كتب: علوى المنزلاوى
ذكرت
صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن عزل الرئيس
"محمد مرسى" فى مصر –
الحليف العربى الأهم للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط – أعاد جدلا شديدا
حول ما إذا كانت سياسة حكومة "أوباما" فى الشرق الأوسط سلبية وغير فعالة
للغاية.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس "أوباما" أعلن عن أن الولايات
المتحدة تؤيد الديمقراطية بعد إطاحة الجيش بمرسى الأربعاء الماضى، إلا أن
الناقدين اتهموا البيت الأبيض بأنه قام بمحاولات فاترة لتوجيه حكومة "مرسى"
المستبدة نحو الديمقراطية.
وقال "ميشيل دن"، مسئول سابق بالخارجية الأمريكية، ويرأس الآن
مركز "رفيق الحريرى" لمنطقة الشرق الأوسط أمس "لقد كانوا متأخرين واتسموا
بالبطء، ولم يأخذوا هذه المشاكل على محمل الجد"، كما قالت مجموعة "مشروع
الديمقراطية فى الشرق الأوسط"، منظمة غير حزبية وغير ربحية فى واشنطن
"أوباما فشل مرارا فى استخدام نفوذه لضمان التزام السلطات المصرية بالمبادئ
الديمقراطية.
وأعلن المنتقدون عن أن الاضطرابات فى مصر، مع عدم القدرة
الأمريكية على وقف الحرب الأهلية فى سوريا أو إقناع إيران بوقف برنامجها
النووى، كل ذلك يضيف وصمة عار على سجل أوباما فى السياسة الخارجية.
وكان جزء من اللوم الذى ألقته المجموعة على "أوباما" هو رغبة
الرئيس الأمريكى فى تخفيض الالتزامات فى الخارج بعد عقد من الحرب، بجانب
جهده الملحوظ فى الانسحاب من مركز قيادى من أجل دور أكبر فى الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة: أن مسئولى الحكومة أعلنوا فى دفاعهم أن
واشنطن لديها تأثير محدود فى شئون مصر الداخلية، وأن هذه الجهود لتطبيق ضغط
الولايات المتحدة يمكن أن تاتى بنتائج عكسية، وأنهم تعاملوا مع السياسيين
الأسايين فى مصر، ولكن بشكل هادئ لتجنب إشعال البيئة السياسية فى البلاد.
كما ذكرت أن إعلان مرسى فى نوفمبر 2012 بأن القرارات الرئاسية
غير قابلة للمراجعة القضائية، الخطوة التى أشارت إلى استبعاد تقاسم السلطة
مع المعارضين السياسيين، وبدا أنه يتجه نحو المواجهة مع القوى المؤيدة
للديمقراطية التى ساعدت على الإطاحة بمبارك.
وقال "مارتن انديك"، دبلوماسى أمريكى سابق ومستشار وزيرة
الخارجية الأسبق هيلارى "كلينتون" فى مقال له فى مجلة "فورين بوليسى" إن
فشل الحكومة فى الاعتراض بصوت عال كان خطأ فادحا، مضيفا "فشلنا فى الوقوف
ضد مرسى عندما بدا فى الضغط على حقوق الأقليات أقنع المعارضة أننا الآن فى
صفه، ظهرنا كأننا نحول دعمنا لفرعون مستبد إلى فرعون آخر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..