الخميس، 27 يونيو 2013

'مافيا' حزب الله تخيّر معارضيها الشيعة بين الصمت والقتل

مراقبون: زعماء الحزب يخوضون صراع وجود يعتبرون فيه كل من يعارضهم جزءا من المؤامرة لا يفيد معه غير التصفية.
ميدل ايست أونلاين
بيروت ـ لم يعد حزب الله الشيعي اللبناني يحتمل الانتقادات التي باتت توجه إليه بشكل مكثف من
داخل الطائفة.
وتقول مصادر شيعية ليبرالية ترفض بقوة جرائم الحزب ضد الشعب السوري، لأنها جرائم قد تورطها في صراع طائفي خطير في لبنان لم تختره ولم تؤمن به إن حزب الله يرى في المعارضة الداخلية (داخل الطائفة) خطرا حقيقيا على موقفه داخل لبنان وعلى شعبيته داخل الشيعة انفسهم الذين باتوا يشعرون بحجم الخطر الذي قادتهم إليه تصرفات نصرالله "المجنونة" بإعلانه الحرب على السوريين في ديارهم.

ويقول "الشيعة المعارضون" لعمالة حزب الله الطائفية للمذهب الصفوي في إيران إن الحزب بات متضايقا من أصواتهم "التي بدأت تعلو وتزداد كل يوم رفضا لسلوكه الإجرامي واعتراضا على مشاركته بقتل الشعب السوري".
ما حصل في إيران 2009 ينفّذ في لبنان



وقال ناشطون شيعة على شبكة الانترنت إن مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي يمكن لهم أن يلاحظوا بيسر وبوضوح هجمة "جيش نصرالله الإليكتروني" على الشيعية الليبراليين وانتشار حمى التهديدات ضد كل المنتقدين.

واضافوا أن المنهج الرائج لدى جماعات الحزب لكل مخالف هو التهديد النشطاء ليس بقتلهم هم مباشرة بل بقتل أحد أفراد عائلتهم!

ويقول أحد الناشطين من الذين تعرضوا لتهديد بقتل فرد من عائلته (فضل عدم ذكر اسمه) والذي توقف عن الكتابة الناقدة لحزب الله "تاريخ الحزب حافل (بالجرائم) اما بالنسبة لي فأنا انتظر، من الممكن أن ينفذوا تهديدهم بأي لحظة ليس بالضرورة قتل انما ضرب".

وتهديدات حزب الله الحليف القوي لإيران في لبنان وسوريا، للشق الشيعي المعارض لأدبياته السياسية ولتحالفاته، وخاصة لحربه "العبثية" في سوريا ليست جديدة.

وكان "حزب الانتماء اللبناني"، وهو مجموعة شيعية صغيرة معارضة لـلاحتكار الثنائي لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، الذي يتمتع بسيطرة سياسية شبه كاملة على أكبر أقلية دينية في لبنان، قد اتهم حزب الله باغتيال رئيس قسم الطلاب في الحزب هشام السلمان (28 عاما)، رميا بالرصاص خلال تظاهرة الأحد الـ9 من يونيو/حزيران أمام السفارة الإيرانية في بيروت.

وقال قيادي في الحزب "إن ما حدث امام السفارة الإيرانية جديد بالنسبة للبنان. لم نر أبدا شيئا كهذا من قبل.. هذه هي الثقافة السياسية التي يرعاها الصنف الإيراني من الثيوقراطية.. ما حصل في إيران في 2009 ينفّذه الآن مناصرو ايران في لبنان".

وقالت مصادر بحزب الانتماء إن من الواضح ان حسن نصرالله أصبح يعتبر أنه "من الممنوع ان تكون شيعيا ليبراليا معارضا لـ"حزب الله".

وفي رد على الاتهامات التي طالته من كل مكان، اتهمت آلة دعاية حزب الله رئيس "حزب الانتماء" أحمد الأسعد بأنه هو من خطط لجريمة مقتل الشاب هاشم سلمان وبأن من أُطلق النار عليه كان يمتطي سيّارة ضمن مواكب المعتصمين أنفسهم.

وقالت المصادر المقربة من حزب الله إن "ما حصل قرب السفارة الإيرانيّة كانت مخططا له مسبقا من قبل أحمد الأسعد أو من المقرّبين له، حيث ان هناك معلومات تشير إلى رفض غالبية مناصري “الأسعد” ومحازبيه المشاركة بهذا الاعتصام".

وقالت مصادر لبنانية مطلعة إن الدليل على أن "حزب الله" هو من قتل السلمان انه منع دفن جثته في مقبرة مسقط رأسه.

وقالت جهات مقربة من "حزب الانتماء" سواء كان القتلة أعضاء في حزب الله أو مجرد مناصرين له، فإن ذلك لا يقلل من دور حزب الله في الجريمة ".

ويقول مراقبون إن حزب الله قد مارس في الأشهر الأخيرة ضبطا ملحوظا للنفس ضد منتقدين لبنانيين خاصة من السنة لكنه لم يستطع كتم غضبه ضد الانتقادات الشيعية ربما لأنه يرى في ذلك خطرا على وجوده.

ويشير المراقبون إلى أن "حزب الله" خسر الكثير من الناس بعد ان راكم في المرحلة الاخيرة كما هائلا من الاخطاء جعله يحشر في الزاوية ويفقد كل قدرة على المناورة مستقبلا بعد ان اختار خندق العداء المباشر لمحيطه لبناني وعربي بشكل لا يمكن إصلاحه في المستقبل.

ويرى هؤلاء أن مثل هذه الاخطاء التي يرتكبها حزب الله تكشف عن أن زعماءه أصبحوا يشعرون بأنهم في صراع وجود يحيون فيه أو يموتون، لذلك فإن كل من يعارضهم الآن هو "جزء من المؤامرة ضدهم، بحيث يصبح تبرير قتله سهلا".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..