تذمَّروا من استغلال حب ومتابعة الجمهور لنجوم المجتمع
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: تذمَّر عدد
من المواطنين من شكل جديد من أشكال استنزاف المواطن السعودي، واستغلال حبه
ومتابعته لمشاهير المجتمع من الدعاة والرياضيين والشعراء ونجوم الإعلام
وغيرهم من الجنسين والتكسب المالي من ورائها.
وقال عدد منهم لـ"سبق": خدمة الاتصال
الصوتي بين الجمهور والمشاهير التي انطلقت أخيراً بقيمة 12 ريالاً شهرياً؛
لمجرد سماع صوت النجم، وتنزيل تغريدات بصوته على جوال المشترك، هي في
الواقع استغلال وتحايل على الجمهور للاشتراك في هذه الخدمة- على حد وصفهم-
لأنه في المقابل تمنح الشركة المشرفة على الخدمة نسبةً من الأرباح على كل
1000 متابع يحصدها النجم.
واستغرب الكثير من المواطنين هذا الاستغلال الجديد، وتهافت المشاهير
والدعاة، والمشايخ تحديداً الذي يفترض فيهم الزهد في مثل هذه الأمور
الدنيوية، ودعم الجمعيات الخيرية بدلاً من الظهور في هذه الخدمة مقابل أجور
مالية عالية تصل لأكثر من مليون ريال، وبإعلانات تجارية في مختلف الشوارع
تظهر صورهم، والكل يضع يده على شكل سماعة الهاتف ويقول: "تابعوني" بجانب
صور بعض الفنانات.
حول رؤية المواطنين لهذه الخدمة ومشاركة المشاهير فيها، يقول عويد الهمزاني
لـ"سبق": "تفاجأت عند رؤية صور بعض الدعاة المشاهير في الشوارع الذين
أُكِنّ لهم كل الاحترام والتقدير، وأراهم مثالاً للمسلم الصالح يشاركون في
هذه الخدمة بمبالغ مالية عالية؛ لمجرد تسجيل صوتهم للجمهور".
ويضيف "أين المسؤولية الاجتماعية؟ ولماذا لا يدعمون الجمعيات الخيرية،
وجمعيات تحفيظ القرآن، ورعاية الأطفال المعاقين، ورعاية المرضى إن كانوا
صادقين؟! لماذا أصبحوا يفضلون مصالحهم الشخصية والمالية وينتهزون حب الناس
لهم بهذا الشكل التجاري الفاضح؟!".
أما عبدالعزيز النويصر فيرى أن مشاركة المشايخ والدعاة والرياضيين في هذه
الوسيلة الصوتية هو بلا شك استغلال لحب وثقة الناس فيهم، وسقطة أخلاقية
منهم. ويقول: "كيف نصدقهم بعد الآن في دعمهم لأعمال الخير في المجتمع، وهم
حالياً أول الناس طمعاً في الحصول على الأموال بكافة السبل. ويتساءل ما
الفائدة من الاشتراك وسماع أصواتهم، وهم يملأون الفضائيات ليل نهار ويعظون
هنا وهناك؟".
وتلتقط حنان الجندي أطراف الحديث وهي تتذمَّر من استغلال الشخص المشهور
لمكانته بين محبيه واستغلالها بهذا الشكل التجاري الضيق، وتطالب خاصةً من
المشايخ الترفُّع بمكانتهم الدينية في قلوب وعقول الناس، وعدم النزول لهذا
الأسلوب في ترويج منتجات واستغلال الجمهور للتكسُّب منهم وتحقيق الثروات.
ومن جانبه لا يرى محمد العبدالسلام فائدة من هذه الخدمة إلا مزيداً من
استنزاف جيوب المواطنين. ويقول: "معظم هؤلاء المشايخ والدعاة والرياضيين هم
أكثر من يُغَرِّد ويتواصل في مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن متابعتهم
فيها".
ومن طرفه يتساءل بندر الشهري قائلاً: "هذا استغلال بشع للدين، وظهور
المساجد والمنابر الدينية في التسويق لهذه الخدمة. فأين الاحتساب لله؟! أين
هم من دعم الجمعيات والأرامل والمطلقات والفئات المحتاجة في المجتمع؟!
لماذا أصبحنا يوماً بعد يوم نجد أساليب مبتكرة للتحايل، ونصدم بالمشايخ
يناقضون ما يقولونه، ويظهرون مع الفنانات من أجل الحصول على المزيد من
المال؟!".
الجدير بالذكر أن أحد المشايخ المشاهير "غرَّد" في تويتر موضحاً قيام
المسؤولين عن هذه الخدمة حاولوا استقطابه ضمن المشاهير الذين يتبعونها،
وعرضوا عليه المال والربح، لكنه رفض ذلك مؤكداً لهم أنها نوع من الاستغلال
والتحايل على الجمهور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
هذا بإختصار يكشف أقنعة المتاجرين بالدين
العتب على المحسوبين على الدعاة
حيث اتضح أنهم دعاة لأنفسهم
والا فالمفروض أن يتورعوا عن أي تكسب بالدين
فما بالك في الشركات المشبوهة !!
عيب والله عيب وإثم وأكل لأموال الناس بالباطل
أحدهم برر إنسحابه " طبعا لما رأى تنبه الناس واستنكارهم"
قال : لم أكن اعلم انه بأجر !!
تستغفل من يا شيخ ؟!
المشايخ الذين يتصدرون للفتوى ,, ينبغي أن يفكرون بكل خطوة
ولاأظنه جلس وقاموا بتصويره بدون أن يكتب عقدا فيه " ما له وما عليه "
فالرجاء لا تكذب يا شيخ
وكفاية استغفال للناس أصلحك الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..