- من هو أ. باندورا Albert Bandura؟
ولد في 4 دجنبر 1925 م بقرية صغيرة تسمى موندرا بولاية البرتا بكندا لأبوين بولنديين من مزارعي القمح. التحق بالمدرسة العليا التي كان عدد طلابها 20 طالبا وعدد مدرسيها اثنين فقط من المدرسين - أشبه بالمدرسة ذات الفصل الواحد - علم نفسه بنفسه وغيره من زملائه. ويذكر باندورا أن هذه الفترة من التعلم الذاتي أثرت على تكوينه العلمي هو وزملاؤه حيث تقلدوا جميعا مواقع هامة وتخرجوا والتحقوا بمهن رفيعة المستوى. التحق بجامعة كولومبيا وحصل على البكالوريوس عام 1949، ثم واصل دراسته العليا بقسم علم النفس بجامعة ايوا وحصل على درجة الماجستير عام1951 م، ثم الدكتوراه عام1952 . عمل بمركز ويشيتا كإنساس للإرشاد، ثم انتقل للعمل بقسم علم النفس بجامعة ستانفورد حيث ظل يعمل به طوال حياته العملية .
كان باندورا غزير الإنتاج العلمي حيث نشر عددا ضخما من المقالات والدراسات والبحوث في المجلات العلمية المتخصصة ، إلى جانب أنه ظل مشغولا ومهتما بالتعلم الاجتماعي كمدخل لدراسة الشخصية، كتب كتاباً عن عدوان المراھق عام 1963 م حيث كتبه بالتعاون مع أول طالب (Richard H. Walters ) ريتشارد وولترز للدكتوراه أشرف عليه. ثم نشر كتابا عن مبادئ تعديل السلوك عام 1969 م. وكتاب عن نظرية التعلم الاجتماعي عام 1971 م وأعاد نشره عام 1977 م تناول فيه تصور نظري دقيق لنظرية التعلم الاجتماعي المعرفي .
حصل على الجائزة التقديرية كعالم متميز من الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1972 م وحصل على جائزة الإنتاج العلمي المتميز من رابطة كاليفورنيا لعلم النفس عام 1973 م. وترأس الجمعية الأمريكية لعلم النفس وھي أرقى وأقوى مركز أدبي وأكاديمي في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يقتصر تقلد ھذا المركز على علماء النفس الذين لهم إسهامات متميزة في مجتمع علم النفس، ظل على مدى 25 عاما يقوم بتدريس مقررين بجامعة ستانفوردهما سيكولوجية العدوان ، وسيكولوجية الشخصية لطلاب البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا .
يعد باندورا أحد الرموز الأساسية لنظرية التعلم الاجتماعي، ومن رواد تعديل السلوك وبصفة خاصة السلوك العدواني.
يعد الآن أحد أقطاب علم الاجتماع المعرفي الحالي في أمريكا الشمالية.
1. نظرية التعلم الإجتماعي
نظرية التعلم الاجتماعي (وتسمى أيضا التعلم بالملاحظة)، طرحها البرت باندورا. وهي تقلل من أهمية التعزيز في التعلم، كما تراه المدرسة السلوكية، وتعزو التغير في السلوك والتعلم إلى الملاحظة والتقليد. (Snowman, 1997, p. 294)
النقطة الأساسية في نظرية التعلم الاجتماعي هي أن الناس يتعلمون من خلال التقليد وملاحظة نماذج القدوة، وأن ما يشاهده الأطفال يكون له تأثير كبير على سلوكهم الاختياري. ولذلك يطلق على هذه النظرية أيضا نظرية التعلم بالملاحظة.
لكن هذه المحاكاة لا تكون بشكل فوري وآلي بل بعد عمليات عقلية تشمل تنظيم المعلومات وتفسير المثيرات (السلوك الملاحظ) وتكوين الفروض عن نوع الاستجابة المرغوبة التي تؤدي إلى التعزيز المطلوب .
وتحاول النظرية أن تفسر كيف أن ما يشاهده الأطفال من مواقف عدوانية تجاه الآخرين، سواء حقيقية أو في التلفزيون، ينعكس على سلوكهم مع الآخرين، خاصة إذا حصل ذلك الملاحِظ على مكافأة نتيجة لعدوانيته , تعرف هذه النظرية باسماء كثيرة منها التعلم بالملاحظة والتقليد ، او التعلم بالنمذجة
إفتراضات اساسية
1. يتعلم أفراد المجموعة عن طريق ملاحظة سلوك الآخرين كما يتعلمون من ملاحظة نتائج هذا السلوك , ويتضمن السلوك الإجتماعي دائما تفاعلات بين إثنين أو أكثر من الأفراد
(Bandora,1977)
2. جزءا كبير من التعلم الإنساني يحدث في البنية إجتماعية فالمجموعة تكتسب سلوكها عن طريق ملاحظة الآخرين
3. أن العناصر الموجودة في المواقف التعليمية هي سلوكات يصورها النموذج والعوامل البيئة التي تسهم في تعلم السلوك الملاحظ
4. ترى هذه النظرية ان هناك عمليات معرفية تتوسط بين الملاحظة للانماط السلوكية التى تؤديها النماذج وتنفيذها من قبل الشخص الملاحظ ، وهذه الانماط ربما لا تظهر على نحو مباشر ولكن تستقر فى البناء المعرفى للفرد حيث يتم تنفيذها فى الوقت المناسب( التعلم الكامن)
5. يتضمن التعلم بالملاحظة جانب انتقائى ، فليس بالضرورة ان عمليات التعرض الى الانماط السلوكية التى تعرضها النماذج يعنى تقليدها أو حتى تقليدها بالضبط فقد يعمل الفرد على اعادة صياغة لها او ينفذ بعض منها دون الكل ، وتتوقف الانتقائية فى تعلم جوانب معينة من سلوكيات النماذج دون البعض الآخر على مستوى الدافعية والعمليات المعرفية لدى الفرد الملاحظ.
6. السلوك يمكن أن يكتسب حتى في غياب التعزيز(من خلال ملاحظة الأخرين)
7. الترميز والإعادة يساعدان في عملية الإحتفاظ كي يتم التسجيل الحسي لا بد من الترميز
المراجع
علي راجع بركات، نظرية باندورا التعلم الاجتماعي، رسالة دكتوراه، قسم علم النفس، جامعة أم القرى.
الثلاثاء فبراير 26, 2013 10:31 pm
ولد في 4 دجنبر 1925 م بقرية صغيرة تسمى موندرا بولاية البرتا بكندا لأبوين بولنديين من مزارعي القمح. التحق بالمدرسة العليا التي كان عدد طلابها 20 طالبا وعدد مدرسيها اثنين فقط من المدرسين - أشبه بالمدرسة ذات الفصل الواحد - علم نفسه بنفسه وغيره من زملائه. ويذكر باندورا أن هذه الفترة من التعلم الذاتي أثرت على تكوينه العلمي هو وزملاؤه حيث تقلدوا جميعا مواقع هامة وتخرجوا والتحقوا بمهن رفيعة المستوى. التحق بجامعة كولومبيا وحصل على البكالوريوس عام 1949، ثم واصل دراسته العليا بقسم علم النفس بجامعة ايوا وحصل على درجة الماجستير عام1951 م، ثم الدكتوراه عام1952 . عمل بمركز ويشيتا كإنساس للإرشاد، ثم انتقل للعمل بقسم علم النفس بجامعة ستانفورد حيث ظل يعمل به طوال حياته العملية .
كان باندورا غزير الإنتاج العلمي حيث نشر عددا ضخما من المقالات والدراسات والبحوث في المجلات العلمية المتخصصة ، إلى جانب أنه ظل مشغولا ومهتما بالتعلم الاجتماعي كمدخل لدراسة الشخصية، كتب كتاباً عن عدوان المراھق عام 1963 م حيث كتبه بالتعاون مع أول طالب (Richard H. Walters ) ريتشارد وولترز للدكتوراه أشرف عليه. ثم نشر كتابا عن مبادئ تعديل السلوك عام 1969 م. وكتاب عن نظرية التعلم الاجتماعي عام 1971 م وأعاد نشره عام 1977 م تناول فيه تصور نظري دقيق لنظرية التعلم الاجتماعي المعرفي .
حصل على الجائزة التقديرية كعالم متميز من الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1972 م وحصل على جائزة الإنتاج العلمي المتميز من رابطة كاليفورنيا لعلم النفس عام 1973 م. وترأس الجمعية الأمريكية لعلم النفس وھي أرقى وأقوى مركز أدبي وأكاديمي في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يقتصر تقلد ھذا المركز على علماء النفس الذين لهم إسهامات متميزة في مجتمع علم النفس، ظل على مدى 25 عاما يقوم بتدريس مقررين بجامعة ستانفوردهما سيكولوجية العدوان ، وسيكولوجية الشخصية لطلاب البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا .
يعد باندورا أحد الرموز الأساسية لنظرية التعلم الاجتماعي، ومن رواد تعديل السلوك وبصفة خاصة السلوك العدواني.
يعد الآن أحد أقطاب علم الاجتماع المعرفي الحالي في أمريكا الشمالية.
1. نظرية التعلم الإجتماعي
نظرية التعلم الاجتماعي (وتسمى أيضا التعلم بالملاحظة)، طرحها البرت باندورا. وهي تقلل من أهمية التعزيز في التعلم، كما تراه المدرسة السلوكية، وتعزو التغير في السلوك والتعلم إلى الملاحظة والتقليد. (Snowman, 1997, p. 294)
النقطة الأساسية في نظرية التعلم الاجتماعي هي أن الناس يتعلمون من خلال التقليد وملاحظة نماذج القدوة، وأن ما يشاهده الأطفال يكون له تأثير كبير على سلوكهم الاختياري. ولذلك يطلق على هذه النظرية أيضا نظرية التعلم بالملاحظة.
لكن هذه المحاكاة لا تكون بشكل فوري وآلي بل بعد عمليات عقلية تشمل تنظيم المعلومات وتفسير المثيرات (السلوك الملاحظ) وتكوين الفروض عن نوع الاستجابة المرغوبة التي تؤدي إلى التعزيز المطلوب .
وتحاول النظرية أن تفسر كيف أن ما يشاهده الأطفال من مواقف عدوانية تجاه الآخرين، سواء حقيقية أو في التلفزيون، ينعكس على سلوكهم مع الآخرين، خاصة إذا حصل ذلك الملاحِظ على مكافأة نتيجة لعدوانيته , تعرف هذه النظرية باسماء كثيرة منها التعلم بالملاحظة والتقليد ، او التعلم بالنمذجة
إفتراضات اساسية
1. يتعلم أفراد المجموعة عن طريق ملاحظة سلوك الآخرين كما يتعلمون من ملاحظة نتائج هذا السلوك , ويتضمن السلوك الإجتماعي دائما تفاعلات بين إثنين أو أكثر من الأفراد
(Bandora,1977)
2. جزءا كبير من التعلم الإنساني يحدث في البنية إجتماعية فالمجموعة تكتسب سلوكها عن طريق ملاحظة الآخرين
3. أن العناصر الموجودة في المواقف التعليمية هي سلوكات يصورها النموذج والعوامل البيئة التي تسهم في تعلم السلوك الملاحظ
4. ترى هذه النظرية ان هناك عمليات معرفية تتوسط بين الملاحظة للانماط السلوكية التى تؤديها النماذج وتنفيذها من قبل الشخص الملاحظ ، وهذه الانماط ربما لا تظهر على نحو مباشر ولكن تستقر فى البناء المعرفى للفرد حيث يتم تنفيذها فى الوقت المناسب( التعلم الكامن)
5. يتضمن التعلم بالملاحظة جانب انتقائى ، فليس بالضرورة ان عمليات التعرض الى الانماط السلوكية التى تعرضها النماذج يعنى تقليدها أو حتى تقليدها بالضبط فقد يعمل الفرد على اعادة صياغة لها او ينفذ بعض منها دون الكل ، وتتوقف الانتقائية فى تعلم جوانب معينة من سلوكيات النماذج دون البعض الآخر على مستوى الدافعية والعمليات المعرفية لدى الفرد الملاحظ.
6. السلوك يمكن أن يكتسب حتى في غياب التعزيز(من خلال ملاحظة الأخرين)
7. الترميز والإعادة يساعدان في عملية الإحتفاظ كي يتم التسجيل الحسي لا بد من الترميز
المراجع
علي راجع بركات، نظرية باندورا التعلم الاجتماعي، رسالة دكتوراه، قسم علم النفس، جامعة أم القرى.
الثلاثاء فبراير 26, 2013 10:31 pm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..