(السعيد
من اتعظ بغيره) , مقولة عربية شهيرة لا بد من تفعليها بقوة على ما يجري
اليوم من أحداث جسام في العالم العربي والإسلامي , فقد ظهر للعيان تلك
العداوة الكامنة في قلوب الشيعة الرافضة تجاه المسلمين السنة في معظم
البلاد العربية الإسلامية , كالبحرين واليمن وسوريا ولبنان والعراق , وليست
بقية الدول العربية بمنأى عن أطماع ومخططات الشيعة أبدا .
فها
هو المد الشيعي يقترب أكثر فأكثر من قلب الدول العربية مصر , عبر محاولات
حثيثة لاختراقها بعد نجاح الثورة فيها , الأمر الذي انتبه له كثير من
المفكرين والعلماء والباحثين , فأطلقوا في سبيل منع ذلك صيحات الإنذار ,
ولم يألوا جهدا في بيان مخاطر الانفتاح على إيران الشيعية , بعد انغماس
أيديها بدماء المسلمين السنة في أكثر من بلد عربي .
فها
هو الباحث المصري المتخصص في الشأن الشيعي الهيثم زعفان , يصدر كتابه
الجديد ( المد الشيعي في مصر / آليات التغلغل وطرائق المدافعة ) داعيا لعدم
التهاون في هذا الأمر حتى لا تموت سنة الدفع , مركزا على كذب الشيعة في
ادعاءاتها الباطلة بوجود أضرحة يزعمون كذبا بناءها في مصر , كادعائهم دفن
رأس الحسين والسيدة زينب رضي الله عنهما في مصر , موضحا بالدليل العلمي
أنها أوهام لا تستند إلى أي دليل علمي واحد .
وها هو
الشيخ أحمد فريد - القيادي البارز بالدعوة السلفية – يحذر من أن هدف
الشيعة أصلاً غزو الصعيد ؛ لأنهم يعلمون عن أهل الصعيد أنهم يحبون آل البيت
، وأن قبائل الأشراف منتشرة فيها ، بالإضافة إلى انتشار الفقر والجهل هناك
.
ولذلك
قرر حزب النور والدعوة السلفية بالأقصر بصعيد مصر – جزاهم الله خيرا -
تدشين حملات ومؤتمرات جماهيرية ؛ لتوعية المواطنين وتحذيرهم من خطر الشيعة
بعنوان (الشيعة هم العدو فاحذرهم) .
فقد
قاموا بتوزيع المنشورات المستندة على الحجج القوية والبراهين التي تؤكد أن
الشيعة يزعمون أن الصحابة ارتدُّوا إلا (7) منهم على اختلاف بينهم , وأنهم
يكفرون أهل السنة والجماعة ويصفونهم بالنواصب ، وأن الشيعة حرفوا القرآن
الكريم .
وإذا
كانت إيران - راعية المذهب الشيعي في العالم – تخفي من قبل عداءها الشديد
للمسلمين من أهل السنة في العالم العربي والإسلامي , عملا بمبدأ التقية
المعمول به في عقيدتهم , وتتظاهر بالمحبة والود والصداقة للمسلمين السنة ,
بل وتنادي بتقريب المذاهب الإسلامية – باعتبارها مذهبا إسلاميا كما تزعم –
وقد نجحت في هذا الخداع والتظاهر حينا من الدهر , إلا أن الأحداث الأخيرة
في كل من العراق وسوريا والبحرين , أماطة اللثام بما لا يدع مجالا للشك في
خبث نواياها , وعدوانية مقاصدها وغاياتها .
ومع
كل ما سبق , ومع تورط إيران والشيعة بشكل عام في الدم السوري المسفوك ,
وتورطها في البحرين والعراق والخليج وغيرها من الدول العربية , لا يزال بعض
المسلمين يصدق دعاوى إيران الكاذبة , برغبتها في التعاون والتقارب مع مصر ,
لأهداف اقتصادية سياحية صرفة , معتمدا على تصريحاتها الخادعة , وسياستها
الملساء الكاذبة , والتي على أساسها وقعت اتفاقية السياحة والتعاون بين
البلدين .
فإذا
كان البعض لا يصدق إلا بالتصريح والإعلان , ولا يريد أن يتعظ بغيره , بل
يريد أن يسمع بإذنه أو يرى بعينه , فهاهم الشيعة قد كفونا هذه المرة مؤنة
التكهنات والتنبؤات حول النوايا الحقيقية لإيران من تقاربها ومعاهداتها مع
مصر , من خلال تصريح للشيعي الكويتي المبعد ياسر الحبيب لصحيفة الوطن
المصرية .
فقد نشرت
صحيفة الوطن المصرية حوارا صادما للزعيم الشيعي الكويتي المبعد الدكتور
ياسر الحبيب ، والذي توقع أن يصبح للشيعة في مصر أكثرية قريبا .
و
قد أجرت صحيفة الوطن المصرية حوارا مع زعيم الشيعة (الروافض) ياسر الحبيب ,
الذي كشف فيه سعي الشيعة لمد نفوذهم في مصر قائلا : ( إن الحسينيات
الشيعية سوف تنتشر في أنحاء مصر ولو بالقوة ) على حد زعمه .
وجدد
الزعيم الشيعي انتقاداه السافر الذي وصل للنيل من بعض صحابة وزوجات النبي
صلى الله عليه وسلم ، وعلى رأسهم السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق والسيدة
حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين .
حيث قال : ( إن الشيعة يعلنون البراءة من هاتين المرأتين عائشة وحفصة ، وإن كانتا زوجتين لسيد الخلق صلى الله عليه وآله ) !!
واستطرد
الزعيم الشيعي المبعد في مزاعمه قائلا : ( إن الشيعة يميِّزون بين أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله وأزواجه ، فيحترمون من يستحق الاحترام ، ممن
لم يحدث ما يخرجه عن حد الإيمان أو العدالة ويبعده عن الجنة ، ويذمون من
يستحق الذم ) .
وأكد
الزعيم الشيعي للروافض أن موقف الشيعة من لعن وتسقيط رموز أهل السنة هو
الإصرار على إبقاء هذا الباب مفتوحا على مصراعيه ، مشيرا إلى أن من حق
الشيعة التنديد بها إذا اختلف تقييمهم لها .
وهذه
التصريحات التي تفوح منها رائحة العفن والنتونة , من كثرة ما تحمل من كره
وعداء للإسلام والمسلمين السنة , واستخفافا بمشاعرهم ومقدساتهم , من خلال
فجاجة التصريحات ووقاحتها, في رسم من لا يزالون يبرؤون الشيعة من دمائنا ,
ويتهمون السنة بالمبالغة والتهويل من أمر الشيعة وخطرها على مصر.
فهل بعد هذه التصريات العدائية حجة لمنكر أو مشكك في غرض الشيعة و هدفها الحقيقي في مصر ؟؟!!
الزنديق : خاسرالخبيث |
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..