أعدت إحدى المجلات الأمريكية المعنية بصحة الرجل (منز هلث) تقريراً عن
عشرين حقيقة مرعبة - على حد تعبيرها - حول بعض الأطعمة التي نتناولها بشكل
يومي، وهي معلومات مدعمة بالأبحاث العلمية.
وقد أحببت مشاركتكم بسبعة من تلك المعلومات، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان
الكريم الذي تنتكس فيه عاداتنا في الطعام والغذاء رأساً على عقب!! وتنقلب
فيه الموازين تجاه ذلك حتى كأننا أمام شهر مجاعة وعوز في المأكل والمشرب،
لا شهر زهد في ذلك امتثالاً لهدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه.
فمن المعلومات التي أشار إليها التقرير أن العديد من الأطعمة والمشروبات
تحتوي على ملونات وأصباغ يُعتقد أنها تؤدي إلى فرط الحركة لدى الأطفال،
وتشتت الانتباه، ومن ذلك أصفر 5 وأصفر 6 وأحمر 40. وأضيف إلى ذلك مادة
(E129) التي تستخدم في مركز شراب التوت، وكذلك (E102) و(E104) و (E110)في
العديد من المركزات والمشروبات. وأصبح لزاما في السوق الأوروبية وضع تحذير
على الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على تلك الألوان بأنها قد تسبب فرط
الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال.
كما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة العلوم النفسية أن مجرد مشاهدة
اللوحات الدعائية لمطاعم الوجبات السريعة في الطرقات تُسهم بما يكفي لجعل
الناس يشعرون بالاندفاع والتسرع في الشراء منها، ومن ثم الوقوع في خيارات
غير صحية. أما لدينا في السعودية، ومع قرب شهر رمضان، فنحن لا نشعر
بالاندفاع فقط تجاه ذلك بل نهرع بكل ما أوتينا من قوة؟!!
وفي حقيقة أخرى مقززة، فربما البعض لا يعلم أنه يتلذذ بأكل بقايا حشرات
مطحونة في بعض المشروبات والحلويات وهو لا يعلم!! ومن ذلك لون الكارمين
الأحمر الذي يستخدم في العديد من تلك الأطعمة؛ إذ يُستخرج من طحن نوع من
الخنافس الإفريقية!!
ومن المعلومات المزعجة التي تحتاج إلى التنبه لها أن 42 % من لحوم الدجاج
النيئة في الأسواق المركزية بالولايات المتحدة ملوثة بأحد أنواع الجراثيم
المسببة للتسمم الغذائي. ولا أعتقد أنّ الوضع في السوق السعودي يختلف
كثيراً عن ذلك إن لم يكن أسوأ بكثير!! وهنا تظهر أهمية غسل اللحوم جيداً،
وأيضاً طهيها جيداً؛ للحد من التسمم الغذائي.
وفي معلومة أخرى، فإن بعض أنواع الفواكه والخضار تُنقع في مواد كيميائية
تُستخدم كمبيدات حشرية لحمايتها من التعفن. وعلى سبيل المثال ففي الولايات
المتحدة يستخدم مع المشمش ما يزيد على 9 أنواع من تلك المواد الكيميائية.
ولهذا ننصح دائماً بغسل الخضار والفواكه جيداً قبل تناولها؛ فذلك يساعد على
إزالة جزء من تلك المواد.
وفي حقيقة أخرى تحمل جزءاً كبيراً من العبث بالمستهلك، فيُقدر أن 25 % من
المياه المعبأة في الولايات المتحدة تُعد من نفس مصدر المياه التي تصل عبر
الحنفية!! وهنا تسأل لسوقنا: كم عدد شركات المياه المعبأة لدينا التي
تستخدم نفس مياه الحنفيات؟!!
كما يشير التقرير إلى أن لحوم الدجاج حالياً تختزن 266 % زيادة في الدهون
مقارنة بلحومها قبل أربعين سنة في الولايات المتحدة، وهذا يعود إلى نوعية
الغذاء والبيئة السيئة التي تعيش فيها الدواجن، وخصوصاً ما يتعلق بالإضاءة
المستمرة لتحفيز الأكل، وتكديسها في أماكن ضيقة للحد من حركتها؛ حتى لا
تستهلك سعرات حرارية، ومن ثم زيادة وزنها بشكل سريع. وهنا دائماً ما نوجه
بضرورة إزالة الجلد قبل طبخها، مع الاعتدال في تناول اللحوم بشكل عام.
ومع قرب رمضان، فخَتْم مقالي هذا تذكير بإحدى القواعد الذهبية النبوية في
الحفاظ على الصحة، يقول صلوات الله وسلامه عليه: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ
وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْن، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ
صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ
لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ"، أخرجه الترمذي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..