ثارت وما زالت زوبعة إيران فى فنجان مصر بمناسبة زيارة الرئيس
الإيرانى أحمدى نجاد إلى المحروسة، ثم قيامه بجولة سياحية "دينية" إلى
مراقد وقبور آل البيت النبوى الشريف الذين امتن الله على مصر باستقبال
علومهم وفهموهم أحياءً ثم احتضان ثراهم الشريف وأبدانهم أمواتاً، زارها
نجاد ويداه مخضبتان بدماء شعبه التى سفكت فى شوارع طهران إثر اندلاع الثورة
الخضراء منذ أعوام بعد اتهام نظامه بالتزوير فى انتخابات الرئاسة
التجديدية الماضية.
ولم تكن دماء شعب إيران فقط هى تلك التى تقطر من يدى نجاد بل كانت أقدامه
أيضاً تخوض فى دماء الشعب العربى السورى وخاصة السنة منهم، وليست هذه
اتهامات مرسلة بقدر ما هى حقائق وثقتها كل وسائل الإعلام منذ ما يزيد عن
الشهر، حيث تسلم النظام البعثى فى سوريا أكثر من خمسين أسيراً إيرانياً
ولبنانياً ينتمون لحزب الله الشيعى فى مقابل إطلاق سراح بعض أبطال الثورة
السورية الباسلة.
وفى العراق دمنا يسفك فوق الطرقات وحماة العرض أولاد حرام، فما زال المسلمون السنة هناك ومنذ تسع سنين أو يزيدون يعذبون ويقتلون على أيدى ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى التابعة لإيران.
خرج نجاد من زيارته- غير الشريفة- للمراقد والمزارات الشريفة فرحاً مسروراً، بعد أن بكى أو تباكى على أسوار المشهد الحسينى ليخرج من مسجد السيدة زينب رافعاً أصبعية بعلامة النصر ولا أدرى أى نصر ولا على من كان ولا فى أية موقعة ضد أعداء الأمة اللهم إلا إذا كان يعنى النصر على شعب الأحواز العربية المحتلة، منذ ما يزيد عن تسعين عاماً، حيث علق رجالاتها الأكارم كمحى الدين ودهراب آل ناصر وعيسى المذخور وغيرهم.
ويل للعرب من شر قد اقترب إذن فكل جراحاتهم ما زالت نازفة بيد نظام إيران والفقيه القابع هناك فى قم، فيما يبدو كجزء من مشروع صفوى جديد استطاع أن يحقق فى بضعة وثلاثين عاماً كثيراً من النجاحات، فبلاد المسلمين محتلة بفضل تواطئه فى أفغانستان والعراق، كما صرح بذلك على أبطحى أحد النافذين فى المدرسة الإصلاحية ورافسنجانى الرئيس السابق لإيران، واضطرابات تكاد تطيح ببعض الدول كالبحرين وقلاقل غير معتادة فى شرق بلاد العرب فى القطيف وغيرها ونفوذ سياسى مريب فى الكويت وسيطرة سياسية خطيرة ومعطلة فى لبنان.
لكنه من الواضح أن المشروع الإيرانى بات مهدداً من داخله ومحاصراً من خارجه مما دفعه لمحاولة القفز نحو مصر لهدفين رئيسيين: أولهما هو محاولة فك الحصار السياسى والاقتصادى الخانق، والثانى هو استكمال المشروع الذى لن يكتب له النجاح إلا باختراق سياج الأمة واستمالة حرس الحدود هنا فى مصر!!.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل راح "ملالى الحوزات" هناك يتطاولون على مصر الأزهر وقلعة السنة فى العالم ويقللون من شأنها بمطالبتها بتطبيق نظام ولاية الفقيه، وأنه هو الحل الأنجع لعلاج كل مشاكلها المزمنة، وما درى أولئك أن بدعة "ولاية الفقيه" لا تناسب إلا عقلية السرداب الظلامية بطبيعتها والتى تُسير البشر كالقطعان العمياء خلف الأحاجى والقصص الخرافية ليستفيد فئام من الناس بأموالهم بدعوى الخمس ويستمتعون ببناتهم فى زواج المتعة.
وهنا فى مصر يُعين المستشار محمد الدمرداش العقالى الشيعى- بشهادة والده لجريدة الوطن الكويتية- مستشاراً قانونياً لوزير الإعلام المصرى، وقد كان سبباً من قبل فى إشهار أكثر من خمسة وعشرين جمعية شيعية فى مصر أثناء عمله فى وزارة التضامن الاجتماعى، ووالده متشيع قديم يجهر بذلك ويفاخر به وفى نفس الوقت يسافر وزير السياحة ليبرم صفقة لاستيراد السياح الإيرانيين إلى مصر، بينما تعلن إيران تخريج أول دفعة- علنية على الأقل- من الشيعة المصريين فى حوزات قم وتعدادهم أكثر من خمسين!!.
إننى لست مع من يتخوفون مما يسمى فزاعة المد الشيعى فى مصر الأزهر بمذهبها السنى الوسطى المعتدل وعقيدتها الصلبة الراسخة تبقى عصية تتأبى على الغزو الفكرى، كما تأبت على الغزو العسكرى فرغم احتلال الشيعة الفاطميين لها حوالى ثلاثة قرون إلا قليلاً فلم يفلحوا فى مسخ عقيدتها أو تزوير هويتها، كما أن مصر مضيافة يردها كل عام من السياح الأجانب من غير العرب والمسلمين الملايين المملينة، كما أننى لا أحمل نزعة عنصرية تجاه الشعب الإيرانى، إلا أننى أخشى أن يلبس أتباع ولاية الفقيه على الناس دينهم بإنبات البدع المنكرة ونشر الفساد الأخلاقى والسياحة الجنسية بدعوى المتعة أو إثارة الفتن فى بلد الله الآمن، فما دخلوا قرية إلا أفسدوها.
........
اليوم السابع
وفى العراق دمنا يسفك فوق الطرقات وحماة العرض أولاد حرام، فما زال المسلمون السنة هناك ومنذ تسع سنين أو يزيدون يعذبون ويقتلون على أيدى ميليشيات الحرس الثورى الإيرانى التابعة لإيران.
خرج نجاد من زيارته- غير الشريفة- للمراقد والمزارات الشريفة فرحاً مسروراً، بعد أن بكى أو تباكى على أسوار المشهد الحسينى ليخرج من مسجد السيدة زينب رافعاً أصبعية بعلامة النصر ولا أدرى أى نصر ولا على من كان ولا فى أية موقعة ضد أعداء الأمة اللهم إلا إذا كان يعنى النصر على شعب الأحواز العربية المحتلة، منذ ما يزيد عن تسعين عاماً، حيث علق رجالاتها الأكارم كمحى الدين ودهراب آل ناصر وعيسى المذخور وغيرهم.
ويل للعرب من شر قد اقترب إذن فكل جراحاتهم ما زالت نازفة بيد نظام إيران والفقيه القابع هناك فى قم، فيما يبدو كجزء من مشروع صفوى جديد استطاع أن يحقق فى بضعة وثلاثين عاماً كثيراً من النجاحات، فبلاد المسلمين محتلة بفضل تواطئه فى أفغانستان والعراق، كما صرح بذلك على أبطحى أحد النافذين فى المدرسة الإصلاحية ورافسنجانى الرئيس السابق لإيران، واضطرابات تكاد تطيح ببعض الدول كالبحرين وقلاقل غير معتادة فى شرق بلاد العرب فى القطيف وغيرها ونفوذ سياسى مريب فى الكويت وسيطرة سياسية خطيرة ومعطلة فى لبنان.
لكنه من الواضح أن المشروع الإيرانى بات مهدداً من داخله ومحاصراً من خارجه مما دفعه لمحاولة القفز نحو مصر لهدفين رئيسيين: أولهما هو محاولة فك الحصار السياسى والاقتصادى الخانق، والثانى هو استكمال المشروع الذى لن يكتب له النجاح إلا باختراق سياج الأمة واستمالة حرس الحدود هنا فى مصر!!.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل راح "ملالى الحوزات" هناك يتطاولون على مصر الأزهر وقلعة السنة فى العالم ويقللون من شأنها بمطالبتها بتطبيق نظام ولاية الفقيه، وأنه هو الحل الأنجع لعلاج كل مشاكلها المزمنة، وما درى أولئك أن بدعة "ولاية الفقيه" لا تناسب إلا عقلية السرداب الظلامية بطبيعتها والتى تُسير البشر كالقطعان العمياء خلف الأحاجى والقصص الخرافية ليستفيد فئام من الناس بأموالهم بدعوى الخمس ويستمتعون ببناتهم فى زواج المتعة.
وهنا فى مصر يُعين المستشار محمد الدمرداش العقالى الشيعى- بشهادة والده لجريدة الوطن الكويتية- مستشاراً قانونياً لوزير الإعلام المصرى، وقد كان سبباً من قبل فى إشهار أكثر من خمسة وعشرين جمعية شيعية فى مصر أثناء عمله فى وزارة التضامن الاجتماعى، ووالده متشيع قديم يجهر بذلك ويفاخر به وفى نفس الوقت يسافر وزير السياحة ليبرم صفقة لاستيراد السياح الإيرانيين إلى مصر، بينما تعلن إيران تخريج أول دفعة- علنية على الأقل- من الشيعة المصريين فى حوزات قم وتعدادهم أكثر من خمسين!!.
إننى لست مع من يتخوفون مما يسمى فزاعة المد الشيعى فى مصر الأزهر بمذهبها السنى الوسطى المعتدل وعقيدتها الصلبة الراسخة تبقى عصية تتأبى على الغزو الفكرى، كما تأبت على الغزو العسكرى فرغم احتلال الشيعة الفاطميين لها حوالى ثلاثة قرون إلا قليلاً فلم يفلحوا فى مسخ عقيدتها أو تزوير هويتها، كما أن مصر مضيافة يردها كل عام من السياح الأجانب من غير العرب والمسلمين الملايين المملينة، كما أننى لا أحمل نزعة عنصرية تجاه الشعب الإيرانى، إلا أننى أخشى أن يلبس أتباع ولاية الفقيه على الناس دينهم بإنبات البدع المنكرة ونشر الفساد الأخلاقى والسياحة الجنسية بدعوى المتعة أو إثارة الفتن فى بلد الله الآمن، فما دخلوا قرية إلا أفسدوها.
........
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..