الأربعاء، 31 يوليو 2013

الطريقة المثلى لحل مشكلة مصر الشقيقة

لو حصل أن زرت المدينة المنورة ، وأحببت أن تبحث عن مكان ترتاح فيه نفسيا، فإنك لن تجد مثل
(الروضة الشريفة) .. مابين منبري وقبري روضة من رياض الجنة.  المشكلة هي أنها مزدحمة دائما، ولذلك ضحكت في داخلي عندما دعاني أحد الأحبة لكي أصلي التراويح معه في الروضة الشريفة.

أعتقدت لوهلة أنه يمزح، فقد كان يتكلم وكأنه يستطيع السيطرة على المكان المزدحم.  ومع اصراره، رغبت في أن أجرب، فذهبت البارحة .. ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك 1435هـ .. وهناك وجدته مع ثلة من الفضلاء .. وقد حجزوا لي مكانا طيبا واسعا وأحاطوا بي احاطة الساعة بالمعصم، فلم يضايقني أحد حتى أنتهيت من الصلاة،

وبعد الإنتهاء من الصلاة ، ألتفت فإذا بالوطن العربي والإسلامي الكبير بجواري. عانقته مسلما ومقبلا جبينه، ثم جلسنا بجوار منبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

كانت لديه اسئلة يريد أن يسألها، فأجبته عليها.  ثم غادرت المكان وقد ملأت الراحة نفسي، ولاتكاد تسعني الدنيا من الفرحة والسعادة.

وأوجه عناية الأخوة الكرام في هذه المجموعة المباركة الى أن الإعلامي عبدالعزيز قاسم يرسل لي هذه الأيام – ربما مثل غيري – بعض مقالاته على الوتس أب.  وعندما تساءلت ، أجابني بأقتراح أن أكتب حول كيفية حل مشكلة مصر بطريقتي العقلية – حسب وصفه- فمن المعروف بالضرورة أنني لا أستخدم العاطفة في تحليلاتي.  هذه هي الاسئلة وهذه هي اجاباتي.

مشكلة مصر

السؤال 1:  هل تعتقد أن مشكلة مصر قابلة للحل؟

الجواب:  نعم.  وخوفا من أن يسيء أحد فهم ماقد أقوله لك فإنني أوضح مايلي:

(1) أن هناك الكثير من الكتاب الذين طلبوا في العديد من البرامج والمقالات المنشورة في صحف الخليج اعادة النظر في السياسة الخارجية للسعودية وبقية دول الخليج.

(2) أن ولاة الأمر في بلادنا يعلمون أنهم لو طلبوا عيوني لأعطيتهم اياها.  ولاة أمرنا تأتيهم معلومات من مصادر مختلفة.  ولعلي أكون أحد هذه المصادر في هذا المكان، حتى يمكن حل مشكلة مصر.

هل يمكن أن تقوم حرب أهلية؟

السؤال 2:  يقول الإعلامي عبدالعزيز قاسم أنه أجتمع من الخاشقجي وثلة من الأكاديميين وأنهم يعتقدون استحالة قيام حرب أهلية، بينما يعتقد هو أنها من الممكن أن تقوم، فما رايك؟

الجواب: تقوم السياسة في العالم العربي دائما على التفكير الثابت constant ، deterministic ، ولذلك فإن السياسة الخارجية في العالم العربي لاتتطور.  في العالم الغربي يوجد شيء اسمه التخطيط الإحتمالي stochastic planning ، أي أننا نقوم بشيء، ثم يمكن حصول اشياء مختلفة مع احتماليات مختلفة، وبالتالي يتحضرون للنتائج كلها.

عندما حصلت أحداث سوريا، شكك الجميع في نجاح الثورة السورية، لأن العرب أعتقدوا أن  الجيش السوري والمخابرات السورية لايمكن أن يتغلب أحد عليهما، بينما الغرب كان يعلم أن هناك احتمالية لنجاح الثورة السورية. 

وعلى ذلك فإن الإجابة على سؤالك هو أن هناك عوامل مختلفة بعضها نراها وبعضها لانراها، قد تؤدي الى وجود:

احتمالية بنسبة 30% أن لاتحصل حرب أهلية في مصر.
احتمالية بنسبة 70% مثلا أن تحصل حرب أهلية في مصر.

مايحصل في مصر الآن هو مشروع حرب أهلية .. ولو بعد حين !! ففي الجزائر قام العنف بعد 9 شهور من ايقاف صناديق الإقتراع، ونتج عن ذلك احتراب داخلي لمدة 11 سنة وتخلف وقتل وخراب.

وقد يقوم طرف بتأجيج الصراع في مصر وتهريب اسلحة لكي يصرف النظر عن مشكلة سوريا – مثلا – فترتفع نسبة قيام حرب أهلية. وقد يحصل تجفيف لمصادرها فتنخفض النسبة.  لابد أن نتعلم التفكير الإحتمالي.

العنف يولد العنف.
والحرب أولها كلام.

الخطأ الأول للأحبة في الأمارات العربية:
ردة الفعل طريق بلا عودة

السؤال 3:  هناك اراقة للدماء في مصر العزيزة .. وخوفا من تطور المواضيع كما تقول .. أين بدأت المشكلة؟

الجواب:  لكي تستطيع حل المشكلة لابد أن ترجع للجذور. 

لم ينزعج أحد من ازاحة حسني مبارك من الرئاسة مثل ما أنزعج الأحبة والأخوان في دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة.  وقد أرتكبوا بذلك خطأ كبيرا يمكن تصحيحه الآن ، لكن اذا لم يتم تصحيحه فإن التاريخ سيحاسبنا ويحاسبهم على ماسيحصل في المنطقة العربية من فوضى مدمرة لنا ولهم وللآخرين.

عندما تم اسقاط حسني مبارك أنزعج الأماراتيون .. وبدأوا في تقديم الإقتراحات التي لم يقبل بها أحد. وبدأوا في استقبال شفيق وبعض قيادات الفلول، وبدأ السيد ضاحي خلفان بتغريداته في تويتر في التخويف من الأخوان ... الخ.  .. بصراحة طريق يكاد يكون بلا عودة.

أمريكا لم تنزعج .. لأنها ترى – بصراحة – أن حسني مبارك – بمقاييسها - ديكتاتوري أنتهت فترة صلاحيته.

أمريكا تعلم أن العسكر يذيقون الشعب المصري المر والأذى منذ ثورة الرئيس نجيب وجمال عبدالناصر والضباط الأحرار منذ نحو 60 سنة، وتخلفت مصر عن قيادة ركب الحضارة في المنطقة بسببهم رغم أن مصر مليئة بالمؤهلين والمؤهلات لتطوير بلادهم.

أمريكا لديها أكبر سفارة في العالم موجودة في مصر.
أمريكا لديها مركز لقياس الرأي العام في مصر.
علمت أن هذا الرجل أنتهت فترته .. ولذلك أنحازت للشعب المصري .. وكان أول كلام الرئيس الأمريكي أوباما أن على حسني مبارك الرحيل.

شوف الفرق في النظرة.

نظرة طريق بلا عودة ممكنة .. وطريق ركوب الموجة .. والتعامل مع الواقع .. والتأثير عليه بذكاء ودهاء !!

الخطأ الثاني: السياسة الخارجية

لو سألت الأحبة في الأمارات قبل ثورة 25 يناير: ما سياستكم الخارجية تجاه مصر، فسيقولون: اشقاء ... ويربط رئيس دولتنا بالسيد حسني مبارك علاقة شخصية .. الخ.

أي أنهم يرون سياستهم الخارجية فقط من خلال حسني مبارك. وتوضح تصرفاتهم بعد ازاحته انهم لايتخيلون مصرا بدونه.

على الجانب الآخر .. فإن لدى أمريكا هدف حماية اسرائيل ومصالح ترغب في حمايتها بغض النظر عن من يكون في الرئاسة. ولذلك تظهر الإحترام لمن يختاره الشعب المصري.

أما وقد أتضح لأمريكا أن الرئيس مرسي غير قادر على التعامل مع (الفلول) و (الحكومة العميقة) .. وهناك رغبة في تغييره من خلال الجيش والفلول والدعم الخارجي، فلا بأس .. نغض النظر عن ذلك .. ثم في حالة قيام الجيش بإستخدام القوة المفرطة .. فنحذر من ذلك .. لأنه من الممكن أن يعود الأخوان أو غيرهم الى سدة الرئاسة .. وبذلك لانفقد علاقتنا مع أي فصيل.

ثم اعتمادا على ماكان يحصل في مصر خلال الستين سنة الماضية، فإن أمريكا تعلم أن ازاحة مرسي ستؤدي الى كوارث .. ولو بعد حين .. ولذلك فإن لديها سياسة للتعامل مع كل السيناريوهات التي ستنتج عن ازاحته من الرئاسة .. بما في ذلك الحرب الأهلية .. أو اتجاه الأخوان للعمل تحت الأرض.

ثم من هم العسكر؟  في كل بيت مصري اليوم تجد واحد من الأخوان .. وواحد في الجيش .. وابن عم في وزارة الداخلية .. وابن خالة مع الليبراليين.

هكذا تراهم أمريكا، وتتصرف كدولة عظمى بدهاء وحكمة وروية ومعرفة.

شوف الفرق في السياسة الخارجية.

بطبيعة الحال أستطاعت الأمارات أن تنقل رؤيتها الى بقية دول الخليج وكان ماكان.

وللإنصاف فإنني لا الوم الأحبة في الأمارات – وهم يعلمون محبتي لهم – فالعرب كلهم لديهم الدنيا لون ابيض ولون اسود .. ولايوجد رمادي غامق أو رمادي فاتح أو رمادي افتح أو كستنائي على قولة أحد الفنانين .. وكل مافي الأمر انهم في الأمارات أنزعجوا وتصدوا لهذا الوضع، ولكن الجميع يعاني من هذا الأمر. أنظر الى اجتماعات الجامعة العربية لترى المشكلة.

والذي اقترحه أن نتعلم جميعا من دهاء الآخرين وقدراتهم في السياسة الخارجية حتى لانورط أنفسنا في المنطقة العربية.  فمصر في نهاية المطاف هي عمق استراتيجي وبشري للعرب، ولو حصل لها شيء، فإن الخليج سيفقد الكثير.

النفيسي وحل تفكيك التنظيم العالمي للأخوان

السؤال 4:  يقول عبدالعزيز قاسم في مقاله بصحيفة الوطن أن الدكتور عبدالله النفيسي اقترح تفكيك التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وأن هذا قد يحل مشكلة الشك في الإخوان لدى دول الخليج؟

الجواب:  ليس من مصلحة الخليج أن يتحدث أحد بمثل هذه الطريقة.  وأعتقد أن الدكتور النفيسي قد جانبه الصواب في هذا الأمر. 

نحن الآن في عصر العولمة، والجميع لديهم توجهات دينية كونية لنشر افكارهم.

أمريكا تتمنى أن يصبح الجميع مثلها .. يحملون نفس قيمها .. بما في ذلك شركاءها الأوربيين .. هي تتمنى أن تختفي اللغة الفرنسية واللغة الالمانية وأن يصبحوا جميعا مثلها، وهذا من حقها طالما أنها تنتهج أسلوب الإقناع والدهاء .. وهذا سر نجاحها .. والواجب أن نتعلم منها.

لدى أمريكا حركة الكنائس العالمية التي لديها ألوف القنوات الفضائية لنشر افكارها .. هذا تنظيم عالمي !!

والتنافس موجود حتى بينهم. فقد أشتكى بابا روما من انصراف المسيحيين الكاثوليكيين عن كنائسهم وتوجههم الى الكنائس المنافسة مثل البروستاتينية، وتحدث عن ذلك أثناء زيارته الأخيرة للإرجنتين (أنظر الى المسافة بين ايطاليا والارجنتين لتلاحظ عولمة الأمور).

وكيف لنا أن ننسى جورج بوش الإبن حينما قال أن الله تكلم معه حول غزو العراق.  الله جل علاه يرسل عادة أحد الملائكة مثل جبريل عليه السلام  لكي ينقل مايرغب جل علاه في نقله، ولكن في حالة جورج بوش الوضع مختلف .. حسب اعتقاده !!!

وهناك كنائس غربية تشتكي من أن المسيح عيسى بن مريم لن ينزل من السماء إلا اذا تم هدم المباني والحضارة في الشرق الأوسط لكي تعود الارض كما كانت أيام المسيح القديمة وبالتالي يتشجع عليه السلام فينزل !! ولعل هذا يفسر لك جزئيا هدم سوريا على رؤوس أهلها.

وبالنسبة لنا ينبغي أن لاننسى أن ايران لديها حركة عالمية تنشر التشيع، ومن المفترض على القيادات السلفية في المملكة والخليج أن ترسل وفدا يتفاوض مع مكتب الإرشاد في حركة الأخوان المسلمين لتوزيع مناطق النفوذ العالمي الديني بينهما، وكيف يمكن مقاومة المد الشيعي، ودعم حركة الأخوان في المناطق التي يتم الإتفاق على أن تعمل فيها.

واذا كنا نأخذ عليهم أنه خرج من تحت عباءتهم أناس دعوا للجهاد، فإنني أقول أن هذا الأمر خارج نطاق سيطرتهم في ذلك الوقت، والموضوع كان أكبر منهم. والسلفية الجهادية كانت تقصيرا منا بقدر ماهي تقصير من آخرين، وتخطيط من آخرين.

الربيع العربي والإسلام السياسي

السؤال 5:  تخاف بعض دول الخليج العربي من الربيع العربي ومن الإسلام السياسي؟

الجواب: أتمنى أن تنظر الحكومة السعودية وحكومات الخليج الى مسألة الإسلام السياسي من بابين.

الباب الأول أن تعيد حساباتها وتضع خطة لإستعادة سمعتها الدينية التي بدأت بعض القنوات الفضائية المملوكة لسعوديين وخليجيين في الإساءة اليها .. ولعل الكاتب نجيب الزامل أوضح في مقال أخير في صحيفة الإقتصادية وجهة نظره.  المقال جريء ويحتاج لنقاش عقلاني. 

نحن لسنا متدينين لدرجة التعقيد .. ولكننا أيضا نعرف أن من الأصول أن لا يخسر الأنسان سمعته التي بناها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .. بسبب مستثمرين في القنوات الفضائية قد لايعرفون معنى فقدان سمعة القيادة الدينية.

الباب الثاني أن الديمقراطية ليست مهمة لدى الشعب السعودي أو غيره، فهي أداة للوصول الى هدف.  ومعظم الدول التي طبقت الديمقراطية الغربية لم تتطور. المسألة أعمق.

ومعظم الخلفاء العادلين والأمراء المحبوبين على مر التاريخ العربي والإسلامي لم يأتوا عن طريق صناديق اقتراع.  المهم هو العدل وتحسين الأداء والخدمات المقدمة للمواطنين. 

وملكنا – ولله الحمد – يرغب في ذلك، ولكن هناك أمور لاتساعده على تحقيق أهدافه، والحلول المطروحة في اعتقادي تظل قاصرة عن القيام بذلك نظرا لوجود جهل معرفي في المجتمع كله.  نحن ببساطة لانساعد ملكنا لكي نساعد أنفسنا في نهاية المطاف.  ولذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله ويكونوا صادقين مع الله ثم مع الملك ومع أنفسهم.

كيف يمكن حل مشكلة مصر

السؤال 6:  أقترح الإعلامي عبدالعزيز قاسم في مقالته بصحيفة الوطن حلا لمشكلة مصر قائم على الوسطية، فهل توافقه ، واذا كان الجواب لا، فكيف يمكن حل مشكلة مصر؟

الجواب:   هناك العديد من الحلول الممكنة لإستيعاب ظروف المرحلة.
واقترح تشكيل فريق عمل لحلها بطريقة عقلانية تحفظ ود الفصائل المختلفة .. وتوقف جريان الدم قبل فوات الأوان.

إن الحلول الممكنة لابد أن تقوم الآن على المفاوضات التي لايطغى فيها طرف على طرف .. وأقترح أن يجمع خادم الحرمين الشريفين الطرفين المختلفين في الروضة الشريفة أيام العيد السعيد وبجوار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره .. ففي هذا المكان يوجد شرف ورفعة وتذكير بقول الله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما).

يرتكز الحل على مايلي:

(1)  تحتم المسؤولية التاريخية في المحافظة على مصر الشقيقة في قيام دول الخليج بالضغط لإيقاف حماس معالي وزير الدفاع المصري ومعالي وزير الداخلية المصري لضرب الفريق الآخر بمثل هذه القوة المفرطة .. أي ينتبهوا الى خطورة مايحصل قبل فوات الأوان.

(2)  تشكيل فريق من 12 شخصية للوساطة بين الفريقين .. 6 منها تكون من الشخصيات الخليجية المتعاطفة مع عودة الشرعية لمصر، واثبتوا ذلك من خلال كتاباتهم حتى يشعر الأخوان المسلمون ومؤيدوهم أن هناك من يحمل الامهم ويعرف مشاعرهم.

(3)  يكون الإلتقاء بداية لكل فريق على حدة لمعرفة مطالبهم واقناعهم بأهمية الصلح وعدم التشدد بما يكفل الهدف الواضح للإجتماع وهو عودة الشرعية لمصر.

(4)  يكون من ضمن الحلول عودة الجيش المصري لثكناته وعودة رجال الأمن لخدمة مواطنيهم، واطلاق سراح السجناء والموقوفين، واحترام الحريات.

(5) يكون من ضمن الحلول ارساء مبدأ الشراكة في الحكم بين الأطراف المعتدلة، وتوضيح ذلك بكلمات واضحة ، بما يسمح لمصر بالتطور ويحافظ على علاقاتها الدولية سواءا بالاشقاء أو المجتمع الدولي بعيدا عن أي مصادمات.

وأود هنا أن أشير للأخوان الى أنني كنت في تركيا ولاحظت مرونة أردوغان وحزبه وتفهمه لما يحصل في تركيا وعدم اقحام نفسه في كل شيء، ومالا يدرك كله لايترك جله.

والأعمال بالنيات، ومن المهم أن نتفهم أن التطوير يحتاج الى وقت وصبر واقناع، وكل مسخر لما خلق له. وليس من المعقول أن نغرق السفينة كلها لأجل أن نصلح جزءا منها. فسياسة التدرج هي امر الهي كوني كما لايخفى.

(6) يتم الإتفاق حول كيفية عودة الشرعية الى مصر خلال فترة زمنية محددة، ويتم تعريف معنى الشرعية وماذا يعني عودتها وكيف ينبغي احترامها.

السؤال 7:  هل يعود الدكتور مرسي الى سدة الحكم؟

الجواب:   هذا يعتمد على المفاوضات. واقتراحي للأخوان المسلمين مايلي:

(أ)  أنكم أعلنتم بعدم ترشيح رئيس منكم لـ 3 فترات، وكان الإقتراح في الاصل تعيين شخصية وطنية معتدلة وصديقة للجميع كرئيس لأن مصر لم تكن جاهزة لرئيس منكم بعد عقود من تغييبكم وتغييب غيركم.

(ب) أنه لم يكن لديكم شخصية لديها خبرة سياسية لمنصب الرئيس، وهو ماكان واضحا في حالة الرئيس مرسي.  وبالمناسبة هذا ليس عيبا.

(ت)  أنكم عند التصويت على ترشيح الرئيس مرسي ، فقد كان الفارق طفيفا (56 الى 53) في شورى مكتب الإرشاد، وبالتالي فلم يكن هناك جزم في الموضوع، وقد أزعج هذا حتى شركاءكم في الموقف مثل الحركة السلفية.

(ث) أن الهدف هو عودة الشرعية الى مصر، لأن بغيابها يخسر الجميع.

إن الأمل هو أن يعود صوت الحكمة بين الاشقاء بمساعدتنا نحن ابناء الخليج، حاملين بذلك لواء المحبة والسلام لهم، وأن يتذكر الجميع أن المحافظة على الوطن المصري العزيز يستحق أن ننظر بعين العقل الى ماهو أمامنا من أجل أن لايحصل مالا يحمد عقباه، ولات ساعة ندم.

كما أنني أنصح المصريين بالتعاضد والتماسك والوحدة والتسامح، فإن وراء الأكمة ماوراءها. وليس كل من يبتسم في وجهك أو يشجعك على العدوان هو صديقك.

تمنياتي للجميع بالتوفيق.

د. كمال الصبحي – المدينة المنورة – من جوار قبر ومنبر سيد ولد آدم .. حبيبنا وقرة عيننا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..