قبل
أيام كنت في جولة تسويقية استعدادًا للإجازة في مجمع الظهران مول ، وعند
أحد أبواب المجمع أعجبني حارس أمن عندما منع شاباً ( متأمركاً ) من الدخول ؛
وكان الشاب قد تقلد عدداً من السلاسل المذهبة بتعليقات كبيرة الحجم أجزم
أنها سببت له شدًا عضليًا في الرقبة من ثقلها، كما زين أُذنيه بقرطين فضيين
لامعين .. ( ياحيلة أمه ) ، أما ملابسه فقد تلونت بألوان فاقعة ملفتة ...
أظن أنكم تخيلتم الوضع !! أما داخل المجمع فقد امتلأ بالمسوخ الذين شوهوا
أنفسهم، وجعلوا منها صورًا تتقزز النفس عند رؤيتها ، ملابس عجيبة بألوانها،
وموديلاتها، وقصات مقرفة ، فمنهم ( سمت) شعره بعلبة جل وأوقفه كعرف الديك
وإذا سألته ردد منتشيًا ( سبايكي ) ، وآخر ( مكدش ) حتى صار كـ( العرفجة ) ،
ومنهم من سبق أخته على مكياجها ولوازم شعرها... ولاننسى ( الدرباوية )
الذين ظنوا أن المجمعات مكان تفحيط ، فدخلوها مع المعززين .. والملاحظ أنهم
يمشون بنظام ( الفيلة ) حتى يحسسون بعضهم بالأمان والكثرة، ويحمسون بعضهم
على خدش الذوق العام، وإذا شاهدوا رجال الهيئة انضبطوا وتفرقوا ( كأنهم
حُمُرٌ مستنفرة فرت من قسورة ) ... لكن للأسف ( القسورة ) قلصت صلاحياته
مما جعل ( الحُمُر ) منتشرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
لو كان لي من الأمر شئ لعينت مسئولين على مراقبة الذوق العام في المجمعات
والأماكن العامة، بحيث تكون مهمتهم ( قفط ) هؤلاء وطردهم شر طردة بعد قص
شعورهم كما كانوا يفعلون بنا في المدارس قديمًا !!! خاصة أن أغلبهم (
حركاته ما لها داعي ) !!. يعني ( شين وقوي عين ) .
للأسف تعج مجمعاتنا بهؤلاء المساكين الذين يحاولون لفت الأنظار بالتقليعات والصرعات الشاذة المشوهة للذوق العام ، والخارجة عن المألوف ... شباب بلا هوية ولا انتماء، مشوش الفكر، لايعرف ماذا يريد ، ولا أين يتجه ، انشغل بالتقليد الأعمى ،انسلخ من عاداته وتقاليده ، إلى عادات وتقاليد دخيلة ، غزو فكري، ثقافي ، وجد ضالته في عقول فارغة، فاستوطنها في ظل غياب الرقيب والموجه .تتحمل الأسرة الجزء الأكبر من المسئولية في وصول أبنائنا إلى هذه المرحلة، ولا نعفي المدرسة ووسائل الإعلام، فجميعهم مشتركون في عدم مواجهة هذا الغزو بالتوجيه، والإرشاد، وبالبرامج التي تعزز من الانتماء والتمسك بالهوية الإسلامية والوطنية حتى أصبح بعض شبابنا مسوخاً مشوهة.
للأسف تعج مجمعاتنا بهؤلاء المساكين الذين يحاولون لفت الأنظار بالتقليعات والصرعات الشاذة المشوهة للذوق العام ، والخارجة عن المألوف ... شباب بلا هوية ولا انتماء، مشوش الفكر، لايعرف ماذا يريد ، ولا أين يتجه ، انشغل بالتقليد الأعمى ،انسلخ من عاداته وتقاليده ، إلى عادات وتقاليد دخيلة ، غزو فكري، ثقافي ، وجد ضالته في عقول فارغة، فاستوطنها في ظل غياب الرقيب والموجه .تتحمل الأسرة الجزء الأكبر من المسئولية في وصول أبنائنا إلى هذه المرحلة، ولا نعفي المدرسة ووسائل الإعلام، فجميعهم مشتركون في عدم مواجهة هذا الغزو بالتوجيه، والإرشاد، وبالبرامج التي تعزز من الانتماء والتمسك بالهوية الإسلامية والوطنية حتى أصبح بعض شبابنا مسوخاً مشوهة.
احمد بن جزاء العوفي
|
خربشات فاضي
الأحد 09/06/2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..