تلميحات جنسية من وزير الإعلام المصري لصحفية شابة تجعله في مأزق

لم تنم الأوساط المصرية كافة ليلة أمس ، فبين الضيق والأرق، وبين الدهشة والذهول، وربما الكثير من اللامبالاة التي أصبح يتقنها بعض
المصريين بعد فشلهم في تحقيق أهداف ثورتهم بعد مرور أكثر من عامين عليها. ” عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية ” كانت أيقونة هتافات الثورة، واليوم سيكون حديثنا عن الحرية التي سببت لوزير الإعلام المصري فضيحة من العيار الثقيل .

تروي ندى محمد الصحفية بموقع حقوق.كوم قصتها أثناء تكريمها من مؤسسة أخبار اليوم كونها الأولى على قسم الصحافة بجامعة القاهرة للعام 2012 بحضور وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود، وتقول ” استفزني الوزير بكلامه عن أننا نعيش أزهى عصور الحرية، وعندما ضايقني كلامه بادرت بسؤاله لفظا ” فين الحرية دى يافندم والصحفيين بيموتوا ويتصابوا فى كل حتة ” مشيرة إلى استشهاد الصحفي الحسيني أبو ضيف وإصابة بيشوي في أحداث الكتدرائية الأخيرة، ولكنه بادر بالرد عليها مستخدما 4 كلمات كانت القاضية التي أوقعته هو والحكومة المصرية في مأزق كبير ، وقال لها ” تعالي وأنا أقولك فين الحرية ” ، وهو ما اعتبره الكثير تلميحات جنسية لا تليق أبدا بوزير إعلام مصري اتجاه صحفية لم توجه له أي سؤال خارج .

وأضافت ندى لمجموعة مزمز البريدية ” لم أكن أتوقع كل تلك الضجة الإعلامية التي حدثت ولم يكن الهدف من سؤالي الشو الإعلامي، وتفاجئت بإنتشار الفيديو على اليوتيوب وتهاتف القنوات الفضائية للتسجيل معي للتحدث عن ما قاله الوزير” ، مؤكدة على أن كلام الوزير لا يمثل لها أي أهانة ولكنه أهان نفسه أمام الجميع خاصة بعد وقوفه أمام العالم بهذه الصورة، وأشارت إلى أنه ارتبك كثيرا بعدما سمع ردود فعل من كان بالقاعة مما جعله يقول ” حد يرد على الزميلة المحترمة الى بتقول مفيش حرية ” .

تلك لم تكن المرة الأولى التي يتضمن كلام وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصوده تلميحات جنسية، فكانت الحادثة الأقوى والأشهر عندما قال لمذيعة أحد القنوات الفضائية ” ياريت أسئلتك متكونش سخنة زيك ” وهو ما أثار ضجة في الأوساط السياسية المصرية خاصة وأنه من المعروف أنه محسوب على جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة .