الثلاثاء، 4 يونيو 2013

خلافات داخل حماس بسبب قطر وإيران وخطبة القرضاوي تعمق الأزمة

تقرير: ارتدادات ستهز الحركة بعد توتر علاقتها مع حزب الله وإيران وسوريا
الأوضاع داخل حركة حماس تنبئ بتغييرات عاصفة قد تشهدها الحركة، ما يهدد وحدتها الداخلية بالتفكك، في أعقاب ظهور
الخلافات بين قيادات الحركة إلى العلن مع رغبة أحد الأجنحة في عودة «حماس» إلى أحضان إيران و«حزب الله»، وفك التحالف مع النظام القطري.
لندن- بدأت الأوضاع في المنطقة تلقي بظلالها على حركة حماس التي تشهد اضطرابات في الفترة الأخيرة بعد توتر علاقتها مع حزب الله وايران وسوريا، زاد من صعوبتها أزمة مالية حادة ألمّت بالحركة الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة نتيجة تراجع الدعم المالي الإيراني.
وكشفت وثيقة، وصفتها صحيفة فلسطينية بالخطيرة، أن حماس ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ «إﻏــﻼﻕ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺍلإﻳﺮﺍﻧﻴﺔ» ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋــﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ. وقدّر العجز المالي في موازنة حكومة حماس في مطلع العالم الجاري بـ654 مليون دولار، وبلغت قمية الموازنة المالية المخصصة  897 مليون دولار.
الوضع الذي تمر به حركة حماس، في هذه الفترة، يرى مراقبون أنه نتيجة طبيعية للحركة التي كانت تستمد قوتها من سوريا وإيران وحزب الله؛ حيث تعيش حماس ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺰب الله من ﻣﻔﻬﻮﻡ «ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ» ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻭﺻﻤﺔ «أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ أﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻜور ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻋﺒــﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﻴﻦ: ﺍلأﻭﻝ ﻭﺳــﺎﻃﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ حركة ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍلإﺳﻼﻣﻲ ﻣﻊ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍلأﺭﺩﻥ أﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻘﺮ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﻋﻠﻰ أﺭﺍﺿﻴﻬﺎ»، وفق ما جاء في تقرير صحيفة «الحياة الجديد».
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸــﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴـﺬﻱ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ أدرك ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻦ ﻳﺤﺴــﻢ ﺑﻌﺪ، ﻓﺎﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ، ﻫـﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮة، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﺗﻤﻴﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ، ﺑﻼ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛﺮ وأﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﺃﺻﺒﺢ فاﻗﺪﺍ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗــﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻶﺧﺮ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸــﻌﻞ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﻨﻜﻔﺌــﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺰﻭﻻ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪوﺣﺔ ﺇﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻵﻣﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻤﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ إلى ﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸــﻮﻥ دﺍﺧﻞ ﺳﺠﻦ ﻭﻛﻞ ﺷــﻲﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛــﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻛﻜﻞ ﻭﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﻓﻘﻂ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ: ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ – ﻋﺰﻣﻲ ﺑﺸــﺎﺭﺓ – ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ – ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس.
أﺯﻣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ
ﻭﻳﺤﻠــﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ أﻥ ﺍﻟﻘﻴــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳــﺔ، ﻭﻣﻦ ﺧــﻼﻝ ﻣﺤﻠﻠﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻋﺰﻣﻲ ﺑﺸﺎﺭﺓ، ﺗﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ، مثلما هي متأكّدة من ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻫﻮ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳــﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳــﺔ، ﻭﻟﻜﻦ قطر ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻲ، أي ﺗﻴﺎﺭ ﻣﺸﻌﻞ، ﻭﻛﻞ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﻣﺸﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ. وقد كان للخطبة النارية التي ألقاها يوسف ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ في مسجد الدوحة، يوم الجمعة 3-05-2013، وقع كبير في نفوس خالد مشعل ورفاقه، خاصة حين هاجم ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﻨﻒ ﺣﺰﺏ الله ﻭﺳﻤﺎه ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻫﺎﺟﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺍﻟﺸــﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮالله ﻭﺳــﻤﺎه ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ  ﺇﻟــﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘــﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻋﺪﺍ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻐﺰو ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
بعد هذه الخطبة سارعت قيادات حماس في قطاع غزة إلى الاستفسار من خالد مشعل عن فحوى كلام القرضاوي، حيث ﺃﺭﺳــﻞ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺰﻫﺎﺭ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﻳﻄﻠﺒﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣــﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟــﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺻﺮﻳﺢ ﻳﻌﻠــﻦ ﺗﻨﺼﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ لﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻭﺗﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟــﻚ ﺑﺮﺳــﺎﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺋﺐ عز الدين ﺍﻟﻘﺴــﺎﻡ ﺳــﻠﻤﺖ ﻟﻬﻨﻴــﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺣﺎﺩ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻓﻲ  ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ.
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻣﺸﻌﻞ ﺃﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳــﺔ ﻟﺤﻤــﺎﺱ ﺑﺄﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﻜــﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺳــﻴﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻭﺃﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻫﻮ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﻗﻄﺮﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺤﻤﺎﺱ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﺴــﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﻠﻒ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻣــﻊ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻻﺳــﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃــﺎﺭﺉ ﻟﻠﻘﻴــﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﺃﻥ إﻗﺎﻣﺘﻪ  ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ﺇﺷــﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻨﻪ اﻠﻰ أن ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺘﻴــﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻟﻪ، ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺸــﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﻤﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ.
حل ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻲ
ﻳﺸــﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ إﻟﻰ أﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌــﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﻃﻠﺐ، ﻭﻛﺈﻋﻼﻥ ﺃﻭﻟﻲ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ للحركة ﺃﻥ ﺗﻌﻠــﻦ ﻣﻮﻗﻔــﺎ ﺃﻭﻟﻴــﺎ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ ﺯﻳــﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺿــﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺰﺓ ﻛﺨﻄﻮﺓ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ما جاء في خطبته، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺩﻋﻤﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷــﺮﺓ خالد ﻣﺸــﻌﻞ. ويبدو أن قيادات حماس لم يتفقوا على هذا الموقف حيث أبلغ ﻫﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷول ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺰﺓ، ﻭﻟﻜﻦ تراجع في اليوم الثاني وﻗﺎﻝ إﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﻟﻐﻴﺖ ﺳــﺘﻜﻮﻥ ﺧﺴــﺎﺋﺮﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻬﺎ، ﺣﻴﺚ أﻥ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺳﻴﺘﺮﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳــﻼﻣﻲ، ﻭﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺳــﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.  لكن، تبرير هنية لم يقنع بعض الجهات التي قالت إن موقف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ورئيس حكومتها المقالة في غزة، اسماعيل هنية، ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﻲ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ.
ﺟﺒﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﻊ إﻳﺮﺍﻥ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮﺍﷲ
ﻗﺒﻞ ﻭﺻــﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ، يشر التقرير إلى أن وﻓﺪا ﻣﻦ  كتائب ﺍﻟﻘﺴﺎﻡ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻴﺴﻰ، غادر ﺇﻟﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻛﻤﻮﻗﻒ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻭﺗﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺳــﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ الله ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺇﻳﺎه: «ﺃﻧﺖ ﺷــﻴﺦ ﺍﻹﺳــﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ».
ﻭﻳﻮﺿــﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴــﺎﻡ في ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻓﻘﻂ ﻓﻸﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻭﻓﻴﻖ ﺻﻔﺎ، ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣــﻦ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒــﺎﻁ ﻓــﻲ ﺣــﺰﺏ الله، ﻗﻴﺎدة ﺣﺮﻛــﺔ ﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس.
ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻟﺤﺰﺏ الله ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ يوجد 7 ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻟﺤﺮﻛــﺔ ﺣﻤﺎﺱ، «ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻨﻈﺮﻛﻢ ﻭﺳﻴﺪﻛﻢ «ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ». وﺗﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ أﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻼﻍ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻤﻤﺜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺑﻮﻗﻒ ﻛﻞ أﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﻓﻴﻖ ﺻﻔﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﻓﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺃﺻﺒﺤﺖ الآن ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، «لا ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ الله ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺤﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ… أﻧﺘﻢ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﺧﺘﺮﺗﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﻗﻄﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ… ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳــﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺎﺧﺘﺮﺍﻗﻨﺎ أﻣﻨﻴﺎ».
ﻭﺒﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺰﺏ الله ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑــﺔ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ التي ﺿﺮبت ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ. ﻭﻳﻘﺎﻝ إﻥ ﺣﻤﺎس ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠــﻰ ﻭﺳــﺎﻃﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻹﺳــﻼﻣﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ الله، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻢ لحماس ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻄﻠﻮﺑﻮﻥ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
ﻭﺑﺪﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍلإﺳﻼﻣﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺏ الله ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍلإﺳﻼﻣﻲ إﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻟﻦ ﺗﺆﺧﺮ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺰﺏ الله ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﺧﺼﻮﺻــﺎ أﻥ ﺣﺰﺏ الله ﻗﺪ ﺻﺒﻎ ﺍﻷﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳــﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﺘﺴــﺎﻫﻞ ﺣﺰﺏ الله ﻓﻲ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ. ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ الأﺧﺮﻯ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺤﻤﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ الإﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬــﺬﺍ ﺍﻟــﺪﻭﺭ أﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻗــﺪ أﺑﻠﻐﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ أﻧﻬﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺩﺭﺍﺳــﺔ ﺗﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍلأﺧﻴﺮﺓ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻗﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴــﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ
ﻳﺘﺤــﺪﺙ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋــﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ إلى اﺟﺘﻤــﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴــﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻣﻊ ﺗﻠﻤﻴﺢ ﻣﺸــﻌﻞ أﻧﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﻄﻮﻻ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻱ أﻧــﻪ ﻳﻔﻜــﺮ ﺟﺪﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻗﻄــﺮ ﺑﻌﺪ عدم تمكنه ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻣــﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ،  ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮته ﺍﻟﻘﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻥ ﻣﻌﻈﻢ أﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﻟﻢ ﻳﺴــﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺴــﺒﺐ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﻓﺢ ﻭﺑﺴــﺒﺐ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻄﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺫﻟﻚ ﺿﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ.
ﻭﻳﺘﻌــﺮﺽ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ أﺧﺮﻯ ﻣﻦ «ﺣﻤﺎﺱ» ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﻭﺳــﺎﻃﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻭﻟﻴــﺲ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻷﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﻟﻼﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻻردن، ﻭﻋﻠﻢ أﻥ ﺟﻬﻮﺩا ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ للإقامة ﻓﻲ ﺍلأردن ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺤــﺪﻭﺩﺓ، ﻭﺍﻥ اوﻏﻠﻮ وزﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪالله ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻠﻰ إﺟﺎﺑﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ. ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻛوادر واسعة ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ وﺳﻮﺭﻳﺎ وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸــﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻐــﺎﺩﺭﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺑﺄﻧﻬــﻢ ﻣــﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣــﻊ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﺳــﺮﺍﺋﻴﻞ. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﻲ أﻛﺜﺮ ﺍﻧﻜﺸﺎﻓﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ.
ﺍﻟﺰﻫﺎﺭ ﻳﻬﺎﺟﻢ ﺑﺸﺪﺓ
هاجم ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ حركة ﺣﻤﺎﺱ،  ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺰﻫﺎﺭ، بشدّة هذا الموقف، وقال خلال توصله ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ قيادات ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ «ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﺪﻓﻌﻮﻧﻪ ﻫﻮ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻨــﺎﺩﻕ ﺍﻟــﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸـه إﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣــﺔ، ﻓﺎﻟﺼﺤﻴﺢ- ﻭﺍﻟﺤﺪﻳــﺚ ﻟﻠﺰﻫﺎﺭ – ﻟﻴﺲ ﻣﻤﻜﻨﺎ أﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗــﺖ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻊ ﺣــﺰﺏ الله ﻭﺍﻳﺮﺍﻥ. ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻠﻰ رأس ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷــﻨﻄﻦ ﻓﻘــﺪ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻟﺴــﺮ ﻭﺑﺎﻟﻌﻠﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ إﻟﻰ ﻣﺮﺷﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺪﻳﻊ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ إﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺴﺎﻗﺎ ﻟﻠﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ أﺭﺍﺿﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻌﻦ ﺃﻱ ﺭﺑﻴﻊ ﻧﺘﺤﺪﺙ، ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻜﻢ إﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺎﺑﻬﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺃﻻ ﺗﺸﺎﺭﻛﻮﺍ به، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻜﻢ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻠﻢ». ﻭأضاف ﺍﻟﺰﻫﺎﺭ: ﻓﺈذا ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻗﻴــﺎﺩﺓ ﺣﻤﺎس ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻻﺗﻬﻢ ﻭﺗﺠﻤﻴﺪ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ.
ﻭﺭﻃﺔ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ
ﻭﻳﻘــﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ إﻥ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸــﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻓــﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺴــﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴــﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺣــﺰﺏ الله ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﻭإﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘــﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗــﻢ ﺭﺻﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛــﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒــﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧــﻮﺍ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺗﺒﻴﻦ أﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ.ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻦ أﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﺰﺏ الله ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻛﻞ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ. ﻭﻳﺬﻛــﺮ أﻥ ﺧﻤﺴــﺔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣــﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ أﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻣﺎ، ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ أﻥ أﺣﺪ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﻳﺪﻋﻰ (ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ) ﻭﻳﺴﻜﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻮﺑﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺭﺳﺎﻟﻬﻢ إﻟــﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠــﺲ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺯﺝ ﺑﻬــﻢ إﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺩﻓــﻊ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴــﺔ آﻻﻑ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺗﺒﻴــﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أﻥ (ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ) ﻫﻮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻗﺪﻡ إﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸــﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺩ ﻣﻦ الأردن ﻓﻴﻤﺎ ﺳــﺒﻖ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ الأﻣﻨــﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴــﻴﻖ ﺩﺍﺋﻢ ﻣــﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴــﻮﺭﻳﺔ. ﻭﻳﻘﺎﻝ إﻥ (ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺘﺤﻲ) ﺍلآﻥ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻛﺸﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻗﺎﻃﻊ ﻋﻦ ﺗﻮﺭﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ.
ﻭﻳﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ أﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍلأﺟﻬﺰﺓ ﺍلأﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴــﻮﺭﻳﺔ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﻫﻢ ﺑﻌﺪﻡ إﻳﻮﺍﺀ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﻱ ﻋﻨﺼﺮ أﻭ ﺃﻱ ﻛﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟلأﻣﻦ ﺍﻟﺴــﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻥ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ. كما ﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، أﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ أنه ﻻ أﻣــﻞ في  ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﻭأنه ﺑــﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﻣﺸﻌﻞ ﺑﺄﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋــﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺳــﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺒﺪﻭ أﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ.
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ
ﻳﺨﻠــﺺ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ إﻟﻰ ﺍﻟﻘــﻮﻝ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺳــﻮﺭﻳﺎ ﻭﺣــﺰﺏ الله ﻭإيرﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﺑــﻼ ﺭﺟﻌﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳــﻴﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍلأﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳــﻮﻑ ﺗﻀــﺮﺏ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ. ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺣﺰﺏ الله ﻭإﻳﺮﺍﻥ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍلأﻛﺒﺮ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳــﻴﻨﺤﺎﺯﻭﻥ إﻟﻰ ﻣﺤــﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، أﻣﺎ ﺑﺎﻗــﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍلأﺧﺮﻯ ﺳــﻮﻑ ﺗﻨﻬﻲ أﻳﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻔﻠﻞ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨــﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣــﺎﺕ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺣﻤﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺪﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺰﺏ الله، ﺇﻻ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸــﻜﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴــﻮﺭﻱ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺮﺍﻋﺎ ﻭﺧﻼﻓﺎ ﺣﺎﺩﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﻮاﻓﻖ ﺘﻴﺎر ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﺍﺩﺍﺓ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﺴﻮﺍﻫﺎ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ.
ويختم التقرير ﺑﺎﻟﻘــﻮﻝ إن ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﺴــﻤﺢ ﻟﻔﺘﺢ ﺇﺳــﻼﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﻓﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﺴﻤﺖ أﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ الله ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭأﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
..............
العرب اللندنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..