اشتق
مصطلح الرومانسية من كلمة رومان , وكانت تعني في العصور الوسطى حكاية
المغامرات شعرا ونثرا وقد دخلت هذه الكلمة الى اللغة الانجليزية بهذه
الدلالة ثم أصبحت
مصطلحاً يدل على مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية كالعاطفة الشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه الصفات وصفات اخرى .
خلال سيطرة الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرت في أنحاء متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقلية الصارمة مثل الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبط بقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر الميلادي كثرت الأنتقادات الموجهه اليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها عاملان :
1- ظهور تيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر والتحلل من جميع الظوابط والمفهومات كالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعية التي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون في أوربا واهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان
2- اضطراب الضروف الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدته أوربا في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسية والحروب الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليون بونا برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجات الألحاد المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورا بالمرارة وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حاد بالكآبة وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارها في هذه الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمع على عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربية موحدة .
مبادئ الرومانسية :
1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي :
· رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء التراث المحلي
· رفض الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية
· رفض النزعة العقلية ومايترتب عليها
· رفض الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل
· رفض إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي
2- ربط الأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر الذاتية والذوق الفردي وارجاع مصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.
3- تعظيم شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .
4- الهروب من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية
5- الأفتتان بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام
6- التعلق بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان يطلقون عليه مرض العصر .
7- التعلق بمعتقد تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيب ويقلل من أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقد كثرت لهذا في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة
-
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
مصطلحاً يدل على مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية كالعاطفة الشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه الصفات وصفات اخرى .
خلال سيطرة الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرت في أنحاء متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقلية الصارمة مثل الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبط بقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر الميلادي كثرت الأنتقادات الموجهه اليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها عاملان :
1- ظهور تيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر والتحلل من جميع الظوابط والمفهومات كالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعية التي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون في أوربا واهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان
2- اضطراب الضروف الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدته أوربا في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسية والحروب الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليون بونا برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجات الألحاد المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورا بالمرارة وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حاد بالكآبة وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارها في هذه الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمع على عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربية موحدة .
مبادئ الرومانسية :
1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي :
· رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء التراث المحلي
· رفض الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية
· رفض النزعة العقلية ومايترتب عليها
· رفض الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل
· رفض إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي
2- ربط الأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر الذاتية والذوق الفردي وارجاع مصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.
3- تعظيم شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .
4- الهروب من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية
5- الأفتتان بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام
6- التعلق بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان يطلقون عليه مرض العصر .
7- التعلق بمعتقد تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيب ويقلل من أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقد كثرت لهذا في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..