تسريبات
أميركية بشأن سحب قاعدتها العسكرية من البحرين، ومراقبون يستغربون
السيناريو وينفون وجود مبرر واقعي لطرحه، ويصنفون الأمر ضمن سياسة الضغط
الأميركي المعتاد على الدول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
واشنطن-
كشف ضابط في البحرية الأميركية في تقرير أن العسكريين الأميركيين لم
يحضروا «خطة بديلة» واقعية في حال أرغمتهم الاضطرابات التي تشهدها البحرين
على إقفال القاعدة البحرية الأميركية في البلاد.
غير
أن مراقبين ومتخصصين في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أبدوا استغرابهم من
طرح دوائر أميركية سيناريو سحب القاعدة الأميركية من البحرين، مؤكدين أنه
سيناريو مستبعد ولا يوجد مبرر واقعي لطرحه.
وقال
هؤلاء إن ما يجري في البحرين من اضطرابات يثيرها معارضون شيعة أمر محدود
ومسيطر عليه، ولا يمكن أن يكون سببا في طرح الولايات المتحدة فرضية سحب
قاعدتها من المملكة. واعتبر محللون أن الطرح الذي لم يرد على لسان دوائر
أميركية رفيعة هو بمثابة تسريب مقصود، ويأتي في سياق سياسات أميركية معهودة
تقوم على الضغط، حتى على أقرب الحلفاء، للحفاظ على وضع الفوقية في العلاقة
معهم، وللحصول على المزيد من المكاسب المادية.
وساق
هؤلاء مثل استخدام الولايات المتحدة ملف حقوق الإنسان بطريقة شكلية ومؤقتة
للضغط على الدول. وقالوا إن واشنطن سبق وطبقت هذا الأسلوب على مملكة
البحرين بحد ذاتها، من خلال توجيه النقد لطريقتها في مواجهة الاضطرابات
التي تحدث بالبلاد بين الحين والآخر.
وقال
مراقبون إن تلويح واشنطن بسحب الأسطول الخامس من البحرين هو بمثابة رسالة
للخليجيين بأنه يتعين عليهم التعويل على قدراتهم الذاتية في حماية مجالهم،
ومن ثم يتعين عليهم اقتناء المزيد من الأسلحة الأميركية.
وتضم مملكة البحرين مقر الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، وهو الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
إلا
إن الكومندان ريتشارد ماك دانيال اعتبر في تقرير نشرته مؤسسة بروكينغز في
واشنطن أن السلطات لم تفكر في بدائل في حال حصول مشاكل على هذا الصعيد.
وكتب ماك دانيال «بشكل مفاجئ، القادة العسكريون لم يفكروا في خطة بديلة إذا ما أصبح الأسطول الاستراتيجي في البحرين مهددا».
وأضاف
نقلا عن مصدر مطلع لم يسمه أن خسارة هذه القاعدة «قد يحرم الولايات
المتحدة من قاعدة بحرية رئيسية في مرحلة من التوترات الكبيرة في الشرق
الأوسط».
وكان
المسؤول العسكري الأميركي الكبير السابق دنيس بلير دعا في فبراير الماضي
إلى نقل القطع البحرية الموجودة في القاعدة إلى حاملات سفن كبيرة في البحر
قائلا إن «البحرين بحاجة إلى الولايات المتحدة أكثر من حاجة الولايات
المتحدة إلى البحرين».
وتظهر هذه العبارة الأخيرة بوضوح نية الضغط على مملكة البحرين من خلال التسريب الأميركي.
وفي
تقريره، اقترح ريتشارد ماك دانيال درس حلول قابلة للتنفيذ في العاصمة
القطرية الدوحة حيث يتم بناء ميناء كبير، في حين يمكن أن تكون الكويت أو
سلطنة عمان من الحلول البديلة المطروحة للبحث.
وعلّق
محللون على مقترح دانيال الأخير بأن دوافعه مادية صرفا، حيث تواجه
الولايات المتحدة مصاعب مالية كبيرة سبق وأن دفعتها عمليا إلى تقليص
ميزانيتها للدفاع وسحب بعض قطعها البحرية توفيرا للمصاريف. وقد تكون واشنطن
بصدد البحث عن طرف خليجي أقدر ماديا من البحرين على المساعدة بالإنفاق على
الأسطول الخامس.
كذلك
فإن خيار نقل كل نظام القيادة على السفن في البحر، كما كانت الحال حتى
العام 1993 في المنطقة، وارد أيضا حتى وإن بدا ذلك وإشكاليا. وقال مسؤول
عسكري طلب عدم كشف اسمه «إننا نقوم باستمرار بتقييم الوضع على الصعيد
الأمني».
العرب اللندنيةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..