مضت 50 عاماً، وموسى المنقري لا يعلم أن ابنته
حية ترزق، حيث صرخ بصوت عالٍ: “خذوا قطعة من قلبي، وحللوها، وأثبتوا بنوتي
لهذه
المرأة.. نعم.. هي ابنتي بلا شك”. وقد بدأت القضية التي تعمل
الأحوال المدنية بجدة هذه الأيام على حلها، قبل 50 عاماً، حين تزوج المنقري
بمقيمة يمنية، وحدث الطلاق، وكانت الأم حاملاً، وعندما سأل عن ابنته
أخبرته بأنها توفيت، وسجلتها قبل 46 عاماً باسم زوجها الثاني حسن مروعي
“يمني” الجنسية.
وتقول الابنة سالمة: منذ ثلاث سنوات، وبعد وفاة والدتي، اعترف لي “أبي” حسن
مروعي، قبل وفاته بدقائق، أنه ليس والدي، وترجاني أن أذهب لوالدي الحقيقي
المنقري كي يستريح ضميره الذي ظل يؤنبه طوال 43 عاماً”، مضيفة: “بدأت رحلة
البحث، وعندما رأيت أبي لأول مرة شعرت بالهيبة والرهبة والفرح”.
المنقري (86 عاماً) قال للصحيفة: “سالمة” ابنتي ولن أتنازل عنها إلى آخر لحظة بحياتي”.
وتقول بطلة القصة “سالمة” (46 عاما) “منذ ثلاث سنوات، وبعد وفاة والدتي، اعترف لي أبي وهو حسن محمد مروعي قبل وفاته بدقائق أنه ليس والدي الحقيقي، وأنه سجلني باسمه، وتولى تربيتي، وأنه زوج أمي الثاني، وأنني في الحقيقة ابنة لمواطن سعودي كان يعمل في بلدية جدة، وتنقل خلال عمله بين أبو عريش، والرياض، وجدة، وأخبرني باسمه وعنوانه، وترجاني أن أبحث عنه كي يستريح ضميره الذي ظل يؤنبه طول 43 عاما”.
وأضافت “بعد انتهاء فترة العزاء، استجمعت شجاعتي، وبدأت رحلة البحث عن الحقيقة، وذهبت إلى العنوان الذي أعطاه لي زوج والدتي، وعندما وصلت إلى الحي الذي يقطن به، توجهت إلى مؤذن المسجد، وسألته عن والدي، فأرشدني عن مكانه، وموعد نزوله من بيته للصلاة”، مشيرة إلى أنها اتفقت مع أحد المقربين لوالدها على اللقاء.
وعبرت سالمة عن مشاعرها المضطربة، وهي ترى والدها الحقيقي لأول مرة، قائلة “عندما رأيته شعرت بالهيبة والرهبة، ولاحظت أنني أحمل ملامحه وصفاته، وكانت سعادتي لا توصف، وهو أيضا تحركت أبوته دون أن يعرف بالموضوع مؤكدا أني ابنته، وأنه كان يراوده الشعور بأنني على قيد الحياة، ولست متوفاة كما أوهمته والدتي”.
وقال موسى المنقري “والد سالمة” الذي يبلغ من العمر 86 عاما إن “سالمة” ابنتي ولن أتنازل عنها إلى آخر لحظة بحياتي، وسوف أقوم بتسجيلها باسمي، وإرفاقها مع شقيقاتها الأربع في هويتي، وأطالب الجهات الرسمية بتحليل الجينات الوراثية DNA لكي تتأكد من ذلك”
ويعود المنقري بذاكرته إلى الوراء قائلا “منذ 50 عاما تزوجت من جارتي اليمنية، وبعد عام من الزواج انتقلت للعمل بمدينة الرياض، ونظرا لتمسك أسرة زوجتي ببقاء ابنتهم معهم في مدينة جدة تم الطلاق، ولم أكن أعلم أنها في شهورها الأولى من الحمل، وبعد مرور عام التقيت بأحد أقاربها الذي أخبرني بموضوع حملها، وولادتها لطفلة”.
وأضاف “بعد التأكد من الخبر أسرعت بتسجيل الطفلة بمقر عملي في أبو عريش، وأسرعت إلى منزل طليقتي التي كانت قد تزوجت من أحد أبناء جنسيتها، ولكنها رفضت استقبالي، وأرسلت لي من يخبرني أن ابنتي توفيت، فقمت باستخراج شهادة وفاة لها بشهادة اثنين من أصدقائي”.
الأب الثمانيني قال وقلبه يعتصر من الألم إن ابنته التي غابت عنه طوال هذه السنوات زوجتها أمها مرتين، الأولى في عمر الثانية عشرة، وقد عانت معاناة كبيرة من هذه الزيجة، حيث هجرها زوجها بعد عام وتركها معلقة 16 عاما، ثم طلقها على مبلغ 30 ألف ريال، وتزوجت من آخر “يمني الجنسية” لا يحمل هوية نظامية، وأنجبت منه أبناءها الثلاثة الذين لا يقدرون على مواصلة تعليمهم لعدم وجود وثائق نظامية”.
وطالب الأب بمنح ابنته جنسيتها السعودية بأسرع وقت كي يتم تعديل وضعها، وتتحسن أحوالها وأحوال أطفالها، داعيا الأحوال المدنية بسرعة قيدها على هويته. وأكد الأب أن ابنته تقدمت للأحوال المدنية بجدة بطلب بحث مشكلتها، وتعديل وضعها، وتسجيلها باسم الأب الحقيقي، وتم استدعاؤه، واجتمع مع المحقق المسؤول عن بحث الواقعة، واعترف أمامه ببنوته الشرعية لسالمة.
وأكد استعداده للتوقيع على كافة الأوراق الرسمية التي تثبت أبوته لها، مشيرا إلى أن المعاملة رفعت لوكالة وزارة الداخلية قبل عام، وسجلت تحت رقم 4216 بتاريخ 7 / 3 / 1433 هـ.
من ناحيته أكد المدير العام للأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة غازي البشير أن “معاملة المواطن موسى المنقري والشاكية سالمة قيد التنفيذ، وتم رفعها إلى وكالة وزارة الداخلية برقم 16410 ـ 8 / 1434 هـ، ومن المنتظر الرد قريبا”.
المنقري (86 عاماً) قال للصحيفة: “سالمة” ابنتي ولن أتنازل عنها إلى آخر لحظة بحياتي”.
وتقول بطلة القصة “سالمة” (46 عاما) “منذ ثلاث سنوات، وبعد وفاة والدتي، اعترف لي أبي وهو حسن محمد مروعي قبل وفاته بدقائق أنه ليس والدي الحقيقي، وأنه سجلني باسمه، وتولى تربيتي، وأنه زوج أمي الثاني، وأنني في الحقيقة ابنة لمواطن سعودي كان يعمل في بلدية جدة، وتنقل خلال عمله بين أبو عريش، والرياض، وجدة، وأخبرني باسمه وعنوانه، وترجاني أن أبحث عنه كي يستريح ضميره الذي ظل يؤنبه طول 43 عاما”.
وأضافت “بعد انتهاء فترة العزاء، استجمعت شجاعتي، وبدأت رحلة البحث عن الحقيقة، وذهبت إلى العنوان الذي أعطاه لي زوج والدتي، وعندما وصلت إلى الحي الذي يقطن به، توجهت إلى مؤذن المسجد، وسألته عن والدي، فأرشدني عن مكانه، وموعد نزوله من بيته للصلاة”، مشيرة إلى أنها اتفقت مع أحد المقربين لوالدها على اللقاء.
وعبرت سالمة عن مشاعرها المضطربة، وهي ترى والدها الحقيقي لأول مرة، قائلة “عندما رأيته شعرت بالهيبة والرهبة، ولاحظت أنني أحمل ملامحه وصفاته، وكانت سعادتي لا توصف، وهو أيضا تحركت أبوته دون أن يعرف بالموضوع مؤكدا أني ابنته، وأنه كان يراوده الشعور بأنني على قيد الحياة، ولست متوفاة كما أوهمته والدتي”.
وقال موسى المنقري “والد سالمة” الذي يبلغ من العمر 86 عاما إن “سالمة” ابنتي ولن أتنازل عنها إلى آخر لحظة بحياتي، وسوف أقوم بتسجيلها باسمي، وإرفاقها مع شقيقاتها الأربع في هويتي، وأطالب الجهات الرسمية بتحليل الجينات الوراثية DNA لكي تتأكد من ذلك”
ويعود المنقري بذاكرته إلى الوراء قائلا “منذ 50 عاما تزوجت من جارتي اليمنية، وبعد عام من الزواج انتقلت للعمل بمدينة الرياض، ونظرا لتمسك أسرة زوجتي ببقاء ابنتهم معهم في مدينة جدة تم الطلاق، ولم أكن أعلم أنها في شهورها الأولى من الحمل، وبعد مرور عام التقيت بأحد أقاربها الذي أخبرني بموضوع حملها، وولادتها لطفلة”.
وأضاف “بعد التأكد من الخبر أسرعت بتسجيل الطفلة بمقر عملي في أبو عريش، وأسرعت إلى منزل طليقتي التي كانت قد تزوجت من أحد أبناء جنسيتها، ولكنها رفضت استقبالي، وأرسلت لي من يخبرني أن ابنتي توفيت، فقمت باستخراج شهادة وفاة لها بشهادة اثنين من أصدقائي”.
الأب الثمانيني قال وقلبه يعتصر من الألم إن ابنته التي غابت عنه طوال هذه السنوات زوجتها أمها مرتين، الأولى في عمر الثانية عشرة، وقد عانت معاناة كبيرة من هذه الزيجة، حيث هجرها زوجها بعد عام وتركها معلقة 16 عاما، ثم طلقها على مبلغ 30 ألف ريال، وتزوجت من آخر “يمني الجنسية” لا يحمل هوية نظامية، وأنجبت منه أبناءها الثلاثة الذين لا يقدرون على مواصلة تعليمهم لعدم وجود وثائق نظامية”.
وطالب الأب بمنح ابنته جنسيتها السعودية بأسرع وقت كي يتم تعديل وضعها، وتتحسن أحوالها وأحوال أطفالها، داعيا الأحوال المدنية بسرعة قيدها على هويته. وأكد الأب أن ابنته تقدمت للأحوال المدنية بجدة بطلب بحث مشكلتها، وتعديل وضعها، وتسجيلها باسم الأب الحقيقي، وتم استدعاؤه، واجتمع مع المحقق المسؤول عن بحث الواقعة، واعترف أمامه ببنوته الشرعية لسالمة.
وأكد استعداده للتوقيع على كافة الأوراق الرسمية التي تثبت أبوته لها، مشيرا إلى أن المعاملة رفعت لوكالة وزارة الداخلية قبل عام، وسجلت تحت رقم 4216 بتاريخ 7 / 3 / 1433 هـ.
من ناحيته أكد المدير العام للأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة غازي البشير أن “معاملة المواطن موسى المنقري والشاكية سالمة قيد التنفيذ، وتم رفعها إلى وكالة وزارة الداخلية برقم 16410 ـ 8 / 1434 هـ، ومن المنتظر الرد قريبا”.
المصدر: صحيفة الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..