الأربعاء، 17 أبريل 2013

صفوى: المفكر السيف يناقش «ان تكون شيعيا في السعودية»

ياسين الشبر ، تصوير: هشام الاحمد - صفوى 17 / 4 / 2013م - 1:16 ص

ناقش المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف كتابه أن تكون
شيعيا في السعودية "وذلك مساء الاثنين في منتدى الوسطية بمدينة صفوى في محافظة القطيف بحضور حشدد من المثقفين والكتاب.

وابتدأ المحاور بالتعريف بالكاتب وسيرته الذاتية، بعدها بدأ بقراءة سريعة لكتاب الضيف وتتبع بطريقة منهجية لمحتويات الكتاب وطبيعة المشكلة، والحلول المقترحة من وجهة نظر الكاتب.
وطرح المحاور على الضيف الدكتور السيف سؤال، لماذا ينفرد الشيعة في المملكة بمطالبهم الخاصة وهم ضمن النسيج الوطني، وكان أولى بهم لو قدّموها ضمن المشروع الإصلاحي للجميع؟.
وتطرق الدكتور السيف من خلال هذا التساؤل الى ثلاثة محاور تطرق لها مفصلة.
واستعرض الدكتور السيف المحور الأول الهدف من الكتاب، وتحديد طبيعة المشكلة الشيعية والحلول المقترحة.
وأشار إلى أن هناك تفسيرات مبسطة وسطحية للمشكلة، تريح المتلقي ولكنها تحجب عنه الحقيقة، مشيرا الى كون المشكلة عند تفسير البعض هو شعور الشيعة بالمظلومية، أو اتخاذ الدولة للوهابية كمذهب رسمي.
واستعرض الدكتور مطالب الشيعة عبر ثلاث مطالب شملت مطالب مذهبية وممارسات عقائدية ودينية، ومطالب وطنية خاصة بهويتهم الشيعية، ومطالبهم كمواطنين عاديين كالحريات المدنية وسيادة القانون.

وقال الدكتور يجب التفرقة بين هذه المطالب جيدا أثناء وقوع المشاكل في المجتمع الشيعي، مشيرا الى ضرورة أن لا نخلط بينها في التداول اليومي حتى لا تؤدي بنا إلى حالة الانكماش والضعف والتقوقع.
اما المحور الثالث فتطرق فيه الدكتور إلى استعراض ثلاثة مسارات لعلاج المشكل شملت مسار طويل الأمد، وهو عبارة عن تمكين المجتمع وتقوية بنائه في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، حتى يكون هذا المجتمع قادرا على تجاوز المشكلات.
وضم المسار الثاني التفاعل مع الدولة عن طريق المعارضة أو الحوار، مشيرا الى ان هذا المسار بعيد المدى ونتائجه بطيئة وغير مضمونة.
وبين ان المسار الثالث هو الإصلاح السياسي، بحيث يتمكن الشعب من المشاركة في القرار السياسي والحريات المدنية.
وتطرق في المحور الرابع إلى من هو المسؤول عن علاج الملف الشيعي.
واستعرض فيه بعض الآراء الشائعة والمنتشرة في الوسط الشيعي، كمن يقول بأن العلاج هو في وجود قيادة والذي يمثل نقصها جوهر المشكلة الشيعية.
وانتقد الدكتور هذا الرأي وفنده، وطرح سؤالا وهو لو كان نقص القيادة هو جوهر المشكلة فلماذا مجتمعاتنا لا تنجب قياديين؟.
واستعرض الدكتور السيف الرأي الآخر الذي يصف بأن علاج الملف الشيعي يتم عن طريق توحيد الطائفة، والذي انتقده أيضا بقوله الأفضل أن لا يتحدوا حتى لا يؤدي إلى القمع من جانبهم.
واقترح في ختام الندوة وجود مجتمع مدني وأفراد يحملون أفكار واعية قادرة على تمكين المجتمع وتقويته في مختلف الصعدة، وهم بالتالي غير محتاجون إلى قيادة.


جهينة الإخبارية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..