علي العلي، عبد العزيز العمري ـ جدة
أسفرت الأحداث المؤسفة التي شهدتها القنصلية الأندونيسية بجدة أمس
الأول عن وفاة سيدة
وإصابة 16 شخصا بينها حالات مازالت بالعناية المركزة،
وانطلقت شرارة الأحداث بتجمع غاضبين على بطء إنهاء إجراءاتهم أمام
بعض المصدات البلاستيكية بالناحية الجنوبية للقنصلية قبل قيام بعض المتجمعين
بإشعال النيران فيها، ما استدعى الاستعانة بالدفاع المدني الذي لم تستطع فرقه
المشاركة مجاراة إلقاء بعض المتجمعين الحجارة والقطع الحديدية أمامهم، الأمر الذي
استدعى إطلاق فرقعات نارية في الهواء لتفريقهم،
ووفقا لشهود عيان فان المحتجين جمعوا كمية من النفايات والمواد
البلاستيكية في الناحية الجنوبية لمقر القنصلية قبل اشعالها، لتهرع على الفور فرق
الإطفاء لإخمادها وسط استنفار أمني من شرطة جدة وأمن القنصليات، فيما بدأ الهدوء
الحذر يعود تدريجيا إلى حي الرحاب، حيث مقر القنصلية، وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة
جدة الملازم أول نواف البوق إنه نظراً لما حدث من تواجد كثيف من قبل الجالية
الأندونيسية وتجمع بمبنى قنصلية بلادهم بغرض تصحيح أوضاعهم واستخراج جوازات سفر
وتجديدها، فقد حدث زحام وتدافع أدى إلى بعض الإصابات ونشوب حريق في جزء من مبنى
السفارة، وجار التحقيق حول معرفة أسبابه،
وأضاف «اتضح من خلال الإجراءات الأولية أن تجمعاً حدث واعتراض على
بطء الإجراءات داخل القنصلية فسره أبناء الجالية بتظاهر وتجمع ومطالبة بسرعة إنهاء
تلك الإجراءات بطرق غير سليمة، وقد تم إفهام الجميع أن الأنظمة والقوانين على
الأراضي السعودية تحظر مثل تلك الأعمال من تظاهر وشغب بكل أشكالها ، وأن المتجاوز
لذلك سيقع تحت طائلة القانون»، وسجل قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد ٦ حالات
اصابة، فيما أسعفت فرق الهلال الأحمر التي توافدت للموقع عددا من الإصابات في
الموقع تعرضت للاجهاد إثر التدافع أغلبها لكبار سن. كما وصلت الحالات المصابة الى
١٦ نقل منها ٦ للمستشفى بينها حالتان جرى تنويمهما بالعناية المركزة نتيجة
خطورتهما،
وأفاد الطبيب المعالج الدكتور فيصل بأن الحالتين توصفان بالخطيرتين،
إذ تعانيان هذيانا وصعوبة في التنفس وإحداهما لسيدة لم تستجب للإنعاش القلبي
فتوفيت بعد أن ذكرت إنها قدمت للعمرة وكانت تعمل خادمة في المنازل وذهبت للقنصلية
لتصحيح وضعها. أما الثانية ففي طريقها للشفاء. أما الحالات التي استدعى تنويمها
العناية المركزة فتعاني أمراضا مزمنة كالقلب، فيما سجلت أربع حالات مصابة تتراوح
إصابتهم بين الحروق البسيطة وضربة الشمس والإعياء نتيجة التدافع، ويتم التعامل
معهم وفق الخطة العلاجية، وسيتم نقلهم من الطوارئ إلى الأقسام لتلقي بقية العلاجات
المناسبة،
وكانت صحة جدة، قد استنفرت طاقاتها ورفعت جاهزية مستشفى الملك فهد
العام ،والملك عبدالعزيز ، والثغر، فيما تم تمرير بلاغ لعدة مستشفيات خاصة في حال
الحاجة لنقل أي حالات إليها، وحسب الجهات المختصة فان الحريق حدث بسبب إغلاق
القنصلية الاستقبال جراء عشوائية المراجعين وعدم انتظامهم في تقديم أوراقهم، حيث
وصل عددهم الى 52 ألفا، وقررت عدم استقبال أي مراجعين، إلا بعد صدور توجيهات لمنع
تكرار ما حدث.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية، مايكل تيني-
وفقاً لبيان نشرته الصحف الإندونيسية- أن المسنة تدعى «مروة بنتي حسن» (57 عاماً)،
وتوفيت بسبب التدافع الشديد، في حين أصيب حارس القنصلية أيضاً بإصابات خطيرة، وتم
نقله على إثرها عبر الهلال الأحمر إلى المستشفى.
----
----
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..