أين الرؤية الاستراتيجية التي تنطلق منها وزارة الإعلام نحو العالمية؟ أين
هي من السياسة الإعلامية لبلد مهبط الوحي والحرمين الشريفين؟.. أين هي من
توجُّه حكومة خادم الحرمين الشريفين لفتح الحوار مع حضارات العالم؟!!.. بل
أين هي من نشر القيم الإسلامية عالمياً باحترافية ومهنية عالية؟
ثم، ما هي خططها الاستراتيجية ذات الأثر لمواجهة ما يشوب سمعة هذا البلد، والإسلام كله، من تشويه متعمد في الطاحونة الإعلامية الغربية، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟ ومؤخراً الإعلام الإيراني.
ما هي قنوات وزارة الإعلام وبرامجها التي تؤثر في العالم العربي والعالم، وتصنع رأيه العام؟ لماذا تأتي المملكة في المؤخرة في هذا الجانب الحساس الحرج؟ ما أسباب هذا القصور والخلل؟ وأين مكمن الحل؟!!
إلى متى ستظل وزارة الإعلام بهذه الطروحات السطحية في التعاطي مع الإعلام العالمي والإقليمي وسياساته؟ ولماذا تنسى أنها محط أنظار الشعوب الإسلامية، التي تنتظر أن يكون الإعلام السعودي ممثلاً للإعلام الإسلامي المتميز بحداثة الأسلوب وحرفية العمل، المازج بين التشويق والجاذبية، والمنافس للقنوات الفضائية بعزة قيمه ومبادئه؟
أحيل تلك التساؤلات لمعالي وزير الإعلام؛ لعلنا نجد منه إجابة!! ففي حين نجد سياسة إيران الإعلامية تسعى بكل ثقلها في نشر مبادئها ومفاهيمها بشتى الطرق والأساليب الإعلامية الممكنة، والسعي للوصول برسالتها إلى العالمية من خلال قنوات عربية وعالمية عدة، ومنها قناة برس تي في الإخبارية (Press TV) التي تبهرك بإخراجها وحرفيتها، فإنه وفي الوقت نفسه يتملكك الحزن والأسى ألا نجد نداً لها في بلدنا.
ولننظر كذلك لقناة الجزيرة الإنجليزية الإخبارية، بحرفيتها ومهنيتها العالية، واستقطابها كفاءات إعلامية محترفة، ونتساءل: أين موقع وزارة الإعلام من ذلك التوجه؟!!
أما على المستوى الإقليمي فلننظر لبعض القنوات الإعلامية التي أسرت قلوب مجتمعاتنا العربية المسلمة مؤخراً، وكيف تُسيّر الرأي العام العربي بطريقة غير مسبوقة، ولنأخذ على سبيل المثال قناة الجزيرة التي أصبحت حديث الشعوب العربية وبطلة الإعلام العربي، حتى أصبحت الحكومات تقيم لها وزناً وثقلاً!!
فلماذا لا نمتلك شيئاً مشابهاً من حيث الحرفية والمهنية، والقدرة على جذب الشارع العربي والإسلامي وفق قيم ومبادئ مجتمعنا؟
لا أخفيكم أنني أتعجب من هذه السياسة الإعلامية التي تنتهجها وزارة الإعلام، وأتعجب أكثر من معالي وزير الإعلام الرجل السياسي، مَن عركته الدبلوماسية سنين عدداً، ومن يعرف يقيناً أن الإعلام سلاح ماضٍ لنصرة قيم ومبادئ أي مجتمع، إذا ما أُحسن استخدامه بطريقة مهنية عالية.
ودعوني أتساءل معكم عما ينقص المملكة لإنشاء قناة إعلامية عالمية احترافية، تسعى لنشر قيم وثقافة مجتمعنا، المبنية على قيم الإسلام وعدله ورحمته بالناس أجمعين، وحبه للخير والمساواة؟.. تعرض للعالم الغربي والطوائف الأخرى عظمة الدين الإسلامي وتسامحه.. وكيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتعايش مع اليهود والنصارى، تعرض لهم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.. كما تعرض لهم ما قدمه علماء المسلمين في مجالات العلوم المختلفة.. تتحدث عن عصور النهضة والرفعة أيام الخلافة الإسلامية.. وتبيّن لهم أنْ لا إكراه في الدين.
قلت في العديد من مقالاتي، وأعيد ذلك وأكرر، إن أحد أهم مكامن الخلل في مؤسساتنا الحكومية هو ضعف التخطيط الاستراتيجي المبني على تحليل الوضع، وصنع الأولويات والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى، ويتجلى ذلك في العديد من الوزارات، ومنها وزارة الإعلام، هذا هو الخلل الواضح في إعلامها الخارجي عوضاً عن الداخلي.
ندائي لوزارة الإعلام أن تصحو من غفوتها العميقة؛ لتشعر بالوضع القائم من حولها وما يحيط المملكة من أخطار ومهددات خارجية؛ لتُحدد أولوياتها الإعلامية، وتُعيد صياغة أهدافها واستراتيجياتها بما يتوافق والمرحلة التي يمر بها العالم، ودعوات خادم الحرمين الشريفين نحو العالمية، واضعةً نصب عينيها ما تعانيه الأمة الإسلامية والعربية، وما يدور فيها من تجاذبات طائفية.
فالإعلام سلاح سياسي وثقافي وديني، يمكن أن يصل لجميع أصقاع العالم، ويصنع الأثر المنشود، متى ما استُثمر بطريقة مبنية على أسس علمية، بعيداً عن الارتجالية والعشوائية.
........ثم، ما هي خططها الاستراتيجية ذات الأثر لمواجهة ما يشوب سمعة هذا البلد، والإسلام كله، من تشويه متعمد في الطاحونة الإعلامية الغربية، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟ ومؤخراً الإعلام الإيراني.
ما هي قنوات وزارة الإعلام وبرامجها التي تؤثر في العالم العربي والعالم، وتصنع رأيه العام؟ لماذا تأتي المملكة في المؤخرة في هذا الجانب الحساس الحرج؟ ما أسباب هذا القصور والخلل؟ وأين مكمن الحل؟!!
إلى متى ستظل وزارة الإعلام بهذه الطروحات السطحية في التعاطي مع الإعلام العالمي والإقليمي وسياساته؟ ولماذا تنسى أنها محط أنظار الشعوب الإسلامية، التي تنتظر أن يكون الإعلام السعودي ممثلاً للإعلام الإسلامي المتميز بحداثة الأسلوب وحرفية العمل، المازج بين التشويق والجاذبية، والمنافس للقنوات الفضائية بعزة قيمه ومبادئه؟
أحيل تلك التساؤلات لمعالي وزير الإعلام؛ لعلنا نجد منه إجابة!! ففي حين نجد سياسة إيران الإعلامية تسعى بكل ثقلها في نشر مبادئها ومفاهيمها بشتى الطرق والأساليب الإعلامية الممكنة، والسعي للوصول برسالتها إلى العالمية من خلال قنوات عربية وعالمية عدة، ومنها قناة برس تي في الإخبارية (Press TV) التي تبهرك بإخراجها وحرفيتها، فإنه وفي الوقت نفسه يتملكك الحزن والأسى ألا نجد نداً لها في بلدنا.
ولننظر كذلك لقناة الجزيرة الإنجليزية الإخبارية، بحرفيتها ومهنيتها العالية، واستقطابها كفاءات إعلامية محترفة، ونتساءل: أين موقع وزارة الإعلام من ذلك التوجه؟!!
أما على المستوى الإقليمي فلننظر لبعض القنوات الإعلامية التي أسرت قلوب مجتمعاتنا العربية المسلمة مؤخراً، وكيف تُسيّر الرأي العام العربي بطريقة غير مسبوقة، ولنأخذ على سبيل المثال قناة الجزيرة التي أصبحت حديث الشعوب العربية وبطلة الإعلام العربي، حتى أصبحت الحكومات تقيم لها وزناً وثقلاً!!
فلماذا لا نمتلك شيئاً مشابهاً من حيث الحرفية والمهنية، والقدرة على جذب الشارع العربي والإسلامي وفق قيم ومبادئ مجتمعنا؟
لا أخفيكم أنني أتعجب من هذه السياسة الإعلامية التي تنتهجها وزارة الإعلام، وأتعجب أكثر من معالي وزير الإعلام الرجل السياسي، مَن عركته الدبلوماسية سنين عدداً، ومن يعرف يقيناً أن الإعلام سلاح ماضٍ لنصرة قيم ومبادئ أي مجتمع، إذا ما أُحسن استخدامه بطريقة مهنية عالية.
ودعوني أتساءل معكم عما ينقص المملكة لإنشاء قناة إعلامية عالمية احترافية، تسعى لنشر قيم وثقافة مجتمعنا، المبنية على قيم الإسلام وعدله ورحمته بالناس أجمعين، وحبه للخير والمساواة؟.. تعرض للعالم الغربي والطوائف الأخرى عظمة الدين الإسلامي وتسامحه.. وكيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتعايش مع اليهود والنصارى، تعرض لهم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.. كما تعرض لهم ما قدمه علماء المسلمين في مجالات العلوم المختلفة.. تتحدث عن عصور النهضة والرفعة أيام الخلافة الإسلامية.. وتبيّن لهم أنْ لا إكراه في الدين.
قلت في العديد من مقالاتي، وأعيد ذلك وأكرر، إن أحد أهم مكامن الخلل في مؤسساتنا الحكومية هو ضعف التخطيط الاستراتيجي المبني على تحليل الوضع، وصنع الأولويات والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى، ويتجلى ذلك في العديد من الوزارات، ومنها وزارة الإعلام، هذا هو الخلل الواضح في إعلامها الخارجي عوضاً عن الداخلي.
ندائي لوزارة الإعلام أن تصحو من غفوتها العميقة؛ لتشعر بالوضع القائم من حولها وما يحيط المملكة من أخطار ومهددات خارجية؛ لتُحدد أولوياتها الإعلامية، وتُعيد صياغة أهدافها واستراتيجياتها بما يتوافق والمرحلة التي يمر بها العالم، ودعوات خادم الحرمين الشريفين نحو العالمية، واضعةً نصب عينيها ما تعانيه الأمة الإسلامية والعربية، وما يدور فيها من تجاذبات طائفية.
فالإعلام سلاح سياسي وثقافي وديني، يمكن أن يصل لجميع أصقاع العالم، ويصنع الأثر المنشود، متى ما استُثمر بطريقة مبنية على أسس علمية، بعيداً عن الارتجالية والعشوائية.
سبق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..