أطلقت الإعلامية السعودية منال الشريف حملة بعنوان «حياة بلا خادمة أجمل» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ووسائل الإعلام، بهدف رفع
الوعي بالمسؤولية والتعاون بين أفراد الأسرة، وإعادة النظر في طريقة حياة الأسرة السعودية والتغلب على النمطية المعيشية التي أفرزت عديداً من السلبيات، ووضع حد للابتزاز المادي الذي تمارسه الخادمات، خاصة مع قرب شهر رمضان، حيث وصل لأعلى مستوياته في السعودية وتجاوز مرتب الطباخة أكثر من 3500 ريال، أي ما يعادل راتب موظف حكومي.
وقالت الشريف «بدأت فكرة الحملة بمنزلي شخصياً، حيث فوجئت بطلب الطباخة المنزلية براتب ضعف ما تتقاضاه، فاستغنيت عنها فوراً ولم أرضخ لاستغلالها غير المبرر، وقمت بتوزيع المهام بين أفراد أسرتي، فكانت بداية تنفيذ الفكرة التي راودتني منذ ما يقارب عشر سنوات، فقد استحوذ الخدم على قدر كبير من حياتنا والتدخل في خصوصياتنا ومعرفة أدق تفاصيل الأسرة في المنزل»، وتتساءل الشريف: إلى متى سيبقى مصيرنا بيد هؤلاء؟
وعن سبب اختيارها هذا التوقيت الحرج لانطلاقة الحملة، قالت الشريف «اخترت هذا التوقيت لأن العاملات ينتهزن هذا الشهر للمساومة على رفع الأجور، ومن هنا يأتي دور الجميع في التصدي لهذه الظاهرة التي أرهقت الأسرة السعودية مادياً وأفرزت مشكلات اجتماعية واقتصادية».
وطالبت الشريف مكاتب وشركات الاستقدام بتوفير عمالة بنظام «العمل بالساعات»، فالسيدة لا يمكنها أن تقوم بكل شيء، وهذا حل وسط وموجود في كل العالم. ولاقت حملة الشريف تأييداً من الرجال بدواعي التوفير المادي وامتعاضاً من النساء خاصة العاملات.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٥٧٨) صفحة (٢٨) بتاريخ (٠٤-٠٧-٢٠١٣)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..