غفْوةُ معاليه

مع أن الأمر (عادي) عند الغربيين، لكننا كعرب جديّين لا نحب تصديق أن صورة الوزير الفلاني، بمنتدى جدة الاقتصادي، و هو يغط في نوم عميق حقيقية.

ربما عدسة المصور إلتقطت لحظة إغماضة عين، و هي تحصل كثيراً، فظن المواطن أن عين المسؤول نائمة عما يدور حوله..حاشاه.

 لكن المشكل أن إسناد اليد اليسرى تحت الوجه أوحى بأنه دخل الإغفاءة التي قال الفقهاء إنها تعتبر ناقضةً للوضوء فيمن كان بالمسجد و غفت عينه مُستنداً. فجعل بعضهم مقياسها إن كان متكئاً وجبه تجديد وضوئه، و إن لم يتكيء و لم يترنح فيسقط على أحد جنبيه سلِمَ وضوؤه. 

ليت المنتديات مستقبلاً تستحدث عصا إسنادٍ، لا ليَهُشَّ بها على أحد، بل لنضمن الصلاة جماعةً بعد الندوة.

أو لعل الوزارة توظف عاطلاً بوظيفة تجنيبِ مَنْ في حكم معاليه الإتكاء ليظل القلب يقظاناً لو غَفَتْ العيْن. 

الإنسان بشر. و البشر يعتريه الضعف و النسيان و  فلا تعتبوا و لا تظلموا. المهم أن اليقظة قائمة في الوزارة على كل خلل أو فساد أو تقصير. 

التواري عن الأضواء هو ميزة عمل المسؤول طول عمره بمؤسسة عامة..و ثمن الشهرة فضول المصورين و فلاشاتهم.

لذلك قالوا إن فلاش الشُهرة الأول له..و الباقي عليه.  

            محمد معروف الشيباني