الثلاثاء، 26 فبراير 2013

لإحياء الشيعى فى مصر!

وزير السياحة المصرى هشام زعزوع، قام ـ يوم أمس ـ بزيارة إلى "إيران"، لبحث مجالات التعاون السياحى بين البلدين بحسب تعبير الوزير!
زعزوع شعر بالحرج، وربما استبق الأسئلة التى توقعها بشأن الزيارة، وتحدث كثيرًا عن أن أمن مصر "خط أحمر".. وأنه لن يناقش "السياحة الدينية".. وأنه سيفرض على الإيرانيين "السياحة الشاطئية" فقط.. ولفت إلى أنه لن يسمح بالسياحة الإيرانية للأفراد، وإنما للجماعات، وتحت رقابة الشرطة! الوزير ـ إذن وكما يتضح من كلامه ـ يعرف جيدًا خطورة فتح البلاد للإيرانيين.. بلغت به "الهواجس" التأكيد على أن القاهرة مدينة مغلقة أو "محرمة" على الإيرانيين، فى لفتة إلى وعيه بأن عيون "آيات قم" مازالت معلقة بمزارات آل البيت.. ودلالتها الرمزية فيما يتعلق بالتبشير الشيعي.
 إيران الحالية.. دولة ذات رسالة طائفية.. مغلفة بنزعة قومية متطرفة، وتعتقد أن مصر دولة "الخروج" ـ ظهور المهدى ـ و"الانتشار" ـ الانطلاق لتأسيس الدولة الشيعية الكبرى.
الوزير يتحدث عن أنه سيفرض على الإيرانيين "السياحة الشاطئية".. وهى لافتة لتمرير زيارته إلى طهران للرأى العام.. لأن ما يطلبه الإيرانيون عن مصر، هو "السياحة الدينية".. البوابة الذهبية لتمرير التشيع بشقيه "الرمزى والتبشيري". الوزير.. قال إن الزيارة مبادرة "شخصية" منه!.. يعنى إيه؟!.. ونسى أن برفقته وفدًا رسميًا من جهة وعددًا من أصحاب شركات السياحة.. غير أن كلمة "شخصية" تعكس "قلقه" من حساسية الزيارة، وتبرئة للحكام الجدد منها، واستباقًا للجدل المتوقع بشأنها والذى ربما يمتد إلى أن يمس الحكام الجدد طرفاً منها. الوزير تكلم كثيرًا عن "بركات" الزيارة، وأنها ستدخل مصر جنات تجرى من تحتها كل أنواع أوراق البنكنوت.. وبالغ فيما يتوقعه من مزايا وعطايا وهدايا.. علق عليها كل آماله فى إقالة مصر من عثرتها الاقتصادية.
   الإيرانيون لن يدفعوا دولارًا واحدًا، من أجل التسكع على "الشواطئ" كما زعم الوزير.. فعيونهم وقلوبهم وأشواقهم معلقة بعودة "الحلم الشيعي" كما كان فى عهد الدولة الفاطمية.
إننى أشعر بالإهانة والخزى والعار.. حين أرى وزير السياحة، يطرق أبواب "طهران" للتسول منها باسم مصر.. فيما ترسل إيران أسلحتها وحرسها الثورى وميليشياتها وكتائب حزب الله، لذبح الشعب السوري، صراحة وبلا مواربة. الوزير ـ الذى على رأسه بطحة ـ حاول إخفاءها، حين قال إن أمن مصر "خط أحمر".. فيما تصرف على نحو استبدل "الأحمر" بـ"الأخضر".. ليقدم البلد جسدًا مستباحًا لـ"المتعة الإيرانية".. والتى من المتوقع، أن تنتهك "عفتها السنية" بالتراكم وبمضى الوقت.
.........
المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..