07-07-1434 02:50
ثائر الزعزوع:
بلا
أي مقدمات، ولكن بنية مبيتة وتوجه واضح بدأت تغزو فضاءنا التلفزيوني
مجموعة من القنوات التلفزيونية ذات التوجه الشيعي، والممولة في غالبيتها من
إيران، وهي تسعى جاهدة لنشر مفاهيم مختلفة عن مجتمعاتنا، وإعادة كتابة
التاريخ وفق ما يتناسب مع الرؤية الإيرانية الشيعية في روايته، بما تحمله تلك الرؤية من تشويه وتحريف متعمد، وقد بدأت تلك القنوات تشغل حيزاً لا بأس به ضمن زحام القنوات الفضائية، وتحديداً على القمر الصناعي العربي (نايل سات) , ولعل هذا ما دفع اثنين من المحامين في مصر لرفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري وطالبا فيها بوقف بث جميع القنوات الشيعية. وأشارت الدعوى إلى إن برامج تلك القنوات تبث مواد بها رسوم تجسد آل البيت دون أن تحصل على أي تصريح من أي جهة رقابة دينية سواء الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية وتستضيف رموز الشيعة المحرضين على كراهية الصحابة، وهذا غيض من فيض.
ولعل ما يهمنا هنا هو الأثر الذي تتركه تلك القنوات على مجتمعاتنا أولاً، وعلى الأطفال بشكل خاص، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك أكثر من أربع قنوات مخصصة للطفل، وهي تبث برامجها الكرتونية وأغانيها، دون أي رقيب أو حسيب، وقد تبدو الصورة في ظاهرها غير مؤذية، فالغرض هو التسلية، لكن الحقيقة هي غير ذلك طبعاً.
ولن يستغرق المشاهد وقتاً طويلاً لاكتشاف خطورة تلك القنوات على النشء الجديد، فهي تبث مغالطات كثيرة تصب في خدمة القضية التي أطلقت من أجلها وهي نشر التشيع، وذلك من خلال أفلام كارتون وأناشيد على مدار اليوم منها على سبيل المثال وليس الحصر كرتون يومي اسمه «صلاتي» من المفترض أنه يذاع من أجل تعليم الأطفال الصلاة والصوم وغيرهما، و نجد مشهدا يتكرر كثيراً وهو لفتاة تصلي حيث تضع الفتاة حصاة عند السجود، وهذه الحصاة كما هو معلوم هي تقليد شيعي وتسمى «التربة الحسينية»، وقد تدفع متابعة الأطفال مثل هذه الصلاة إلى تقليدها في ظل غياب رقابة الأهل لأسباب ليس هذا مجال الخوض فيها.تشير أحدث الدراسات العلمية المختصة إلى أن خطورة التلفزيون على الطفل أكبر بكثير مما يمكن التكهن به، فهو يساهم بشكل أو بآخر في تربية النشء ونقل المعارف إليهم، وقد باتت متابعة التلفزيون للأطفال أمراً ضرورياً، ويحرص الأهل على جلوس أطفالهم أمام الشاشة لأكثر من ساعتين يومياً، فيختارون لهم قنوات تبث برامج الأطفال، أو تلك القنوات التي يجدون أنها لا تحمل مضامين قد تسيء إلى تربية أطفالهم، وهنا ينبغي التحذير فليست كل قنوات الأطفال هي مفيدة للأطفال، بل إن مضامين بعضها قد تحمل التخريب، والتدمير وقد حذرت دراسات عديدة من أن السبب في ظاهرة العنف لدى الطفل مرده بالدرجة الأولى، إلى برامج الأطفال التي تسوق العنف، وكذا فإن مرد فقدان التمسك بالعادات والتقاليد يعود بالدرجة الأولى إلى محاولة تقليد المنتج الغربي المصنع تلفزيونياً ضمن قوالب مثيرة للأطفال، طبعاً وهذا ما تنتهجه "القنوات الشيعية" تماماً.
فمثلاً المتابع لقناة "طه" يلاحظ قيام القناة ببث أناشيد وبرامج للأطفال، ذات طابع ديني غير أنها تحمل مغالطات تاريخية، تؤثر بالضرورة على وعي الأطفال، كما أنها تتضمن نوعاً من التحريض على الآخر، وخاصة في أثناء المناسبات الدينية الشيعية التي تصور قيام الأطفال باللطم، وهو من الأمور المحظورة وفيه إلى جانب الإساءة لصورة الدين الإسلامي، تصوير للأمر على أنه واجب على كل مسلم.
والأمر نفسه يتكرر في قناة هدهد التي تعتمد بشكل أساسي علي سيرة الصحابة والرسول ,ولكن المتابع المطلع يستطيع اكتشاف الكم الكبير من المعلومات المغلوطة التي تقدمها القناة عن الصحابة وقصص الأنبياء مستغلين في ذلك الجهل الشديد لدي كثير من الأطفال، و بتركيز شديد على أحقية الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله بالخلافة، بالإضافة إلى ذكر الكثير من أسماء الصحابة الذين لا وجود لهم في الفقه السني.
كما تعرض القناة من خلال برنامج «قصص الأنبياء» قصة كل نبي ولكن بشكل مبسط للأطفال ,والغريب أن هذه القصص بها بعض الأقاويل ,وليس معروفا صدق أحداثها منها مثلا زواج سيدنا يوسف من زليخا بعد دعائه لها بأن تعود إلى شبابها وجمالها - ,والمعروف أنه لا يوجد نص صريح في القرآن والسنة يؤكد أو ينفي هذه الواقعة ,وبالتالي فهذه القنوات تبث معلومات غير صحيحة عن الأنبياء والصحابة.
وتحاول تلك القنوات التأكيد على أن المذهب الشيعي هو الطريق لدخول الجنة!!
.......
المثقف الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..