الحصيلة الأولية لزلزال إيران:
ذكرت تقارير إيرانية مبدئية، أن ما لا يقل عن 40 قتيلًا سقطوا
في الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب
وجنوب شرق إيران، اليوم الثلاثاء. وبدأت
السلطات الإيرانية في إرسال فرق إمداد ومروحيات من خمس محافظات إلى سيستان
وبلوشيستان التي أعلنت فيهما حالة الطوارئ. وأعلن المركز الوطني الإيراني
لرصد الزلازل أن زلزالًا بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر ضرب جنوب شرق
البلاد اليوم الثلاثاء. وأوضح المركز أن الزلزال يقع على بعد 81 كيلومترًا
من مدينة سراوان التابعة لمحافظتي سيستان وبلوشيستان و83 كيلومترًا من
جزيرة كيش، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال على عمق 18 كيلومترًا تحت الأرض.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال الذي هز إيران وقع في
بلوشستان، جنوب شرق ايران، قرب الحدود مع باكستان الساعة 10.44 بتوقيت
غرينيتش، الثلاثاء، على عمق 73 ميلاً/ 117 كلم.
ومن جانبه قال محافظ سيستان بلوشستان إن الزلزال الذي ضرب
جنوب شرقي إيران هو أكبر زلزال منذ أربعين عاما. وقال التلفزيون الرسمي
الإيراني إن شبكات الكهرباء والاتصالات توقفت عن العمل في معظم أنحاء إقليم
سستان وبلوخستان الواقع في جنوب شرق ايران بعد الزلزال. وتوقع مسؤولون
إيرانيون أن يلقى المئات حتفهم جراء الزلزال. من جانبها، أكدت الشركة
الروسية التي تدير مفاعل بوشهر الإيراني عدم تعرضه لأي أضرار بسبب الزلزال.
وأشارت إيران إلى أن مركز الهزة على عمق 15 كيلومتراً وأيضاً على مسافة
167 كيلومتراً من مدينة إيران شهر في المحافظة ذاتها، وعلى بعد 199
كيلومتراً من زاهدان عاصمة المحافظة، وشعر السكان في الخليج وباكستان
وأفغانستان وحتى الهند بالزلزال.
مفاعل بوشهر
توابع الزلزال على الهند وباكستان وأفغانستان:
باكستان: أسفر الزلزال الذي مركزه شرق إيران
عن سقوط قتلى وجرحى في بلدات «مشخيل» و«بانجكور» و«توربت» الباكستانية على
الحدود الإيرانية. كما إنهار نحو 1000 مبنى في بلدة مشخيل قرب الحدود
الإيرانية. وإنقطعت الكهرباء والإتصالات في ولايتي سيستان وبلوشستان في
باكستان. كما تأثرت ومدينة كراتشي التي تشققت فيها المباني جراء الزلزال
وإقليم البنجاب جنوب شرق باكستان.
الهند: شعر سكان مدينة نيودلهي بالهند بقوة
الزلزال كما أفادت تقارير أن المباني السامقة في العاصمة الهندية دلهي قد
تمايلت جراء الزلزال مما دفع الناس إلى الهرولة إلى الشوارع.
أفغانستان: أفادت الأنباء الواردة من
المنطقة التي ضربها الزلزال على الحدود الإيرانية-الأفغانية بأن الكهرباء
والإتصالات إنقطعت عنها تماما كما شعر سكان أفغانستان بهزة قوية.
أثار الزلزال على دول الخليج:
شعر بقوة الزلزال سكان الخليج العربي الذي تطل عليه إيران
جغرافياً من جهة الجنوب حيث شعر به سكان (دبي وأبوظبي في الإمارات وقطر
والدمام وعمان والمنامة والكويت وجنوب العراق وصولاً لعُمان), وأشارت
معلومات صحافية إلى ان سكان الإمارات شعروا بالهزة أرضية، وقد تمّ إخلاء
مبنى “العربية” بسبب هذه الهزّة، وقد بقي فقط فريق العمل المنوط به تأمين
النقل المباشر بسبب الهزة الأرضية. وأفادت المعلومات أنّ سكان دبي أخلوا
الأبراج السكنية للوقاية من هذه الهزّة.
وأفادت قناة “العربية” عبر مراسلها من الكويت عادل عيدان، بأن
الهزة التي أحسَّ بها سكان دول الخليج، دفعت كثيرين إلى مغادرة منازلهم
وأماكن عملهم. وفي دبي تم إغلاق مجمع دبي التجاري الذي يعجّ بالزوار في مثل
هذا الوقت، بينما امتلأت ساحات التجمعات السكنية بالسكان خوفاً من هزات
ارتدادية أخرى لزلزال إيران. وذكر مغرِّدون عُمانيون في موقع التواصل
الاجتماعي تويتر أن معظم الشركات العُمانية صرفت موظفيها مبكراً بسبب
الهزات الأرضية التي ضربت السلطنة عند الساعة الثانية ظهراً.
المملكة وتوابع زلزال إيران:
إمتدت تأثيرات الهزات الناتجة عن الزلزال لأجزاء من المنطقتين الوسطى والشرقية بالمملكة،
حيث شعر بها السكان وتوالت البلاغات على عمليات الدفاع المدني. وذكرت
مصادر أن بعض المراكز والشركات على طريق الملك فهد والتحلية في الرياض قد
أخليت تحسبا لأي أثار. فيما أكدت المديرية العامة لدفاع المدني للجميع بأن
الأوضاع طبيعية وتأمل من الجميع عدم الإنسياق وراء الإشاعات التي تدعو
لإخلاء المنازل. وتسبب الزلزال القوي الذي هزّ إيران ظهر الثلاثاء في إرباك
حركة العمل بالعاصمة الرياض والمنطقة الشرقية والإحساء، وتسبب في إخلاء
المباني العالية وتوقف حركة العمل قبل ساعتين من نهايتها رسمياً.
يذكر أن إيران قد شهدت زلزالا قوياً الثلاثاء الماضي في 9من إبريل بقوة 6.1 درجات
على مقياس ريختر، ضرب مدينة كاكي في محافظة بوشهر جنوبي البلاد، مما أسفر
عن سقوط 37 قتيلا و850 جريحا، إضافة إلى تدمير 500 وحدة سكنية بالكامل،
وإلحاق خسائر بالعديد من المرافق العامة بالمنطقة. وكان المهندس هاني زهران
رئيس مركز الزلازل الوطني قد أكدت حينها أن أهالي المنطقة الشرقية
بالسعودية، في مأمن من الهزات الأرضية التي تضرب إيران بشكل عام، وقال إنها
لا تشكل أي خطر على الأرواح والممتلكات, حتى لو وصلت قوتها لسبع درجات على
مقياس ريختر. وشدد على أن المنطقة لن تتأثر أبداً وأن المملكة بمأمن من
هذه الهزات، وكل ما في الأمر أن الشعور بها سيكون بشكل بسيط جداً. وأكد
المهندس أن الزلزال الذي ضرب جنوب إيران بقوة 6.4 على مقياس رختر, والذي
تأثرت به المنطقة الشرقية بشكل عام كان بسبب تصادم الصفيحتين العربية مع
الإيرانية على طول نطاق زاجروش التصادمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..