السبت، 2 فبراير 2013

سمر المقرن ,, تتسول الجنسية !

(أتمنى الحصول على الجنسية الإماراتية كي أصبح إنسانة .. لأنني في وطني مجرد (بهيمة) وليس أنثى) بهذه العبارة عنونت صحيفة عناوين الخبر الذي وضعته عن تغريدات كتبتها سمر المقرن في تويتر وطارت بها الطيور الزرقاء لتشرق وتغرب ما بين استهجان وتأييد .
Embedded image permalink 
يقول جبران خليل جبران : "أكره أن أشمت بأحد ولكن يعجبني الزمان حين يدور " وأنا كذلك لا أريد التشمت بها , لكن ما زلنا نعيش صدمة مقالاتها عن عمل المرأة السعودية كـ "عاملة نظافة" وكيف كانت تبرر للنساء هذا العمل , فتقول هذا عمل لا يعيب وأفضل من التسول , والكثير منا متفق على أن العمل لا يعيب صاحبه بدليل أن المرأة تبيع على الطرقات ما تصنعه يدها من خبز وأطعمه أو ما تحيكه من أشياء بسيطة لم تنتشلها من الأرصفة كما أوهمونا سابقا .

فلا يمكن أن تمر بسوق تجاري أو حديقة إلا وترى السعودية تكافح لتأكل من كسب يديها وتصارع في هذه الحياة لتدفع إيجار منزلها وتصرف على تعليم صغارها وأكلهم وشربهم وملبسهم .

كان الاختلاف فقط في دفع النساء السعوديات لهذه الأعمال الدونية قليلة الأجور وكثيرة التعب والمهينة لهن في بلد ولله الحمد من أغنى البلدان , فخيره عم الأرجاء من المشرق إلى المغرب وكل عمل خير للسعودية فيه بصمة زادنا الله من فضله وأدام علينا النعمة .

وكان الأولى أن لا نناقش قضية "عاملات النظافة" لأننا لم نصل ولله الحمد إلى جفاف خزائننا الأرضية والمالية , فكما قال خادم الحرمين الشريفين "عندنا خير" ولن نقلق وهذا الخير سيغطي حاجة الفقيرة والمريضة والمحتاجة المتعففة .

نعود لسمر المقرن وتسولها المهين للحصول على الجنسية الإماراتية بعد أن رفضت قبل أعوام الجنسية القطرية بزعمها , وكيف أنها ضيعت فرصة ثمينة ندمت عليها , فتقول جنسية قطر تجعلني مليونيرة وجنسية الإمارات تجعلني إنسانة لأنها في وطنها "بهيمة" !
لم تكن سمر بحاجة إلى إهانة نفسها حتى تتكرم عليها "دار زايد" بالجنسية , فالإنسان الذي يهين نفسه وهو يتسول تشفق عليه وتشعر بأنه يعاني من عقدة ما , والتقلبات المفاجئة في حياة المتسولين تجعلك تعيش حالة دهشة وأنت ترى سمر في فترة مضت ناشطة في حقوق طائفة من الطوائف , ثم تنقلب 180 درجة وتبدأ بمناقضة كل مقالاتها ومبادئها , حتى أنه مر عليها بعض الإغماءات الصحفية فتقرأ لها بعض الثناء على الهيئة والعلماء تجعلك تفرك عينيك مرددا "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" .
وفي التغيير الأخير الذي أصاب سمر وبحثها عن إنسانيتها في الإمارات , كيف تريد سمر إنسانيتها وهي قبل أيام بخلت بها على "عاملات النظافة" , فإن كان الصحفي يجعل من قلمه حاجز صد بين هموم المواطنين وأسماع وعيون المسئولين فللأسف حديثهم عن الإنسانية فيه نظر ! وهذه من الأنانية فالقلم أمانة قبل أن يكون هواية , الآن انقلب السحر على الساحر وأصبحت سمر فجأة تريد الجنسية الإماراتية لأنها لم تكن صادقة في تعاملها مع قضية عمل السعوديات "عاملات نظافة" ففي الوقت الذي تطالب فيه بفتح دورات المياه في المطارات والفنادق أمام السعوديات حتى لا يتسولن أمام الإشارة في الشارع من باب العمل لا يعيب والتسول هو المعيب !! , هاهي تتسول الجنسية الإماراتية عبر تويتر بطريقة مهينة جدا .
قبل أن تذهب سمر للإمارات , وقبل أن تأكل أصابعها ندما على رفض الجنسية المليونية من قطر , فقط تسأل نفسها سؤالا بسيطا "هل تعمل المواطنات في الإمارات وقطر عاملات نظافة" ؟
في الختام أتمنى لها أن تجد انسانيتها في الإمارات لكن إن دققت جيدا فالله سبحانه وتعالى كرم بني آدم ولم يخلقهم بهائم .
ليلى الشهراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..