الجمعة، 19 أبريل 2013

صدمة كبيرة لشيعة لبنان: معركة "كسر عظم" بين حزب الله والجيش الحر

بقلم: حيدر الطفيلي (البقاع)
تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر ومقاتلي "المقاومة الإسلامية" – الجناح العسكري
لحزب الله اللبناني، في مدينة "القصير" السورية، وتُستَخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
عنف المعارك المندلعة منذ أيام وُصف بالشرس جدا. فالمواجهات تدور أحيانا من مسافات قريبة تُقاس بالأمتار، وتستخدم فيها إلى الأسلحة الرشاشة كمائن العبوات التقليدية والمتطورة.
وتتجاوز حرارة المعارك أي وصف حربي، لا بل يمكن اعتبارها الأشد والأعنف بين المواجهات التي خاضها الجيش الحر ضد جيش النظام السوري منذ سنتين.
وتقول مصادر قيادية في الجيش الحر: "نحن نخوض اليوم معركة مصيرية فُرضت علينا من حزب الله الذي ينفذ أوامر سيده بشار الأسد.
وباختصار شديد، معارك عنيفة جداً، سقط لنا فيها عشرات الشهداء، ولكن في المقابل قتلنا ما بين 80 ومائة مقاتل لحزب الله، جثث بعضهم ما زالت في أرض المعركة، فيما نجح حزب الله في سحب اكسر من عشرين جثة من بقايا قوات وقعوا في كمائننا، ونقلهم إلى الهرمل وبعلبك. ومن بينهم قائد عسكري كبير كان يقود مجموعات النخبة في "القصير"، وهو من منطقة بعلبك الهرمل".
وأكدت المصادر استمرار المعارك حتى الساعة، مشيرةً إلى أن الأيام القادمة ستحمل معها مفاجآت للشعب اللبناني تفضح حجم تورط حزب الله في المعارك إلى جانب نظام الأسد، "فنحن نقاتل على أرضنا ومن اجل شعبنا وحريته، ووضعنا الميداني في مواجهة حزب الله مرتاح.. بصراحة، نحن نقاتل محتلا وغازياً، ومقاومتنا له ستكتب بحروف من ذهب"! واستطرد: "قريبا جداً، ستكتشف الطائفة الشيعية المعتقلة من حزب الله وإيران، ماذا فعل حزب الله بأولادها"!
في المقابل، فإن حزب الله لم يعد خجلاً من معاركه في "القصير"! وهو يدفع بمئات المقاتلين إلى الداخل السوري عبر الحدود الشمالية لمنطقة البقاع. وتقول مصادر مقربة منه: "أصبح اللعب فوق الطاولة. فحجم المعارك في "القصير" لا يمكن إخفاؤه، وشهداؤنا لا يمكن إخفاؤهم أيضا، وما يقوم به الحزب هو فعلا "واجب جهادي" ستكون له خواتيم مشرفة"!

العصر


2013-4-18 | 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..