقلمه لمحاربة دين الإسلام.اهـ (رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام) ص 10.


4) فضيلة الشيخ المحدث العلامة شيخنا وشيخ مشايخنا حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر خبير الفرق والأحزاب والطوائف والرجال الأستاذ الدكتور الإمام ربيع السنة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله ورعاه:


كتاب (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف): وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع! مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين

وأين مثل الحارث؟! فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين، كـ " القوت " لأبي طالب؟! وأين مثل " القوت " ؟! كيف لو رأى "بهجة الأسرار" لابن جهضم و"حقائق التفسير" للسلمي، لطار لبه؟! كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في "الإحياء" من الموضوعات؟! كيف لو رأى "الغنية" للشيخ عبدالقادر؟! كيف لو رأى "فصوص الحكم " و " الفتوحات المكية"؟!
بلى؟ لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر، كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحانة، كان قطب العارفين كصاحب "الفصوص " وابن سبعين، نسأل الله العفو والمسامحة آمين" ([21]) اهـ .

أقول (الشيخ ربيع): رحم الله الإمام الذهبي، كيف لو رأى مثل "الطبقات " للشعراني، و"جواهر المعاني " و"بلوغ الأماني في فيض أبي العباس التيجاني " لعلي بن حرازم الفاسي؟! كيف لو رأى "خزينة الأسرار" لمحمد حقي النازلي؟! كيف لو رأى " نور الأبصار" للشبلنجي؟! كيف لو رأى "شواهد الحق في جواز الاستغاثة بسيد الخلق " و"جامع كرامات الأولياء" للنبهاني ؟! كيف لو رأى " تبليغي نصاب " وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية ؟! كيف لو رأى مؤلفات غزالي هذا العصر وهي تهاجم السنة النبوية وتسخر من حملتها والمتمسكين بها من الشباب السلفي وتقذفهم بأشنع التهم وأفظع الألقاب؟! كيف لو رأى مؤلفات المودودي وما فيها من انحراف عقدي وعقلي وسلوكي؟! كيف لو رأى مصنفات القرضاويوهي تدافع عن أهل البدع وتنتصر لها، بل تشرح أصولها، والذي ينحى منحى غزالي هذا العصر، بل هو أخطر؟! كيف لو رأى دعاة زماننا وقد أقبلوا على هذه الكتب المنحرفة، وهم يسيرون ويسيرون شبابهم وأتباعهم على مناهج الفرق المنحرفة الضالة، بل وينافحون عنها وعن قاداتها المبتدعين؟! كيف لو رأى مصنفات سعيد حوى الصوفية والسياسية المنحرفة؟! كيف لو رأى مصنفات الكوثري وتلاميذه أبي غدة وإخوانه من كبار متعصبي الصوفية والمذهبية؟! كيف لو رأى مصنفات البوطي وأمثاله من خصوم السنة وخصوم مدرسة التوحيد ومدرسة ابن تيمية؟! كيف لو رأى شباب الأمة بل شباب التوحيد وقد جهلوا منهج السلف بل جهلوا الكتاب والسنة وأقبلوا على هذه الكتب المهلكة ؟! اهـ


كتاب (جماعة واحدة)...وأما الإخوان المسلمون فيشاركونهم في هذه القضايا كلها ويزيدون عليهم بأنهم يدخل في جماعتهم الروافض والخوارج بل والنصارى.
والقول بتعدد الأديان وأخوة الأديان .
فقد دعا الدكتور الترابي ـ الحاكم الفعلي ـ في أحد المؤتمرات التي عقدت في السودان إلى تحقيق وحدة الأديان) .
وكذلك دعا حسن مكي أبرز قادة الإخوان إلى إقامة الحزب الإبراهيمي أي من اليهود والنصارى والمسلمين)
.
ويقول القرضاوي بجواز تعدد الأديان وأن الحياة تتسع لأكثر من دين بعد تمييع الخلاف بين الفرق بما فيهم الروافض على القاعدة الضالة (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) هذه هي الوسطية وذكر أن معه في هذا الخط الغزالي والترابي وهويدي ويسمي هذا الاتجاه بروح الإسلام) .

وفي بيان أصدره الإخوان المسلمون يحددون موقفهم من غير المسلمين يتحدثون فيه باسم الإسلام ويتبرؤون ممن يخالفهم ويصرحون فيه بقولهم : ((والإخوان المسلمون يرون الناس جميعاً حملة خير ومؤهلين لحمل الأمانة ، وموقفنا من إخواننا المسيحيين في مصر والعالم العربي موقف واضح وقديم ومعروف ، لهم مالنا وعليهم ما علينا ، وهم شركاء في الوطن ، وأخوة في الكفاح الوطني الطويل ، لهم كل حقوق المواطن المادي منها والمعنوي ، المدني منها والسياسي ، والبر بهم والتعاون معهم على الخير فرائض إسلامية .لا يملك مسلم أن يستخف بها أو يتهاون في أخذ نفسه بأحكامها .
ومن قال غير ذلك أو فعل غير ذلك فنحن براء منه ومما يقول ويفعل))) .

كل هذا يقال باسم الإسلام مع الأسف .
ولطوائف منهم مشاركات في مؤتمرات وحدة الأديان وحوار الأديان.
فلا حول ولا قوة إلا باللَّـه .اهـ


كتاب (النقد منهج شرعي) قال عند شرح كلمات للحافظ ابن رجب في الفرق بين النصيحة والتعيير: قوله : ( ولا فرق بين من الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته ومن لا تقبل وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة وتأول شيئاً منها على غير تأويله ، وتمسك بما لا يتمسك به ، ليُحذّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه ، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً ، ولهذا نجد في أنواع كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير وشروح الحديث والفقه واختلاف العلماء وغير ذلك ممتلئة من المناظرات ورد أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف ، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم . ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم ولا ادعى فيه طعناً على من ردَّ عليه قوله ، ولا ذماً ولا نقصاً ، اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام ، ويسئ الأدب في العبارة فينكر عليه فحاشته وإساءته دون أصل ردِّه ومخالفته ، إقامة بالحجج الشرعية ، والأدلة المعتبرة . وسبب ذلك أن علماء الدين كلهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمة الله هي العليا).
يريد أن يقول ليس هناك فرق بين الطعن في الرواة وبين من يبين خطؤه في الدين في الفقه في الحديث في التفسير في الأصول في أي مجال ،أو عنده بدعة .

بعض الناس يقولون : هذا الجرح للرواة فقط للحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم !! نقول لهم : وعقائد المسلمين إذا دخل أناس يشوشونها ويضيعونها لا ينتقدون ؟! .

ما ننتقد الجهمية ما ننتقد الروافض وليس لهم علاقة بالرواية ن وهؤلاء جاءوا بعقائد تخالف عقائد الإسلام وتناقض عقائد الإسلام هل نسكت عنهم ؟! صوفية جاءوا بالحلول ووحدة الوجود والرقص والأناشيد والبدع والأذكار المبتدعة الضالة ، وهم ليسوا رواة ولكن يجب أن ننتقدهم .

وسُئِل القرضاوي عن الأشاعرة هل هم من أهل السنة ؟ فانفجر كالبركان : ( يقولون عن الأشاعرة أنهم ليسوا من أهل السنة ! إلى أين نذهب ؟! الأشاعرة ملأوا الدنيا ! الجامعات في الدنيا كلها أشعرية تقريباً ، الأزهر الذي خدم الإسلام من ألف سنة ، الزيتونة ، القرويين ، ديوبند ، كلهم أشاعرة ).
لا أدري ما سبب هذا ؟! ولعلهم شباب سلفيون يريدون أن يغسلوا أدمغتهم وما وسع هؤلاء المساكين إلا الاستخذاء والاستسلام أمام هذا الانفجار البركاني ، لا يسعهم إلا الاستسلام ماذا يقولون ؟! .الأشاعرة الآن اعتقادهم اعتقاد الجهمية في تعطيل صفات الله تبارك وتعالى لهذا ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية في الردود عليهم كتباً كثيرة ومنها تلبيسات الجهمية . من هم هؤلاء الجهمية الذين عناهم ابن تيمية ؟؟! إنما هم الأشاعرة عنده : الرازي وأمثاله . حينما يذكر المناظرة التي جرت بينه وبين الأشاعرة في عهده يقول : قال الجهمية قال الجهمية وفيما قرره عن الأشاعرة أنهم جهمية ذكرهم في فروع الجهمية ذكر المعتزلة من فروع الجهمية وذكر الأشاعرة من فروع الجهمية ثم قال عن الأشاعرة : (من كان منهم على الإبانة التي ألفها أبو الحسن الأشعري في آخر حياته ولم يقل بخلافها فمن قال بما في هذه الإبانة فهو من أهل السنة شريطة ألا ينتسب إلى الأشعري لما في الانتساب من الضرر والتغرير بالناس)

فكان أكثر انتقاد السلف للجهمية إنما هو في تعطيلهم علو الله تبارك وتعالى يقولون في هذه القضية إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا ولا .. ، فيردون بذلك مئات النصوص في القرآن والسنة ، أو يقولون : إن الله في كل مكان .

يقول عبد الله بن المبارك : (إننا نستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى وغيرهم ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ) ، نعم مثل هذا الكلام : الله لا فوق ولا تحت أو إن الله في كل مكان مع تعطيل هذه الصفة العظيمة وتحريف النصوص التي وردت بها وما أكثرها في القرآن والسنة.

فهذه التحفظات والاحتياطات والوصايا كلها إذا تكلمنا في أئمة الهدى نتكلم معهم بأدب وباحترام وبإخلاص لله تبارك وتعالى ولا يجوز أن نحكي كلامهم بقصد الذمِّ والتشهير والطعن فيهم فإن هذا لا يجوز أبداً ، لكن أهل الباطل وأهل البدع تبيِّن مخازيهم ولا تكون هذه الاحتياطات وكذلك الجهلة المتشبهين بأهل العلم وليسول بعلماء لا بد من كشف عوارهم وبيان جهلهم وضلالهم اهـ
رسالة: (نقد كتاب الثقافة الإسلامية) قال حفظه الله تعالى:
20) وأخيراً أكدوا مضامين هذا الكتاب بالإحالة إلى مصادر تزيد الطلاب ضلالاً وتعلقاً بأهل المنهج الذين يريدون ربط شباب الأمة بهم وبعقائدهم ومناهجهم الفاسدة وهاكم المصادر المحال عليها (ص:266):

• العقيدة الإسلامية وأسسها عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني.
• عقيدة المسلم محمد الغزالي.
• العقائد الإسلامية سيد سابق.
• تعريف عام بدين الإسلام على الطنطاوي.
• نظام الإسلام العقيدة والعبادة محمد المبارك.
• الإسلام يتحدى وحيد الدين خان.
• الله، الرسول، الإسلام سعيد حوا.
• العبادة في الإسلام يوسف القرضاوي.
• خلق المسلم محمد الغزالي.
• الأخلاق أحمد أمين.
• محاضرات في الثقافة الإسلامية أحمد محمد جمال.اهـ


(حقيقة المنهج الواسع عند أبي الحسن):

= ب- لماذا لم تبين لنا هذه الخلافات الكثيرة ولماذا تتعمد دائماً الإجمال وهو من أساليب مكرة السياسية وأساليب أهل البدع أليسوا ينادون بالديمقراطية الكافرة ويعتبرونها من الإسلام بل القرضاوي يعتبرها روح الإسلام ألم تتضمن هذه الديمقراطية والانتخابات المنبثقة عنها الكثير والكثير من المفاسد.اهـ

تفريغ لإجابة للشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – على سؤال حول الأوضاع في أفغانستان، في جلسة في رمضان 7/رمضان/1422هـ قام على تفريغها الشيخ أبو عبدالله المدني:

...أعيد لكم مرة أخرى الآن السب والشتم والاتهام للسلفيين الذين لا دخل لهم في هذه المشاكل، السلفيون ما لهم دخل، هذه مشاكلكم أنتم، أنتم الذين جلبتم الدمار والهلاك على الأمة ليس السلفيون، و الله السلفيون لا يريدون لكم وللأمة إلا كل خير ، طيب القرضاوي لما أفتى بقتال المسلمين مع الأمريكان للبرهنة على ولائهم لأمريكا ووطنيتهم، وتبنّي بعض المراكز الأخوانية في أمريكا هذه الفتوى ماذا قالوا؟؟؟ السلفيون ما قالوا بهذا الكلام وبرأهم الله من هذا الباطل، والمنظمات الأخوانية في العالم الذين يصلون في الكنائس مع اليهود والنصارى ويؤيدون أمريكا والتحالفات هذه أين الكلام عليهم، السلفيون في العالم ما يفعلون ما يفعله الأخوان المسلمون، فما هو الداعي ما هي الأسباب للحرب الموجهة ضد السلفيين أكثر من توجيهها ضد أمريكا ودول الغرب؟‍!! إنه المكر والكيد والتلاعب بالعقول مع الأسف الشديد أكتفي بهذا القدر يا أخوة.اهـ

كتاب: (مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي)

وللغزالي والسباعي والقرضاوي والترابي وفتحي يكن وسيد قطب والتلمساني وأبي النصر عبارات وكتابات معروفة واضحة توجب على كل مسلم ناصح فضحها وكشف عوارها .اهـ



5)سماحة الوالد الشيخ العلامة الناصح الأمين عبيد الجابري حفظه الله تعالى:

قال في شريط بعنوان: أصول وقواعد في المنهج السلفي:
ثم بعد ذلك كلّ مَن كان على منهج البنّا ومنهج الإخوان المسلمين في الدعوة هو على هذه القاعدة؛ فانطلقت منها الدعوة إلى وحدة الأديان، والحوار بين الأديان؛ فلا تجد إخوانيـًّا جَلْدا إلاَّ وهو على التقريب؛ وأجلد من عرفنا في هذه الدعوة : حسن بن عبد الله الترابي السوداني، ويوسف القرضاوي المصري؛ فيوسف القرضاوي ـ وعندي وثائق على ما أنقله عنه ـ يُسمي هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية، ويعلِّلُ بالدعوة إلى وحدة الأديان بأنَّ الحياة تتسع لأكثر من حضارة، وتتَّسع لأكثر من دين، بل الدين الواحد يتسع لأكثر من اتجاه؛ فهي مطَّاطية ـ يعني دين مطّاط يتسع لعدة مشاريع ينشئها القرضاوي ومَن على شاكلته، ليس هو دين الإسلام الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو (الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله) لا، الإسلام مجرد دعوة تجميعية تلفيقية تضم مَن تضم . هكذا عند القرضاوي؛ فالرافضة، والصوفية أصحاب وحدة الوجود، والباطنية، والحلولية، والقبورية هم مسلمون حقـًّا بناء على هذه القاعدة؛ لأنهم مجتمعون مع سائر أهل الإسلام وأهل السنة على قول لا إله إلا الله، ومختلفون فيما عدا ذلك؛ إذًا كلٌّ اجتهد فوصل إلى ما أدَّى به اجتهادُه .اهـ


وقال أيضا: (( القرضاوي وإن رفع فوق الرؤوس، وأصبحت عليه هالة إعلامية عظيمة ليس هو من الفقهاء الدين يرجع إليهم، ليس ممن يبني فقهه وفتواه على الكتاب والسنة، بل هو يجاري العامة فيما يقوله ويصدره من فتاوى، وأنصح كل ذي لب حازم في أمره أن يقرأ كتاب ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)) ...فمن قرأه يقف يقينا على أن القرضاوي خطير، ومنحرف، في فكره، في سلوكه، وفي معتقده)) من مقدمة كتاب (رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام) للشيخ أحمد العديني ص 12.


6) فضيلة الشيخ المحدّث العلامة الزاهد الورع أبو عبد الرحمن يحي بن علي الحجوري حفظه الله تعالى:
كتاب (مشاهداتي في بريطانيا)
ولما انتهينا كانت المحاضرة بعدي للقرضاوي، وإذا بتلك الوجوه الحليقة تأتي ونساء المبنطلات الكاشفات، من إخوان مسلمين وسروريين يأتون لسماع محاضرة القرضاوي في المدرجات نزلوا وملئوا مدرجًا بسعة مسجدنا هذا.
ونحن بحمد الله ما إن انتهينا من محاضرتنا حتى انصرفنا ما جلسنا نشهد الزور، وبقي هو في محاضرته، لقد رأيته وهو ماش بثوب مسبل ولحية مقطعة ووجه مظلم.
وكان يفتيهم بفتاوى مظلمة، منها أنه جاءت جملة من الأسئلة من ضمنها شكوى على فتواه التي قال فيها: إخواننا النصارى ينبغي التعاون معهم وحبهم ويذكر دليلاً على ذلك ﴿لا إِكرَاهَ فِي الدِّينِ[3]﴾، وقوله: ﴿لَكُم دِينُكُم وَلِيَ دِينِ[4]﴾، وما إلى ذلك، ويدعو إلى وحدة الأديان في بريطانيا.اهـ


وللشيخ يحي حفظه الله تعالى كتاب بعنوان (شرعية الدعاء على الكافرين وذكر أهم الفوارق بينهم وبين المسلمين ردًا على القرضاوي الزائغ المهين) جاء فيه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد:
فأصل هذه الرسالة المختصرة؛ خطبتا جمعة لنا، كانت في: (الحادي والعشرين، من شهر الله المحرم عام: خمسة وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
ثم أضفت إليها بعض ما يتعلق بها بين مغرب وعشاء من ذلك اليوم، قصدت بذلك الرد على إحدى مكيدات يوسف القرضاوي للإسلام والمسلمين، في قوله: (إنه لا يشرع الدعاء على عموم الكافرن، وأنهم إخواننا، لهم مالنا، وعليهم ما علينا، وربما تعلل بحديث: باطل، وهو: أن النبي ﷺ قال: «لهم ما لنا، وعليهم ما علينا» يعني أهل الذمة. اهـ




7) فضيلة الشيخ الفقيه العلامّة سماحة الوالد صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى:
جاء في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب ((الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للقرضاوي)):
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين - وبعد‏:‏
فمن المعلوم ما يجتازه المسلمون في عصرنا الحاضر من محن قاسية بسبب تيار الحضارة الغربية المسمومة وما يحمل إلينا من أخلاق وعادات يتنافى كثير منها مع أحكام ديننا فكان يجب على المسلمين عامة والعلماء منهم خاصة أن يقفوا من هذا التيار الخبيث موقف الدفاع عن دينهم ودحض شبهات المشبهين - ولكن يا للأسف نجد بعض مثقفينا وحملة الأقلام منا بدلا من أن يقفوا هذا الموقف المشرف راحوا يروجون لكثير من هذه الأباطيل الوافدة ويلتمسون المسوغات ولو على حساب الدين‏.‏ فصاروا يبحثون عن الأقوال الشاذة وأغلاط المجتهدين ليقيموا منها مستنداً لهم فيما يفعلون‏.‏
ومن هذا الصنف صاحب كتاب الحلال والحرام فقد ضمن كتابه هذا كثيرا من هذا النوع‏.‏ وكنت قد نبهت على سقطاته في هذه الرسالة التي أقدمها للقراء في طبعتها الثانية...
- حكم ما أزهقت روحه بطريقة الصعق الكهربائي من الحيوانات المأكولة :
قال المؤلف في صحيفة ‏(‏48‏)‏ في مبحث ذبائح أهل الكتاب‏:‏ ‏(‏المسألة الثانية هل يشترط أن تكون تذكيتهم مثل تذكيتنا بمحدد في الحلق اشترط ذلك أكثر العلماء‏.‏ والذي أفتى به جماعة من المالكية أن ذلك ليس بشرط قال القاضي ابن العربي في تفسير آية المائدة‏:‏
وهذا دليل قاطع على أن الصيد وطعام الذين أوتوا الكتاب من الطيبات التي أباحها الله وهو الحلال المطلق‏.‏ وإنما كرره تعالى ليرفع الشكوك ويزيل الاعتراضات عن الخواطر الفاسدة التي توجب الاعتراضات وتحوج إلى تطويل القول ولقد سئلت عن النصراني يفتل عنق الدجاجة ثم يطبخها هل تؤكل معه أو تؤخذ طعاما‏.‏ فقلت تؤكل لأنها طعامه وطعام أحباره ورهبانه وإن لم تكن هذه ذكاة عندنا ولكن أباح الله لنا طعامهم مطلقا وكل ما يرونه في دينهم فإنه حلال لنا إلا ما كذبهم الله فيه‏.‏ ولقد قال علماؤنا إنهم يعطوننا نساءهم أزواجا فيحل لنا وطؤهن فكيف لا نأكل ذبائحهم‏.‏ والأكل دون الوطأ في الحل والحرمة‏)‏ هذا ما قرره ابن العربي ، وقال في موضع ثان‏:‏ ‏(‏ما أكلوه على غير وجه الذكاة كالخنق وحطم الرأس ، أي بغير قصد التذكية ، ميتة حرام‏)‏‏.‏
قال المؤلف القرضاوي‏:‏ ولا تنافي بين القولين فإن المراد أن ما يرونه مذكى عندهم لنا أكله وإن لم تكن ذكاته عندنا ذكاة صحيحة‏.‏ وما يرونه مذكى عندهم لا يحل لنا والمفهوم المشترك للذكاة هو القصد إلى إزهاق روح الحيوان بنية تحليل أكله وهذا هو مذهب المالكية عامة‏[COLOR=******************************************** ******](2)[/COLOR]
وعلى ضوء ما ذكرنا نعرف الحكم في اللحوم المستوردة من أهل الكتاب كالدجاج ولحوم البقر المحفوظة مما قد تكون تذكيته بالصعق الكهربائي ونحوه فما داموا يعتبرون هذا حلال مذكى فهو حل لنا وفق عموم الآية‏.‏ انتهى كلام المؤلف وهو محاولة لإباحة اللحوم المستوردة التي لم يتبع فيها طريقة الذكاة الشرعية‏.‏
وجوابنا عنه من وجوه‏:‏
الوجه الأول‏:‏ أن المؤلف تصرف - هداه الله - فيما نقله من كلام ابن العربي فزاد فيه ونقص وغير بعض كلماته ، وهذا عمل يتنافى مع الأمانة العلمية والخشية الإلهية‏.‏ وبمقابلة ما نقله على أصل كلام ابن العربي يظهر ما ذكرنا وذلك في مواضع‏:‏
الأول‏:‏ قال ابن العربي‏:‏ ‏(‏إنهم يعطوننا أولادهم ونساءهم ملكا في الصلح‏)‏ والعبارة الموجودة في نقل المؤلف هكذا‏:‏ ‏(‏إنهم يعطوننا نساءهم أزواجا‏)‏ فحذف كلمة ‏(‏أولادهم‏)‏ وكلمة ‏(‏في الصلح‏)‏ وغير كلمة ‏(‏ملكا‏)‏ إلى كلمة ‏(‏أزواجا‏)‏‏.‏
الموضع الثاني‏:‏ قال ابن العربي‏:‏ ‏(‏فإن قيل فما أكلوه على غير وجه الذكاة كالخنق وحطم الرأس- فالجواب أن هذا ميتة وهي حرام بالنص وإن أكلوها فلا نأكلها نحن كالخنزير فإنه حلال لهم ومن طعامهم وهو حرام علينا‏)‏ والعبارة الموجودة في نقل المؤلف هكذا‏:‏ ‏(‏ما أكلوه على غير وجه الذكاة كالخنق وحطم الرأس - أي بغير قصد تذكية - ميتة حرام‏)‏‏.‏
فقارن أيها القارئ بين العبارتين تجد أن المؤلف زاد من عنده كلمة‏:‏ ‏(‏أي بغير قصد تذكية‏)‏ وحذف من كلام ابن العربي من قوله‏:‏ ‏(‏بالنص‏)‏ إلى قوله‏:‏ ‏(‏وهو حرام علينا‏)‏ ولعله فعل هذا ليزيل ما في كلام ابن العربي في الموضعين من التناقض الواضح حتى يبني عليه فتواه بإباحة ما ذبح بالصعق الكهربائي ، وإن كان على غير الذكاة الشرعية‏.‏ اهـ


8) سماحة الشيخ المحدّث العلامة السلفي أحمد بن يحي النجمي حفظه الله تعالى مفتي جنوب المملكة السعودية حرسها الله تعالى:

قال في تقديمه لكتاب ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)):
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.. أما بعد:
فقد عرض علي أحمد بن محمّد بن منصور العديني اليمني –وفقه الله- كتابه المسمى: رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)) وبعد الإطلاع عليه رأيت أنّ الشيخ العديني اليمني قد ردّ على يوسف القرضاوي في كثير من شطحاته وضلالاته التي سجلها في كتبه ولقائاته وفتاويه المنشورة في بعض الجرائد والمجلات، وقد ردّ عليه في:
1) دعوته لموادة اليهود والنصارى، متناسيا ما ورد في النهي عنها.
2) دعوته إلى التقارب بين الأديان وحضوره كثيرا من مؤتمراتها.
3) زعمه أنّ الجهاد إنّما شرع للدفاع فقط متجاهلا ما ورد في الكتاب والسنّة من الأمر به لجميع الكفار.
4) زعمه أنّ الديموقراطية هي الشورى، وزعمه أنّ بابها واسع في الشريعة الإسلامية.
5) تجويزه مشاركة المرأة في المجالس النيابية، وأن تكون مرشحّة ومرشّحة.
6) تجويزه للتحزب والتفرّق، وزعمه أنّ ذلك صمام أمان للأمّة، وأنّه كتعدد المذاهب في الفقه الإسلامي.
7) دعوته إلى المزج بين الصوفية والسلفية، وسعيه إلى تصويف السلفية، وتسليف الصوفية إلى غير ذلك من رعونات هذا الرجل وجهالاته وضلالاته، التي تهدم الدين من أساسه وتقوض بنيانه من قاعدته، ...اهـ


9) فضيلة الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز محمّد بن إبراهيم آل الشيخ حفظه الله تعالى:
...هذا أحد الأخوة كتب على حقيقة التوحيد للدكتور يوسف القرضاوي فيه أغلاط كثيرة في التوحيدمنها عده الذبح والنذر من الشرك الأصغر ومنها أن المقصود توحيد الربوبية وأشياء من هذا، ومن جهة مكاتب الدعوة والجاليات يُنَبَّهون إلى منعه من التداول ومن توزيعه وإقرائه... فمن رآه في مكتب ينبها إن شاء الله ونتابع هذا نحن مأمورون بإزالة هذا الكتاب مع أنه طبع في الإفتاء في المكان الذي نشروه تبع الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله لكن ... أنّ فيه أغلاط كثيرة فمن رآه ينبه صاحب المكتب الجاليات والدعوة عليه ويذكرني بهذا ... لأن فيه خلطا كثيرا . (التَّعْلِيقَاتُ الحِسَان على الفرقان بين أولياء الرحـمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام بن تيمية
-رحمه الله تعالى- [(09) أشرطة مفرّغة والمسجلة بين الخميس 16جمادى الآخرة1416هـوالخميس 18شعبان1418هـ] )



10) فضيلة الشيخ العلامة الزاهد أبي النصر محمّد بن عبد الله الإمام حفظه الله تعالى:

قال في تقديمه لكتاب ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)):
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.. أما بعد:
فقد اطلعت على كتاب أخينا الفاضل: أحمد منصور العديني المعنون بـ ((رفع اللثام عن مكر القرضاوي بدين الإسلام)) فوجدت الأخ قد أبان العورات، وكشف الستار، ومن لم يستره الليل فلن يستره النهار، فقد ذكر الأخ نبذة من خرافات القرضاوي وهي كافية لمن كان الحق مطلوبه، والتمسك به مرغوبه، والأخذ به غايته، وإذا كان العلماء قد سنوا الغارة على محمّد الغزالي عند أن تجارى في الانحرافات العظيمة، فالقرضاوي هو خليفته وهو الغزالي الثاني العصري...اهـ



11) فضيلة الشيخ العلامة أبي ذر عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله تعالى:
قال في تقديمه لكتاب ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)):
فقد قرأت ما كتبه أخونا أحمد بن محمّد بن منصور في هذا الكتاب الذي عنوانه ((رفع اللثام عن مكر القرضاوي بدين الإسلام)) فألفيته كتابا قيّما، عظيم النفع، كشف فيه مؤلفه عن أمور لم يكن في حسباننا أن يكون القرضاوي يزاولها أو يقول بها...إلى أن قال:
أما القرضاوي فإنّه لم يخرج عن منهج الإخوان المسلمين، ... ثمّ ذكر حفظه الله بعض أوجه التشابه بين دعوة القرضاوي ودعوة زعماء الإخوان المفلسين كالهضيبي والترابي والغزالي وغيرهم.



12) فضيلة شيخنا البحاثة الدكتور علي رضا بن عبد الله علي رضا حفظه الله تعالى المشرف على منتديات البيضاء العلمية:
لفضيلته عدة مقالات في الردّ على القرضاوي وبيان ضلاله اخترت منها هذه المقالة المدونة أدناه.
القرضاوي والمذهب العقلاني:
لا ينقضي عجبي ممن كتب في جريدة ( المدينة)بملحق الرسالة تعقيباً على الشيخ المحدث صالح اللحيدان في حكمه على الشيخ القرضاوي بأنه ليس من العلماء بل هو من ذوي الثقافة الإسلامية الكبار في هذه الأمة ، ومنالدعاة ، وأنه يورد في كتبه الضعيف والموضوع والحسن لغيره ، وأن الأولى به أن يبتعد عن مجال الفتاوى !
وأقول : لن نصرخ ونصخب على القراء ببيان الموقف الصحيح منالقرضاوي ، بل سنترك أهل العلم الربانيين يحكمون على ذلك من خلال تتبع بعض فتاواهواجتهاداته الفقهية والمنهجية والعقدية !

في العقيدة:
1 - يرى الشيخ القرضاوي أن اليهود والنصارى هم إخواننا في الإنسانية ؛ وعليه فيمكننا أن نقول : أخونا اليهودي فلان ! وأخونا النصراني علان ! ( نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام( ص81 بل وإخواننا المجوس والبوذيين باعتبار أنهم جميعاً عباد الله تعالى!
2- يرى الشيخ القرضاوي أن الجزية مصطلح ينبغي تغييره إذاكرهه ( إخواننا اليهود والنصارى ) ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص162
3– يرىالشيخ القرضاوي أن الله تعالى لا يشاء إلا ما فيه الخير والحكمة ؛ ولهذا فهو يتفق مع ابن عربي الذي قال بأن الله قضى : أي شاء وقدر أن لا يعبد إلا هو سبحانه!فعابد المسيح وعابد العزير وعابد الله تعالى كلهم قد حكم الله بمشيئته ألايعبدوا إلا إياه ؛ فهذه إرادة الله تعالى فينبغي لنا أن نرضى بتعدد الدياناتوالمعبودات ؛ لأن هذه هي مشيئة الله تعالى عند الشيخ القرضاوي ! فهو سوى بينالمشيئة القدرية الكونية ، وبين المشيئة الشرعية الدينية . ومن المعلوم عند علماءالسلف الصالح أن الله تعالى وإن أراد أن يكون هذا الاختلاف والتعدد قدراً ؛ فإنهسبحانه لا يرضاه لهم شرعاً ، بل لا يرضى سبحانه للناس جميعاً إلا الإسلام ديناً
) فتاوى معاصرة ) 2 / 677 – 678
ومن المقطوع به عند أهل السنة من السلفالصالح أن قوله تعالى ( وقضى ربك ) أي أمر لا حكم ؛ وإلا لقلنا بقول أصحاب وحدةالوجود كابن عربي وجلال الدين الرومي والصدر القونوي وغيرهم ممن يصحح الديانات كلها؛ وأن الطرق إلى الله تعالى بعدد الأنفاس!!
- يرى الشيخ القرضاوي أن غرس العقيدة ليس من الضروري أن نظل ندعوا الناس إليه ثلاثة عشر عاماً ؛ لأننا بين أناسمسلمين يؤمنون بأن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فليسوا محتاجين أننعلمهم العقيدة مثل هذه المدة !! ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص128 ولا أدري ما هورأي القرضاوي في دعاء الأموات والطواف حول القبور والضلالات والبدع التي تعج بهاالبلاد الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها و من أناس يقولون ليل نهار : لا إله إلاالله محمد رسول الله!!

يرى الشيخ القرضاوي أن عقيدة الأشاعرة في تفويض معانيالصفات الإلهية هو المذهب الحق الواجب اتباعه ضارباً عرض الحائط مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم في أن الصواب هو أن هذه الصفات معروفة معانيها وإنماالواجب تفويض كيفياتها ( المرجعية العليا في الإسلام ) ص 301 ، 302

- يرىالشيخ القرضاوي أن عداء المسلمين لليهود ليس من أجل عقيدتهم الكفرية ، بل من أجلقطعة الأرض التي اغتصبوها من الفلسطينيين ! ( مجلة البيان ) العدد 124
- يرىالشيخ القرضاوي أن أعداء الصحابة ومتهمي الصديقة عائشة رضي الله عنها وعنهم أجمعينوالقائلين بتحريف القرآن الكريم لا يختلفون عن المسلمين في شيء كبير ؛ وإنما هيخلافات في الفروع والمسائل الفقهية ! ( الخصائص العامة للإسلام ) ص209 ، و( ملامح المجتمع المسلم ) ص41 ، و ( العبادة في الإسلام ) ص170 ، و ( الإسلام والعلمانية)ص 178وهناك أمور لا يتسع المقال لها جميعاً ، ولعلها لو جمعت لأتت في مجلد !

في الحديث والسنة النبوية :

- لم يخطئ المحدث صالح اللحيدان عندماوصف الشيخ القرضاوي بما وصفه به ؛ بل لعله قد لين حفظه الله تعالى القول فيه ؛ فلوتيسر له ولغيره من أهل العلم سبر كثير من كتب القرضاوي لوجد فيها الطامات مناستدلال بالضعيف والواهي والمكذوب ، ومن تقديم العقل على النقل عند التعارض بزعمه ،ومن لي أعناق النصوص - ولو كانت غير صحيحة وغير صريحة - لتتوافق مع مذهبه الذي يدعوإليه في الأخوة الإنسانية المزعومة!

وهذا مثال من أمثلة كثيرة تقطع بجهل القرضاوي في علم الحديث والسنة عموماً :
))القرضاوي وجهله بالحديث : ما النتيجة؟)) ذكر د. يوسف القرضاوي في كتابه ( ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده ) ص139أن العباد كلهم إخوة في الإنسانية ؛ سواءً كانوا مسلمين أو نصارى أو ..... إلخ!!
واستدل لذلك بحديث رواه الإمام أحمد في ( المسند ) 4 / 396 من حديث زيد بن أرقمرضي الله عنه قال : ( كان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في دبر صلاته : اللهم ! ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك لك – مرتين – ربنا وربكل شيء أنا شهيد أن محمداً عبدك ورسولك ، ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة ... ( .
وقد ذكر مثل هذا الضلال الآخر- الأجهل – المدعو فهمي هويدي فيكتابه ( مواطنون لا ذميون ) ص85.
وأقول : الحديث لا يصح عن رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم ؛ ففيه : داود بن رشاد الطفاوي قال ابن معين : ليس بشيء.
وذكرهابن حبان في ( الثقات ) على قاعدته المعروفة في توثيق الضعفاء والمجاهيل ! ولهذاجزم الحافظ بضعفه فقال : لين الحديث.
)التقريب ) 1793.
وفيه علة أخرىوهي : جهالة عين أبي مسلم البجلي ؛ فإنه لم يرو عنه إلا الطفاوي ، وقد تقدم أنه لينالحديث ؛ وهو قريب في الجهالة أيضاً من البجلي !
فالحديث لا تجوز نسبته إلىالنبي عليه الصلاة والسلام ؛ فكيف بمن استدل به على إثبات الأخوة المزعومة بينالمسلمين وغيرهم من اليهود والنصارى !!
وقد سود القرضاوي كتابه ( فقه الزكاة ) 2 / 1020 بهذا الحديث غير الصحيح غير الصريح في تأييد مذهبه في الأخوة الإنسانية !
وقد أورد الشيخ القرضاوي حديثاً منكراً لطالما نافح عنه العصرانيون ودعاة التقريب بين الأديان ، وذلك في كتابه ( الحلال والحرام ) ص329 ألا وهو : ( من آذىذمياً فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة ) فقد زعم أنه حديث حسن رواه الخطيب بإسناد حسن!!
وهذه وحدها تكفي لبيان مدى معرفة القرضاوي بالحديث ؛ فإنهمع كون سنده ضعيفاً جداً فيه متروك الحديث ، فقد استنكره الخطيب نفسه في ( تاريخ بغداد ) 8 / 370 فقال : ( وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، والحمل فيه عندي علىالمذكر ( العباس بن أحمد ) فإنه غير ثقة ) ! وقد أورده صاحب ( تنزيه الشريعةالمرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة ) في كتابه 2 / 181 – 182وهذا مثال آخر يزيل الغشاوة عن أعين المغرورين بعلم الشيخ :
)) القرضاوي والطعن في الأحاديث الصحيحة((
ظهر في الأسواق كتاب جديد للدكتور يو سف القرضاوي بعنوان :
( نحوموسوعة للحديث الصحيح مشروع منهج ٍ مقترح ) والقرضاوي معروف بمنهجه العقلاني كبقية العقلانيين من أمثال الغزالي الذي ينكر صحة حيث : ( ما أفلح قوم ولو أمرهم امرأة ) مع علمه بأنه في ( صحيح البخاري)!
فكيف استخدم القرضاوي عقله في هذاالكتاب لدعم منهجه العقلاني ؟لقد ضرب القرضاوي مثالاً للحديث الذي يتوقف فيهالعقل بزعمه ، فقال :
(وقد تبين لي من خلال البحث والممارسة : أن كل متن يتوقففيه العقل المعاصر ( !! ) لا يخلو سنده من كلام فيه ، ومن ثغرة يمكن الناقد ( كذا) أن يدخل منها ، وخصوصاً إذا رجع إلى الأئمة النقاد القدامى ، مثل ابن المديني وابنمعين وابن مهدي وأبي حاتم الرازي والبخاري وأمثالهم ولنضرب مثالاً لذلك ،فالمثال ( كذا ) يتضح المقال حديث : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف (


ثم أخذ القرضاوي بسرد تحقيقات بعض الأعلام المعاصرين للحديث من أمثالالشيخ أحمد شاكر ، والألباني وأخيراً وصل إلى النتيجة التالية:
(وبهذاتبين لنا أن الحديث لم يأت من طريق واحدة صحيحة متصلة سالمة من النقد ، وإنما صححهمن صححه بطرقه ، وكلها لا تسلم من مقال ، ولم تكثر إلى درجة يقال : يقوي بعضها بعضاً ( ! )على أن التصحيح بكثرة الطرق - وإن لم يكن معروفاً عند المتقدمين منأئمة الحديث ( !! ) – إنما يُعمل به في القضايا اليسيرة ، والأمور الجزئية البسيطة ( ! ) لا في مثل هذا الحديث الذي يعبر عن عنوان الإسلام واتجاهه : هل بُعث الرسولبالرحمة أو بعث بالسيف ؟ ) . ثم عظم القرضاوي الشيخ شعيباً الأرناؤوط وتحقيقهالذي مال فيه إلى تضعيف السند ( عندما أصبح على حد قول القرضاوي : أكثر نضجاًواستقلالاً من ناحية ، وحيث غدا يشاركه خمسة آخرون من العلماء ، فهو عمل جماعي لهقيمته ) ويعني القرضاوي تحقيق شعيب لـ( مسند أحمد ) في الجزء السابع الذياشترك فيه مع الشيخ شعيب : محمد نعيم العرقسوس وإبراهيم الزئبق !!
وسوف أختصرالرد على القرضاوي في نقاط مركزة:
1- قوله : كل متن يتوقف فيه العقل المعاصر إلى آخر هذا الهراء هو نفسه الباب الذي أُتِيَ منهالعقلانييون حديثاً ومن قبلهم أجدادهم المعتزلة قديماً فما أنكر من أنكرأحاديث الصفات إلا من باب المعارضة للعقل العفن عند أولئك الضالين وما أنكرتالمعتزلة معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام الحسية وغيرها سوى القرآن الكريم إلامن هذا الباب ؛ لأنها لا تتماشى مع عقول أهل العصر !
أليس الغزالي هو الذي أنكرالأحاديث في ( الصحيحين ) المصرحة بالاستواء على العرش ؛لأنها تعارض العقل لما فيهامن التجسيم بزعمه!؟وعندي في هذا الموضوع عشرات الأمثلة التي تنادي بأعلى صوتبأن هؤلاء العقلانيين قد ألهوا العقل ، فأصبح معبودهم ، كما قال تعالى : ( أرأيت مناتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً ) الفرقان آية 25
2 – زعمه التفريق بينمنهج المتقدمين ومنهج المتأخرين من علماء الحديث في مسألة تقوية الحديث بالطرقوالمتابعات مذهب فاسد ضال اتبع فيه القرضاوي بعض الضالين وعلى رأسهم المليباري والسعد وأذنابهما !
3 - تعظيمه للأرناؤوط ومن معه من المحققين الذين لا يعرف لهم كبير شيء في هذا الفن الشريف يدل بوضوح على اعتبار أن الألباني وشاكر دون هؤلاء!

4 - الإسلام كما أنه دين الرحمة ونبيه نبي المرحمة ، فهو دين الملحمة ونبيهنبي الملاحم ( كما ثبت في شمائل الترمذي برقم 360 ، وعند البغوي في ( شرح السنة)برقم ( 3631 )
5 - ومن جهل القرضاوي بهذا الفن قوله : ( ولم تكثر - يعني طرقه - إلى درجة يقال : يقوي بعضها بعضاً ) !فالمعروف عند المبتدئين في هذا العلمأن طريقين ليسا بشديدي الضعف كافيان لإثبات كون الحديث حسناً ، فكيفوأحد طرقهحسنة لذاتها ، فإذا انضمت إليها طريق فيها ضعف محتمل ارتقى الحديث لدرجة الصحة وقد ذكر العلماء ومنهم الخطابي رحمه الله وجه كونه عليه الصلاة والسلام نبيالرحمة وبين كونه نبي الملاحم ، فقد نقل البغوي عنه نقلاً طيباً يدل على بعثته عليهالصلاة والسلام كانت رحمة بالنسبة لبعثة غيره من الأنبياء الذين استأصلت أممهم بالعذاب بعد قيام حجج الله عليهم والمعجزات التي معهم ، لكن نبي الرحمة بحق هو الذيبعث بالسيف لردع الكفار ومجاهدة الذين يصدون عن سبيل الله مع عدم استئصالهم بالسيفبل للسيف بقية لمن بعدهم من الناس ؛ بخلاف العذاب العام الذي لا بقية معه ثم أيد البغوي كلام الخطابي بأن ملك الجبال عندما أراد أن يطبق الأخشبين على أهل مكةإن شاء عليه الصلاة والسلام ؛ فما كان من نبي الرحمة بحق إلا أن قال : ( بل أرجو أنيخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً )
5 – قال ابن كثيرفي تفسير قوله تعالى : ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ) الآية 25من سورة الحديد ( وجعل الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعاند بعد قيام الحجة عليه (( ولهذا أقام رسول الله صلى الله عليهبمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحىإليه السور المكية ، وكلها جدال مع المشركين ، وتبيان وإيضاح للتوحيد ، وتبيانللدلائل ، فلما قامت الحجة على من خالف ، شرع الله الجهاد ، وأمرهم بالقتال بالسيوف، وضرب الرقاب ،والهام ، لمن خالف القرآن وكذب به وعانده ) ( تفسير ابن كثير ) 8 /53 ثم أورد ابن كثير بهذه المناسبة حديث ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتىيُعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجُعل الذل والصغار على منخالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ))ومما تقدم يُدرك كل منصف أن القرضاوي جاهل بالحديث ، بل هو جاهل بمقاصد الشريعة التي يدندن في كلامه وكتاباته بأنه منأفقه الناس فيها !
هذا من ناحية الدراية والمتن والذب عن الحديث من تلك الجهةوأما صحة الحديث بمجموع طرقه رواية : فهذا لا يكابر فيه إلا رجلان : جاهل أومتعصب لمذهب شيوخه العقلانيين إرضاءً لأهواء الغربيين والمستشرقين الذين قال اللهعنهم : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة آية 120.
فائدة : جود شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث في ( الفتاوى ) 25 / 331مختصراً ؛ بل صرح بذلك في كتابه القيم ( اقتضاء الصراط المستقيم ) 1 / 269 - بتحقيقالعقل - فقال : ( هذا إسناد جيد ؛ فإن وأما عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبانفقال ابن معين ، وأبو زرعة ، وأحمد بن عبد الله : ليس به بأس ) اللهم اجعلناهداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
ومن الأمثلة على هذه العقلانية أو مذهب المعتزلة الجدد ما صرح به الشيخ القرضاوي من تقسيم للسنة إلى ( سنة تشريعية ) و(سنة غير تشريعية) !
فالأولى هي الواجبة على المسلم ، وأما الثانية فهي غيرملزمة للمسلم – عياذاً بالله من الهوى
كأحاديث الطب النبوي جميعها ؛ بل ذهبإلى أبعد من هذا فقال بأن أحاديث نصاب البقر في الزكاة ، والعفو عن زكاة الخيل مماقاله النبي عليه الصلاة والسلام بوصفه إماماً ، فلا يلزمنا الأخذ بها !! ( السنةمصدراً للمعرفة والحضارة ) ص48 ،60 ،65 ، 66 ، 79ووالله ! إنها لإحدى الكبر: هذه البدعة التي ابتدعها العقلانيون والمعتزلة الجدد لضرب السنة ضربة لم يفلح فيهاالمستشرقون وأعداء الإسلام ؛ فقدمها هؤلاء العصرانيون العقلانيون لهم لقمة هنيئةمريئة !!
ولا أدري ما هو موقف هؤلاء القوم من حديث : ( اكتب فوالذي نفسي بيده ماخرج من بينهما إلا حق - يعني شفتيه) انظر تخريجه في ( السلسلة الصحيحة) لشيخنا محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى برقم ( 1532 )
في الفقه والاجتهاد:
يرى الشيخ القرضاوي أن اللحية ليست واجبة على المسلم ! ( الحلال والحرام ) ص92 يرى الشيخ إباحة الأغاني ! ( الحلال والحرام ) ص273يرى الشيخ إباحة أكل الحيوانات التي ماتت بطريق الصعق الكهربائي !
ولمزيد من البيان والفوائد راجع (الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام ) للعلامة الفوزان حفظه الله.


في المنهجوالدعوة :
يتفق الشيخ القرضاوي مع القائلين بالقاعدة الباطلة ( نتعاون فيمااتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) !
فهو في سبيل هذه القاعدة لا يرى بأساً من التعاون مع أصحاب البدع المكفرة من الفرق الضالة وأصحاب الخرافاتوالشركيات ، وما عدا فرقتي البهائية والقاديانية - فقط - فيجب علينا أن نطبق هذه القاعدة ( الذهبية ) على حد تعبيره معهم !
ولهذا فالشيخ مشغول بالأصول عن الفروع ، وبالكليات عن الجزئيات !! ( الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربيوالإسلامي ) ص185 ، و ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص3لكن ما هي الأصول عند الشيخ القرضاوي ؟ أهي العقيدة الصحيحة ودعوة الناس للتوحيد الخالص أم هي ملاحقة العلمانيين والماركسيين والصهاينة ولو كان ذلك على حساب التوحيد بحجة الجمع والتكتيل ، وأن أعداء الأمة يتربصون بها فلا داعي الآن لبيان التوحيد ونشر السنة ،فهي عند الشيخ من الفروع لا الأصول ، ومن الجزئيات لا الكليات !! ( الصحوةالإسلامية بين الجحود والتطرف ) ص71يقول الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمهالله تعالى في ( الصحوة الإسلامية : ضوابط وتوجيهات ) ص171 : ( رأينا في هذه الكلمة أن فيها إجمالاً :
أما أن نجتمع فيما اتفقنا فيه ؛ فهذا حق وأما أن يعذربعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؛ فهذه فيه تفصيل :
فما كان الاجتهاد فيه سائغاً؛ فإنه يعذر بعضنا بعضاً فيه ، ولكن لا يجوز أن تختلف القلوب من أجل هذا الخلاف وأما إن كان الاجتهاد غير سائغ ؛ فإننا لا نعذر من خالف فيه ، ويجب عليه أن يخضع للحق ، فأول العبارة صحيح ، وأما آخرها فيحتاج إلى تفصيل ) فهل الخلاف مع أولئك المنحرفين عن الإسلام من أصحاب البدع المغلظة سائغ عند الشيخ القرضاوي ؟!
ونصيحتي لهذا الذي كتب هذه المقالة في الذب عن الشيخ القرضاوي أن يتقي الله تعالى في المنصب الذي يرأسه لمعهد باسم سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى الذي كان حرباً على المبتدعة وأهل الضلال والشرك ؛فيتبعه رحمه الله في خطاه على المنهج والعقيدة السلفية

وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=297654







أسأل الله أن ينفعني بهذا العمل وأن يجعله خاصا لوجهه تعالى.



وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.



أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري القسنطيني الجزائري




[3] سورة البقرة، الآية:256.

[4] سورة الكافرون، الآية:6.

--------------------
[تفريغ] الرد على القرضاوي في طلبه الشفاعة والدعاء للمنتحر في تونس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


----------------
تفريغ رد الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله على يوسف القرضاوي في طلبه الشفاعة والدعاء للمنتحر في تونس
وحثه الشعوب العربية على الخروج والتظاهر على حكامها.


----------------


سبحان الله العظيم !!
يقول هنا إنسان أرسل لنارسالة أن يوسف القرضاوي خرج في بعض القنوات الفضائية والعهدة على الناقل قال : أطلب من أهل تونس والمسلمين في الأرض- يعني جميعاً - أن يشفعوا عند الله للمنتحر الذي انتحر في تونس ومات محروقاً لأنه تسبب في إزالة طاغية وطالب بالإكثار من هذه الأفعال من حرق النفس ونحو ذلك ليُزال الظلم عن المسلمين .
الله المستعان !! إي نعم
هذا كلام خطير ويدل على أن مثله يمشي على قاعدة يهودية ميكافيلية وهي أن الغاية تبرر الوسيلة ، فحتى نزيل الطغيان والظلم نعالج ذلك بطغيان للنفس وظلم لها .
فالمنتحر في النار يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :" من قتل نفسه بحديدةفحديدته في نار جهنم يطأ بطنه بها خالداً مخلداً في النار "[1] وكذلك من تدهده من جبل فقتل نفسه وكذلك من حرق نفسه كله على نفس الوزن فلا يحل لأحد أن يستعمل وسيلة محرمة لتحقيق غاية مطلوبة شرعاً لأنو الغاية لا تبرر الوسيلة وقد أرسلوا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه أقوام يذكرون الله سبحانه وتعالى ويقولون نحن نتناول الغُبَيْراء وهو نوع من الحشيش يقولون إذا تناولناه ضربت نشوته في رؤوسنا كما يقولون أهل الشيَش الآن وأهل الخمور وأهل المخدرات وأهل القات هذه الأشياء تضرب نشوتها في رؤوسنا ونحس بالسعادة -عياذاً بالله - وملعون شارب الخمر وملعون متناول المخدرات وهؤلاء يقولون لابن تيمية سائلين له هذه الأشياء لما تضرب نشوتها في رؤوسنا نزيد في ذكر الله وننشط لذلك !! فهل هذه الوسيلة وهي تناول الحشيش والمسمى ( وهو نوع من الحشيش الغبيراء ) هل على من تناول الحشيشة هذه حد شارب الخمر ؟ - وفيه مصلحة من تناولها - قال : نعم - رحمه الله في جوابه - نعم ، على من تناول الغبيراء حد شارب الخمر قال : ووَيْح هذا السائل ، غلّظ عليه في الجواب شيخ الإسلام وشدّد عليه قال : أيظن هذا السائل أن الله يحرم شيء مثل الخمر والحشيش ويجعل الله فيه نفع راجح ؟!!
فهذا القرضاوي نقول له مثل هذا ، أتظن يا قرضاوي أن الله سبحانه وتعالى يحرم الإنتحار لا إله إلا هو وقتْل النفس ويأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنصوص المفيدة للتغليظ في الإنتحار كحديث " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في نارجهنم يطأ بطنه أو يجأ بطنه فيها خالداً مخلداً في النار " ويكون في الإنتحار نفع للمسلمين والإسلام ؟!!
على وزن ما قاله شيخ الإسلام في الذين يأخذون الحشيشة لتضرب نشوتها في رؤوسهم فيزيدهم ذكر الله وينشطوا فلا يمكن لشيء حرمه الله مثل قتل النفس والإنتحار أن يأتي وراءه خير ، أبد والله عز وجل قال ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ)) سبحانه وتعالى.



- ثم قال (أي القرضاوي ) لأجل أنه فعل هذا العمل- يعني الطيب - إشفعوا له عند الله !!
أحسن الظن فأقول يقصد إشفعوا له عند الله بمعنى بما هو صحيح شرعاً من الدعاء له والقول : اللهم اغفرله اللهم ارحمه .
هل هذا يناسب مافعله النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمنتحر في عهده ؟ كلا ، فإنه قد ثبت في السنن أو عند بعض أهل السنن أن رجلاً في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قتل نفسه بمشاقص فترك النبي الصلاة عليه لينزجر الناس من عمله ، فإظهار القرضاوي أو إرادته إظهار الناس الدعاء له وتشييد ذكره وأنه بطل وساهم في رفع إيش؟ ظلم طاغية ، حثٌ للناس على فعله وهو الإنتحار مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفّر الناس من فعل المنتحر بكونه ترك الصلاة عليه وجعل الناس هم يصلون عليه .
فانظر إلى هؤلاءأصحاب الفكر كيف يتدينون بالعقل ولا يتدينون بالأثر
والرأي ليل والحديث نهار
العلم ليس بالرأي
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نقلك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه
- المخالفة الثالثة من كلامه (أي القرضاوي ):
أنه بدل ما يقول ( القرضاوي ) يوجه الكلام للناس من الإكثار من هذه الأفعال من الإنتحار والشغب الذي حصل في تونس إلى الناس في مختلف العالم كالمصر والشام وغيرها يريد منهم أن ينتفظوا بزعمه هذا ، عليه أن يوصيهم بما أوصى أنس رضي الله عنه الناس في عهده عندما جاءوه وقد ظهر الحجاج عليهم بالظلم والبغي فكان يقتل العلماء وهو المُبير الظالم الذي جاء ذكره في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم - تحذيراً كما قال العلماء ومع ذلك كما في صحيح البخاري لما جاؤوا لأنس رضي الله تعالى عنه يشكون ظلم الحجاج ما قال لهم شغِّبوا وتظاهروا وهاجموا الحاكم حتى يخرج عنكم وانتحروا وحرِّقوا أنفسكم
أبداً
قال رضي الله تعالى عنه : إصبروا ، نعم
إحبسوا أنفسكم عن الطيش والخروج عليه ولمّا يظهر منه كفر بواح
حاكم منع الحجاب حاكم حكم بغير ما أنزل الله هل هذا كفر بواح ؟ قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : (( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) قال كفر دون كفر ، إلا إذا جحد ، يقول ما يسوغنا حكم الله فلو ثبت عندكم أنه جحد حكم الله وهو كافر أيضاً لا يجوز لكم الأفعال التشغيبية هذه لأن الخروج على الحاكم الكافر يشترط فيه ماذا ؟ القدرة وأن لا يكون فساد وليس بجهاد ، لذلك النبي ما جاهد أهل مكة وهو مقيم بينهم وما جاهد يهود أول ما جاء للمدينة بني قريظة وبني النظير ، عايشهم ...



____________
[1] من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجَّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً .


__________________

---------------------------------


رد على قول القرضاوي: (فأنا ضد الدولة الدينية تماماً)
فضيلة الشيخ/ محمد بن عبد الله الإمام
لعله بلغكم ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن الدكتور يوسف القرضاوي قوله: « إن إلقائه لخطبة الجمعة في ميدان التحرير بمصر ليست إيذاناً ببدء دولة دينية، بل على النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لإقامة دولة مدنية، لكن بمرجعية إسلامية، وهذا لا يعيب دولتنا، فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخرى اختارت القومية... فأنا ضد الدولة الدينية تماماً، فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي» أضف إلى ذلك أن القرضاوي يقول عن هذه المظاهرات والاعتصامات الحاصلة في عدة دول عربية: «إنها جهاد في سبيل الله»
الجواب:
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد:
هذا الكلام خطير جداً، فالعلماء الذين يعرفون سيرة القرضاوي في مناصرة كثير مما جاء به الأعداء لا يستغربون هذا؛ لما له من سوابق من مثل هذا الاتجاه، كالدعوة إلى حوار الأديان، التي حقيقتها وحدة الأديان ومؤاخاتها. مما جعل شيخنا الوادعي يقول: «القرضاوي قرض نصف الدين» وأنا أقول: «هو ساع في قرض النصف الباقي» فكلمة القرضاوي فيها أمران:
الأول: قوله: «توجهي لإقامة دولة مدنية» وقد ظنَّ من ظن أن القرضاوي جعل كلمة (دولة مدنية) بمقابل (دولة عسكرية) يعني: أنه لا يريدها دولة بحكم عسكري، وإنما بحكم مدني، ولكن لما القرضاوي مراده بكل إيضاح بقوله: «أنا ضد الدولة الدينية تماماً» زال هذا الظن وظهر المراد بدون لبس ولا خفاء، واقشعرت جلود المؤمنين من خطر هذه الكلمة.
والحاجة هنا ماسة إلى بيان ما هي الدولة المدنية؟
الدولة المدنية: أي: العلمانية على طريقة الغرب.
ولا ينسى القراء أن الأعداء يتحينون الفرص لفرض السيطرة على المسلمين، ففي الأمس كانت السيطرة للاتحاد السوفييتي، حتى إن كثيراً من الأحزاب في الوطن العربي كانت تجعل شعاراتها ناطقة بالانتساب للاتحاد السوفييتي، القائم على الشيوعية الاشتراكية، ففي جنوب اليمن: الحزب الاشتراكي اليمني، وفي العراق: حزب البعث الاشتراكي العربي، وفي سوريا: حزب البعث الاشتراكي السوري، أو تنتسب إليه بالمضمون كما حصل من قِبَل حزب جمال عبد الناصر، ولما سقط الاتحاد السوفييتي سعى الغرب الأمريكي والأوروبي بقيادة أمريكا إلى السيطرة على العالم الإسلامي خصوصاً العرب، ومعلوم أن الغرب الأوربي والغرب الأمريكي يسيران على العلمانية، فأراد الغرب أن يتحول انتساب وسير الدول العربية والإسلامية إلى العلمانية الغربية، وحتى لا يكون هذا التحول مفضوحاً؛ جعله الأعداء في مخططاتهم مبلسماً فقالوا: دول عربية مدنية، والتمدن المذكور قد نُص عليه في مؤامرة أمريكا الكبرى على العرب، المعروفة بمشروع الشرق الأوسط الكبير، كما في كتاب «مشروع الشرق الأوسط الكبير» (ص/98) وقد أوضحنا هذا في كتابنا «نفوذ التنصير في المسلمين بالأموال»
ومما يدل على أن المراد بالدولة المدنية (العلمانية على طريقة الغرب): أن العلمانيين الذين هم من صناعة الأعداء في الوطن العربي وغيره يقولون: «الدين لله، والوطن للجميع» والمراد بالدين عندهم: الصلاة والصيام. والمراد بالوطن للجميع: أن أمور المسلمين من سياسة واقتصاد وأخلاق وغير ذلك يحكمها العلمانيون، وهذا هو مضمون الشعار المعلوم (فصل الدين عن الدولة) وهو مضمون المادة في أغلب الدساتير العربية التي تنص على أن «الشعب مالك السلطة ومصدرها» وهو مضمون قول العلمانيين: الدين علاقة بين العبد وربه، والوطن للجميع، فكل هذه التعريفات والشعارات العلمانية اختصرت إلى (دول مدنية) ويؤكد أن المراد هذا قول القرضاوي: «أنا ضد الدولة الدينية» فهذا تأكيد وإيضاح للجملة التي قبلها لأن معناه: أنا لا أقبل دولة تحكم بالشريعة الإسلامية، ولكن أقبل دولة تحكم بالديمقراطية الغربية.
الثاني: قول القرضاوي: «أنا ضد الدولة الدينية» هذا يوافق قول العلمانيين: إن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا العصر، فلماذا لا تريد يا قرضاوي الشريعة الإسلامية؟! ألم تؤلف يا قرضاوي كتاباً بعنوان «وجهاًَ لوجه.. الإسلام والعلمانية» وقررت فيه ما نصه: «الآن حصص الحق، ووضح الصبح لكل ذي عينين، وتبين لكل منصف أن العلمانية لا مكان لها في مصر، ولا في ديار العروبة والإسلام، بأي منطق أو بأي معيار، لا بمعيار الدين، ولا بمعيار المصلحة، ولا بمعيار الديمقراطية، ولا بمعيار الأصالة، وأن الشبهات التي أثارها العلمانيون لا تقوم على ساق ولا قدم» فما الذي دهاك إلى هذا القول الخطير؟! وما بالها قُبلت الآن عندك بالمعايير التي كنت ترفضها بالأمس.
وأما قول القرضاوي: «لكن بمرجعية إسلامية» فهذا لا يغيّر شيئاً من الدولة المدنية المذكورة أعلاه، فهو إما من باب ذر الرماد على العيون، أو من باب أن القرضاوي وأمثاله يريدون هذا كوجهة نظر، قد تُقبل، وقد لا تُقبل، لأن الدول المدنية غير معنية بهذا.
وأقول للقرضاوي: أين ذهبت الآيات القرآنية التي كنت أنت وبقية علماء حزب الإخوان المسلمين تنزلونها على حكام العصر
** وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤]
** وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }[المائدة: ٤٥]
** وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: ٤٧]
وقوله تعالى: ** إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ }[الأنعام: ٥٧]
وقوله تعالى: ** وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}[الكهف: ٢٦] وغير ذلك؟
فهل كنتم مقتنعين أن قولكم هذا من أجل الدين، أم من أجل الحزبية؟!
لأننا نرى هؤلاء - إذا كانت القضية متعلقة بحزب الإخوان المسلمين - خولوا لأنفسهم أن يقولوا حسب طلب قيادتهم، فأين هم من قوله تعالى:
** وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) }[الحاقة: ٤٤ – ٤٧]
ومن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)} [البقرة: ١٥٩ – ١٦٠]
فكم حقاً كتموه، وباطلاً أذاعوه.
وبما سبق ذكره من بيان اتضح أن القرضاوي قد طمأن الأعداء إلى حد كبير أن الدول الجديدة التي هي في المخاض الآن ستكون على العلمانية الغربية، ومعلوم أن القرضاوي مرجعية حزب الإخوان المسلمين وهو بهذا التحول سيصير حجة للعلمانيين، وأما بقية علماء حزب الإخوان المسلمين، فإما أن يوافقوا على ما قاله القرضاوي، وهنا يقعون فيما حذر الله منه أشد تحذير قال تعالى:
** وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}[الإسراء: ٧٣ – ٧٥]
وإما أن يخالفوه فسيكونون عند الحزب: هم الرجعيون السطحيون، الذين يستحقون الحرمان والهجر وغير ذلك، وهذا لن يضرهم، ونبشرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس»
وعلى هذا: فإني أدعوا الشيخ القرضاوي أن يتوب إلى الله من هذه الدعوة العلمانية.
وأما الإجابة عن بقية السؤال المتعلق بالمظاهرات لإسقاط دول، وجعلها جهاداً في سبيل الله؛ فقد سبق أن أصدرنا فتوى توضح أن المظاهرات المذكورة قد احتوت على جميع الشرور والفتن، فجعلها جهاد في سبيل الله من تقليب الحقائق، فكيف تكون في سبيل الله؟!! ومعلوم أن هذه المظاهرات من أجل الملك لا من أجل الدين، واللهث وراء الملك مرض خطير أبانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:
«ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حب المال والشرف لدينه» رواه الترمذي، وهو حديث صحيح قال الحافظ ابن رجب في «ذم الجاه والمال» (ص/29):
«وأما حرص المرء على الشرف فهو أشد هلاكاً من الحرص على المال، فإن طلب شرف الدنيا والرفعة فيها والرياسة على الناس والعلو في الأرض أضر على العبد من طلب المال، وضرره أعظم، والزهد فيه أصعب»
وأنى تكون المظاهرات جهاداً في سبيل الله وهي انتصار للحزبية التي حرمها الإسلام، وبرأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من أهلها قال تعالى:
** إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} [الأنعام: ١٥٩ ]
وعن أم سلمة قالت: «إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب» وهو صحيح، أليس حزب الإخوان المسلمين من جملة الأحزاب السياسية وهو عندنا في اليمن من أحزاب المعارضة.
وأنى تكون في سبيل الله وهي مظاهرات قائمة على السب والشتم واللعن، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»
وقال: «لعن المسلم كقتله»
وكيف تكون في سبيل الله وفيها ترويع المسلمين وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً»
وأنى تكون في سبيل الله وهي قائمة على التخريب، والسلب، والنهب، وسفك الدماء، وإزهاق الأرواح.
وأنى تكون في سبيل الله وقد اجتمع قطاع الصلاة والسكارى والراقصين والقتلة وغيرهم.
وأنى تكون في سبيل الله وهي تنفيذ لمطالب أعداء الله.
وكيف تكون في سبيل الله وهي قائمة على الغدر والمكر والكذب وغير ذلك.
وكيف تكون في سبيل الله والمتظاهرون تدفعهم أحزابهم إلى قتل الأنفس البريئة، وقد تتابع علماء حزب الإخوان في الدعوة إلى المظاهرات والتهييج إليها، ومنهم عبد المجيد الزنداني الذي فتن بدعوته هذه من فتن من المتظاهرين وجرأتهم على ارتكاب البوائق وتعاطي الفتك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أنكر المنكرات وأعظم المفاسد في هذه الاعتصامات: تواجد النساء مع الرجال، فكفى بهذا الاختلاط مفسدة، فكيف إذا وُجدت الخلوة التي هي مدرجة هلاك.
فلو أنصف علماء حزب الإخوان لقالوا: إنها في سبيل الشيطان، وهي كذلك، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في شاب خرج يكتسب: «إن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان»
فما بالك بمن خرج ليفعل ما ذكرنا، وأقول لعماء حزب الإخوان: لماذا ما أفتيتم بأن المظاهرات جهاد في سبيل الله إلا هذه الأيام؟!! مع العلم أن لها سنوات تقام، ولا يعرف الناس إلا أنها تقليد الكفار، فما هو السر في هذا التوقيت لهذه الفتوى؟! فما أظنه إلا أنكم ترون أنكم قد قربتم من الوثوب على الملك، فغيركم لا تفتونه بها؛ خشية أن يسبقكم إلى الملك فماذا يعني هذا؟!
وأما قولكم: «من قتل في المظاهرات إنه شهيد في سبيل الله»
فنقول لكم: هذه المسألة قد حسمها الرسول صلى الله عليه وسلم فجعل قِتلته جاهلية بقوله:
«من قتل تحت راية عمية يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية» رواه مسلم.
ولو أنصف علماء حزب الإخوان لوافقونا على أن قتلى المتظاهرين والمعتصمين ضحية الديمقراطية، لأن الأعمال التي يقوم بها المتظاهرون أكثرها تنفيذاً لديمقراطية الأعداء، فلا داعي لتوزيع الشهادات بالانتماء الحزبي.
وعلى كلٍ: علماء حزب الإخوان تغيرت فتواهم كثيراً إلى جهة الانحراف السياسي منذ قبلوا الحزبية السياسية - وإن كانت كل حزبية في الإسلام محرمة - حتى ركبوا الصعب والذلول، وأيضاً ضيعوا مكانتهم، وضيعوا الانتصار للإسلام حينما سلموا الأمور لقيادة الحزب السياسية، ولسنا نكفر حزب الإخوان المسلمين، ولكن نقول: زاد فيهم الانحراف منذ دخلوا في الحزبية السياسية، فقد حصل لهم مسخ خطير عما كانوا عليه قبل ذلك من خير، خصوصاً عندما قبلوا الدخول والتحالف مع الأحزاب العلمانية، ومن سار بسيرها.
وكون حزب الأخوان يريد الملك؛ فليأت الأمور من أبوابها، فلو اتقى الله، وتمسك بشرع الله صدقاً وإخلاصاً؛ لجعل الله له من القبول، ونفوذ القول بين المسلمين ما يفوق به غيره، أما هذا الطريق الذي سلكه فهو مؤد إلى خسارة في الدنيا وخسارة في الآخرة، ويكفيه عبرة ما قد حصل له في عشرات السنين من محاولات الوصول إلى الملك دون نجاح، إلى جانب ما يلحقهم من انتقامات تسببوا فيها، وإن نجحوا بهذه الطرق المشتملة على المخالفات لشرع الله، ومنها الغدر والمكر؛ فأخشى أن يسلط الله عليهم من يأخذ الملك عليهم، كما أخذوه على غيرهم بغير حق، فإن الجزاء من جنس العمل، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» متفق عليه من حديث أبي موسى رضي الله عنه.ألا وإن تواطأهم في هذ المرة مع جهات كافرة لاستلاب الحكم من الحكومات القائمة لأمر جلل، وفتح باب فتنة لا تنتهي، وقد قال الله:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: ٨١].
المصدر من هنا


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..