رائعة جدا..وكلما كان التحليل للأحداث مستخرجا من الوحيين كان المنهج مطردا..
أخطر أنواع الصراع أن يُصوّر صراع الحق والباطل على أنه صراع أفراد مع أفراد، وحزب مع حزب فتختفي الحقيقة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور)
يُطيل الله أمد الابتلاء ليكون الأثبت أحق بالاصطفاء (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
أفضل النتائج أصعبها طريقاً، وأشدها بلاءً، وأقواها صبراً وثباتاً (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا)
من علامات المنافقين اتفاق أهدافهم مع أهداف اليهود والنصارى (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً)
أسرع الناس توافقاً في شدائد الأمة، المنافقون مع اليهود والنصارى (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة)
لن تتحقق الإمامة والقيادة في الحق، إلا بالصبر على بلاء الطريق (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا)
كثيرٌ من الناس لا تظهر حقيقة فكرهم إلا في الأزمات فيُنزلها الله ليُخرج السرائر (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم).
يا أهل الحق في مصر بالصبر والثبات تُحل الأزمات وتُبلغ الغايات
(استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
المنافقون يُخطئون كثيراً في تقدير حجمهم في مجتمعات الإسلام (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)
يُخرج الله من المكروهات مصالح للأمة فقذف عائشة أخرج المنافقين واختبر الصادقين (الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم)
يخلق الله الأزمات ليُخرج ما تخفيه نفوس المنافقين من أحقاد على الحق وفرح بالباطل (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم)
المنافقون يُظهرون التحذير من الفتنة بمفهومٍ محدود ولا يبالون بالوقوع بما هو أكبر (ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)
إتمام الله لدينه لن يكون برضا الكفار وسماحة التقارب فقط بل لا بد من وجود الإكراه (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
لو لم يُوضع يوسف في البئر، ما وجدته السيارة الذين باعوه للعزيز ليُبتلى ويسجن، ثم يُتم الله له تمكينه على مصر، فبقدر البلاء يكون الاصطفاء
لا يفرح بانتصار حاكم مفضول على فاضل إلا جاهل أو منافق، كان الصحابة يدعون للنجاشي قبل إسلامه بالنصر لما خرج عدوه عليه، ثم تباشروا بنصره .
ما يحدث في الشرق، لا يجري عادة وفق السّنَن الغالبة، ومثل هذا لا يُفسّر إلا أنه إرادة إلهية عاجلة، لتهيئة البلاد والعباد لمرحلة أخرى عظيمة
يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر، ولدم الشام أن يستمر، ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم
اللهم قيّض لأهل مصر أمر رشدٍ يُقام معه دينهم وتصلح به دنياهم، وتجتمع عليه كلمتهم، وأعذهم من مكر الغرب وكيد الشرق وتربص المنافقين .
من المصادفة العجيبة والتوقيت الغريب المريب أنه في الوقت الذي تتم فيه عملية الإنقلاب العلماني النصراني على إخواننا في مصر تنتشر رسالة مجهولة المصدر تحذر من جماعة الإخوان .
وقد تعب صاحبها في تصيد الأقوال واقتطاعها بكل خبث من كل صوب لغرض في نفسه، وربما خدمة لسادته من أصحاب الكراسي، وفات عليه أننا لا نقدس أحدا ولا ندعي لجماعة العصمة، .
الإخوان جماعة إسلامية تخطئ وتصيب ولكنها تقف الآن في مواجهة النفاق والعلمانية، والإخوان والله أحب إلينا منهم جميعا، ومن الخذلان نشر الأخطاء والتشهير بهم على الملأ .
والمؤسف أن أغلب هؤلاء المنتقدين والمروجين والمشككين لم يفعل شيئا لخدمة الإسلام، بل همه أكله وشربه ومتعته، ثم هو ينتقد كل من سعى للإسلام، وكما قيل :
أقلوا عليهم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
يا أحبتنا :
ألا يكفينا ما تفتريه العربية الصهيونية وبقية سلسلة الكذب وسحرة فرعون من تصوير للمنافقين بأنهم ملائكة منقذون واتهامات للشرفاء بالارهاب وتصويرهم بأنهم شياطين حتى تأتينا أنت وتزيد الطين بلة .
من رأى فرحة طغاة العرب والنصارى واليهود والأقباط والفلول والبلطجية وعشاق الفساد وعبيد المال وأصحاب الإباحية الفكرية والجسدية والمعاقون أخلاقيا، فلا أظنه يرضى أبدا أن يقف معهم في صف واحد ولو بنصف كلمة .
أخي :
لا تيأس ولا تهتز فلا زال هناك حديث لم يقل بعد، وإن كنا قد خسرنا جولة فالمعركة لم تنته، لأن الصراع طويل .
أخيرا :
يجب أن نقف جميعا في خندق واحد، خندق الصراع بين المشروع الإسلامي والمشروع الإفسادي، ولن يستفيد من نشر مثل هذه الرسائل الآن إلا أعداء الدين،،، ------------
نعم ومشكور الشيخ الفاضل على ماذكره .
فهذه مؤامرة خبيثة فاسدة ضد الحق والإسلام برمته وضد الربيع العربي الذي يسعون لوأده وفعلو في اليمن وهاهم في سوريا ومصر ولم يدعوا تونس وليبيا وحصنوا المغرب والأردن والجزائر وغيرها . وكل المسلملون العقلاء المخلصون الحقيقيون بالعالم يريدون اسلام محمد صلى الله عليه وسلم المعتدل والذي يتعامل مع كل الدول الند بالند وليس التبعية ولا الخضوع .
والعقلاء من المسلمين والعارفين بالسياسة لم يتمنوا فوز احزاب اسلامية في بلاد الربيع العربي بل ان يشتركوا مع الكل في الحكم بدستور مستمد من القرآن والسنة ولا يتعارض معها ويتولى القيادة مسلم معتدل ومشهود له ومنتخب . والكل يعلم ان للإخوان اوالسلفيين اوغيرهم اخطائهم وفيهم الصالح وغير ذلك . ولكن من سعى لإنقلاب مصر ودعمه وخطط له اي كانوا هم من يدمر الشام مع الأعداء فستلفضهم المجتمعات عاجلآ اوآجلا
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..