المواطن أم الدواجن .. يا أمانة المدينة ؟

يبدو أن ارتفاع أسعار الدجاج جعل منها درة ثمينة غالية، أغلى حتى من بني البشر، أعرف عزيزي القارئ
أنه قد يرتفع حاجباك مابين مصدق ومكذب ومستبعد، ولا تلام فحتى قلمي كاد أن يُضرب عن الكتابة، وأن يصاب بأزمة قلبية وهو الذي وثق فيني ثقة عمياء فقد ارتعش وانتفض ، ولولا أني ذكرت له القصة التي سأذكرها لكم عن مجموعة من أهالي مركز النخيل لما سكن ولان وعاد طوع بناني .

وقصتهم باختصار أن مستثمراً اشترى قطعة أرض بجوارهم لإنشاء مشروع مزرعة دواجن، ولا يخفى عليكم الأضرار الصحية والبيئية التى قد تنتج عادة عن مثل هذه المشاريع، فقام الأهالي برفض المشروع لقربه الشديد من منازلهم فلا تفصله عنهم سوى أمتار معدودة، ورفعت معاملة إلى أمانة المدينة المنورة بهذا الخصوص وقامت الأمانة مشكورة برفض المشروع ومنع إعطاء رخصة للمالك وحفظت المعاملة لعدم اكتمال رخصة الإنشاء ، استبشر الأهالي خيراً وطاروا فرحاً، ولكن ( يافرحة ماتمت ) إذ بعد فترة ليست بالطويلة ، وبقدرة قادر تفاجأ الأهالي بطلب الأمانة للمعاملة مرة أخرى وتمت الموافقة عليها وتم التوجيه لبلدية النخيل لإصدار رخصة! مع أن أرض المشروع وواقعها لم يتغير فيها شئ ابداً !!، عندها تحرك المواطنون مرة أخرى ومعهم رئيس وأعضاء المجلس البلدي وتوجهوا إلى أمانة المدينة لمقابلة معالي الأمين عدة مرات إلا أنهم لم يتمكنوا من مقابلته!!! ولعل هناك مشكلة في الأبواب المفتوحة !! .
أظن أخي القارئ أن حاجبيك قد اقتربا من بعضهما هذه المرة، ولهما الحق في ذلك ، كما يحق لك أن تغضب فعندما تكون سلامة ، وصحة المواطن ليست بذات أهمية، ويمكن طرحها جانبًا مقابل المردود المالي فهذا ما يطيش بلب كل لبيب .
لن أهمس هذه المرة بل سأصرخ في المتضررين من الأهالي برفع الموضوع بكامل حيثياته إلى سمو أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية فهما خير من يهتم بالمواطن وسلامته وصحته فهي عندهم في المقام الأول.

احمد بن جزاء العوفي

خربشات فاضي

الأحد 31/03/2013