يجب على جميع الناس الإيمان بأن القرآن هو كلام الله تعالى وتنزيله، ثم تعظيمه، والخشوع عند تلاوته، والاعتناء بمواعظه، والعمل بأحكامه وتنزيهه وصيانته من كل نقص، وينبغي لهم في مجلسه اجتناب الضحك واللغط والحديث إلا كلامًا يضطر إليه، وليمتثلوا قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204] وليجتنبوا النظر إلى ما يلهي أو يبدد الذهن وإلى الأمر ونحوه، ولينهوا عن ذلك غيرهم متى قدروا عليه، وينبغي لهم تعظيم قرائه واحترامهم والقيام بمصالحهم والتأدب في حقهم كما يتأدب في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لو كان موجودًا لأنهم ورثوه كما تلقى من الحضرة النبوية ويحرم عليهم تفسيره بغير علم، والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها، ويحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق.
فهذه الآداب جميعها تنبغي المحافظة عليها
بقدر الطاقة؛ لأنه ورد أن من ابتلي بترك الآداب وقع في ترك السنن، ومن
ابتلي بترك السنن وقع في ترك الواجبات، ومن ابتلي بترك الواجبات وقع في
ارتكاب المحرمات، ومن ابتلي بارتكاب المحرمات وقع في ترك الفرائض.
ومتى ابتلي بترك الفرائض وقع في استحقار الشريعة، ومن ابتلي بذلك وقع في الكفر، نعوذ بالله من ذلك.
المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العددان: (التاسع والعاشر)؛ السنة: (الخامسة)، رمضان وشوال 1372 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..