السبت 06/07/2013
المتتبع
للـمعارك التي يخوضها الليبراليون أو لنقل بعبارة أدق التيارات الفكرية
الليبرالية (إذا صحت التسمية) يجد أنها معارك تدور خارج الصندوق ؛ ولاسيما
بعد الثورات العربية الأخيرة وما أفرزته من صعود لأحزاب أو جمعيات الإسلام
السياسي؛ وبالتالي ارتفاع أصوات المعارضين لها من ليبراليين وعلمانيين وحتى
يَـسَـارِييـن على قلّتهم!
أعود لكتائب الليبراليين فحروبهم الطاحنة مع التيارات الإسلامية مكانها أو ميدانها القضايا الخارجية فالتيار الليبرالي إياه عندما فَـاز (محمود جبريل) في مرحلة مَـا من محطات الانتخابات الليبية بعد الثورة هَـلَـل وأقامَ الأفراح والليالي الملاح احتفالاً بأن الشعب الليبي رفض الأحزاب الإسلامية؛ ليخرج بعدها (جبريل) نيابة عن تحالفه ويُـعـلن على الملأ (نحن لسنا علمانيين ولا ليبراليين)، بل نحن مسلمون!
أيضاً ومنذ فوز جماعة الإخوان المصرية بمناصب الحكومة في انتخابات شعبية نزيهة يخوض الفكر الليبرالي المعركة ضِـد الإخوان هناك ويناقش أدق الوقائع والأحداث في أرض الكنانة، ليس حباً في مصر، ولكن كناية بالإسلاميين هنا، ومَـن يميلون للإخوان من علماء ودعاة ومفكرين!
والأسبوع الماضي ومع موجة (تَـمَـرّد 30 يونيو)، وما صاحبها من مظاهَـرات، وردود أفعال وتراشُـقَـات إعلامية، وما تبعها من عزل للرئيس (محمد مرسي) كانت مقالات وتَـغْـرَيدات الليبراليين تُـرَدّد كتابات وعبارات المعارضة المصرية، وما يرفعه إعلامها من عناوين وشعارات وأخبار،وتضغط عليها وتبرزها!!
حقيقة الليبراليون أولئك لا يُعْـرف لهم توجّه واضح، إلا محاربة ما هو (إسلامي)، فمع أحداث ثورة مصر قبل سنتين في ( 25 يناير) ، كانوا يطرحون أن ذلك خروج على الشرعية وأن ذلك هو الخَـريف الذي ليس بعده ربيع؛ ولأن صناديق الانتخابات جاءت بالإسلاميين أصبحت (الانتخابات والديمقراطية كُـفْـرَاً، فيجب الخروج عليها).
كذلك هم ينادون بحرية الرأي والفكر (وهذا ركن أصيل في الليبرالية الغربية)، ولكن ما أن يَطْـرَح أحدٌ رأياً يُـخَالِـفَ منهجهم أو توجهاتهم إلا وشنوا عليه الحرب، وضَـربوه بأخَـسِّ وأحقر الأسلحة وهو استعداء الدولة عليه، والشّـواهِـد كثيرة.
أرجع لحكاية الغزوات التي يقوم بها هؤلاء الليبراليون خارج الحدود، فيبدو أنهم يحاربون نيابة عن غيرهم، أو يتبعون أسلوب الـمُـعَـادل الموضوعي كما يقول نُـقَـاد الأدب؛ لأنهم لم يجدوا قبولاً أو حضوراً في المجتمع الداخلي، فبحثوا عن إثبات الوجود في الخارج .
صدقوني أنا مسلم فقط أحب ديني ووطني، ولست إخوانياً ولا أهتم بركوب موجة أيٍّ من التيارات الفكرية، ولكن يا هؤلاء، يا أولئك، رحمة بالعقول، فممارساتكم مكشوفة لأن أقلّ ما توصف به بأنها ساذجة أو متناقضة!
.......
المدينة
أعود لكتائب الليبراليين فحروبهم الطاحنة مع التيارات الإسلامية مكانها أو ميدانها القضايا الخارجية فالتيار الليبرالي إياه عندما فَـاز (محمود جبريل) في مرحلة مَـا من محطات الانتخابات الليبية بعد الثورة هَـلَـل وأقامَ الأفراح والليالي الملاح احتفالاً بأن الشعب الليبي رفض الأحزاب الإسلامية؛ ليخرج بعدها (جبريل) نيابة عن تحالفه ويُـعـلن على الملأ (نحن لسنا علمانيين ولا ليبراليين)، بل نحن مسلمون!
أيضاً ومنذ فوز جماعة الإخوان المصرية بمناصب الحكومة في انتخابات شعبية نزيهة يخوض الفكر الليبرالي المعركة ضِـد الإخوان هناك ويناقش أدق الوقائع والأحداث في أرض الكنانة، ليس حباً في مصر، ولكن كناية بالإسلاميين هنا، ومَـن يميلون للإخوان من علماء ودعاة ومفكرين!
والأسبوع الماضي ومع موجة (تَـمَـرّد 30 يونيو)، وما صاحبها من مظاهَـرات، وردود أفعال وتراشُـقَـات إعلامية، وما تبعها من عزل للرئيس (محمد مرسي) كانت مقالات وتَـغْـرَيدات الليبراليين تُـرَدّد كتابات وعبارات المعارضة المصرية، وما يرفعه إعلامها من عناوين وشعارات وأخبار،وتضغط عليها وتبرزها!!
حقيقة الليبراليون أولئك لا يُعْـرف لهم توجّه واضح، إلا محاربة ما هو (إسلامي)، فمع أحداث ثورة مصر قبل سنتين في ( 25 يناير) ، كانوا يطرحون أن ذلك خروج على الشرعية وأن ذلك هو الخَـريف الذي ليس بعده ربيع؛ ولأن صناديق الانتخابات جاءت بالإسلاميين أصبحت (الانتخابات والديمقراطية كُـفْـرَاً، فيجب الخروج عليها).
كذلك هم ينادون بحرية الرأي والفكر (وهذا ركن أصيل في الليبرالية الغربية)، ولكن ما أن يَطْـرَح أحدٌ رأياً يُـخَالِـفَ منهجهم أو توجهاتهم إلا وشنوا عليه الحرب، وضَـربوه بأخَـسِّ وأحقر الأسلحة وهو استعداء الدولة عليه، والشّـواهِـد كثيرة.
أرجع لحكاية الغزوات التي يقوم بها هؤلاء الليبراليون خارج الحدود، فيبدو أنهم يحاربون نيابة عن غيرهم، أو يتبعون أسلوب الـمُـعَـادل الموضوعي كما يقول نُـقَـاد الأدب؛ لأنهم لم يجدوا قبولاً أو حضوراً في المجتمع الداخلي، فبحثوا عن إثبات الوجود في الخارج .
صدقوني أنا مسلم فقط أحب ديني ووطني، ولست إخوانياً ولا أهتم بركوب موجة أيٍّ من التيارات الفكرية، ولكن يا هؤلاء، يا أولئك، رحمة بالعقول، فممارساتكم مكشوفة لأن أقلّ ما توصف به بأنها ساذجة أو متناقضة!
.......
المدينة
عبد الله منور الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..