يطلق عليه “محارب الدهون” وهو السعودي عبد
الله العقيلي البالغ من العمر 27 عاماً الذي يعطي دروساً ونصائح لخسارة
الوزن وبناء العضلات، معتمداً فيها على تجاربه، وأثناء زيارته إلى دبي،
لإعطاء دورة عن البناء العضلي، سرد بداية معاناته مع السمنة، والتي بدأته
في عمر صغير، فحينما كان في عمر السادسة تعرض منزله لحريق هائل واحترق فيه
عبد الله، كان لا بد من إخضاعه لعملية تجميل للقضاء على التشوهات التي
أصابته، ولأنه مثل كل الأطفال يهاب الإبر والمستشفيات، اعتقد أنه كلما
“سمن” سيجنبه هذا أي عملية أو الشعور بألم، حتى وصل إلى وزن الـ 90 وهو في
هذا العمر الصغير.
واستمر العقيلي في الانتفاخ يوماً بعد يوم، وكان يعتقد أنه بمجرد أن يجد قياسه في السوق فهو بعيد عن السمنة، مع أن قياس بنطلونه بلغ 72 سم، حتى أتى اليوم الذي قرر فيه أن يتوقف عن التهام الطعام، ويبدأ في إنقاص وزنه جدياً، وفي دراسته بالخارج، مر عبد الله بمواقف محرجة كثيرة، منها أنه التقى بشاب سمين قطعت رجله بسبب إصابته بغرغرينا، وأراد أن يتناول قطة لحم من ثلاجة اللحوم، فلم يستطع بسب بطنه الذي منعه من ذلك، وموقف آخر حين كان هناك رجل برفقة صديقته، أشار إليه ضاحكاً مخاطباً إياها: “تخيلي لو كان هذا السمين صديقك”؟!.
واستعان العقيلي بمدرب خاص لمساعدته في تقليل وزنه، يقول: “اصطحبني المدرب إلى نادٍ رياضي لقياس وزني، لكن للأسف كان وزني أكبر من المقياس المخصص له الميزان، وشعرت وقتها بإحراج، فأخذني إلى المشفى لوجود ميزان يقيس أوزاناً أكبر، وكان وزني حينها يبلغ 185 كلغم. خضعت لبرنامج تخسيس يستمر 22 أسبوعاً، كان هدفي حينها أن يستطيع ميزان النادي قياسي، وبالفعل خلال 4 شهور وصل وزني لـ 160 كغم”. وخسر العقيلي 100 كغم في فترة وجيزة، لكن، كان أكبر تحدٍ يواجه العقيلي، هو حين انتهت فترة دراسته، وحان موعد الرجوع إلى السعودية، فكثرة العزائم وعدم وجود مشجع له، وقلة النوادي الصحية هناك وغلاء أسعارها، أدت إلى زيادة وزنه إلى 135 كغم من جديد، ولكن، لأنه يدرك أهمية التسلح بالإرادة والصبر لمواجهة كل التحديات، خصوصاً في مسألة خسارة الوزن، بدأ رحلة جديدة لكبح جماح فمه من تناول المزيد.
ويقول الآن يبلغ وزن العقيلي 80 كغم، وأضاف إن مهمته في محاربة الدهون انتهت، وهو الآن يبدأ مهمة جديدة في بناء الجسم ونحته، كما أن رغبة العقيلي في أن يفيد كل من يعاني من تكدس الدهون، دفعته لاختيار”تويتر” لعرض تجربته المميزة في محاربة الدهون، وتقديم النصائح للكثيرين، وعن ذلك يقول: “حاجتنا لتدوين تجاربنا دفعتني بقوة أن أدون تجربتي، فكانت بدايتها في عالم المغردين (تويتر)، عرضت من خلالها تجربتي، لكي أثبت أن بأيدينا نصنع المستحيل، والعوائق التي تعقينا عن تغيير مجرى حياتنا ستزول، طالما هناك هرمون الإرادة في أجسامنا”. وينصح عبد الله العقيلي كل من لا يستطيعون الالتزام بنظام غذائي بسبب تقيدهم بوظائفهم، بأن يقوموا بتطبيق فكرته التي نجح من خلالها بالالتزام ببرنامجه الغذائي، والتي تنص على إعداد الطعام كل ثلاثة أيام في علب بلاستيكية، يحملها العامل معه إلى أي مكان يذهب إليه.
أحد مقاطع الفيديو التي عرضها العقيلي عبر قناته في اليوتيوب:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..