لم نسمع في العالم عن
رئيس شرعي منتخب من 13 مليون مصري "مخطوف" منذ 20 يوما علي ايدي مجموعة ضباط
انقلبوا عليه وسجنوه في مكان سري هو وقرابة 10 من مساعديه ومستشاريه ، ولا أحد
يعلم عنهم شيئا .. ماذا جري لهم ؟ كيف يعيشون ؟ هل اطمأن أهلهم عليهم ؟ ما هي
جريمتهم اذا كانوا متهمين ؟ وإلي متي يستمر اختطافهم ؟!!!.
لم نسمع في العالم عن
رئيس دولة مخطوف ، ومع هذا تلتزم كل منظمات حقوق الانسان المصرية التي يسيطر عليها
اليساريون والعلمانيون وتتقاضي ملايين الدولارات من أسيادها في الغرب لتقول ما يريدونه
لا ما تريده هي ، الصمت ، ولم تصدر بيانا واحد تطالب ولو بمعرفة حالة الرئيس
والاطمئنان عليه إبراء لماء وجهها العكر الذي فضحه الانقلاب ؟.
لم نسمع في أي دولة من
دول العالم أن رئيس دولة أختطف هو طاقمه الرئاسي والعاملين معه ووضعوا في سرداب ..
وخصومه السياسيين من (معارضة حمادة) مثل البوب وصباحي وموسي وباقي أنتيم "عشاق
البيادة" ، يقفون صامتين يضحكون شامتين ومبررين لهذا الخطف ما يؤكد أننا في
أشد عصور الانحطاط السياسي والأخلاقي .
لم نسمع في العالم أن
رئيس دولة عربية منتخب مخطوف .. ورئيس جامعة الدول العربية نبيل العربي يبارك اختطافه،
ويمر بنفسه علي الدول الأجنبية ليزف إليهم نبأ اختطاف الرئيس ، نافيا أن ما حدث انقلاب
عسكري ؟!.
لم نسمع في العالم أن
رئيس دولة منتخب انتخابا حرا ، ولم يتنازل عن منصبه ، "مختطف" منذ 20
يوما ، والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الحقوقية أو التي تدافع عن المخطوفين
حتي ، "صامتة" أصابها الخرس وكأن شيئا لم يكن !!.
قبل الانقلاب واختطاف
الرئيس محمد مرسي بشهرين ، سمعت من صديق علي صلة وثيقة بأحد ضباط المخابرات ، أن
تصورهم لمستقبل الرئيس مرسي هو أنه سيتعرض لعملية اغتيال (لم يقل من الذي ينويها) لإصراره
علي البقاء في منصبه وحماية (الدولة المدنية) التي هي المكسب الوحيد لثورة 25
يناير بعد انهاء حكم العسكر .
وقتها استغربت ، وقلت
لصديقي : وماذا قلت لرجل المخابرات ؟ قال لا شئ ، فقد فهمت أن هناك من يدبر للرئيس
مرسي أمرا سيئا أو أن هذه تكهنات .. ولكني لم أتصور أن يتم اختطافه علنا أمام
العالم ووضعه في سرداب والعالم يتفرج !.
قبل هذا قال الباحث محمد مسعد
ياقوت، أن هناك معلومة تشير لأن هناك تعاونا بين أعضاء جبهة إنقاذ مصر وفى مقدمتهم
محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى، وبين ما أسماهم أعضاء «الخلية الخليجية» للإطاحة
بالرئيس محمد مرسى أثناء اعتصامات قصر الاتحادية الماضية تنتهي بخطف الرئيس للتخلص
منه ، وسخر كثيرون منه وقتها مستبعدين هذا ، ويبدو أن ما قاله الرجل تحقق بالفعل
ولكن عبر انقلاب عسكري بعدما فشل اقتحامهم لقصر الاتحادية حينئذ و"شرطة مبارك
" تقف متفرجة بينما اليوم تستأسد علي المتظاهرين السلميين وتقتلهم وتعتقلهم
لأنهم من مؤيدي مرسي !.
هؤلاء المتحذلقون – ومنهم
للأسف أساتذة علوم سياسية فاشلون - الذين يقولون أن الرئيس مرسي "معزول"
، كاذبون ويحاولون غسيل مخ الشعب المصري في إعلامهم .. إعلام البيادة .. بدعاوي
أنه "الرئيس المعزول" ، بينما هو "مخطوف" لم يستقل ولم يتنحي
.. ولو فرضنا صحة أكاذيبهم بأنه "معزول" فمن الذي عزله ؟ أليس هو الفريق
السيسي وصفته هنا عسكرية ؟ فماذا نسمي هذا العزل القصري للرئيس الشرعي سوي أنه
"إنقلاب عسكري" !!.
الافارقة الذين كنا نسخر
منهم ونقول أنهم بدائيون ولا يعرفون الحضارة ، كانوا أكثر تحضرا من الغرب المنافق
الذي أيد الانقلاب وخطف الرئيس .. الافارقة قالوا أن هذا انقلاب واختطاف لرئيس
منتخب وجمدوا عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ، أما عشاق البيادة فسارعوا لمباركة
الاختطاف للدولة الديمقراطية وللرئيس المنتخب علي السواء .
الرئيس المخطوف مرسي
معزول عن العالم ولا يعلم عن أمر أسرته ولا شعبه شيئا ، وأظنه سعيد بخلوة رمضان للصلاة
والاعتكاف التي لم يكن يحلم بها لو كان لا يزال يمسك بالسلطة الان ، وهو بالتأكيد
لا يعلم ما يجري في الشارع من غليان وقتل لأنصار الشرعية المطالبين بإنهاء
الانقلاب وعودته لممارسة مهامه ، ومع هذا فهو صامد في محبسه أمام التهديدات
المتتالية له من قادة الانقلاب ومُصر علي الشرعية كي تتعلم الأجيال المصرية
المقبلة مبدأ الثبات علي الحق والرجولة الحقة ، أما الانقلاب فإلي زوال طالما هناك
صمود في الميادين من الثوار الحقيقيين ، حتي ولو سانده عشاق البيادة .محمد جمال عرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..