نبرة الوصاية في مجتمعنا بارزة حاضرة، وهي باتت أكثر بروزاً وقوة ظهور من خلال شبكات التواصل
الاجتماعي كما يطلق عليها.يكاد البعض في «تويتر» – على سبيل المثال – يخرج عليك من الشاشة ليحدد لك ما يجب أن تقول وما تنقل، وبعض منهم لو أُتيح له الخروج لخرج، ربما هذا سيتوافر مستقبلاً مع تطور التقنية المتسارع. وكنت اقترحت في مقالة سابقة أن يضع أصحاب «تويتر» لساناً يطول ويقصر بحسب طول لسان صاحب الحساب، الآن أقترح أن تظهر معه «عجرا» أو سكين بحسب ما يتفوه به مكتوباً. بعض الكلام مثل وخز السكاكين، والبعض الآخر مثل طلقات الرصاص، يريد منك البعض في شبكات التواصل أن تكون مشجعاً مصفقاً… لا غير! حتى الرأي أو محاولة التحليل والتأمل لا حق لك بها. يجب الأخذ بتفاسيرنا وتحليلاتنا وإلا فأنت مصنف بحسب الرغبة، الأساس أنك في خانة الضد، ضد هذا أو ذاك، هنا تغيب الفكرة والموضوع عن المشهد، لا يرى أمثال هؤلاء إمكاناً للبحث عن حقيقة غائبة أو معلومة ضائعة، الذاكرة القصيرة لا تحكم سوى على نتائج تلك اللحظة، أما المسببات فهي بعيدة عن التذكر أو الرغبة به.
الواحد منهم يريدك نسخة منه لا غير، نسخة مطبوعة وتوزع مجاناً عند الحاجة.
وفرعون الذي علمنا قصته من القرآن الكريم موجود أيضاً عيّنات منه في شبكات التواصل مع «تويتر» وإخوانه، إنه لا يُريكم إلا ما يرى، يجب أن ترى الصورة نفسها كما يراها وإلا فلديك قصور في البصر والبصيرة، يجب أن تتلبس عينيه وتحتاج إلى جراحة ذهنية لاستعارة إدراكه.
من دون شك، تغلب على هؤلاء العواطف والنوايا الطيبة، لكنّ بينهم أيضاً آخرين ممن يتحكمون بالخيوط في الكواليس، كأنهم المغناطيس الذي يجرجر بُرادة الحديد يميناً أو يساراً، يجمعها ويفرقها وفق الحاجة، ومصلحة تتغير بتغير الأهداف
عبدالعزيز السويد
Posted: 13 Jul 2013 07:49 PM PDT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..