كان من الطبيعي وأنا أقرأ الضجة المثارة حول
الجنادرية،والاحتساب فيها .. واستضافة الفنانة أريام .. من الطبيعي أن أعود
إلى أرشيفي للإلقاء نظرة على مسيرة الاختلاط السعودي .. إن صح التعبير ..
أول ما لفت نظري – في الأرشيف – كان محبطا،ويصد النفس عن الاختلاط أو يعطيه صورة سيئة بل منفرة .. وذلك حين كتب الأستاذ عبد العزيز مشري – رحمه الله – معلقا على السعوديين الذين يتصلون على مذيعات الفضائيات،وبعضهم يتلفظ بألفاظ (محلية) بذيئة ..(إنهم محرومون عاطفيا وجنسيا،يشكون من الفراغ،ليس فراغ الوقت فقط،وإنما قبلا،فراغ يحتاج إلى تعبئة ضرورية لا يمكن للإنسان السوي أن يحيا بدونها،ولا أن يحقق قيمته الإنسانية نفسا وجسدا وبالتالي فكرا .. ذلك هو : حاجته إلى العاطفة المقابلة،عاطفة الأنثى،بعده عنها وتلصصه خلفها لمجرد أن تخطت بعينه عباءة!) { جريدة البلاد العدد 14985 في 3/3/1418هـ}.
الحديث عن الاختلاط يعيدنا إلى الوراء ربع قرن،أي إلى سنة 1409هـ،حين أقام نادي الرياض الأدبي أمسية أدبية،ومع أن الرجال والنساء لم يجلسوا في مكان واحد .. إلا أن الأستاذ فوزية أبو خالد،كما نقل عنها الدكتور محمد خالد الفاضل،في مداخلتها .. (انطلقت فيه مبتهجة و مشيدة بهذه الأمسية المختلطة من وراء حجاب تكنولوجي – كما قالت – وصورت الأمر كأنه فتح عظيم،وقالت متعجبة ومبتهجة : من كان يتصور قبل خمسة عشر عاما أن يجتمع الرجال والنساء في مكان واحد في مدينة الرياض؟ وحثت بنات جنسها على الاستفادة من الوعي ..){ المجلة العربية العدد 132 / محرم 1409هـ}.
قبل أن نرى ما بعد ذلك (الفتح العظيم) .. تأبى تعليقات بعض الرجال إلا أن تجعل علامات الاستفهام والتعجب تلقي بنفسها بين يدي الاختلاط أو أهدافه،فمن الإشباع الجنسي عند الروائي الأستاذ(مشري) – رحمه الله – إلى إجابة قاص آخر .. حيث كتب الأستاذ حمد القاضي تحت عنوان "الجواب الصاعقة" :
(لم أصدق عيني وأنا أقرأ إجابة لسؤال صحفي طرح على القاص المعروف د.عصام خوقير والعجب أولا أن السائلة امرأة،والإجابة نشرت في صفحة نسائية هي"شقائق الرجال"بجريدة المدينة عدد يوم الأربعاء 2/4/1415هـ أما السؤال فهو بالنص : "هل تجد سعادتك عند المرأة؟".
أما الجواب "الصاعقة"فهو : ما لم تكن زوجة أو حماة فنعم.){ جريدة الجزيرة العدد 8039 في 27/4/1415هـ}.
نستطيع أن نوسع دائرة النظر قليلا،وذلك عبر زيارة خارجية – ودائما عبر أرشيفي أو ما بقي منه - في نفس السنة التي كتب فيها الأستاذ(القاضي) قرأت التالي ..(موسكو :
أكدت جينفير جولد محررة مجلة"بلاي بوي"أنها تعرضت خلال حديثها مع فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب اللبرالي الديمقراطي الروسي إلى محاولة ابتزاز (..) وأشارت الصحيفة الكندية الأصل أن جرينوفسكي هددها أكثر من مرة بالتوقف عن الحديث ما لم تنفذ كل طلباته وقالت أنه أعرب خلال لقائه معها عن سخطه إزاء كونها والمترجمة تجلسان إليه دون أن تتحررا من بعض ملابسهما كما طلب منهما.){ جريدة الشرق الأوسط العدد 5909 في 2/9/1415هـ = 1/2/1995م}.
من الإشباع إلى الراحة أو الشعور بها .. أو 1409 و 1415 نقفز إلى سنة 1424هـ والتي يبدو أنها سنة (واعدة) في موضوعنا!!
ثارت ثائرة الأستاذة منى الدباغ،لأن جلسة الحوار الوطني،التي عقدت في مكة المكرمة لم تكن مختلطة ..
(ما دعاني للكتابة هو الخبر المنشور في الصحف المحلية عن الحوار المفتوح،وما ذكرته جريدة الشرق الأوسط،تحت عنوان"الحوار الوطني السعودي : جلسات مغلقة في مكة المكرمة ومشاركة نسائية"،وفي حيثيات الخبر هناك جملة لفتت انتباهي ألا وهي : - وهنا أنقل ما ذكرته الجريدة تحديدا – "وستكون المشاركة النسائية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة". ومجل تساؤلي هنا هو : هل الأمين العام للأمم المتحدة "غير سعودي"يجتمع مع المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان د.ثريا عبيد "سعودية"خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟ هل الإعلامي عماد الدين أديب"غير سعودي"في برنامج "على الهوى"في محطة "اوربت"خلال لقائه ببعض سيدات المجتمع السعودي "سعوديات"تم خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟؟
هل لقاء أعضاء مجلس الشورى"سعوديين"مع بعض وفود البرلمانات العالمية "بينهم نساء"يتم خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟؟ هل الوفد النسائي السعودي "سعوديات"إلى واشنطن تم استقبالهن في البيت الأبيض خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟أم تم استقبالهن في البيت الأبيض من باب الحريم؟؟!!
لماذا نحن وازدواجية الشخصية؟لماذا إذا تم لقاء بين سعودي وسعودية كان هناك دائرة تلفزيونية مغلقة ؟ من يخاف من من؟ ومن لا يثق في من؟ وبطلب من من؟ (..) إذا كانت عقلية بعض المجتمعين في مكة بهذه الانفصامية فهم من يجب أن يتم حوراهم حتى يعودوا إلى الطريق الصحيح وليس غيرهم،لأنهم يحملون أكثر من شخصية وهذا حسب علم النفس والاجتماع يعتبر "مرضا خطيرا"ولهذا لا يجب أن يمثلنا كمجتمع مثل هؤلاء المرضى){ جريدة المدينة المنورة "ملحق الأربعاء" الصادر في 22/11/1424هـ}.
ربما ما أثار الأستاذة،وجعلها تريد منا أن نتدخل للبيت الأبيض – وليتنا نسلم من تدخلاته،هل هذا كلام في السياسة؟!! – في كيفة استقباله لضيوفه،أو لعماد أدبيب في إدارة برنامجه .. أقول ربما ما أثار انفعالها أن الأمر بدا وكأنه "ردة"بعد أن كان الصحفي راشد الزهراني قد سأل سيدة الأعمال نجوى خياط :
(ظروف عملك كسيدة أعمال هل تفرض عليك شيئا من الاختلاط؟
- وجودك في مكتبي أكبر دليل على ذلك){ جريدة عكاظ العدد 13550 في 6/8/1424هـ}.
في السنة نفسها – وحسب ما تشير "الوثائق"!!! – أقيم منتدى جدة الاقتصادي .. وقد زال بعض الانفصام،فلم تكن هنالك الدوائر التلفزيونية،التي أثارت غضب الأستذة (الدباغ) ... وقد (قالت الاستشارية ورئيسة قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض (..) سلوى الهزاع لـ"الوطن"إن السعودية لم تنتظر أحداث 11 سبتمبر لكي تبدأ المرأة السعودية في التطور والتغيير (..) مشاركة المرأة في منتدى جدة وجلوسها على المنصة مع المتحدثين إنجاز رائع كنا نحلم به منذ سنوات){ جريدة الوطن العدد 1206 في 26/11/1424هـ}.
لم يتوقف الأمر عند الحلم بالجلوس مع الرجال على المنصة .. فكانت هذه السنة الواعدة تخفي مشهدا آخر .. هو إلقاء سيدة الأعمال لبنى العليان كلمتها في المنتدى وهي حاسرة أي (كاشفة شعرها) .. وقد كتب الأستاذ محمد صلاح الدين رحمه الله :
(طالعتنا صحيفتان سعوديتان إحداهما هذه الجريدة الغراء "المدينة المنورة"بتمجيد غير مسبوق لسيدة أعمال سعودية شاركت في منتدى جدة الاقتصادي واختارت أن تلقي خطابها على الملأ حاسرة الرأس (..) ورأي محرر "الأربعاء"أن السيدة الكريمة قد بنت – بما فعلت – صرحا تعلو عنده القمم ويسال علوه المجد الوثاب،واعتبر المحرر الذي أفقدته نشوة الإعجاب توازنه أن السيدة الكريمة كـمداد خص نفسه بالإفصاح جهرا،وقلم خط سطر المجد فجرا،وسفر لكفاح امرأة سعودية أنجزت الممكن وتهفو للمستحيل في أقصى ركن من الإمكان،إنها مثال فوق المثال لهزيمة افتراء الغرب على المرأة السعودية"الأربعاء 29/11/1424هـ") { جريدة المدينة العدد 14885 في 2/12/1424هـ}.
أطلنا أكثر مما ينبغي .. ولم يبق إلى أن نودعكم على أنغام عنوان أغنية الفنانة أريام .. "صوتك يكفيني بلا شوف".. وهو عنوان معبر جدا .. إذا وضعناه في سياق ما قام به نادي الرياض الأدبي سنة 1409 ... حين كان الصوت كافيا .. ومن الواضح جدا أنه لم يعد كذلك في نظر الرجل ... و المرأة .. من دعاة الاختلاط طبعا!
تلويحة الوداع :
(وضَربَ اللهُ مثَلاقريةً كانَت آمِنَةً مُطمئِنةً يَأْتِيها رِزقُها مِن كلِّ مكانٍ فكَفَرت بأَنْعُمِاللهِ فَأذاقَها اللهُ لِباسَ الجوعِ والخَوفِ بِما كانوا يَصنَعون){النحل:112}
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة في 7/6/1434هـ
أول ما لفت نظري – في الأرشيف – كان محبطا،ويصد النفس عن الاختلاط أو يعطيه صورة سيئة بل منفرة .. وذلك حين كتب الأستاذ عبد العزيز مشري – رحمه الله – معلقا على السعوديين الذين يتصلون على مذيعات الفضائيات،وبعضهم يتلفظ بألفاظ (محلية) بذيئة ..(إنهم محرومون عاطفيا وجنسيا،يشكون من الفراغ،ليس فراغ الوقت فقط،وإنما قبلا،فراغ يحتاج إلى تعبئة ضرورية لا يمكن للإنسان السوي أن يحيا بدونها،ولا أن يحقق قيمته الإنسانية نفسا وجسدا وبالتالي فكرا .. ذلك هو : حاجته إلى العاطفة المقابلة،عاطفة الأنثى،بعده عنها وتلصصه خلفها لمجرد أن تخطت بعينه عباءة!) { جريدة البلاد العدد 14985 في 3/3/1418هـ}.
الحديث عن الاختلاط يعيدنا إلى الوراء ربع قرن،أي إلى سنة 1409هـ،حين أقام نادي الرياض الأدبي أمسية أدبية،ومع أن الرجال والنساء لم يجلسوا في مكان واحد .. إلا أن الأستاذ فوزية أبو خالد،كما نقل عنها الدكتور محمد خالد الفاضل،في مداخلتها .. (انطلقت فيه مبتهجة و مشيدة بهذه الأمسية المختلطة من وراء حجاب تكنولوجي – كما قالت – وصورت الأمر كأنه فتح عظيم،وقالت متعجبة ومبتهجة : من كان يتصور قبل خمسة عشر عاما أن يجتمع الرجال والنساء في مكان واحد في مدينة الرياض؟ وحثت بنات جنسها على الاستفادة من الوعي ..){ المجلة العربية العدد 132 / محرم 1409هـ}.
قبل أن نرى ما بعد ذلك (الفتح العظيم) .. تأبى تعليقات بعض الرجال إلا أن تجعل علامات الاستفهام والتعجب تلقي بنفسها بين يدي الاختلاط أو أهدافه،فمن الإشباع الجنسي عند الروائي الأستاذ(مشري) – رحمه الله – إلى إجابة قاص آخر .. حيث كتب الأستاذ حمد القاضي تحت عنوان "الجواب الصاعقة" :
(لم أصدق عيني وأنا أقرأ إجابة لسؤال صحفي طرح على القاص المعروف د.عصام خوقير والعجب أولا أن السائلة امرأة،والإجابة نشرت في صفحة نسائية هي"شقائق الرجال"بجريدة المدينة عدد يوم الأربعاء 2/4/1415هـ أما السؤال فهو بالنص : "هل تجد سعادتك عند المرأة؟".
أما الجواب "الصاعقة"فهو : ما لم تكن زوجة أو حماة فنعم.){ جريدة الجزيرة العدد 8039 في 27/4/1415هـ}.
نستطيع أن نوسع دائرة النظر قليلا،وذلك عبر زيارة خارجية – ودائما عبر أرشيفي أو ما بقي منه - في نفس السنة التي كتب فيها الأستاذ(القاضي) قرأت التالي ..(موسكو :
أكدت جينفير جولد محررة مجلة"بلاي بوي"أنها تعرضت خلال حديثها مع فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب اللبرالي الديمقراطي الروسي إلى محاولة ابتزاز (..) وأشارت الصحيفة الكندية الأصل أن جرينوفسكي هددها أكثر من مرة بالتوقف عن الحديث ما لم تنفذ كل طلباته وقالت أنه أعرب خلال لقائه معها عن سخطه إزاء كونها والمترجمة تجلسان إليه دون أن تتحررا من بعض ملابسهما كما طلب منهما.){ جريدة الشرق الأوسط العدد 5909 في 2/9/1415هـ = 1/2/1995م}.
من الإشباع إلى الراحة أو الشعور بها .. أو 1409 و 1415 نقفز إلى سنة 1424هـ والتي يبدو أنها سنة (واعدة) في موضوعنا!!
ثارت ثائرة الأستاذة منى الدباغ،لأن جلسة الحوار الوطني،التي عقدت في مكة المكرمة لم تكن مختلطة ..
(ما دعاني للكتابة هو الخبر المنشور في الصحف المحلية عن الحوار المفتوح،وما ذكرته جريدة الشرق الأوسط،تحت عنوان"الحوار الوطني السعودي : جلسات مغلقة في مكة المكرمة ومشاركة نسائية"،وفي حيثيات الخبر هناك جملة لفتت انتباهي ألا وهي : - وهنا أنقل ما ذكرته الجريدة تحديدا – "وستكون المشاركة النسائية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة". ومجل تساؤلي هنا هو : هل الأمين العام للأمم المتحدة "غير سعودي"يجتمع مع المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان د.ثريا عبيد "سعودية"خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟ هل الإعلامي عماد الدين أديب"غير سعودي"في برنامج "على الهوى"في محطة "اوربت"خلال لقائه ببعض سيدات المجتمع السعودي "سعوديات"تم خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟؟
هل لقاء أعضاء مجلس الشورى"سعوديين"مع بعض وفود البرلمانات العالمية "بينهم نساء"يتم خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟؟ هل الوفد النسائي السعودي "سعوديات"إلى واشنطن تم استقبالهن في البيت الأبيض خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة؟أم تم استقبالهن في البيت الأبيض من باب الحريم؟؟!!
لماذا نحن وازدواجية الشخصية؟لماذا إذا تم لقاء بين سعودي وسعودية كان هناك دائرة تلفزيونية مغلقة ؟ من يخاف من من؟ ومن لا يثق في من؟ وبطلب من من؟ (..) إذا كانت عقلية بعض المجتمعين في مكة بهذه الانفصامية فهم من يجب أن يتم حوراهم حتى يعودوا إلى الطريق الصحيح وليس غيرهم،لأنهم يحملون أكثر من شخصية وهذا حسب علم النفس والاجتماع يعتبر "مرضا خطيرا"ولهذا لا يجب أن يمثلنا كمجتمع مثل هؤلاء المرضى){ جريدة المدينة المنورة "ملحق الأربعاء" الصادر في 22/11/1424هـ}.
ربما ما أثار الأستاذة،وجعلها تريد منا أن نتدخل للبيت الأبيض – وليتنا نسلم من تدخلاته،هل هذا كلام في السياسة؟!! – في كيفة استقباله لضيوفه،أو لعماد أدبيب في إدارة برنامجه .. أقول ربما ما أثار انفعالها أن الأمر بدا وكأنه "ردة"بعد أن كان الصحفي راشد الزهراني قد سأل سيدة الأعمال نجوى خياط :
(ظروف عملك كسيدة أعمال هل تفرض عليك شيئا من الاختلاط؟
- وجودك في مكتبي أكبر دليل على ذلك){ جريدة عكاظ العدد 13550 في 6/8/1424هـ}.
في السنة نفسها – وحسب ما تشير "الوثائق"!!! – أقيم منتدى جدة الاقتصادي .. وقد زال بعض الانفصام،فلم تكن هنالك الدوائر التلفزيونية،التي أثارت غضب الأستذة (الدباغ) ... وقد (قالت الاستشارية ورئيسة قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض (..) سلوى الهزاع لـ"الوطن"إن السعودية لم تنتظر أحداث 11 سبتمبر لكي تبدأ المرأة السعودية في التطور والتغيير (..) مشاركة المرأة في منتدى جدة وجلوسها على المنصة مع المتحدثين إنجاز رائع كنا نحلم به منذ سنوات){ جريدة الوطن العدد 1206 في 26/11/1424هـ}.
لم يتوقف الأمر عند الحلم بالجلوس مع الرجال على المنصة .. فكانت هذه السنة الواعدة تخفي مشهدا آخر .. هو إلقاء سيدة الأعمال لبنى العليان كلمتها في المنتدى وهي حاسرة أي (كاشفة شعرها) .. وقد كتب الأستاذ محمد صلاح الدين رحمه الله :
(طالعتنا صحيفتان سعوديتان إحداهما هذه الجريدة الغراء "المدينة المنورة"بتمجيد غير مسبوق لسيدة أعمال سعودية شاركت في منتدى جدة الاقتصادي واختارت أن تلقي خطابها على الملأ حاسرة الرأس (..) ورأي محرر "الأربعاء"أن السيدة الكريمة قد بنت – بما فعلت – صرحا تعلو عنده القمم ويسال علوه المجد الوثاب،واعتبر المحرر الذي أفقدته نشوة الإعجاب توازنه أن السيدة الكريمة كـمداد خص نفسه بالإفصاح جهرا،وقلم خط سطر المجد فجرا،وسفر لكفاح امرأة سعودية أنجزت الممكن وتهفو للمستحيل في أقصى ركن من الإمكان،إنها مثال فوق المثال لهزيمة افتراء الغرب على المرأة السعودية"الأربعاء 29/11/1424هـ") { جريدة المدينة العدد 14885 في 2/12/1424هـ}.
أطلنا أكثر مما ينبغي .. ولم يبق إلى أن نودعكم على أنغام عنوان أغنية الفنانة أريام .. "صوتك يكفيني بلا شوف".. وهو عنوان معبر جدا .. إذا وضعناه في سياق ما قام به نادي الرياض الأدبي سنة 1409 ... حين كان الصوت كافيا .. ومن الواضح جدا أنه لم يعد كذلك في نظر الرجل ... و المرأة .. من دعاة الاختلاط طبعا!
تلويحة الوداع :
(وضَربَ اللهُ مثَلاقريةً كانَت آمِنَةً مُطمئِنةً يَأْتِيها رِزقُها مِن كلِّ مكانٍ فكَفَرت بأَنْعُمِاللهِ فَأذاقَها اللهُ لِباسَ الجوعِ والخَوفِ بِما كانوا يَصنَعون){النحل:112}
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة في 7/6/1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..