قُتل عشرات الأشخاص بينهم مدنيون من الرجال والنساء والأطفال بعد اقتحام
قرية سنية في قلب معقل العلويين في سوريا من قبل الميليشيات الموالية لنظام
الأسد، كما نقل ذلك بعض أقاربهم.
2013-5-3 | خدمة العصر
إذ تحولت المعارك بين الثوار وقوات الأسد في قرية جبل البيضاء (شمال غربي
البلاد) في ريف بانياس إلى مشهد رهيب من القتل والانتقام، حيث وصف السكان
المحليون وناشطو المعارضة الجريمة الدموية بأنها "مذبحة".
وبدأت تظهر بعض تفاصيل ما حدث في البيضاء، أمس الخميس، حيث كشفت امرأة من
سكان القرية لصحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، قائلة: "طُعن عمي وعمتي
حتى الموت في المعدة، وتم قطع رقابهم، كما ذُبح أطفالهم الثلاثة".
وقد قصفت القوات الحكومية، المدعومة من ميليشيات علوية محلية، القرية صباح
يوم الخميس، قبل إبعاد المقاتلين الثوار منها واقتحام شوارعها.
"بعد ظهر يوم الخميس (أمس) دخلوا القرية. وداهموا المنازل واعتقلوا
الجميع. وجمعوهم في الميدان الرئيسي وبدأ الركل والضرب والرجم"، كما قال
حسام الحمد، وهو من سكان بلدة مجاورة لبانياس، الذي تحدث بالتفصيل مع
أصدقائه في قرية البيضاء.
ومع انقطاع خطوط الاتصالات صعوبة والوصول إلى القرية، كان من الصعب حساب
عدد القتلى. واستنادا لتقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العدد
الإجمالي للقتلى يصل إلى 50، بما في ذلك النساء والأطفال، ولكن قال إن
الحصيلة قد ترتفع إلى 100 قتيل وذبيح.
وأظهرت لقطات الفيديو والصور التي نشرت على الانترنت جثثا ملطخة بالدماء
من الرجال. وتكدست الجثث في أكوام بجوار المباني، بينما تناثرت أخرى عبر
الشارع.
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه في هذه المنطقة. وقال ناشطون محليون لصحيفة
"ديلي تلغراف" إنه بالرغم من أن البلدة قد أعلنت نفسها "محررة"، فإن "كتائب
الثوار" كانت تتألف من 14 رجلا فقط.
وأفاد ناشط يتحدث من منطقة تحت سيطرة الثوار قريبة من محافظة اللاذقية، أن
هذه المجزرة ارتُكبت انتقاما لهجمات الثوار على القوات الحكومية في منطقة
مجاورة منذ أربعة أيام، وقُتل فيها عدد من جنود الأسد.
وقد علق المفكر العربي د. عزمي بشارة على بشاعة المجزرة قائلا: (فقد
النظام السوري أي ادعاء له بالشرعية منذ الأشهر الأولى للثورة عندما استخدم
هذا الكم من العنف ضد الشعب من أجل البقاء، لكنه تجاوز ذلك منذ فترة طويلة
ليستحق بإثم لقب نظام المجازر وعصابات القتل، نظام الجرائم والموبقات،
نظام الكذب والتخلف والهمجية، نظام إدارة الفوضى والعصابات الإرهابية.
مقاومة ضد من؟ ومن هو هذا العدو الذي كان يمكن ان يرتكب في سورية هذا
القدر من المجازر، من هو العدو الذي كان سوف يهدم حواضر، مدنا وأحياء، بهذا
القدر.
الخزي والعار لكل من يدافع عن نظام المجازر والجرائم أو يبرر جرائم القاتل
الملطخ من قمة رأسه إلى أخمص قديمه بدماء الأطفال والصبية والنساء).
2013-5-3 | خدمة العصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..