من الحزبي...؟
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين
محمد بن عبد الله الصادق الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد:
اعلم أخي هداني الله وإياك أن الله أمرنا بالاعتصام بالكتاب والسنة فقال:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103.ثم حذرنا في الوقت نفسه من مواقعة ما أتاه من قبلنا من أهل الكتاب فيصيبنا ما أصابهم
اعلم أخي هداني الله وإياك أن الله أمرنا بالاعتصام بالكتاب والسنة فقال:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103.ثم حذرنا في الوقت نفسه من مواقعة ما أتاه من قبلنا من أهل الكتاب فيصيبنا ما أصابهم
فقال تعالى:
{وَلاَ
تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا
جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105
و
روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(خط لنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم خطاً ثم قال: هذا سبيل الله ،ثم خط خطوطاً عن يمينه و عن شماله و قال:
هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه و قرأ(( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله))
]أخرجه أحمد في المسند حديث(4142)، و الحاكم في المستدرك (2/318)،و الآية من سورة الأنعام .
اخي في الله ان التناصح في الدين من عقيدة أهل السنة والجماعة ولن تجدها عند غيرهم
فعن تميم ابن أوس الداري- رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم:
[الدين النصيحة (ثلاثاً) قلنا لمن، قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم] رواه مسلم وأحمد وأبو داود.
]أخرجه أحمد في المسند حديث(4142)، و الحاكم في المستدرك (2/318)،و الآية من سورة الأنعام .
اخي في الله ان التناصح في الدين من عقيدة أهل السنة والجماعة ولن تجدها عند غيرهم
فعن تميم ابن أوس الداري- رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم:
[الدين النصيحة (ثلاثاً) قلنا لمن، قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم] رواه مسلم وأحمد وأبو داود.
وعن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه- قال: [ بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم]
{ أخرجه البخاري في الإيمان حديث (57 ) ومسلم في الإيمان حديث ( 56 ) }
فاعلم ياأخي ان الحزبي الذي يتخبط بين افكار أناس معرفون بافكارهم المخالفة للكتاب والسنة منها الثورية، القومية واللبرالية، والاشتراكية، والاخوانية...الخ، ويكتلون ويجمعون الناس على ذلك لنصرة افكارهم الباطله التي ما انزل الله بها من سلطان،
وشعارهم ولسان حالهم الغاية تبرر الوسيلة..أو...ليعذربعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وغيره...الخ يا أخي اني لك محب وناصح فالله امرنا بالاعتصام وعدم الفرقة لان الفرقة والحزبية مذمومة في ديننا ولآنها من صنيع اعداء الله..
فقال تعالى: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}الروم31-32. وقال تعالى [ ولا تنازعوا فتشلوا وتذهب ريحكم] الأنفال: 46 وقال تعالى [ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه] الشورى 13 وقال تعالى [وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة] البينة 4 وقال تعالى [إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون] الأنعام159 .
أخي اعلم هداني الله وإياك ان لأئمة السلف والخلف من اهل السنة والجماعة كتب لا تحصى تتضمن الدعوة إلى اجتماع الأمة واعتصامها بكتاب ربها وسنة نبيها والسير على هدي السلف الصالح من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين وإلى نبذ البدع والتفرق والتحزب والاختلاف.
فاعلم يا أخي وفقنا الله وإياكم للسداد والائتلاف وعصمنا واياك من الشتات والفرقة والاختلاف ، أن الله عز وجل قد أعلمنا اختلاف الأمم الماضين قبلنا وأنهم تفرقوا واختلفوا فتفرقت بهم الطرق حتى صار بهم الاختلاف إلى الافتراء على الله عز وجل والكذب عليه والتحريف لكتابه والتعطيل لأحكامه والتعدي لحدوده ، وأعلمنا تعالى أن السبب الذي أخرجهم إلى الفرقة بعد الألفة ، والاختلاف بعد الائتلاف، هو شدة حسد من بعضهم لبعض وبغي بعضهم على بعض فأخرجهم ذلك إلى الجحود بالحق بعد معرفته، وردهم البيان الواضح بعد صحته وكل ذلك وجميعه قد قصه الله عز وجل علينا وأوعز فيه إلينا وحذرنا من مواقعته وخوفنا من ملابسته .
ولقد رأينا ذلك في كثير من أهل عصرنا وفي طوائف واحزاب ممن يدعي أنه من أهل ملتنا وسأتلو عليكم من نبأ ما قد أعلمناه مولانا الكريم وما قد علمه إخواننا من أهل القرآن وأهل العلم وكتبة الحديث والسنن وما يكون فيه إن شاء الله بصيرة لمن علمه ونسيه ولمن غفله أو جهله ويمتحن الله به من خالفه وجحده بألا يجحده إلا الملحدون ولا ينكره إلا الزائغوان
قال الله عز وجل: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213, وقال تعالى: [ إن الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب].آل عمران:19 وقال تعالى: [ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون] الأنعام:159 فهل بقي رحمكم الله أوضح من هذا البرهان أو أشفى من هذا البيان . وقد أعلمنا الله تعالى أنه قد خلق خلقاً للاختلاف والفرقة وحذرنا أن نكون في ديننا مثلهم واستثنى أهل رحمته تنبيه لنا لنسأل ربنا دائماً وأبداً أن يجعلنا منهم فقال تعالى: [ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين] هود: 118-119.
ثم حذر نبيه من أن يتبع أهواء المختلفين وآراء المعرضين وزبالة أذاهان الجاهلين
فقال عز وجل: [ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك] المائدة:49 .وقال تعالى: [ فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً] المائدة:48 وقال تعالى [ ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين * وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون* ثم جعلناك على شريعة من الأمر فأتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين]الجاثية:15-19. وقال عز وجل فيما ذم به المخالفين: [فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون]المؤمنون: 53
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأصل الدين أن يكون الحب لله والبغض لله والموالاة لله، والمعاداة لله والعبادة لله، والاستعانة بالله، والخوف من الله، والرجاء لله، والإعطاء لله، والمنع لله، وهذا إنما يكون بمتابعة رسول الله، الذي أمره أمر الله، ونهيه نهي الله، ومعاداته معاداة الله، وطاعته طاعة الله، ومعصيته معصية الله. وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه، فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه، بل ولا يرضى لرضى الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله، بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه، ويكون مع ذلك معه شبهة دين: أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة ، وهو الحق ، وهو الدين ، فإذا قدر أن الذي معه هو الحق المحض دين الإسلام ، ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمة الله هي العليا ، بل قصد الحمية لنفسه وطائفته أو حزبه أو الرياء ، ليعظم هو ويثني عليه ، أو فعل ذلك شجاعة وطبعاً ، أو لغرض من الدنيا – لم يكن لله ولم يكن مجاهداً في سبيل الله ، فكيف إذا كان الذي يدعي الحق والسنة هو كنظيره ، معه الحق وباطل ، وسنة وبدعة ، ومع خصمه حق و باطل وسنة وبدعة؟ وهذا حال المختلفين في الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً وهو حال واقعنا المشاهد اليوم. والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أن يكون أصل قصده توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له وطاعة رسوله يدور على ذلك ، ويتبعه أين وجده ، ويعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة، فلا ينتصر لشخص انتصاراً مطلقاً عاماً ولا لحزب أو جماعة، إلا لرسول الله، ولا لطائفة انتصاراً مطلقاً عاماً إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين . فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار ويدور مع أصحابه حيث داروا ، فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط،بخلاف أصحاب عالم من العلماء او رئيس حزب من الاحزاب،فإنهم قد يجمعون على خطأ، بل كل قول
قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ ، فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مسلّماً إلى عالم واحد وأصحابه ، ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيراً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم ولا بد أن يكون الصحابة والتابعون يعرفون ذلك الحق الذي بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيا أخي الكريم إنني انصح نفسي وإياكم أن نكون مع الكتاب والسنة قولا وعملا اعتقادا ومنهجا في جميع أمورنا, وان يكون الولاء والبراء لهذا الدين ولهذه السنة المطهرة وننبذ ونعادي من يعاديها ,وان نترك التفرق والتحزب لأنه مخالف للكتاب والسنة وكما بسطنا الآيات والأحاديث السابقة الموضحة لذلك.
وللاسف ان هناك من اصبح يتخبط في رمي اخوانه بالحزبية وهم ابرياء من ذلك والله المستعان
فيا أخي إنني راءيت في هذه النصيحة التي قراتها واستفتها في أحد كتب العلماء الأفاضل من علماء أهل السنة المعروفين بتصرف -اسأل الله ان يبارك فيه وفي علمه - وقد وجدتها نافعة ماتعة وأحب أن ينتفع الاخرين بها وما أكثر من يحتاج اليها في هذه الازمان.
فأسل الله أن ينفع بها الجميع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقول
مواضيع مشابهة أو ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..