الأحد، 19 مايو 2013

حلقة حراك : الخطوط السعودية: نعتز بخدمتكم أم بـ"بهذلتكم"

الخطوط السعودية: نعتز بخدمتكم أم بـ"بهدلتكم"كل الوطن
كل الوطن - الرياض - خاص: ناقش برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم مشكلة تردي خدمات الخطوط الجوية
السعودية، وتأخر مواعيدها وحجزها، واستضاف في حلقته- التي حملت عنوان: الخطوط السعودية نعتز بخدمتكم أم ب(بهدلتكم)- كلاً من الدكتور منصور الحسيني الكاتب في صحيفة البلاد، والدكتور إبراهيم الآبادي المستشار القانوني، وحظيت الحلقة بمداخلات هاتفية جريئة من الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق، والشيخ عادل الكلباني إمام الحرم السابق، ومداخلات من مواطنين وموظفين بالخطوط السعودية.
في البداية أكد د. إبراهيم الآبادي أن الفساد المالي في الخطوط من أعظم الفساد. مضيفا أن لديه ملفات كثيرة عن فساد الخطوط قدمها للاستخبارات والجهات المسؤولة عن الفساد.
وأوضح أن خدمات الخطوط مأساة يعانيها أكثر المواطنين، مضيفا أن مسؤول الخطوط لا يُحاسب، و"من أمن العقوبة أساء الأدب".
وأشار الآبادي أن أسباب تدني خدمات الخطوط يعود لأمرين:
1-الإدارة، فالإدارة غير متخصصة.
2-الأفراد، وضع الأفراد العاملين تدهور لأن إدارة الخطوط ظلمتهم، وأصبحوا لا يؤدون عملهم بشكل المطلوب.
وقال الآبادي: نائبو الإدارة في الخطوط يتجاوزون الأربعين أحيانا، وكثيرا ما يُفصِّلون وظيفة بالمقاس على أحدهم، هناك تكدس في الإدارة عجيب.
مشيرا إلى أن الخطوط من أسوأ عشرة خطوط في العالم على مستوى الصيانة.
وأضاف قائلا: سلالم صيانة الطائرات تصنعها الخطوط في مصانع العمالة الوافدة المحلية، وهي تفتقر لأبسط أنظمة السلامة!".
ولفت الآبادي إلى أنه لدينا طيارون سعوديون بشهادات متخصصة، والخطوط تطلب طيارين من الخارج!
مؤكدا في الوقت ذاته أنه لابد أن يكون هناك ثقافة استقالة حاضرة، فالمسؤول عندما يفشل لابد أن يستقيل، و"التاريخ لا يرحم".
ومن جهته لفت د.منصور الحسيني إلى أن الخطوط كانت ومازالت لا تخطط للمستقبل، وإدارة معالي المهندس خالد الملحم مازالت قائمة على نفس كوادر الإدارة القديمة.
ووأضاف قائلا: عندما أصدروا نظام الشيك الذهبي أصدروه بطريقة مخالفة لسياسة الشيك الذهبي، فخرجت أكثر الكفاءات من الخطوط.
وعزى الحسيني سبب تردي خدمات الخطوط إلى التخبط الإداري واللامحاسبة.

وأشار إلى أنه لابد من تغيير طبقات الإدارة العليا. وكل القيادات التي مع المهندس خالد الملحم إن أردنا النجاح.
وقال الحسيني: الملحم عندما نجح في تخصيص الاتصالات فلأنها كانت كطبق الفراولة، ولكنه لم ينجح في تخصيص الخطوط لأنها كطبق الطماطم الرديئة.
ومن جهة أخرى أوضح د.محمد آل زلفة أنه يجب أن يكون أسطولنا الجوي أكبر أسطول بالمنطقة، بما أننا دولة كبيرة وغنية على مستوى العالم.
مشيرا إلى أن دولا صغيرة أسست خطوطا جوية قبل سنوات معدودة، ثم سبقتنا بمراحل، ومازالت الخطوط تتردى في وضعها، حتى المقعد لا يؤخذ إلا بواسطة.
وأكد آل زلفة أننا نعاني من أزمة تخطيط، فأكثر المباني الحكومية لدينا مؤجرة، وكـ(أننا دولة مؤقتة!).
مضيفا أن دول الاتحاد الأوربي تريد حظر مرور طائرات الخطوط في أجوائها، لرداءة صيانتها.
وقال آل زلفة: أنا عضو مجلس شورى وكنت أتسول مقعدا لي في الطائرة.
وأضاف: نسمع المسؤولين يريدون تشجيع السياحة الداخلية بالمملكة، فكيف يتكلمون عن ذلك والناقل الوطني لدينا متردي!
وقال الشيخ عادل الكلباني-في مداخلة هاتفية-:
حقيقة فوجئت بحجم الفساد بالخطوط الذي طرحه الضيوف في البرنامج، ولقد كنت أعمل في الخطوط منذ زمن، ومشكلة الخطوط مشكلة إدارية، لأنها تدار كمؤسسة عائلية.
وأوضح الكلباني أن خدمات الخطوط تأخرت لأننا أسندنا الأمر إلى غير أهله، ولذلك لابد أن يتم التعامل بحزم مع الرؤوس الكبيرة في الخطوط.
وأضاف قائلا: الإداريون في الخطوط أكثر من الأفراد، فهناك مدير ونائب المدير ومدير مكتب المدير... فكلهم (مدراء)!
وأكد الشيخ الكلباني أن الحل يبدأ بتغيير القيادة الحالية للخطوط، وإعطاء الفرصة للقيادات الشابة.
ومن جهته قال المهندس طلال المختار: كنت أعمل في الخطوط لأكثر من ثلاثين سنة، وللأسف ظلمونا عندما خرجنا بطريقة الشيك الذهبي، ولم يعطونا من حقوقنا إلا 9%، وألغوا جميع امتيازاتنا كعلاج الوالدين، ولم يخبرون بذلك.
وفي جهة أخرى، قال مسفر القحطاني إن الخطوط ليست بهذا السوء، واقترح أن يتم إعطاء وظائف المضيفات للشباب السعودي العاطل على حد تعبيره.
وفي جانب آخر، قال أحمد الرباعي: إن وزارة التعليم العالي أجبرت كل المبتعثين على السفر بالخطوط السعودية، وتساءل الرباعي: إن لم تنجح الخطوط في الداخل، فكيف تنجح في النقل الدولي؟!

وأوضح أن أهل المناطق الحدودية كعرعر وغيرها يعانون من شح الرحلات الجوية، لدرجة اعتمادهم على السفر على البر، وقطع المسافات الطويلة بالسيارة.
وأشار الرباعي إلى أن الخطوط لن تتحسن إلا بدخول الشركات المنافسة.
وفي مداخلته الهاتفية قال بسام فتيني: للأسف أنه مع كل الجهود المبذولة من الدولة ما زال لدينا طيارون سعوديون عاطلون عن العمل، ولا تريد الخطوط توظيفهم.
وأوضح فتيني أنه من غير المعقول أن يكون رئيس هيئة الطيران في مجلس إدارة الخطوط السعودية، فكيف يُحاسبها إن هي أخطأت؟
وفي اتصال آخر مع موظف على رأس العمل في الخطوط - رفض أن يذكر اسمه- قال: نحن موظفين الخطوط نعاني من التخبط الإداري وسوء المطارات، مؤكدا أن الهرم الإداري في الخطوط له أكثر من 40 سنة، ولم يقدم أي شيء يذكر، بل ما زال الوضع يتردى من أسوأ إلى أسوأ.



لمشاهدة الحلقة كاملة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..