قرأت
مقال للإعلامي عبد العزيز قاسم بصحيفة الوطن (أيها العلماء لا يلدغ المؤمن
من جحر مرتين ) ذكر فيه تأييده القوي لبيان العلماء الذي أصدر في مصر
والذي يدعو للنفرة بالجهاد في سوريا ضد النظام الطائفي والحرب المعلنة من
إيران ، واستوقفني في آخر مقاله دعوته بأن نتعظ من تجربتنا مع حرب العراق
وأفغانستان فلا نسلم أموالنا وشبابنا بمن يعودون بها علينا تكفيرا وهدماً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
استوقفني
ذلك لأنه أمر حق أن لا يفوت على قادتنا ، خصوصاً أن الثوار بسوريا لا
يحتاجون للرجال في جهادهم كحاجتهم للسلاح ، ومن الحمق أن نسير بلا رؤية
واضحة لما نريد وما يراد منا وبنا ، وبلا خطة توصلنا لأسلم وأفضل رؤية ، فنرمي بشبابنا في أرض نعلم انه لن يحررها ولكنه سيقُتل فيها بالتأكيد إن لم يقدم ماله لبعض طوائف المعارضة !!.
أؤيد
أن تهب الحكومات بإرسال جيوش من الشباب المتدربين تبعا لهذه الفتوى ولأن
الحصار الإيراني واضح ويهدد المنطقة ، وإن كان مظهر حكوماتنا بذلك سيكون
بمظهر الدول المعتدية على نظام دولة أخرى في نظر المجتمع الدولي ، في حين
ان وقوف إيران مع النظام يعتبر مساندة لنظام دولة أخرى في نظر المجتمع
الدولي ، إلا أن حماية المجتمعات السنية من الحصار والمد والتوحش الشيعي
الإيراني أمر ضروري .
أما
أن يهب شباب مترف غير متدرب وبدون أذن من قادتنا متبعا للفتوى والبيان بكل
حماس وعاطفة ليرمي بنفسه في حرب لا تحتاجه فهذه قمة الهلاك قبل أن تكون
قمة الفوضى ، وكم أستغرب من قول أحد الدعاة و الذي
لازلت استفيد من صيد فوائده وعلمه مع إيماني ببشريته واحتمال خطأه ،
عندما علق على البيان مُرحباً بموت شبابنا مبررا ذلك بما أنهم يموتون في
التفحيط والمخدرات فليموتوا في سوريا !!! ، وكأنه يدعوا شباب
التفحيط والمخدرات المعروفين بهزالة أجسادهم وضعف نفوسهم بأن يرتمون في نار
الحرب بلا استئذان وبلا استعداد وبلا قوة قلبية أوجسدية مرحباً بموتهم !! ،
شباب يعانون ويعاني معهم أهلهم من البطالة والضياع
والتهميش والضعف ليأتي من يزيد الطين بله فيستهين بدمائهم وتحزين ذويهم
عليهم وليرسم لهم طريق الانتحار لا الانتصار !! شباب أغلبه لم يكن
يوما مسئول عن نفسه أو أسرته حتى يحتمل مسئولية دولة ليست بدولته أو
مسئولية أُمه لم تخطط لحمايته بقدر تخطيطها لرؤية دمه ، ثم ينكر ذلك
الداعية (الذي لازلت استفيد من بحر علمه) على من لم يفهم خطابه مدافعا عن
نفسه بأنه يقصد بجهاد النفس لمن يمتلك قوة وأمر يتميز به !! وهل شباب
التفحيط والمخدرات يمتلكون مميزات وقوى ام أن عليهم أن
يموتوا (فليموتوا)، أقدر حماس شيخنا وأقدر مواقفه المشرفة في قضايا الأمن
ولكني أعتب عليه هنا ، فأنفس الضعفاء لا ينبغي أن يستهان بها .
نحتاج
لبيان آخر من العلماء يبينون فيه أن النفس من الضروريات الخمس وأن الجهاد
بها لايحتاجه الثوار في سوريا ، بل أن الأمر يحتاج لإذن من ولي الأمر فلكل
شخص ظروف قد تؤهله وقد تمنعه ، وهناك أدلة قدم فيها الرسول صلى الله عليه
وسلم الجهاد في بر الوالدين وحماية العرض وغيرها على الجهاد بالنفس .
الوضع السياسي حساس ولكن دماء الضعفاء أكثر حساسية ، ولتكن رسالتنا هي حماية دماء الضعفاء .
حصة أحمد الأسمري
إصلاحية مهتمة بشأن المرأة والمجتمع
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..