في المعركة الدائرة حاليا
، بين فسطاط (الإخوان) وكثير من المسلمين في بلدان الربيع العربي،
يتحاشى الإخوان سؤالا واحدا : لماذا يكرهوننا؟!!
يتحاشى الإخوان سؤالا واحدا : لماذا يكرهوننا؟!!
هذا السؤال هو لب القضية، التي يمكن من خلالها الإمساك بأطراف القضية التي تجد لها صدى في الشارع.
وعلى عقلاء (الإخوان) أن يطرحوه على أنفسهم. ويحاولو معالجة الأزمة التي أفرزتها طريقتهم في التعامل مع الناس وإدارة الأمور.
لقد تفرغ (الإخوان) قبل و في أعقاب خلع الرئيس السابق مرسي للحديث عن حرب ضد الإسلام. واعتبار أن كل من يختلف معهم، هو بالضرورة مخالف للإسلام.
هذا يكشف إشكالية احتكار (الإسلام) وإشكالية الخصومة القائمة بين فكرة (أن تكون مسلما ...إذن عليك أن تكون إخوانيا). وكي يتأكد كونك أصبحت من عوام الإخوان، عليك أن تكون: بذيئا، سليط اللسان، قليل الأدب. تشتم هذا، وتلعن ذاك، وتتهم بالعمالة، وتلصق بالجميع تهم التواطوء مع إسرائيل أو أمريكا. لقد كشف تويتر كثيرا من الأسماء التي أفقدها التعصب رشدها، فأصبحت تطلق الصديد من أفواهها على هيئة شتائم عارية، تعكس أن المحاضن والقواميس التي يستمطرون منها هذه الكلمات غير نظيفة أبدا. إن تجربة الإسلام التي تعرضت للتشويه، خلال الفترة الماضية، كانت نتاج تأجيج الكراهية، وهذه الكراهية أفرزت ـ في مصر مثلا ـ عمليات سحل وقتل لأناس قد لا يدينون بالإسلام، ولكنهم يبقون شركاء في الوطن. تعزيز فكرة (الأمة) وتغليبها على فكرة الوطن، جعلت قوة حماس وضغوطها في القاهرة تتزايد بدلا من أن تكون هذه القوة فاعلة في فلسطين، وصار للتيارات المتطرفة أصواتا وممارسات تتم حمايتها والتغاضي عنها في دولة الإخوان.
وهكذا تحولت سيناء مثلا إلى مرتع للجهاديين المتطرفين التي تتجه بنادقهم للعساكر المصريين. وكانت الحكومة تتغاضى بل وتسهم في حجب وتأجيل نتائج التحقيقات التي تعثرت معلوماتها لأكثر من عام. حصاد (الإخوان) عمليات تخوين وتكفير لكل الناس، وعمليات اصطفاء وتزكية لأنفسهم. كان الإصطفاف المخيف، بين العثمانيين الجدد في تركيا والإخوان في مصر أولا ومن بعدهم إخوان تونس واليمن وحتى ليبيا لافتا للغاية. والشيء الأكثر غرابة هذا الإحتضان غير العادي لإيران. وكان هناك مع كل هذه التناقضات المختلطة، دعم لوجستي من الإخوانيين المترفين في بعض دول الخليج العربي. لقد كان لدى إسلاميي مصر خيارات يمكنها أن تجعلهم نموذجا مميزا، بعد أن حملتهم الجماهير على أعناقها. لكنهم أخفقوا، فخرجت نفس الجماهير التي صفقت لهم، لتعبر عن كراهيتها لهم ولفترة حكمهم. إن استمرار تجاهل الإخوان في مصر لواقعة الكراهية المحكمة، لا يمكن أن يلغي هذه الحقيقة. إن على الإخوان أن يسألوا أنفسهم: لماذا أصبح الناس يكرهوننا؟ وعليهم عدم استخدم اسم الله الكريم في تصنيف الناس مسلمين وكفار، بل أن يحاولوا تصحيح المسار، والبحث عن مخرج من الأزمة التي يغوصون فيها، وكلما زادت جرائمهم، كما في حادثتي المنيل والإسكندرية، زادت قناعات الناس أن ثمة شياطين يزعمون أنهم ملائكة. لكن أيديهم الملطخة بالدماء لا يمكن للعين أن تخطئها.
خالد السهيل
لقد تفرغ (الإخوان) قبل و في أعقاب خلع الرئيس السابق مرسي للحديث عن حرب ضد الإسلام. واعتبار أن كل من يختلف معهم، هو بالضرورة مخالف للإسلام.
هذا يكشف إشكالية احتكار (الإسلام) وإشكالية الخصومة القائمة بين فكرة (أن تكون مسلما ...إذن عليك أن تكون إخوانيا). وكي يتأكد كونك أصبحت من عوام الإخوان، عليك أن تكون: بذيئا، سليط اللسان، قليل الأدب. تشتم هذا، وتلعن ذاك، وتتهم بالعمالة، وتلصق بالجميع تهم التواطوء مع إسرائيل أو أمريكا. لقد كشف تويتر كثيرا من الأسماء التي أفقدها التعصب رشدها، فأصبحت تطلق الصديد من أفواهها على هيئة شتائم عارية، تعكس أن المحاضن والقواميس التي يستمطرون منها هذه الكلمات غير نظيفة أبدا. إن تجربة الإسلام التي تعرضت للتشويه، خلال الفترة الماضية، كانت نتاج تأجيج الكراهية، وهذه الكراهية أفرزت ـ في مصر مثلا ـ عمليات سحل وقتل لأناس قد لا يدينون بالإسلام، ولكنهم يبقون شركاء في الوطن. تعزيز فكرة (الأمة) وتغليبها على فكرة الوطن، جعلت قوة حماس وضغوطها في القاهرة تتزايد بدلا من أن تكون هذه القوة فاعلة في فلسطين، وصار للتيارات المتطرفة أصواتا وممارسات تتم حمايتها والتغاضي عنها في دولة الإخوان.
وهكذا تحولت سيناء مثلا إلى مرتع للجهاديين المتطرفين التي تتجه بنادقهم للعساكر المصريين. وكانت الحكومة تتغاضى بل وتسهم في حجب وتأجيل نتائج التحقيقات التي تعثرت معلوماتها لأكثر من عام. حصاد (الإخوان) عمليات تخوين وتكفير لكل الناس، وعمليات اصطفاء وتزكية لأنفسهم. كان الإصطفاف المخيف، بين العثمانيين الجدد في تركيا والإخوان في مصر أولا ومن بعدهم إخوان تونس واليمن وحتى ليبيا لافتا للغاية. والشيء الأكثر غرابة هذا الإحتضان غير العادي لإيران. وكان هناك مع كل هذه التناقضات المختلطة، دعم لوجستي من الإخوانيين المترفين في بعض دول الخليج العربي. لقد كان لدى إسلاميي مصر خيارات يمكنها أن تجعلهم نموذجا مميزا، بعد أن حملتهم الجماهير على أعناقها. لكنهم أخفقوا، فخرجت نفس الجماهير التي صفقت لهم، لتعبر عن كراهيتها لهم ولفترة حكمهم. إن استمرار تجاهل الإخوان في مصر لواقعة الكراهية المحكمة، لا يمكن أن يلغي هذه الحقيقة. إن على الإخوان أن يسألوا أنفسهم: لماذا أصبح الناس يكرهوننا؟ وعليهم عدم استخدم اسم الله الكريم في تصنيف الناس مسلمين وكفار، بل أن يحاولوا تصحيح المسار، والبحث عن مخرج من الأزمة التي يغوصون فيها، وكلما زادت جرائمهم، كما في حادثتي المنيل والإسكندرية، زادت قناعات الناس أن ثمة شياطين يزعمون أنهم ملائكة. لكن أيديهم الملطخة بالدماء لا يمكن للعين أن تخطئها.
خالد السهيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..