الثلاثاء، 5 مارس 2013

حقُّ بريدة على الصحافة

 أعتقد أنه آن الأوان لتراجع كثير من صحفنا خطابها الديني و الوطني و القِيَمِيّ. المراجعة ليست عيباً و
لا انتقاصاً، بل جدارة و مسؤولية. و هي التي تطالب بها الصحافةُ الأداءَ الحكوميَّ نحو المواطنين. فلْتُطبّقْ ما تُسديه من نُصحٍ و تقويمٍ في بيتِها الداخلي، فجَلَّ من لا يخطئ.
استدعى هذا الطرح خطأُ صحيفتيْن وطنيتيْن مؤخراً باستخدام لفظ "تطهير" عنواناً لبيانٍ صاغتْه شرطةُ بريدة بعنايةٍ فائقةٍ عن إنهاء تجمعٍ غير نظامي. أنا متيقّنٌ أن العنوان خطأ تسرعٍ غيرِ متعمدٍ أبداً، لكنه أخذ من جرحِ الوجدانِ الوطني أكثر مما أخذ موضوعه.
ميزةُ العمل الصحفي أنه واضح مكتوبٌ موثّقٌ لا كغيره من المهن التي يختبئ مقصروها في طياتِ طمسِ أخطائهم.
لكن مع حسن الظن في الصحيفتيْن و جميعِ منسوبيهما، قياديين و عاملين، لثقتنا بغيرتِهِم الوطنية نقول إنه ما من صحيفة إلّا معرضة لخطأ مماثلٍ أو أفدح. و لئن صمتت الجهاتُ المعنيةُ عن الجناياتِ على الدين و القِيَمِ، لأنه لا بَواكيَ لها. فلن يصمت الوطن عن أذاه. فكل مدينة سعودية هي بريدة، لا تُمسّ إلّا بالخير والتكريم. آنَ للصحافة أن تراجع خطابها..فالكلمةُ سيفٌ قاطع لا ضماد منه.

محمد معروف الشيباني
البلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..