الثلاثاء، 18 يونيو 2013

مقتطفات من كتاب إبن حزم الأندلسي مداواة النفس

الكتاب: مداواة النفوس
المؤلف: أبي محمد علي بن حزم الأندلسي رحمه الله
توفي: ٤٥٦ هجري
من أنفس ما قرأت من كتب الأخلاق والسلوك والحكمة وتلخيص تجارب الحياة وفيما يلي مختارات  من الكتاب وحرصت على اختيار الحكم الموجزة  وآمل أن تكون حافزا للشباب لقراءة هذا الكتاب والانتفاع به:

١- كل أمل ظَفرت به فعقباه حزن بذهابه عنك أو  بذهابك عنه وَلَا بد من أحد هذَين الشبلين  إلا العمل لله عز وجل فعقباه على  سرور في عاجل  وآجل
٢- طرد الْهم مَذْهَب قد اتّفقت عليه الْأُمَم كلهَا مذ خلق الله تَعَالَى الْعَالم إِلَى أَن يتناهى عَالم الِابْتِدَاء ويعاقبه عَالم الْحساب
٣- وَلَيْسَ فِي الْعَالم مذ كَانَ إِلَى أَن يتناهى أحد يستحسن الْهم وَلَا يُرِيد طرده عَن نَفسه
٤- بحثت عَن سَبِيل موصلة على الْحَقِيقَة إِلَى طرد الْهم...فَلم أَجدهَا إِلَّا التَّوَجُّه إِلَى الله عز وَجل
٥- وباذل نَفسه فِي عرض دنيا كبائع الْيَاقُوت بالحصى
٦- لَا مُرُوءَة لمن لَا دين لَهُ
٧- الْعَاقِل لَا يرى لنَفسِهِ ثمنا إِلَّا الْجنَّة
٨- لإبليس فِي ذمّ الرِّيَاء حبالة وَذَلِكَ أَنه رب مُمْتَنع من فعل خير خوف أَن يظنّ بِهِ الرِّيَاء
٩- من قدر أَنه يسلم من طعن النَّاس وعيبهم فَهُوَ مَجْنُون
١٠- من حقق النظر وراض نفسه على السكون إلى الحقائق وإن آلمته  في أول صدمة كان اغتباطه بذم الناس إياه أَشد وأكثر  من اغتباطه بمدحهم
١١- السعيد من أنست نَفسه بالفضائل والطاعات ونفرت من الرذائل والمعاصي والشقي من أنست نَفسه بالرذائل والمعاصي ونفرت من الْفَضَائِل
١٢- العاقل لَا يغتبط بصفة يفوقه فيها سبع أوبهيمة أَو جماد بل بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله تعالى بها وهي التمييز الذي يشاركه فيه الملائكة
١٣- لولم يكن من فضل الْعلم إِلَّا أَن الْجُهَّال يهابونك ويجلونك وَأَن الْعلمَاء يحبونك ويكرمونك لَكَانَ ذَلِك سَببا إِلَى وجوب طلبه
١٤- وَلَو لم يكن من نقص الْجَهْل إِلَّا أَن صَاحبه يحْسد الْعلمَاء ويغبط نظراءه من الْجُهَّال لَكَانَ ذَلِك سَببا إِلَى وجوب الْفِرَار عَنهُ
١٥- أنظر فِي المَال وَالْحَال وَالصِّحَّة إِلَى من دُونك وَانْظُر فِي الدّين وَالْعلم والفضائل إِلَى من فَوْقك
١٦- وقف الْعقل عِنْد أَنه لَا ينفع إِن لم يُؤَيّد بِتَوْفِيق فِي الدّين أَو بِسَعْد فِي الدُّنْيَا
١٧- لَا تضر بِنَفْسِك فِي أَن تجرب بهَا الآراء الْفَاسِدَة لتري المشير بهَا فَسَادهَا فتهلك
١٨- لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون
١٩- إحرص على أن توصف بسلامة الجانب وتحفظ من أن توصف بالدهاء فيكثر المتحفظون منك 
٢٠- أول من يزهد في الغادر من غدر له الغادر وأول من يمقت شاهد الزور من شهد له به وأول من تهون الزانية في عينه الذي يزني به
٢١- ما رأيتنا شيئا فسد فعاد إلى صحته إلا بعد لأي فكيف بدماغ يتوالى عليه فساد السكر كل ليلة 
٢٢- لا شيء أضر على السلطان من كثرة المتفرغين حواليه فالحازم يشغلهم بما لا يظلمهم فيه فإن لم يفعل شغلوه بما 
يظلمونه فيه
٢٣- من قبيح الظلم الإنكار على من أكثر الإساءة إذا أحسن في الندرة
٢٤- أبلغ  في مدحك من ذمك بما ليس فيك لأنه نبه على فضلك ولقد انتصر لك من نفسه
٢٥- من طوى من إخوانك سره الذي يعنيك دونك أخون لك ممن أفشى سرك
٢٦- لا ترغب فيمن يزهد فيك فتحصل على الخيبة والخزي ولا تزهد فيمن يرغب فيك فإنه باب من أبواب الظلم
٢٧- لا تنصح على شرط القبول منك فإن تعديت هذه الوجوه فأنت ظالم لا ناصح
٢٨- ثق بالمتدين وإن كان على غير دينك ولا تثق بالمستخف وإن أظهر أنه على دينك [قلت "والكلام هنا للشيخ محمد السعيدي":ليس على إطلاق الديانات وليس على إطلاق المستخفين]
٢٩- الاكفهرار وقلة الانبساط ستائر جعلها الجهال الذين مكنتهم الدنيا أمام جهلهم
٣٠- العتاب للصديق كالسبك للسبيكة فإمَّا تصفو وَإِمَّا تطير
٣١ما رَأَيْت الْعجب فِي طَائِفَة أقل مِنْهُ فِي أهل الشجَاعَة فاستدللت بذلك على نزاهة أنفسهم ورفعتها وعلوها
٣٢إن أعجبت بنسبك فَهَذِهِ أَسْوَأ من كل مَا ذكرنَا لِأَن هَذَا الَّذِي أعجبت بِهِ لَا فَائِدَة لَهُ أصلا فِي دنيا وَلَا آخِرَة
٣٣- فَكلما نقص الْعقل توهم صَاحبه أَنه أوفر النَّاس عقلا
٣٤- وَإِيَّاك وذم أحد لَا بِحَضْرَتِهِ وَلَا فِي مغيبه فلك فِي إصْلَاح نَفسك شغل
٣٥- الْحَكِيم لَا تَنْفَعهُ حكمته عِنْد الْخَبيث الطَّبْع بل يَظُنّهُ خبيثا مثله
٣٦- الاستهانة نوع من أَنْوَاع الْخِيَانَة إِذْ قد يخونك من لَا يستهين بك وَمن استهان بك فقد خانك 
٣٧- من أَرَادَ الْإِنْصَاف فليتوهم نَفسه مَكَان خَصمه
٣٨- رَأينَا من فاخر بِمَا عِنْده من الْمَتَاع فَكَانَ ذَلِك سَببا لهلاكه فإياك وَهَذَا الْبَاب الَّذِي هُوَ ضرّ مَحْض لَا مَنْفَعَة فِيهِ أصلا
٣٩- أعدل الشُّهُود على المطبوع على الصدْق وَجهه لظُهُور الاسترابة عَلَيْهِ إِن وَقع فِي كذبة أَو هم بهَا
٤٠- يَنْبَغِي للعاقل أَن لَا يحكم بِمَا يَبْدُو لَهُ من استرحام الباكي المتظلم وتشكيه وَشدَّة تلويه وتقلبه وبكائه
٤١- إذا ورد عليك خطاب بلسان أَو هجمت على كلام فِي كتاب فإياك أَن تقابله مقابلة المغاضبة الباعثة على المغالبة قبل أَن تتبين بطلانه ببرهان قَاطع

وبهذا تمت اختياراتي من كتاب مداواة النفوس لابن حزم  وقد تركت من الحكم والتجارب ما هو أولى بالذكر لطولها والله من وراء القصد
﴿ بقلم د. محمد السعيدي ﴾ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..