2013-7-10 | خدمة العصر
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني
مساء أمس، أن الإمارات والسعودية تعهدا بحوالي 8 مليارات دولار نقدا وقرضا
لمصر يوم الثلاثاء الماضي، وهو القرار الذي كان يُراد منه ليس دعم حكومة
انتقالية هشة وفقط، كما رأى الكاتب، ولكن أيضا إلى تقويض خصومهم الإسلاميين
وتقوية حلفائهم على امتداد المنطقة العربية المضطربة.
ويقول التقرير إن حزمة المساعدات المالية الضخمة المعلنة من المملكة
العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة جاءت بعد يوم من قتل
الجيش المصري، كما أورد التقرير، لعشرات من المحتجين السلميين على إطاحة
العسكر بالرئيس الإسلامي، محمد مرسي، الأسبوع الماضي.
ويرى كاتب التقرير أن حزمة المساعدات المالية أحد الدلائل الواضحة على
التنافس الإقليمي المستمر على النفوذ بين المملكة العربية السعودية وقطر،
منذ الانتفاضة العربية التي قلبت الأوضاع وجلبت الإسلاميين إلى السلطة.
وفي الوقت الذي قدمت فيه قطر، بالتحالف مع تركيا، الدعم المالي
والدبلوماسي القوي لجماعة الإخوان، وكذا للإسلاميين في ساحات المعارك في
سوريا، وقبل ذلك ليبيا، سعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، على
سبيل المقارنة، إلى استعادة النظام الاستبدادي القديم، خوفا من أن تزعزع
الحركات الإسلامية والتجارب الديمقراطية استقرار بلدانهم، كما جاء في
التقرير.
ويقول الكاتب إن المساعدات المالية السخية سلطت الضوء أيضا على حدود
النفوذ الأميركي، حيث تقدم الولايات المتحدة 1.5 مليار دولار من المساعدات
السنوية لمصر، وهي لا تشكل سوى جزءا صغيرا مما وعدت به دول الخليج. وجاء
رد السعودية والإمارات حاسما وقاطعا لصالح الانقلابيين بما يصطدم حتى مع
موقف الإدارة الأمريكية المتردد بشأن كيفية التعامل مع استيلاء الجيش على
السلطة.
وأفاد التقرير أن السعوديين والإماراتيين كانا داعمين لعملية إطاحة العسكر
بالرئيس مرسي. وكلاهما معاد بشدة لبرنامج الإخوان الإسلاميين بخصوص النظام
الديمقراطي، الذي يعتبرونه تهديدا للشرعيتها الملكية الخاصة والاستقرار
الإقليمي.
قطر، على النقيض من ذلك، قدمت حوالي 8 مليار دولار من المساعدات لحكومة
السيد مرسي خلال فترة ولايته التي دامت عاما كاملا، وتركيا عرضت قروض
بحاوالي 2 مليار دولار.
ويقول التقرير إنه مع وصول الإخوان للحكم في مصر، قطع السعوديون المعونات
عن حكومة السيد مرسي وتجاهلوا المطالب الأمريكية بمساعدة مصر في إدارة
الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وبعد الإطاحة بالرئيس مرسي من قبل الجيش، بادرت الحكومتان السعودية والإماراتية سريعا بإصدار بيانات قوية داعمة للانقلاب العسكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..