06-11-1434 12:14
المثقف الجديد::
لعبد الله القصيمي عشاق في الخفاء , يقرؤون له ولا يقرؤونه , يطربون لصراخه المموسق ,ويجدون شكوكهم الصغيرة في إلحاده الكبير, يظهرون بسالة في الدفاع في الصحف عن موقفه ككل دون الخوض في التفاصيل ,مدعومين من رؤساء تحرير ,يحضونهم الى فتح هامش من صفحة عن هذا الرجل الذي يمثل ثورة احتجاج ضد الله والغيب .
تجربة عبدالله القصيمي المابعدية شغلت عقولهم وقرائحهم ومشاعرهم ,فلجؤوا إلى كتاباته باحثين عن سبل الثبات على الشك فما كان منهم إلا أن اندفعوا إلى من يطمئنهم أنهم على الصراط المستقيم في (صحراء بلا أبعاد ) و(هذه الأغلال) و(هذا العقل ما ضميره) ,فالتهموا مادة منزوعة الدسم فقط , ليجدوا إجابات ملحد ليس عنده إلا الأسئلة والتكرار والتعجب والاعتراف العاري بالضياع والمفاخرة به .ومع هذا بقي هؤلاء على صلة روحية لذيذة به وبالفراغ الذي كثفه في الإجابة عن السر الغيبي .
بعض اللبراليين الجدد هم قصيميون جدد ,لم يجاهروا حتى الآن باعتناق احتجاجات القصيمي,ربما خوفا من الأكثرية المؤمنة ,أو لأن القصيمي غير مقنع إبداعيا , أو لأنه ألحد في الظل ولم تخدمه حتى التيارات الإلحادية ,ولم يتناولوا تجربته بالتحليل لعدم أهليتها ,فصار بعثه من الإهمال مجازفة ومدعاة للتندر ,لأن عبدالله القصيمي ليس مقنعا فكريا ولا إبداعيا للمؤمنين أو الملاحدة أو أنصاف الملاحدة أو حتى المتفرجين ,لكن خلايا عبدالله القصيمي النائمة (القصيميين الجدد) ينتظرون الفرصة الطارئة ,ليصدعوا بالإلحاد والدعوة العلنية ..يكتب أحد القصيميين الجدد في إحدى الصحف : " عبدالله القصيمي ذهب ليبحث عن الحقيقة في مكان آخر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..