03-21-1434 03:32
المثقف الجديد - بريطانيا:
قالت حياة سندي ذات مرة: "كنت أحلم بأن أصبح عالمة مشهورة كالعلماء المسلمين العظماء كالخوارزمي وابن الهيثم وابن سينا، وأن أقدم في يوم من الأيام شيئا مفيدا للإنسانية"، حياة سندي الحاصلة على الدكتوراه من جامعة كيمبريدج العريقة وقبلها درست في جامعة كنجز جوليج في لندن في التقنية الحيوية وعلوم الأدوية والتي أمضت شطرا كبيرا من حياتها باحثة ومخترعة في العاصمة البريطانية لندن وحاليا في أميركا، والتي تم اختيارها من قبل منظمة عالمية ضمن أفضل 15 عالما في مختلف المجالات الذين ينتظر ويتوقع منهم أن يغيروا الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم.. والتي أيضا لها دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية والتي دعتها وكالة الفضاء ناسا وكذلك أفضل معاهد الأبحاث وأكثرها أهمية وحساسية في أميركا للعمل فيها بحكم خبرتها العظيمة في مجالها، حياة التي رفضت أكثر من دعوة للتعاون وللمشاركة في معهد وايزمان بتل أبيب من أجل الاستفادة من أبحاثها في الكيمياء الحيوية، أخيرا يتم تكريمها بوظيفة مرموقة وتعود لوطنها عضوة بمجلس الشورى ، ولكن بصورة لم تكن تحلم أو حتى تفكر بها.. حياة لم تحلم بذلك لسبب بسيط وهو رغبتها الدائمة بالعودة لوطنها لقيادة ميدان العلوم والتقنية الحيوية وليس العمل الإداري المؤسسي والاجتماعات المملة التي تقتل فرص ووقت الإبداع والاكتشاف.
فهل حقا يكون تكريم إنسانة عالمة وقادرة على التغيير وشغوفة بالبحث العلمي ومواصلة الاختراع يكون من خلال تعيينها في مجلس الشورى، حياة التي طالما قالت: "أتطلع لأن تكون بلدي الأفضل في ميدان العلوم والتقنية الحيوية، وأطمح إلى الإسهام في تحقيق ذلك"..حياة التي كانت تشتكي وتقول: "ينقصني تمويل أبحاثي من بلدي السعودية"ولم تشتك أبدا أنها بحاجة إلى وظيفة أو نادت بدخول المرأة في مجلس الشورى ولم تشغل نفسها أبدا بالخلافات التي تدور في المجتمع، فكل ما ينقصها وتفكر فيه هو تمويل ورعاية أبحاثها ونجاحها كباحثة وعالمة في وطنها وليس في الغرب.
قبل بضع سنوات جاءت حياة سندي على متن رحلة من لندن إلى مدينة سكاكا الشمالية من أجل المشاركة في ملتقى الحوار الوطني، الجميع هناك كان يتحدث عن هذه العالمة المشهورة في مراكز الأبحاث الغربية والتي لا تريد العودة للسعودية والكل يتساءل عن سر اهتمامها في عملها في بريطانيا وعدم رغبتها بالعمل في السعودية، في ذلك الملتقى البعض كان يجيب نيابة عنها بأنه ليس هناك ما يستحق العودة لأجله فلا مركز أبحاث ولا ميزانية يمكن أن تغريها بالعودة، ولا توجد سوى بيئة بيروقراطية طاردة للدراسات والأبحاث العلمية.
حياة سندي التي اختارتها إدارة جامعة كيمبريدج لتأسيس معمل لعلم الأدوية وتمكنت فيه من اكتشاف آلية دواء للربو، ونالت مرتبة الشرف على هذا الاكتشاف، وعلى ضوء ذلك نالت منحة دراسية من الجامعة للتحضير للدكتوراة في معهد التكنولوجيا الحيوية،، حياة كانت طوال حياتها الدراسية والعملية تتمنى أن تعود لوطنها وتجد مكانا لائقا للعمل والبحث والاختراع ,فهي لا تريد أن تكون محاضرة تنظيرية في جامعة سعودية, ولا تريد أن تكون رئيسة قسم أو عميدة كلية، فكل ما تريده هو الاستمرار الابداع والاختراع وتقديم مزيد من الأبحاث ,إذ الإنسان المعتاد على الاكتشاف والبحث لا يهدأ له بال ما دام هناك نتائج وأبحاث يريد الاستمرار فيها.. بعد أن كانت حياة تتلقى التقدير والاهتمام الكبيرين من دول كثيرة كاليابان وأمريكا وألمانيا وبريطانيا وحتى تل أبيب، وكذلك من الشركات الكبيرة التي تسعى لاستقطابها كأحد العلماء والباحثين البارزين من أجل الاستفادة منها في تعزيز البحث والتقدم العلمي في تلك الدول عبر توظيف علمها وطاقتها في المجال البحثي، تقول في هذا الخصوص: "في رأيي هكذا يتقدم العلم وتتقدم المجتمعات ويتحقق التطور". كانت تتمنى أن تلقى الترحيب والاهتمام من خلال تمويل ورعاية أبحاثها وتأسيس المختبرات ومراكز الأبحاث التي تساعدها على العمل والإنتاج , ولم يكن من أحلامها تعيينها موظفة في مجلس الشورى .. تؤكد حياة ذلك عندما تقول: "الباحث العربي يسعده كثيرا تقدير تخصصه ودعم موهبته وتوظيفها كما يرغب"، وتضيف أن أوطاننا بحاجة إلى تأسيس بنية تحتية ومؤسسات علمية ومراكز بحثية بمواصفات عالمية قادرة على توفير بيئة إبداعية وعلمية ملائمة للبحث العلمي، فمن خلال تجربتها فالدول الغربية تحتضن العلماء العرب والمسلمين، وتوفر لهم بيئات مناسبة وتتقدم وترتقي، بينما كما تقول: "أوطاننا تحتفي بهذه الإنجازات فقط"!. والعلم لا حدود له، وتقول أن التقدير الذي يلقاه الباحث والعالم لكي يستمر في أبحاثه هو السر في تحقيق النهضة العلمية.
الصحافة العالمية وصفت اختراع حياة بأنه منقذ لحياة الملايين من البشر وتقول إنه: "شريحة صغيرة بحجم طابع البريد الهدف منها مساعدة العلماء والأطباء على فهم كيمياء الجسم البشري، من خلال مجسات فيها تكتشف الأمراض، بمعنى آخر هي آلة تشخيصية صغيرة قادرة على تحليل سوائل الجسم بتكلفة مادية بسيطة، وسوف تساعد - بإذن الله- على فهم ومعالجة الأمراض الوراثية، وستسهم في تشخيص الأمراض السرطانية والأورام المختلفة".. تقول حياة عن التقنية الحيوية التي تتخصص فيها: " هي تخصص في غاية الحساسية ويمكن أن يُستثمر لخدمة البشرية ومعالجة الكثير من الأمراض والتحديات، وبالإمكان أيضاً استغلاله بشكل خطير، وأهميته تأتي من تشابكه مع مختلف جوانب الحياة ، لذا تعد التقنية الحيوية في عصرنا علم المستقبل، لأنها تتداخل مع جميع العلوم في الكيمياء والفيزياء وعلم الوراثة وعلم الأدوية وعلم الجينات وغيرها.في الحقيقة .. كل التكريم والترحيب الذي تحلم به عالمة مثل حياة سندي هو تعيينها في مركز للأبحاث وتمويل أبحاثها ومساعدتها على نقل العلم الذي كسبته لوطنها وتدريب غيرها من الباحثات السعوديات، إنسانة مثل حياة لا تتطلع لأعمال شرفية أو استشارية نظرية، لذلك لا يجب أن نلومها بسبب إقامتها في بريطانيا أو أميركا لأنها وجدت المكان المناسب للحياة والعمل، فكل من يعرفها ويعرف علمها هناك يضعها في مكانها المناسب ويقدم لها كل ما تحتاجه للاستمرار في البحث والاختراع ويبعدها عن المكاتب والأدراج.
ليس اسم حياة فقط ما دعاني للتساؤل بل هناك أسماء عظيمة مثل خولة الكريع والتي تعمل كبيرة خبراء أمراض السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي والفائزة بجائزة هارفارد للتميز العلمي، والتي تتميز بثراء مستواها العلمي وبحوثها الطبية المقدمة.. كما أنها رئيس مركز أبحاث الملك فهد لأورام الأطفال ,وقادت فريقا علميا يتبنى برنامجا بحثيا فريدا ,وذلك للتعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين.. وصفتها صحيفة سعودية ذات مرة: "خولة الكريع بروفسورة تعيش بين الجينات لتنقذ العالم من خبث السرطان".. وتضيف خولة للصحيفة: "إننا نعيش عصر الخريطة الجينية والتكنولوجيا المصاحبة لها، ما سرًع في حل رموز كثيرة محيطة بالمرض، وظهرت أدوية جديدة تعطي أملا وتفاؤلا لمرضى السرطان، تسمى هذه الأدوية بالموجهة، بسبب القدرة على تصميمها بطريقة تقضي على الخلية السرطانية دون التعرض للخلية السليمة المحيطة بالسرطانية، وبالتالية نتمكن من القضاء على الخلية السرطانية بشكل تام دون أعراض جانبية إن لم تنعدم.. ولذلك خولة تحاول أن تكون لوطنها الريادة الطبية من أجل تقديمها للمرضى السعوديين.. فازت خولة بجائزة جامعة هارفرد على أبحاثها في مجال تشخيص السرطان والكشف المبكر له الأمر الذي سيسهم في تجنب آثاره.
والدكتورة سلوى الهزاع رئيسة قسم العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، اختيرت سلوى امراة العام الدولية بجامعة كامبريدج، كما أدرج اسمها في قائمة الشخصيات المميزة في أميركا، كما وضع اسمها في قائمة ماركيز الرابعة عشر لأبرز الشخصيات.. سلوى قدمت العديد من الإنجازات الطبية وحصلت على العديد من المؤهلات العلمية والجوائز البحثية في طب وعمليات العيون
أضف إلى ذلك وجود أسماء متخصصة في البحث والإنجازات العلمية قد لا تكون معروفة في المجتمع ومغيبة في الإعلام السعودي، مثل الطبيبة زينب
أبوطالب صاحبة المؤلفات والبحوث في مجال العقم والأجنة، وكذلك الدكتورة فدوى أبو مريفة المتخصصة في نظرية الأعداد الجبرية وهو من التخصصات النادرة على مستوى العالم، وتعمل في تدريس الرياضيات البحتة وعميدة لكلية العلوم بجامعة الأميرة نورة، ولها عدد من الأبحاث في مجال نظرية الأعداد الجبرية، إضافة إلى نشاطها الأكاديمي، حيث شاركت في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة ومناقشاتها، وهي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم الرياضية، وعضو في الموسوعة الرياضية الأميركية.. والدكتورة فردوس الصالح المتخصصة في الفيزياء النووية ووكيلة جامعة الأميرة نوره للدراسات العليا والبحث العلمي.. والدكتورة منى الدوسري التي تملك براءة اختراع في المبيدات وهي عميدة لكلية التربية للأقسام العلمية في جامعة الأمير سلمان في الخرج. والدكتورة نورة المبارك المتخصصة في الفيزياء..
كثير من العلماء والباحثين السعوديين لا يريدون سوى مزيد من الدعم والتشجيع العلمي وفتح معامل الأبحاث، لذلك تختفي أبحاث بعضهم وتتوقف عجلة اختراعاتهم بمجرد العودة للسعودية ومغادرة المعامل والمراكز الغربية.. إذا أردت قتل العالم فضعه في مكتب وأشغله بالاستشارات والاجتماعات بعيدا عن مختبره وأبحاثه، فالدراسات والأبحاث المفيدة والمنتجة تأخذ سنوات قد تصل لخمسة سنوات وأحيانا عشرة سنوات من العمل والمتابعة والتجارب، لذا فأي عمل يشغل العالم سيعطل بحوثه وتجاربه.
قالت حياة سندي ذات مرة: "كنت أحلم بأن أصبح عالمة مشهورة كالعلماء المسلمين العظماء كالخوارزمي وابن الهيثم وابن سينا، وأن أقدم في يوم من الأيام شيئا مفيدا للإنسانية"، حياة سندي الحاصلة على الدكتوراه من جامعة كيمبريدج العريقة وقبلها درست في جامعة كنجز جوليج في لندن في التقنية الحيوية وعلوم الأدوية والتي أمضت شطرا كبيرا من حياتها باحثة ومخترعة في العاصمة البريطانية لندن وحاليا في أميركا، والتي تم اختيارها من قبل منظمة عالمية ضمن أفضل 15 عالما في مختلف المجالات الذين ينتظر ويتوقع منهم أن يغيروا الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم.. والتي أيضا لها دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية والتي دعتها وكالة الفضاء ناسا وكذلك أفضل معاهد الأبحاث وأكثرها أهمية وحساسية في أميركا للعمل فيها بحكم خبرتها العظيمة في مجالها، حياة التي رفضت أكثر من دعوة للتعاون وللمشاركة في معهد وايزمان بتل أبيب من أجل الاستفادة من أبحاثها في الكيمياء الحيوية، أخيرا يتم تكريمها بوظيفة مرموقة وتعود لوطنها عضوة بمجلس الشورى ، ولكن بصورة لم تكن تحلم أو حتى تفكر بها.. حياة لم تحلم بذلك لسبب بسيط وهو رغبتها الدائمة بالعودة لوطنها لقيادة ميدان العلوم والتقنية الحيوية وليس العمل الإداري المؤسسي والاجتماعات المملة التي تقتل فرص ووقت الإبداع والاكتشاف.
فهل حقا يكون تكريم إنسانة عالمة وقادرة على التغيير وشغوفة بالبحث العلمي ومواصلة الاختراع يكون من خلال تعيينها في مجلس الشورى، حياة التي طالما قالت: "أتطلع لأن تكون بلدي الأفضل في ميدان العلوم والتقنية الحيوية، وأطمح إلى الإسهام في تحقيق ذلك"..حياة التي كانت تشتكي وتقول: "ينقصني تمويل أبحاثي من بلدي السعودية"ولم تشتك أبدا أنها بحاجة إلى وظيفة أو نادت بدخول المرأة في مجلس الشورى ولم تشغل نفسها أبدا بالخلافات التي تدور في المجتمع، فكل ما ينقصها وتفكر فيه هو تمويل ورعاية أبحاثها ونجاحها كباحثة وعالمة في وطنها وليس في الغرب.
قبل بضع سنوات جاءت حياة سندي على متن رحلة من لندن إلى مدينة سكاكا الشمالية من أجل المشاركة في ملتقى الحوار الوطني، الجميع هناك كان يتحدث عن هذه العالمة المشهورة في مراكز الأبحاث الغربية والتي لا تريد العودة للسعودية والكل يتساءل عن سر اهتمامها في عملها في بريطانيا وعدم رغبتها بالعمل في السعودية، في ذلك الملتقى البعض كان يجيب نيابة عنها بأنه ليس هناك ما يستحق العودة لأجله فلا مركز أبحاث ولا ميزانية يمكن أن تغريها بالعودة، ولا توجد سوى بيئة بيروقراطية طاردة للدراسات والأبحاث العلمية.
حياة سندي التي اختارتها إدارة جامعة كيمبريدج لتأسيس معمل لعلم الأدوية وتمكنت فيه من اكتشاف آلية دواء للربو، ونالت مرتبة الشرف على هذا الاكتشاف، وعلى ضوء ذلك نالت منحة دراسية من الجامعة للتحضير للدكتوراة في معهد التكنولوجيا الحيوية،، حياة كانت طوال حياتها الدراسية والعملية تتمنى أن تعود لوطنها وتجد مكانا لائقا للعمل والبحث والاختراع ,فهي لا تريد أن تكون محاضرة تنظيرية في جامعة سعودية, ولا تريد أن تكون رئيسة قسم أو عميدة كلية، فكل ما تريده هو الاستمرار الابداع والاختراع وتقديم مزيد من الأبحاث ,إذ الإنسان المعتاد على الاكتشاف والبحث لا يهدأ له بال ما دام هناك نتائج وأبحاث يريد الاستمرار فيها.. بعد أن كانت حياة تتلقى التقدير والاهتمام الكبيرين من دول كثيرة كاليابان وأمريكا وألمانيا وبريطانيا وحتى تل أبيب، وكذلك من الشركات الكبيرة التي تسعى لاستقطابها كأحد العلماء والباحثين البارزين من أجل الاستفادة منها في تعزيز البحث والتقدم العلمي في تلك الدول عبر توظيف علمها وطاقتها في المجال البحثي، تقول في هذا الخصوص: "في رأيي هكذا يتقدم العلم وتتقدم المجتمعات ويتحقق التطور". كانت تتمنى أن تلقى الترحيب والاهتمام من خلال تمويل ورعاية أبحاثها وتأسيس المختبرات ومراكز الأبحاث التي تساعدها على العمل والإنتاج , ولم يكن من أحلامها تعيينها موظفة في مجلس الشورى .. تؤكد حياة ذلك عندما تقول: "الباحث العربي يسعده كثيرا تقدير تخصصه ودعم موهبته وتوظيفها كما يرغب"، وتضيف أن أوطاننا بحاجة إلى تأسيس بنية تحتية ومؤسسات علمية ومراكز بحثية بمواصفات عالمية قادرة على توفير بيئة إبداعية وعلمية ملائمة للبحث العلمي، فمن خلال تجربتها فالدول الغربية تحتضن العلماء العرب والمسلمين، وتوفر لهم بيئات مناسبة وتتقدم وترتقي، بينما كما تقول: "أوطاننا تحتفي بهذه الإنجازات فقط"!. والعلم لا حدود له، وتقول أن التقدير الذي يلقاه الباحث والعالم لكي يستمر في أبحاثه هو السر في تحقيق النهضة العلمية.
الصحافة العالمية وصفت اختراع حياة بأنه منقذ لحياة الملايين من البشر وتقول إنه: "شريحة صغيرة بحجم طابع البريد الهدف منها مساعدة العلماء والأطباء على فهم كيمياء الجسم البشري، من خلال مجسات فيها تكتشف الأمراض، بمعنى آخر هي آلة تشخيصية صغيرة قادرة على تحليل سوائل الجسم بتكلفة مادية بسيطة، وسوف تساعد - بإذن الله- على فهم ومعالجة الأمراض الوراثية، وستسهم في تشخيص الأمراض السرطانية والأورام المختلفة".. تقول حياة عن التقنية الحيوية التي تتخصص فيها: " هي تخصص في غاية الحساسية ويمكن أن يُستثمر لخدمة البشرية ومعالجة الكثير من الأمراض والتحديات، وبالإمكان أيضاً استغلاله بشكل خطير، وأهميته تأتي من تشابكه مع مختلف جوانب الحياة ، لذا تعد التقنية الحيوية في عصرنا علم المستقبل، لأنها تتداخل مع جميع العلوم في الكيمياء والفيزياء وعلم الوراثة وعلم الأدوية وعلم الجينات وغيرها.في الحقيقة .. كل التكريم والترحيب الذي تحلم به عالمة مثل حياة سندي هو تعيينها في مركز للأبحاث وتمويل أبحاثها ومساعدتها على نقل العلم الذي كسبته لوطنها وتدريب غيرها من الباحثات السعوديات، إنسانة مثل حياة لا تتطلع لأعمال شرفية أو استشارية نظرية، لذلك لا يجب أن نلومها بسبب إقامتها في بريطانيا أو أميركا لأنها وجدت المكان المناسب للحياة والعمل، فكل من يعرفها ويعرف علمها هناك يضعها في مكانها المناسب ويقدم لها كل ما تحتاجه للاستمرار في البحث والاختراع ويبعدها عن المكاتب والأدراج.
ليس اسم حياة فقط ما دعاني للتساؤل بل هناك أسماء عظيمة مثل خولة الكريع والتي تعمل كبيرة خبراء أمراض السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي والفائزة بجائزة هارفارد للتميز العلمي، والتي تتميز بثراء مستواها العلمي وبحوثها الطبية المقدمة.. كما أنها رئيس مركز أبحاث الملك فهد لأورام الأطفال ,وقادت فريقا علميا يتبنى برنامجا بحثيا فريدا ,وذلك للتعرف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين.. وصفتها صحيفة سعودية ذات مرة: "خولة الكريع بروفسورة تعيش بين الجينات لتنقذ العالم من خبث السرطان".. وتضيف خولة للصحيفة: "إننا نعيش عصر الخريطة الجينية والتكنولوجيا المصاحبة لها، ما سرًع في حل رموز كثيرة محيطة بالمرض، وظهرت أدوية جديدة تعطي أملا وتفاؤلا لمرضى السرطان، تسمى هذه الأدوية بالموجهة، بسبب القدرة على تصميمها بطريقة تقضي على الخلية السرطانية دون التعرض للخلية السليمة المحيطة بالسرطانية، وبالتالية نتمكن من القضاء على الخلية السرطانية بشكل تام دون أعراض جانبية إن لم تنعدم.. ولذلك خولة تحاول أن تكون لوطنها الريادة الطبية من أجل تقديمها للمرضى السعوديين.. فازت خولة بجائزة جامعة هارفرد على أبحاثها في مجال تشخيص السرطان والكشف المبكر له الأمر الذي سيسهم في تجنب آثاره.
والدكتورة سلوى الهزاع رئيسة قسم العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، اختيرت سلوى امراة العام الدولية بجامعة كامبريدج، كما أدرج اسمها في قائمة الشخصيات المميزة في أميركا، كما وضع اسمها في قائمة ماركيز الرابعة عشر لأبرز الشخصيات.. سلوى قدمت العديد من الإنجازات الطبية وحصلت على العديد من المؤهلات العلمية والجوائز البحثية في طب وعمليات العيون
أضف إلى ذلك وجود أسماء متخصصة في البحث والإنجازات العلمية قد لا تكون معروفة في المجتمع ومغيبة في الإعلام السعودي، مثل الطبيبة زينب
أبوطالب صاحبة المؤلفات والبحوث في مجال العقم والأجنة، وكذلك الدكتورة فدوى أبو مريفة المتخصصة في نظرية الأعداد الجبرية وهو من التخصصات النادرة على مستوى العالم، وتعمل في تدريس الرياضيات البحتة وعميدة لكلية العلوم بجامعة الأميرة نورة، ولها عدد من الأبحاث في مجال نظرية الأعداد الجبرية، إضافة إلى نشاطها الأكاديمي، حيث شاركت في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة ومناقشاتها، وهي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم الرياضية، وعضو في الموسوعة الرياضية الأميركية.. والدكتورة فردوس الصالح المتخصصة في الفيزياء النووية ووكيلة جامعة الأميرة نوره للدراسات العليا والبحث العلمي.. والدكتورة منى الدوسري التي تملك براءة اختراع في المبيدات وهي عميدة لكلية التربية للأقسام العلمية في جامعة الأمير سلمان في الخرج. والدكتورة نورة المبارك المتخصصة في الفيزياء..
كثير من العلماء والباحثين السعوديين لا يريدون سوى مزيد من الدعم والتشجيع العلمي وفتح معامل الأبحاث، لذلك تختفي أبحاث بعضهم وتتوقف عجلة اختراعاتهم بمجرد العودة للسعودية ومغادرة المعامل والمراكز الغربية.. إذا أردت قتل العالم فضعه في مكتب وأشغله بالاستشارات والاجتماعات بعيدا عن مختبره وأبحاثه، فالدراسات والأبحاث المفيدة والمنتجة تأخذ سنوات قد تصل لخمسة سنوات وأحيانا عشرة سنوات من العمل والمتابعة والتجارب، لذا فأي عمل يشغل العالم سيعطل بحوثه وتجاربه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..