لوَّح مؤسس "التيار السلفي" في لبنان داعي الإسلام الشهال بإصدار "فتوى
جهادية بحق المتطاولين على الطائفة السنية"، داعيًا "المؤسسة العسكرية
لتصحيح أدائها ومسارها حرصا على الأمن العام في البلد".
جاء ذلك بحسب موقع مفكرة الإسلام خلال مؤتمر صحافي عقده داعي الإسلامي
الشهال يوم السبت وتناول فيه "ملابسات ما جرى في مجدل عنجر، وكيف أن الطرق
المؤدية لمكان الصلاة كانت مقفلة".وكانت معلومات إعلامية ذكرت أن الشهال توجه إلى البقاع لإلقاء خطبة الجمعة في أحد مساجد مجدل عنجر، ولدى وصول موكبه إلى حاجز الجيش، طلبت عناصره تسليم السلاح الذي يحمله مرافقو الشهال، قبل أن يُسمح لهم بالمرور.
وترددت أصداء الإشكال مع الشيخ الشهال في طرابلس، فقام عدد من الشبان والمشايخ بقطع الطرق المؤدية الى ساحة عبدالحميد كرامي وسط طرابلس، احتجاجاً على «إساءة تصرف مع الشيخ الإسلام الشهال في محلة مجدل عنجر في البقاع»، مطلقين الهتافات المنددة بالتعرض للمشايخ، وملوحين بمزيد من التصعيد في حال استمرار هذه المعاملة مع المشايخ.
كما قطعت طرق التبانة والبداوي والقلمون تضامناً مع الشيخ الشهال، احتجاجاً على الإشكال في مجدل عنجر.
وبعد عودة الشيخ الشهال إلى طرابلس توجه إلى الشباب المعتصمين في المدينة، وألقى كلمة قال فيها: «الجيش إما هو منخرط بطريقة مباشرة في محاولة إذلالنا في طرابلس وعكار وعرسال، أو هو مُهيمن عليه من قبل تنظيم «حزب الله» وحلفاء سوريا وإيران في لبنان».
وأشار الشيخ الشهال في مؤتمره الصحافي اليوم إلى أنه كان يعي "حساسية الموضوع"، لكنه أصر على "عدم توقيف المرافق"، ودعا "المؤسسة العسكرية لتصحيح أدائها ومسارها حرصا على الأمن العام في البلد".
وتساءل الشهال: "هل ما يقوله الجيش هو تنفيذ لأوامر إيرانية ولأوامر النظام السوري؟"، مؤكدًا أن "المستهدف والضحية هي الطائفة السنية من مقتل سامر نيكرو إلى القائد خضر المصري في التبانة والشيخين في عكار إلى وادي خالد وعرسال".
وحذر من أن "استمرار تورط حزب الله في قمع الثورة السورية قد يتسبب بفتنة أهلية"، وقال موضحًا: "لم يعد خافيا على أحد ما كنا ننبه له منذ أمد بعيد حول سعي تنظيم حزب الله للهيمنة على مفاصل الدولة بأكملها في الإدارات والمؤسسات الأمنية والسياسية وغيرها فضلا عن جر مكونات البلد بأسره إلى ما لا يحمد عقباه عبر انخراطه في شكل مباشر في قمع الثورة السورية نصرة للنظام المجرم الذي يقتل شعبه".
وتابع يقول: "من هنا وبعد المشاركات السابقة غير المعلنة والأخيرة المعلنة في القصير وإحتلال بعض القرى السورية وغير ذلك فإننا نستشعر خطرا على السلم الأهلي والعيش المشترك ونحذر من تداعيات تورط مكونات لبنانية مشاركة في حكومة النأي بالنفس بالصراع الدائر في سوريا ونؤكد أن التمادي في هذا التورط قد يتسبب في إشعال نار الفتنة لا قدر الله".
ودعا الشهال الحكومة إلى "عدم الكيل بمكيالين مع الملف السوري، فلا يكون التدخل في سوريا حقا للبعض وجريمة بحق البعض الآخر، وندعوكم لضبط وإيقاف ممارسات تنظيم حزب الله - الشريك بل المهيمن الأساسي في هذه الحكومة - بالشأن السوري وإستهداف المواطنين السوريين سواء داخل سوريا أو داخل الأراضي اللبنانية".
وردا على سؤال، قال: "إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، سأصدر فتوى جهادية بحق المتطاولين على الطائفة السنية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..