مادة سلفات لوريث الصوديوم و مادة لوريل سلفات الصوديوم (SLES – SLS)
هي مواد تستعمل في كثير من أنواع الشامبو والصابون
ومعاجين الأسنان
المطروحة في الأسواق ، لديها قدرة عالية على التنظيف والاستحلاب وإنتاج
الرغوة الكثيفة بسبب شحنتها السالبة , وبسبب هذه القدرة فإنها لو استعملت
لوحدها كمادة فعالة في الصابون أو الشامبو لكان هذا الصابون من أسوأ ما
يمكن في تنظيف الشعر أو الجلد ؛ لأنها تسبب جفافاً كبيراً للشعر والجلد مع
الاستعمال المتواصل ، لذلك فهي تستخدم عادة بنسب ضئيلة مع وضع مواد ملطفة
أخرى تخفف من تأثيرها .
أشيع مؤخراً عن هذه المادة بأنها تسبب السرطان ، وبدأ توارد هذه الشائعة
في الكثير من مواقع التواصل والمنتديات المختلفة ، ونسبت هذه الشائعة إلى
مقال نشرته مجلة أمريكية تهتم بعلم السموم عام 1983.
ذكرت الكثير من المواقع الالكترونية المهتمة بمنتجات العناية بالشعر
والجسم أن هناك الكثير من الدراسات التي تقول بأن مواد كبريتات لوريل
الصوديوم لها علاقة وثيقة بمرض السرطان ، حيث يقوم الجسم بامتصاصها من
الجلد ويصعب عليه التخلص منها فتتراكم في الكبد وغيره من أعضاء الجسم ،
وتؤثر على الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين الذي تؤدي زيادته إلى الإصابة
بسرطان الثدي أو الرحم ، كما ذكرت تلك المواقع بأنها من الممكن أن تغير من
طبيعة بروتينات الجلد مما يؤدي مع طول الاستخدام إلى الاصابة بسرطان الجلد
، وهذا بالإضافة إلى أنها تسبب الحساسية وتهيج الجلد وأغشية العين وأغشية
الفم المخاطية .
وقد رد بعض المهتمين بالصحة على ذلك ومنهم الدكتور " ايد فريدلاندير "
وهو طبيب في مجال علم الأمراض التشريحية والسريرية ينشر مقالات علمية في
كثير من المواقع الصحية المجانية بأن الشائعات التي كثرت عن هذه المادة
تذكر أن هناك دراسات تثبت علاقتها بالسرطان إلا أنه أثناء بحثه عن هذه
الدراسات وجد أن بعضها لا وجود له ، وبعضها الآخر لم يجد فيها أي دليل يثبت
أن هذه المادة يمكن أن تسبب السرطان ، كما أنه لم يعثر على دعم من أي
دراسة علمية تؤكد المزاعم القائلة بأن كبريتات لوريل الصوديوم تمنع النمو
الطبيعي لأعين الأطفال , وذكر أنه قد تسبب هذه المواد - في حال استخدامها
بتراكيز عالية - قد تسبب تهيج في الجلد وتهيج الغشاء المخاطي للفم وتشكل
القرحة القلاعية في الفم ، إلا أن مخاطرها لا تتعدى ذلك ، وذكر أن كل هذه
الشائعات ليست سوى نتاج شركات الإنتاج التي تسعى إلى إخافة المستهلكين من
بعض المواد الكيميائية لتعمل على زيادة مربحها من بيع المنتجات الخالية من
هذه المواد ، في الوقت الذي قد تحتوي هذه المنتجات على مواد كيميائية أخطر
فعلياً من كبريتات لوريل الصوديوم .
أما في المملكة العربية السعودية فقد نشرت جريدة الرياض عام 2003 مقالاً
على لسان الدكتور فهد الخضيري - عالم الأبحاث ورئيس قسم المسرطنات في
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - بأن هذه المادة ضارة بالصحة إذا
استخدمت بتراكيز عالية ، وقد يتفاوت ضررها بين خفيف إلى ضار جداً حسب بشرة
المستخدم وطريقة الاستخدام ، وتزداد خطورة هذه المادة في حالة دخولها
الجسم عن طريق البلع أو الاستنشاق ، وقد أكد الدكتور الخضيري أن العالم كيث
قريين عام 1988 من جامعة جورجيا
كلية الطب ذكر بأن استنشاق أبخرة هذه المادة ودخولها الصدر خطير إلى درجة
أنه قد يسبب طفرة وراثية وتغييراً جينياً قد يقود إلى السرطان أو أمراض
وراثية أخرى ، وكذلك فإنها تزيد من تركز مادة النيترات المسببة للطفرات
والتي قد تسبب التسرطن , وأضاف الدكتور الخضيري أنها تسبب احمراراً وحساسية
في العين والبشرة ، وأن لها علاقة طفيفة بتكون المياه البيضاء في العين ،
ونصح المستهلكين بالتقليل من التعرض لتلك المادة والتقليل من استخدامها قدر
المستطاع وعدم ابقائها على الجلد والشعر فترات طويلة وفضل استبدالها
ببدائل أخرى أكثر أماناً وأقل ضرراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..