هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبدالله الفهد آل نادر الدوسري (1912-1979) هو إمام
سلفي مفسر وداعية
مولده
ولد الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله في البحرين عام 1332 هـ أثناء زيارة أمه لوالده الذي كان يقيم في البحرين حيث كان أبواه يقيمان فيها بعد قدومهما من الكويت ، التي نزح إليها والده من بلاد القصيم بنجد، وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى بالكويت، حيث نشأ وترعرع في حيِّ "المرقاب" الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد, حيث نشأ في بيئية ملتزمة, حفظ القرآن في أسابيع كما قال عن نفسه, ودرس العلوم الشرعية.
سيرته الذاتية
تتبدى أثناء قراءة سيرته الذاتية وفصول حياته، أن السبب الأكبر فـي هذا التعتيم - مع أسبابٍ أخرى - ، هو باختصار أن الرجل سبق زمانه!، وتفصيل ذلك، أن مفكرًا أو عالمًا أو حتى مخترعًا، يتزامـن وجوده فـي زمان لا تتوافق طبيعة ما يطرحه هذا العبقري مع حاجات المجتمع، فينكره الناس ( كالإمام البخاري ) ، أو يؤذونه ( كابن تيمية )، أو على أقل القليل يتجاهلونه كما حصل مع شيخنا الدوسري.
وقد تلقى العلم في " المدرسة المباركية " ، حيث درس الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما قال عن نفسه رحمه الله : (حفظت القرآن الكريم في شهرين، انقطعت عن الناس وأغلقت علي مكتبتي ولم أخرج منها إلا للصلاة ) .، وتلك ولاشك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ ، حتى أنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً ، عن ظهر غيب وبكل يسر .
حياته الدعوية
كان شغوفاً بالعلوم ، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان ، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال ، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس ، ويحفظ عزّته وكرامته.
كان رحمه الله ذا فراسة قوية وكان بعيد النظر، ومن أمثلة فراسته رحمه الله لما تولى جمال عبد الناصر رئاسة مصر عام 1954م, وعلا صراخه بتحرير الأمة العربية من الاستعمار وتحرير فلسطين من إسرائيل وتهريجه بالباطل من الوعود ، حذر الشيخ رحمه الله فوق المنابر وفي المجالس من خداع الرجل ، فعاداه كثير من الناس ونوى أحد أقربائه إلحاق الضرر به فأراد أن يقتله. وبعد تبين حقيقة عبد الناصر وانكشافه للناس، وذلك بعد نكسة حزيران، أخذ الناس يعتذرون له وبالذات ذلك الذي نوى إلحاق الضرر به.
كان رحمه الله قد صرح في محاضرة ألقاها في معهد الرياض العلمي عام 1399هـ: ( إنه إذا كانت حرب فسوف تكون نكسة للأمة الإسلامية وتذهب الضفة الغربية والجولان وسيناء وتحصل بعد ذلك مفاوضات للحصول على الاعتراف وتبدأ به مصر ) . ولقد حصل ما توقعه هذا الشيخ الجليل ونكس طواغيت القومية العربية رؤوسهم أمام هذا الخزي والعار وهذه نتيجة الانحرافات عن طريق النور والذكر الحكيم .
والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف ، لا يعرف التردد أو المداهنة ، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء المتاجرين بالدين، الساكتين عن الحق ، الذين يُؤثرون السلامة ، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة.
وفاته
توفي عام 1399هـ ـ 1979م، رحم الله أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن الدوسري، وغفر الله لنا وله وأدخلنا الله وإياه في عباده الصالحين، وبارك الله في جهود تلامذته ومحبيه وابنه البار إبراهيم عبدالرحمن الدوسري,
من نوادر الشيـــخ رحمه الله :
هذه صورة رسالة وُجدت ضمن مكتبة الشيخ عبدالرحمن الدوسري – رحمه الله – ( ت 1399هـ ) ، كان الشيخ قد بعث بها إلى رئيس مصر السادات :
تحية واحترامًا ، وبعدُ فيقضي عليّ الواجب بمناصحتكم لقاء تصريحاتكم نحو الدين ، مذكرًا لسيادتكم أن الماسونية ألقت بثقلها على ( مصر العزيزة ) ؛ لقوة تأثيرها في الميدان الثقافي والإعلامي ، ولذلك صنعت رجالًا على عينها حشت أدمغتهم بسمومها ، وأبرزتهم في تلك الميادين يحملون شهادات كبيرة رشحتهم لها ، وجعلتهم يتبؤون مناصب حساسة في الجامعات والصحف والمجلات ، مما جعلهم يجرؤون على شتم الله سبحانه وذلك بتنديدهم بالدين وانتقاصهم للقرآن ووصفهم لهما بالأساطير التي هي أقل من أساطير اليونان بزعمهم ، وبعضهم يصرح بأن الدين وبالٌ ومُذهب للأمن ، وبعضهم يصرح بنقص الشريعة وقسوة حدود الله وتفضيل القوانين .. وما إلى ذلك من ضروب الكفر والإلحاد ، مما لا يجوز أن يخفى على سيادتكم معرفة المصرحين به من الدكاترة المصريين في الجامعات الداخلية والخارجية ، بل يجب التفتيش عنهم من سيادتكم أشد من تفتيشكم على الساعي ضدكم ، ولا يغركم ما يقومون به من الملق السياسي مكرًا وغشًا ، يستعملونه مع كل حاكم ، ولاريب أن مثل هؤلاء يزيد كفرهم على كفر المشركين الذين أوجب الله قتالهم وأباح نساءهم وأموالهم ؛ ذلك أن الشرك معظّمٌ لله لكن جره الجهلة بحقيقة التعظيم إلى اتخاذ وسائط يقربونه إلى الله ونفى . أما الملاحدة أفراخ الماسونية فليس عندهم لله ذرة من تعظيم ، بل موقفهم مُعلن بشتم الله والإلحاد في أسمائه الحسنى ، وانتقاص حكمته ، والتنديد بعلمه ورحمته .
فمن واجب سيادتكم أمام الله تطهير القيادة الفكرية من هؤلاء المخربين أعظم من تطهيركم للقيادات العسكرية ؛ إذ لا يجوز أن يكون اهتمامكم بالجانب العسكري أقوى من اهتمامكم بالجانب الثقافي الخطير ، فضلاً عن قصر اهتمامكم على الأول والعياذ بالله ، وإنكم المسؤولون عما يحصل على شباب الأمة من انحراف وانحلال ؛ لأن الله أقامكم على قطر له تأثيره العظيم ، فالواجب الديني يُحتم عليكم تطهير القيادات الفكرية من كل ملحد متمركز فيها ، وتطهير برامج التعليم مما أحدثه المغرضون ، ورفض مشورة ( اليونسكو ) الماسونية ، ونبذها وأفراخها إلى غير رجعة ؛ لتكونوا من أنصار الله والصادقين معه بمطابقة الأعمال للأقوال ،و إلا فما يُجدي المسلم صومه وصلاته إذا لم يقم بما أوجب الله عليه من النصح له ولكتابه ولدينه ورسوله وعباده المؤمنين ؟ فأرجو أن تقع هذه النصيحة في سويداء قلبك ، وأن تكون شغلك الشاغل ، معيذًا لك بالله من مخالفتها ، والله يتولى الصالحين ..
1- قيام الشيخ – رحمه الله – بواجب العالم الرباني في نُصح ولاة أمور المسلمين ؛ امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة .. لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين .. ) ، وإبراءً للذمة ، وإقامةً للحجة عليهم . كما أن ولاة الأمر بشرٌ كغيرهم ، يصيبون ويخطؤون ، فيحتاجون إلى من يشكرهم إن أحسنوا ، وينصح له إن أخطأوا ، ويُرشدهم إلى الخير .
2- التزام الشيخ – رحمه الله - بالنصيحة السرية لولاة الأمور ، حيث لم تُعرف هذه المراسلة إلا بعد وفاته . وهذا أدعى للإخلاص ، وأبعد عن إثارة الفتنة .
3- استعمال الشيخ – رحمه الله – للأسلوب الراقي ، حيث أنزل الرئيس منزلته ، بقوله : ( فخامة رئيس .. ) ، دون مبالغة ولا تجاوز ؛ كما في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، عندما وصفه بـ ( عظيم الروم ) .
4- اهتمام الشيخ – رحمه الله – بواقع المسلمين وبلدانهم ، وتحذيرهم مما يُحاك لهم من مؤامرات تغريبية .
5- بساطة الرسالة في مظهرها وخطها ، وهذا من استغلال الشيخ – رحمه الله - للوسائل ( المتاحة ) تحت يده ، وعدم التعذر أوالتسويف .
أسأل الله أن يوفق علماء المسلمين للقيام بدورهم في نُصح الولاة – بمختلف الوسائل - ، فرُبّ كلمةٍ واحدة أحدثت تغييرًا إيجابيًا ، وأن يوفق ولاة الأمور إلى ما يُحب ويرضى ، ويُباعدهم عن بطانة السوء ، أو الاغترار بمكايد الأعداء .
مولفات الشيخ:
هذه الكتب الأربعة هي ما وجدت من مؤلفات الشيخ -رحمه الله-
-------------------------------------------------------------------------------------
هذا الكتاب شرح لآيات سورة البقرة التي تتناول المنافقين.
عنوان الكتاب: النفاق آثاره ومفاهيمه
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
دار النـشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الطبعة: الطبعة الثانية 1404 هـ
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 120
حجم الملف: 2 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089139...8e/__-___.html
----------------------------------------------------------------------------
في هذا الكتاب, يوضح الشيخ العلامة -رحمه الله- كيف استطاع اليهود أن يسيطروا على جميع
المذاهب والملل والنحل, وكشف أحوال تلامذة اليهود في بلدان العالم الإسلامي وأفراخ الماسونية
الذين ينخرون في جسد الأمة, فكانوا سبب ضعفها وانهيارها.
ويذكر بان الشيخ هو اول من حذر من الماسونيين
عنوان الكتاب: اليهودية والمساونية
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
تقديم: أحمد الطويان ورياض الحقيل
دار النـشر: دار إشبيليا
رقم الطبعة: الطبعة الثانية 1422 هـ - 2001 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 186
حجم الملف: 5.62 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089138...018/__-__.html
----------------------------------------------------------------------------
هذا الكتاب جزء من تفسير المؤلف -رحمه الله- للآيات التي تصف أحوال اليهود من سورة البقرة وسور
أخرى رابطاً بعضها ببعض فبدأ الموضوع وكأنه أحاط بمعضم الآيات الكريمة التي تتناول سيرة بني اسرائيل,
كفرهم بالنعم, وكفرهم بالرسل والأنبياء, وكفرهم بالكتب السماوية والملائكة, ونقضهم العهد تلو العهد,
كأمة عشش الغدر والمكر والتخريب في رؤوسها, وسرى الكفر والطغيان سماً في عروقها.. تأبى الهدى والرشاد
وتأبى العيش آمنة مسالمة كبقية البشر فاستحقت بذلك كله لعنة الله والرسل والناس أجمعين.
عنوان الكتاب: يهود الأمس سلف سيء لخلف أسوأ
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
دار النـشر: مكتبة السوادي للتوزيع
رقم الطبعة: الطبعة الأولى 1413 هـ - 1992 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 280
حجم الملف: 4.97 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089137...__-______.html
وهذا كتابٌ رابعٌ :
عنوان الكتاب: الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
• المؤلف: عبد الرحمن الدوسري
• حالة الفهرسة: غير مفهرس
• الناشر: مكتبة دار الأرقم - الكويت
• سنة النشر: 1402 - 1982
• عدد المجلدات: 1
• رقم الطبعة: 1
• عدد الصفحات: 196
• الحجم (بالميجا): 4
• تاريخ إضافته: 26 / 08 / 2010
• شوهد: 970 مرة
• التحميل المباشر:
http://www.archive.org/download/waq22454/22454.pdf
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
سلفي مفسر وداعية
مولده
ولد الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله في البحرين عام 1332 هـ أثناء زيارة أمه لوالده الذي كان يقيم في البحرين حيث كان أبواه يقيمان فيها بعد قدومهما من الكويت ، التي نزح إليها والده من بلاد القصيم بنجد، وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى بالكويت، حيث نشأ وترعرع في حيِّ "المرقاب" الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد, حيث نشأ في بيئية ملتزمة, حفظ القرآن في أسابيع كما قال عن نفسه, ودرس العلوم الشرعية.
سيرته الذاتية
تتبدى أثناء قراءة سيرته الذاتية وفصول حياته، أن السبب الأكبر فـي هذا التعتيم - مع أسبابٍ أخرى - ، هو باختصار أن الرجل سبق زمانه!، وتفصيل ذلك، أن مفكرًا أو عالمًا أو حتى مخترعًا، يتزامـن وجوده فـي زمان لا تتوافق طبيعة ما يطرحه هذا العبقري مع حاجات المجتمع، فينكره الناس ( كالإمام البخاري ) ، أو يؤذونه ( كابن تيمية )، أو على أقل القليل يتجاهلونه كما حصل مع شيخنا الدوسري.
وقد تلقى العلم في " المدرسة المباركية " ، حيث درس الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما قال عن نفسه رحمه الله : (حفظت القرآن الكريم في شهرين، انقطعت عن الناس وأغلقت علي مكتبتي ولم أخرج منها إلا للصلاة ) .، وتلك ولاشك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ ، حتى أنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً ، عن ظهر غيب وبكل يسر .
حياته الدعوية
كان شغوفاً بالعلوم ، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان ، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال ، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس ، ويحفظ عزّته وكرامته.
كان رحمه الله ذا فراسة قوية وكان بعيد النظر، ومن أمثلة فراسته رحمه الله لما تولى جمال عبد الناصر رئاسة مصر عام 1954م, وعلا صراخه بتحرير الأمة العربية من الاستعمار وتحرير فلسطين من إسرائيل وتهريجه بالباطل من الوعود ، حذر الشيخ رحمه الله فوق المنابر وفي المجالس من خداع الرجل ، فعاداه كثير من الناس ونوى أحد أقربائه إلحاق الضرر به فأراد أن يقتله. وبعد تبين حقيقة عبد الناصر وانكشافه للناس، وذلك بعد نكسة حزيران، أخذ الناس يعتذرون له وبالذات ذلك الذي نوى إلحاق الضرر به.
كان رحمه الله قد صرح في محاضرة ألقاها في معهد الرياض العلمي عام 1399هـ: ( إنه إذا كانت حرب فسوف تكون نكسة للأمة الإسلامية وتذهب الضفة الغربية والجولان وسيناء وتحصل بعد ذلك مفاوضات للحصول على الاعتراف وتبدأ به مصر ) . ولقد حصل ما توقعه هذا الشيخ الجليل ونكس طواغيت القومية العربية رؤوسهم أمام هذا الخزي والعار وهذه نتيجة الانحرافات عن طريق النور والذكر الحكيم .
والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف ، لا يعرف التردد أو المداهنة ، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء المتاجرين بالدين، الساكتين عن الحق ، الذين يُؤثرون السلامة ، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة.
وفاته
توفي عام 1399هـ ـ 1979م، رحم الله أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن الدوسري، وغفر الله لنا وله وأدخلنا الله وإياه في عباده الصالحين، وبارك الله في جهود تلامذته ومحبيه وابنه البار إبراهيم عبدالرحمن الدوسري,
من نوادر الشيـــخ رحمه الله :
هذه صورة رسالة وُجدت ضمن مكتبة الشيخ عبدالرحمن الدوسري – رحمه الله – ( ت 1399هـ ) ، كان الشيخ قد بعث بها إلى رئيس مصر السادات :
خطاب مفتوح
إلى فخامة رئيس جمهورية مصر محمد أنور السادات ..الموقر
إلى فخامة رئيس جمهورية مصر محمد أنور السادات ..الموقر
تحية واحترامًا ، وبعدُ فيقضي عليّ الواجب بمناصحتكم لقاء تصريحاتكم نحو الدين ، مذكرًا لسيادتكم أن الماسونية ألقت بثقلها على ( مصر العزيزة ) ؛ لقوة تأثيرها في الميدان الثقافي والإعلامي ، ولذلك صنعت رجالًا على عينها حشت أدمغتهم بسمومها ، وأبرزتهم في تلك الميادين يحملون شهادات كبيرة رشحتهم لها ، وجعلتهم يتبؤون مناصب حساسة في الجامعات والصحف والمجلات ، مما جعلهم يجرؤون على شتم الله سبحانه وذلك بتنديدهم بالدين وانتقاصهم للقرآن ووصفهم لهما بالأساطير التي هي أقل من أساطير اليونان بزعمهم ، وبعضهم يصرح بأن الدين وبالٌ ومُذهب للأمن ، وبعضهم يصرح بنقص الشريعة وقسوة حدود الله وتفضيل القوانين .. وما إلى ذلك من ضروب الكفر والإلحاد ، مما لا يجوز أن يخفى على سيادتكم معرفة المصرحين به من الدكاترة المصريين في الجامعات الداخلية والخارجية ، بل يجب التفتيش عنهم من سيادتكم أشد من تفتيشكم على الساعي ضدكم ، ولا يغركم ما يقومون به من الملق السياسي مكرًا وغشًا ، يستعملونه مع كل حاكم ، ولاريب أن مثل هؤلاء يزيد كفرهم على كفر المشركين الذين أوجب الله قتالهم وأباح نساءهم وأموالهم ؛ ذلك أن الشرك معظّمٌ لله لكن جره الجهلة بحقيقة التعظيم إلى اتخاذ وسائط يقربونه إلى الله ونفى . أما الملاحدة أفراخ الماسونية فليس عندهم لله ذرة من تعظيم ، بل موقفهم مُعلن بشتم الله والإلحاد في أسمائه الحسنى ، وانتقاص حكمته ، والتنديد بعلمه ورحمته .
فمن واجب سيادتكم أمام الله تطهير القيادة الفكرية من هؤلاء المخربين أعظم من تطهيركم للقيادات العسكرية ؛ إذ لا يجوز أن يكون اهتمامكم بالجانب العسكري أقوى من اهتمامكم بالجانب الثقافي الخطير ، فضلاً عن قصر اهتمامكم على الأول والعياذ بالله ، وإنكم المسؤولون عما يحصل على شباب الأمة من انحراف وانحلال ؛ لأن الله أقامكم على قطر له تأثيره العظيم ، فالواجب الديني يُحتم عليكم تطهير القيادات الفكرية من كل ملحد متمركز فيها ، وتطهير برامج التعليم مما أحدثه المغرضون ، ورفض مشورة ( اليونسكو ) الماسونية ، ونبذها وأفراخها إلى غير رجعة ؛ لتكونوا من أنصار الله والصادقين معه بمطابقة الأعمال للأقوال ،و إلا فما يُجدي المسلم صومه وصلاته إذا لم يقم بما أوجب الله عليه من النصح له ولكتابه ولدينه ورسوله وعباده المؤمنين ؟ فأرجو أن تقع هذه النصيحة في سويداء قلبك ، وأن تكون شغلك الشاغل ، معيذًا لك بالله من مخالفتها ، والله يتولى الصالحين ..
مقدمها
عبدالرحمن بن محمد الدوسري
16 رمضان 1391 هـ
عبدالرحمن بن محمد الدوسري
16 رمضان 1391 هـ
فوائد من الرسالة
1- قيام الشيخ – رحمه الله – بواجب العالم الرباني في نُصح ولاة أمور المسلمين ؛ امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة .. لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين .. ) ، وإبراءً للذمة ، وإقامةً للحجة عليهم . كما أن ولاة الأمر بشرٌ كغيرهم ، يصيبون ويخطؤون ، فيحتاجون إلى من يشكرهم إن أحسنوا ، وينصح له إن أخطأوا ، ويُرشدهم إلى الخير .
2- التزام الشيخ – رحمه الله - بالنصيحة السرية لولاة الأمور ، حيث لم تُعرف هذه المراسلة إلا بعد وفاته . وهذا أدعى للإخلاص ، وأبعد عن إثارة الفتنة .
3- استعمال الشيخ – رحمه الله – للأسلوب الراقي ، حيث أنزل الرئيس منزلته ، بقوله : ( فخامة رئيس .. ) ، دون مبالغة ولا تجاوز ؛ كما في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، عندما وصفه بـ ( عظيم الروم ) .
4- اهتمام الشيخ – رحمه الله – بواقع المسلمين وبلدانهم ، وتحذيرهم مما يُحاك لهم من مؤامرات تغريبية .
5- بساطة الرسالة في مظهرها وخطها ، وهذا من استغلال الشيخ – رحمه الله - للوسائل ( المتاحة ) تحت يده ، وعدم التعذر أوالتسويف .
أسأل الله أن يوفق علماء المسلمين للقيام بدورهم في نُصح الولاة – بمختلف الوسائل - ، فرُبّ كلمةٍ واحدة أحدثت تغييرًا إيجابيًا ، وأن يوفق ولاة الأمور إلى ما يُحب ويرضى ، ويُباعدهم عن بطانة السوء ، أو الاغترار بمكايد الأعداء .
صورة الرسالة
مولفات الشيخ:
هذه الكتب الأربعة هي ما وجدت من مؤلفات الشيخ -رحمه الله-
-------------------------------------------------------------------------------------
هذا الكتاب شرح لآيات سورة البقرة التي تتناول المنافقين.
عنوان الكتاب: النفاق آثاره ومفاهيمه
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
دار النـشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الطبعة: الطبعة الثانية 1404 هـ
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 120
حجم الملف: 2 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089139...8e/__-___.html
----------------------------------------------------------------------------
في هذا الكتاب, يوضح الشيخ العلامة -رحمه الله- كيف استطاع اليهود أن يسيطروا على جميع
المذاهب والملل والنحل, وكشف أحوال تلامذة اليهود في بلدان العالم الإسلامي وأفراخ الماسونية
الذين ينخرون في جسد الأمة, فكانوا سبب ضعفها وانهيارها.
ويذكر بان الشيخ هو اول من حذر من الماسونيين
عنوان الكتاب: اليهودية والمساونية
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
تقديم: أحمد الطويان ورياض الحقيل
دار النـشر: دار إشبيليا
رقم الطبعة: الطبعة الثانية 1422 هـ - 2001 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 186
حجم الملف: 5.62 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089138...018/__-__.html
----------------------------------------------------------------------------
هذا الكتاب جزء من تفسير المؤلف -رحمه الله- للآيات التي تصف أحوال اليهود من سورة البقرة وسور
أخرى رابطاً بعضها ببعض فبدأ الموضوع وكأنه أحاط بمعضم الآيات الكريمة التي تتناول سيرة بني اسرائيل,
كفرهم بالنعم, وكفرهم بالرسل والأنبياء, وكفرهم بالكتب السماوية والملائكة, ونقضهم العهد تلو العهد,
كأمة عشش الغدر والمكر والتخريب في رؤوسها, وسرى الكفر والطغيان سماً في عروقها.. تأبى الهدى والرشاد
وتأبى العيش آمنة مسالمة كبقية البشر فاستحقت بذلك كله لعنة الله والرسل والناس أجمعين.
عنوان الكتاب: يهود الأمس سلف سيء لخلف أسوأ
المؤلــف: الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري -رحمه الله-
دار النـشر: مكتبة السوادي للتوزيع
رقم الطبعة: الطبعة الأولى 1413 هـ - 1992 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 280
حجم الملف: 4.97 ميغابايت
للتحميل:
http://www.4shared.com/file/68089137...__-______.html
وهذا كتابٌ رابعٌ :
عنوان الكتاب: الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
• المؤلف: عبد الرحمن الدوسري
• حالة الفهرسة: غير مفهرس
• الناشر: مكتبة دار الأرقم - الكويت
• سنة النشر: 1402 - 1982
• عدد المجلدات: 1
• رقم الطبعة: 1
• عدد الصفحات: 196
• الحجم (بالميجا): 4
• تاريخ إضافته: 26 / 08 / 2010
• شوهد: 970 مرة
• التحميل المباشر:
http://www.archive.org/download/waq22454/22454.pdf
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
من صوتيات الشيخ رحمه الله:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..