الأربعاء، 31 يوليو 2013

لسنا أشباحاً يا أبن السدحان

يا أبن السدحان.. لقد كتبتُ وملايين الأسماء من أبناء وبنات هذه البلاد العظيمة تحت هشتاق
#الراتب_مايكفي_الحاجة نعم كتبنا وجميعنا فخرٌ واعتزاز بانتمائنا وولائنا لبلادنا، فأطمئن يا أبن السدحان "لسنا بأشباح" و "لسنا مثيري فتنة"، بل لقد دهسنا دهساً بأقلامنا وأفكارنا، كلُّ من حاول اختراق حزمة ولائنا وعهدنا لبلادنا وقادتها، وسنفعل ذلك دون أدنى تردد مع أيّ "شبحٍ" تسوّل له نفسه فعْل ذلك..

يا أبن السدحان.. كان شعبنا بشبابه الواعي متحضراً جداً، وهو يصارح قيادته بما أقَضَّ مضاجعه، فلم ولن يخرج إلى الشوارع مثيراً الفتنة والشغب في بلاده التي يفتديها هو قبل غيره بأغلى ما عنده! لا أقول لك هذا إلا لتفهم ما لم تستطع أن تفهمه رغم حساسية المنصب الذي تشغله! فكما يبدو من حديثك؛ أنك لم تُدرك ولم تفهم أيَّ مجتمعٍ تتعايش معه!

لقد ضرب السعوديون أروع الأمثلة في التحضّر تجاه الكثير من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، نعم كان هناك شذوذاً على القاعدة! ولكن الأغلبية هي التي يؤخذ ويُعتدُّ بها.. وما هذا الهشتاق وغيره من الهشتاقات المرتبطة بقضايا وهموم حياتنا اليومية، إلا أداة تعبيرٍ حضارية أقتنعتْ بها جميع مجتمعات وشعوب العالم المعاصر!

يا أبن السدحان.. هل تعلم أنَّ أغلب رؤوساء حكومات العالم لديهم حسابات في ؟ هل تعلم أنّ أغلب صناع القرار والتأثير والاهتمام في العالم -إنْ لم يكن جميعهم- لديهم حسابات في ؟ وأنّ الأفراد في كل مترٍ من هذا العالم وجدوا مجتمعاً للتواصل الاجتماعي فيما بينهم؟ وأنّ بإمكان أي فردٍ منهم طرح قضيته الخاصة، فإنْ وجدتْ من يتفهّمها ويريد مد العون إليه، أنّها قد تتحول إلى قضيةٍ عالمية؟

يا أبن السدحان.. حاول أن تدرك أيّ زمانٍ وعصرٍ نحن نعيش فيه، فأنْت على ثغرة من ثغور الوطن، وما هكذا يجب أن يكون التفكير ولا القول ولا الخطاب في زمنٍ تحول العالم بأسره إلى قرية صغيرة جداً..

والدنا خادم الحرمين الشريفين..

لقد أُهين أبناء وبنات شعبنا العظيم على لسان أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، أنْ وصفهم بأنهم أشباح، ويريدون الفتنة، ويغيضهم نعمة الأمن والاطمنئان التي تنعم بها بلادنا! كل هذا لأجل ماذا؟! لأنهم طالبوا من قيادتهم الرشيدة ممثلة في مقامكم ومقام ولي العهد الأمين بتحسين رواتبهم التي أكل تضخّم الأسعار أكثر من نصفها ، وأطبقت الديون والقروض البنكية على أكثر من ثلثها! فماذا بقي منها؟! ومن يُطالبون ويرفعون إليه مطالبهم غير قيادتهم الرشيدة؟! فأنصفوا يا والدنا العظيم وولي عهدك الأمين هذا الشعب الأبيّ الوفي من هذه التهمة وقائلها، وأستمعوا إلى صوت مطالبه التي لم ولن تكون مقياس ولاء لوطنه الحبيب..
حفظ الله بلادنا العظيمة وولاة أمرها وشعبها الكرماء من كل شرٍّ ومكروه.. آمين

أبن وطنه المخلص عبدالحميد العمري

 


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..